المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حكم الصلاة في المساجد التي تحتها قبور - فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر - جـ ١١

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌بقية باب صلاة التطوع

- ‌ جمع صلاة النوافل في ركعتين

- ‌ بيان الأوقات التي تجوز فيها صلاة التطوع

- ‌ بيان الأوقات التي تمنع فيها صلاة النافلة

- ‌ حكم صلاة تحية المسجد

- ‌ حكم صلاة النافلة في وقت النهي

- ‌ حكم صلاة النافلة قبل الظهر بربع ساعة

- ‌ حكم صلاة تحية المسجد قرب غروب الشمس

- ‌ حكم صلاة النافلة بعد العصر

- ‌ حكم من صلى صلاة نذر في وقت النهي

- ‌ حكم صلاة ركعتين قبل المغرب

- ‌ حكم تحية المسجد لمن دخله قبل أذان المغرب

- ‌ حكم الصلاة عند غروب الشمس وعند بزوغها

- ‌ مسألة في أداء الصلاة ذات السبب في وقت النهي

- ‌ بيان معنى حديث: «إنها تطلع بين قرني شيطان

- ‌ بيان علة النهي عن الصلاة في أوقات النهي

- ‌ حكم قضاء تحية المسجد بعد الصلاة

- ‌ حكم تحية المسجد أثناء الأذان

- ‌ حكم قطع النافلة إذا أقيمت الصلاة

- ‌ حكم صلاة تحية المسجد في مصلى العيد

- ‌ بيان الأوقات التي تحرم فيها صلاة النافلة

- ‌ حكم التذكير بتحية المسجد لمن نسيها

- ‌ حكم صلاة ذوات الأسباب في وقت النهي

- ‌ حكم تحية المسجد لمن صلى ركعتي الفجر في البيت

- ‌ حكم قيام صلاة الراتبة مقام سنة الوضوء

- ‌ حكم التلفظ بالنية عند الجمع بين صلاة النافلة وسنة الوضوء

- ‌ حكم أداء سنة الوضوء في وقت النهي

- ‌ بيان صلاة ذوات الأسباب في وقت النهي

- ‌ حكم تأخير سنة الوضوء

- ‌ بيان صلاة الاستخارة

- ‌ حكم صلاة الاستخارة

- ‌ بيان كيفية صلاة الاستخارة

- ‌ بيان دعاء الاستخارة ومحله وآدابه

- ‌ حكم تكرار صلاة الاستخارة

- ‌ حكم رفع اليدين في دعاء الاستخارة

- ‌ بيان علامة قبول صلاة الاستخارة

- ‌ بيان أسباب صلاة الاستخارة

- ‌ بيان الأمور التي تشرع لها الاستخارة

- ‌ مسألة في الرؤيا بعد الاستخارة

- ‌ حكم صلاة الاستخارة كل يوم

- ‌ حكم صلاة الاستخارة للغير

- ‌ حكم صلاة الحاجة وما ورد فيها

- ‌ حكم الصلاة لتفريج الهم

- ‌ حكم صلاة التسابيح

- ‌ بيان أقوال العلماء في صلاة التسابيح

- ‌ بيان حكم حديث صلاة التسابيح

- ‌ بيان بدعية صلاة التسابيح

- ‌ بيان الفرق بين صلاة التسابيح وصلاة الحاجة

- ‌ بيان بدعية الصلاة التي تدعى بالنافلة

- ‌ حكم من نذر أن يصلي ركعتين قبل كل فريضة

- ‌باب صلاة الجماعة

- ‌ حكم اشتراط الجماعة لصحة الصلاة

- ‌ حكم صلاة الجماعة

- ‌ حكم الصلاة مع الجماعة

- ‌ عقوبة من يتخلف عن صلاة الجماعة في المسجد

- ‌ بيان ما يشرع من الذكر عند الخروج إلى الصلاة

- ‌ حكم التهاون في أداء صلاة الجماعة

- ‌ حكم من ترك الصلاة في المسجد لكراهة أحد المصلين

- ‌ حكم الصلاة في مصلى العمل مع وجود مسجد بالجوار

- ‌ حكم اتخاذ مصلى بسبب بعد المسجد

- ‌ بيان حكم حديث: «لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد»

- ‌ حكم الصلاة في مسجد لا يؤذن فيه

- ‌ وجوب بناء المساجد لأداء صلاة الجماعة

- ‌ حكم الذهاب إلى المسجد قبل الأذان

- ‌ وجوب نصيحة تارك الصلاة

- ‌ حكم صلاة الفريضة في البيت

- ‌ حكم الصلاة في البيت من غير عذر

- ‌ حكم الصلاة في البيت مع قرب المسجد

- ‌ وجوب صلاة الجماعة وفضلها

- ‌ حكم ترك صلاة الجماعة

- ‌ حكم من يصلون في البيت مع سماع الأذان

- ‌ حكم تأخير صلاة العشاء

- ‌ حكم تأخير الصلاة بدون عذر

- ‌ حكم الصلاة في البيت مع سماع النداء

- ‌ حكم من استيقظ من النوم ولم يدرك الصلاة في المسجد

- ‌ حكم من لا يصلي في المسجد وهو جار المسجد

- ‌ حكم الصلاة في البيت لمن أصيب بحالة نفسية

- ‌ بيان أدلة وجوب صلاة الجماعة

- ‌ حكم مجالسة الابن الذي لا يصلي

- ‌ حكم من لا يصلي في المسجد إلا الجمعة

- ‌ حكم تقديم الأكل عند النداء للصلاة

- ‌ حكم ترك صلاة الجماعة بسبب شدة البرد

- ‌ حكم من صلى الفرض

- ‌ حكم من صلى في بيته وله عذر

- ‌ موقف الإسلام من المتخاذلين والمتكاسلين في الصلاة

- ‌ بيان صفات من يؤم جماعة المصلين

- ‌ حكم مجالسة من يصلي الفروض في بيته

- ‌ حكم معاملة الوالد الذي يصلي الفروض في البيت

- ‌ حكم معاملة الزوج الذي ينهى عن إيقاظه للصلاة

- ‌ حكم الزوج الذي يصلي بعض الفروض في البيت

- ‌ حكم من يجمع الصلوات ويصليها في وقت واحد

- ‌ حكم قبول الهدية من الذي يجمع الصلوات في وقت واحد

- ‌ حكم من يصلي في البيت بسبب الخجل الشديد

- ‌ الواجب على أفراد العائلة أن يصلوا جماعة إذا فاتتهم في المسجد

- ‌ دعوة وإرشاد لتارك الصلاة مع الجماعة

- ‌ حكم من يلعب الورقة ويؤخر الصلاة

- ‌ حكم معاملة الجيران الذين لا يصلون في المسجد

- ‌ حكم السكنى مع من لا يصلي الفجر

- ‌ حكم الاكتفاء بأذان المسجد المجاور إذا كانوا جماعة

- ‌ حكم صلاة من سمع النداء بمكبرات الصوت لبعد بيته

- ‌ حكم أكل ذبيحة من لا يصلي في المسجد

- ‌ حكم التعامل مع الولد الذي لا يصلي إلا في البيت

- ‌ حكم من يصلي في البيت بحجة أنه يحث النساء على الصلاة

- ‌ حكم من يصلي في بيته لمتابعة صلاة أبنائه

- ‌ حكم من يحافظ على الصلاة في المسجد ولا يأمر أولاده بالصلاة

- ‌ واجب الآباء تجاه الأبناء في حثهم على أداء صلاة الجماعة

- ‌ واجب الأب تجاه أبنائه الذين لا يصلون

- ‌ حكم الأبناء الذين لا يستجيبون لأداء الصلاة

- ‌ حكم من يتساهل في حث أولاده على أداء الصلاة

- ‌ وجوب تعليم الأطفال حرمة المسجد والصلاة

- ‌ حكم إمامة المرأة للأطفال في الصلاة

- ‌ كيفية تعليم الأولاد وتربيتهم على أداء الصلاة

- ‌ حكم الصلاة في الدكاكين مع وجود المساجد

- ‌ حكم الصلاة في المتجر

- ‌ حكم الصلاة في محل العمل

- ‌ حكم صلاة الطبيب والممرض داخل المستشفى

- ‌ حكم الصلاة في المزرعة رغم قرب المسجد

- ‌ حكم الصلاة في المزرعة جماعة لبعد المسجد

- ‌ حكم الصلاة في السكن جماعة مع قرب المسجد

- ‌ حكم فوات صلاة الظهر أو صلاة الجمعة بسبب العمل

- ‌ حكم صلاة العامل إذا منع من الذهاب إلى المسجد

- ‌ توجيه العناية بوجوب أداء صلاة الجماعة

- ‌ حكم التكليف بالعمل وقت الصلاة

- ‌ حكم العمل في جهة لا تمكن العاملين من الصلاة في وقتها

- ‌ حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب منع صاحب العمل

- ‌ حكم صلاة الحارس في المتجر إذا خيف من السرقة

- ‌ حكم الصلاة في البيت لمن لا يسمع نداء الصلاة لبعد المسجد

- ‌ مسألة في حكم الصلاة بالمزرعة لعدم سماع الأذان بالمسجد

- ‌ حكم صلاة من كان عمله في الصحراء

- ‌ حكم من حلف أنه لا يصلي خلف إمام معين

- ‌ حكم التخلف عن صلاة الجماعة إذا كان المسجد بدون إمام

- ‌ حكم بناء مسجد مع وجود جامع قريب منه يصلى فيه

- ‌ حكم الصلاة في المسجد البعيد طلبا للأجر

- ‌ حكم السفر إلى بلاد غير إسلامية ولا يوجد بها مساجد

- ‌باب أحكام الإمامة

- ‌ حكم قراءة الفاتحة لمن لم يدرك مع الإمام تكبيرة الإحرام

- ‌ حكم قراءة دعاء الاستفتاح والإمام يقرأ

- ‌ حكم من أدرك الركوع ولم يقرأ الفاتحة

- ‌ بيان ما ينبغي من التكبيرات لمن أدرك الإمام راكعا

- ‌ بيان عدد التكبيرات لمن أدرك الإمام في حال الركوع

- ‌ بيان كيفية التكبير لمن

- ‌ حكم من أدخل تكبيرة الإحرام مع الركوع

- ‌ حكم من أدرك الركوع ولم يقرأ بفاتحة الكتاب

- ‌ بيان كيفية إدراك الركعة مع الإمام

- ‌ بيان وقت إدراك الركعة مع الإمام

- ‌ بيان كيفية إدراك الركوع مع الإمام

- ‌ حكم المسبوق إذا وجد الإمام في السجود

- ‌ بيان كيفية إتمام من أدرك ثلاث ركعات في الصلاة الرباعية

- ‌ بيان كيفية إضافة الركعة الرابعة في الصلاة الرباعية

- ‌ حكم قراءة التشهد الأول لمن لم يدرك الركعة الأولى مع الإمام

- ‌ بيان كيفية إكمال الصلاة الرباعية لمن أدرك الركعتين الأخيرتين

- ‌ حكم من فاتته الركعتان الأوليان من صلاة العشاء

- ‌ حكم قراءة التشهد ثلاث مرات في المغرب للمسبوق

- ‌ بيان كيفية إتمام صلاة من أدرك ركعة واحدة من صلاة المغرب

- ‌ حكم قراءة ما زاد عن الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة

- ‌ بيان كيفية إكمال صلاة المغرب لمن أدرك الركعة الأخيرة

- ‌ إذا أدرك المصلي مع الإمام ركعة فأكثر فهي أول صلاته

- ‌ ما أدرك المصلي مع الإمام فهو أول صلاته

- ‌ حكم الجهر إذا فات المصلي الركعتان الأوليان من الصلاة الجهرية

- ‌ بيان كيفية إتمام صلاة العشاء

- ‌ بيان الواجب على المأموم إذا علم أن الإمام زاد في الصلاة

- ‌ حكم قول: إن الله مع الصابرين للإمام أثناء الركوع

- ‌ حكم الاستعجال في المشي إذا كان الإمام راكعا

- ‌ حكم الركض إلى الصلاة

- ‌ حكم من أدرك الصلاة مع الإمام في التشهد الأخير

- ‌ حكم دخول المصلي مع الإمام بعد الرفع من الركعة الأخيرة

- ‌ حكم إقامة جماعة أخرى والإمام يوشك أن يسلم من الصلاة

- ‌ حكم من أدرك الإمام في التشهد الأخير من الصلاة

- ‌ حكم من وجد الإمام جالسا للتشهد الأول

- ‌ بيان ما تدرك به صلاة الجماعة

- ‌ حكم الدخول مع الإمام في التشهد الأخير

- ‌ حكم صلاة من جلس للتشهد ولم يكبر تكبيرة الإحرام

- ‌ بيان ما يدرك به فضل الجماعة

- ‌ بيان ما يقوله المصلي إذا أدرك الإمام في التشهد الأخير

- ‌ حكم صلاة من يصعب

- ‌ بيان ما يفعله المصلي إذا أدرك الإمام في التشهد الأخير

- ‌ بيان كيفية الدخول في الصلاة إذا وجد المصلين في الجلوس

- ‌ حكم الصلاة مع جماعة أخرى بعد الجماعة الأولى

- ‌ حكم صلاة الاثنين إذا لم يدركا مع الإمام سوى الجلسة الأخيرة

- ‌ حكم الانضمام إلى الإمام في الصلاة في الحالة التي يدرك عليها

- ‌ بيان كيفية الحصول على أجر صلاة الجماعة

- ‌ بيان ما تدرك به صلاة الجماعة

- ‌ بيان ما يشرع لمن دخل المسجد بعد انقضاء الصلاة

- ‌ حكم من يصلي السنة وقد أقيمت الصلاة

- ‌ حكم قطع المصلي السنة ليدرك تكبيرة الإحرام

- ‌ بيان فضل صلاة الجماعة

- ‌ بيان فضل الصلاة في المسجد الحرام وداخل حدود الحرم

- ‌ بيان فضل مضاعفة الصلاة في المسجد النبوي

- ‌ بيان وتوجيه حول الجلوس في الروضة الشريفة

- ‌ فضل الصلاة في مسجد قباء

- ‌ أحكام المصلى

- ‌ حكم دخول المرأة المصلى وعليها العذر

- ‌ حكم دخول الحائض للمسجد للضرورة

- ‌ حكم أخذ غرامة مالية بسبب تأخير إرجاع الكتب المعارة

- ‌ حكم استعارة الكتب من المسجد

- ‌ حكم أخذ الكتاب الموقوف على المسجد

- ‌ حكم أخذ المصحف من المسجد واستبداله بآخر

- ‌ حكم قبول المصحف المأخوذ من المسجد

- ‌ حكم أخذ المصحف إذا كان مكتوبا عليه هدية

- ‌ حكم التبرع بالمصاحف في المساجد

- ‌ حكم اصطحاب الأطفال إلى المساجد

- ‌ حكم صلاة الصبي المميز في الصف الأول

- ‌ حكم صلاة الأطفال دون السابعة في الصفوف الأمامية

- ‌ بيان كيفية توجيه الأطفال إذا لعبوا أثناء الصلاة

- ‌ حكم من يتخذ مكانا واحدا للصلاة في المسجد

- ‌ حكم أكل الثوم قبل الذهاب إلى المسجد

- ‌ حكم ذهاب شارب الدخان إلى المسجد

- ‌ حكم الذهاب إلى المسجد بملابس غير نظيفة

- ‌ حكم أداء الصلاة في المسجد منفردا لعذر

- ‌ حكم الصلاة بالبنطال

- ‌ حكم رفع الصوت في المساجد

- ‌ حكم قراءة القرآن في المسجد بصوت عال

- ‌ حكم تلاوة القرآن قبل الأذان عبر مكبر الصوت في المسجد

- ‌ حكم قراءة القرآن بواسطة المذياع عبر مكبر الصوت بالمسجد قبل الأذان

- ‌ حكم قراءة القرآن بصوت عال داخل المسجد من أجل الموعظة

- ‌ بيان الحكمة في بناء المساجد متباعدة

- ‌ حكم قول: استعنا بالله بعد قراءة الإمام {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

- ‌ حكم قول اللهم اغفر لي ولوالدي بعد قراءة الإمام {وَلَا الضَّالِّينَ}

- ‌ حكم قول بلى بعد قراءة الإمام: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}

- ‌ حكم قول: بلى بعد قراءة الإمام{أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى}

- ‌ حكم جهر المأموم بقول: ربنا ولك الحمد بعد قول الإمام سمع الله لمن حمده

- ‌ حكم الأناشيد الدينية في المساجد

- ‌ حكم إنشاد الضالة داخل المسجد

- ‌ شرح معنى حديث «لا رد الله عليك ضالتك

- ‌ حكم السلام على المصلين قبل أداء تحية المسجد

- ‌ بيان كيفية السلام على قوم في المسجد

- ‌ حكم السلام على من كان يصلي أو يقرأ القرآن داخل المسجد

- ‌ حكم التحدث في أمور الدنيا داخل المسجد

- ‌ حكم السوالف والضحك داخل المسجد

- ‌ حكم تحدث النساء في أمور الدنيا داخل المسجد الحرام

- ‌ توجيه حول ضجيج الأطفال في المساجد

- ‌ حكم النوم في المسجد

- ‌ حكم النوم في المسجد من أجل أداء صلاة الفجر

- ‌ حكم دخول غير المسلمين المساجد

- ‌ حكم هز المأموم رأسه عند سماع خطأ من الإمام أثناء القراءة

- ‌ حكم الدوران على المصلينلجمع التبرعات لصالح المسجد في يوم الجمعة وغيره

- ‌ حكم إخبار المصلين في المسجد عن إقامة حفل زواج

- ‌ حكم دعوة المصلين بعد الصلاة في المسجد لشرب القهوة

- ‌ حكم بناء المحراب في المسجد

- ‌ حكم بناء مساجد مدورة البناء

- ‌ حكم بناء المسجد على شكل رباعي أو سداسي

- ‌ حكم الصلاة في المسجد الموجه إلى غير القبلة

- ‌ حكم منع أحد المصلين توسعة المسجد لضرر يصيب بيته

- ‌ حكم أخذ المال الذي خصص لمصلحة المسجد

- ‌ حكم الصلاة في مسجد فيه قبر

- ‌ حكم الصلاة في المساجد التي تحتها قبور

- ‌ حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور

- ‌ حكم الصلاة في مسجد بني محرابه فوق قبر

- ‌ حكم الصلاة في المساجد التي فيها أضرحة

- ‌ نصيحة في تحريم دفن الموتى داخل المساجد

- ‌ حكم الصلاة في المسجد إذا كان حوله قبور

- ‌ حكم الصلاة في مسجد بني على قبر

- ‌ حكم الصلاة في مسجد بجانبه قبر

- ‌ حكم الصلاة في المسجد الذي أقيم على أنقاض مقبرة

- ‌ الفرق بين صلاة الفرض والنافلة في المسجد الذي فيه قبر

- ‌ حكم الصلاة في المساجد التي فيها بدع

- ‌ نصيحة لمن توجد في مساجدهم قبور

- ‌ حكم الصلاة في المسجد الذي يفصل بينه وبين القبر حائط

- ‌ حكم الوصية بالدفن في المسجد الذي بناه

- ‌ بيان الأفضلية في الصلاة بالمسجد القريب أو المسجد البعيد

- ‌ حكم الذهاب إلى مسجد بعيد لحسن قراءة إمامه

- ‌ حكم الصلاة في مسجد مهجور

- ‌ حكم الصلاة في مسجد لا يصلي فيه إلا المارة

- ‌ بيان شروط من يؤم جماعة المصلين

- ‌ حكم اتخاذ مصلى آخر بخلاف مسجد القرية

- ‌ حكم الصلاة مع جماعة يجمعون الظهر والعصر بدون عذر

- ‌ حكم الصلاة في مسجد يوجد فيه بدع وأمور محدثة

- ‌ حكم الصلاة في مسجد قد نبشت القبور التي فيه

- ‌ حكم الصلاة في مسجد بني من مال حرام

- ‌ الصفات الواجب توفرها في الإمام

- ‌ حكم صلاة الإمام إذا جهر في الصلاة السرية

- ‌ حكم وضع شروط لا أصل لها من الشرع لإمامة المسجد

- ‌ حكم الصلاة خلف إمام غير عربي

- ‌ بيان معنى حديث (أفتان أنت يا معاذ)

- ‌ بيان كيفية التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة

- ‌ توجيه بشأن إطالة الإمام للصلاة

- ‌ حكم إطالة الصلاة على المأمومين

- ‌ حكم الصلاة خلف الصبي المميز

- ‌ حكم اشتراط الزواج لمن يؤم المصلين

- ‌ حكم الجهر بالبسملة

- ‌ حكم الصلاة خلف من يجهر بالبسملة

- ‌ بيان كيفية الحذر من الوساوس في الصلاة

- ‌ بيان كيفية الخشوع في الصلاة

- ‌ حكم الصلاة خلف من لا يحسن قراءة القرآن

- ‌ حكم الصلاة خلف الإمام الذي يلحن في قراءة الفاتحة

- ‌ حكم الصلاة خلف الإمام الذي لا يجيد قراءة القرآن

- ‌ حكم الصلاة خلف من يقع في اللحن الجلي

- ‌ حكم الصلاة خلف إمام يقع في أخطاء كثيرة عند قراءته للقرآن

- ‌ حكم الصلاة خلف إمام لا يجيد قراءة الفاتحة

- ‌ حكم صلاة الإمام إذا تجاوز آية من القرآن سهوا

- ‌ حكم الصلاة خلف إمام لا يفرق بين الصاد والسين

- ‌ حكم الصلاة خلف إمام لا يحفظ من القرآن إلا الفاتحة

- ‌ حكم الصلاة خلف إمام لا يحفظ إلا عددا قليلا من السور

- ‌ بيان كيفية الطريقة الصحيحة في الفتح على الإمام

- ‌ حكم الصلاة خلف إمام كثير اللحن

- ‌ حكم الصلاة خلف إمام يكبر راكعا إذا نسي آية ولا يمهل من خلفه للفتح عليه

الفصل: ‌ حكم الصلاة في المساجد التي تحتها قبور

أجل التوسعة، فالواجب على المسلمين أن يحذروا الدفن في المساجد، وأن يمتثلوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالنهي عن ذلك، يقول صلى الله عليه وسلم:«لعنة الله على اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (1)» فالمساجد لا يدفن فيها، بل تكون القبور خارج المساجد، المساجد معدة للصلاة والعبادة والقراءة، فلا يكون فيها قبور.

(1) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب الصلاة في البيعة، برقم (436) ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، برقم (530).

ص: 365

245 -

‌ حكم الصلاة في المساجد التي تحتها قبور

س: الأخوة: س. أ. د. ر. من ليبيا، يسألون ويقولون: ما حكم الصلاة في المساجد التي تحتها قبور، وإن كنت لا تنوي أن الصلاة لمن في القبر؟ نرجو أن تفيدونا، هل الصلاة مقبولة بسبب هذا الولي الفلاني أو لا (1)؟

ج: الصلاة في المساجد التي فيها القبور لا تجوز، بل هي باطلة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«لعنة الله على اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (2)» متفق على صحته، من حديث عائشة رضي الله عنها، قاله في مرض موته عليه الصلاة والسلام في آخر

(1) السؤال الثامن من الشريط رقم (171).

(2)

أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب الصلاة في البيعة، برقم (436) ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، برقم (530).

ص: 365

حياته. وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: «ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك (1)» أخرجه مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، فلا يجوز للمسلم أن يقيم مسجدا على قبر، أو يدفن في المساجد، أو يصلي في المساجد التي فيها القبور. بل يجب التواصي بترك ذلك والتناصح، ويجب على ولاة الأمور في أي بلد إسلامي، يجب على ولاة الأمور أن يمنعوا ذلك، فلا يدفن في المساجد أموات، ولا تبن المساجد على القبور، لا هذا ولا هذا، يجب أن تكون المقابر على حدة، والمساجد على حدة، ولا يقبر فيها، لا من يسمى وليا ولا غيره، والولي هو المؤمن، ولي الله هو المؤمن، فلا يدفن فيها لا مسلم ولا غيره، بل تكون المساجد خالية من القبور، وهذا هو الواجب الذي بينه الرسول صلى الله عليه وسلم، والعلة في ذلك والحكمة في ذلك كما قال أهل العلم؛ أن وجود القبور في المساجد من وسائل عبادتها من دون الله، إذا بنيت المساجد على القبور كان هذا من وسائل الغلو في الميت، ودعائه من دون الله، والتبرك بقبره، وطلبه الشفاعة، وطلبه الغوث والمدد؛ فلهذا حرم الله بناء

(1) أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها والنهي عن اتخاذ القبور مساجد، برقم (532).

ص: 366

المساجد على القبور، وحرم الله الدفن في المساجد سدا لذريعة الشرك، وحسما لمادة الشرك، ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بما يوجد في بعض الأمصار وبعض الدول الإسلامية؛ من وجود القبور في المساجد، لا ينبغي للعاقل أن يغتر بذلك، هذا غلط، والغلط لا يقتدى به، والواجب على حكام المسلمين في كل مكان أن يزيلوا هذا الأمر؛ لا في الشام ولا في مصر ولا في العراق ولا في غيره، الواجب على حكام المسلمين أن ينزهوا المساجد من القبور، وأن تكون المساجد خالية من القبور، وإذا كان فيها قبر ينقل إلى المقبرة العامة، وإذا كان المسجد بني عليه والقبر هو السابق يهدم المسجد، وتبقى القبور خالية ليس فيها مساجد.

فالحاصل أنه إذا كان القبر هو الأول يهدم المسجد وتبقى الأرض للقبور، وإن كان المسجد هو الأول ودفن فيه ينبش القبر وينقل إلى المقبرة، ولا يصلى في المساجد التي فيها القبور، هذا بدعة ولا يجوز، والصلاة باطلة، أما إن كانت الصلاة للميت؛ أنه يصلي للميت، ويتقرب إليه بالصلاة، أو بالسجود كان شركا أكبر، كانت المصيبة أعظم، وهكذا لو طلبه المدد؛ كأن يقول: يا سيدي المدد المدد. أو: يا ولي الله المدد المدد. أو: يا سيدي البدوي المدد المدد. أو: يا حسين المدد المدد. أو: يا شيخ عبد القادر المدد المدد. أو: أغثني. أو: انصرني. كل هذا من الشرك

ص: 367

الأكبر. قال الله عز وجل {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (1). وقال سبحانه: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (2). وقال عز وجل: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} (3){إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} (4). سبحانه وتعالى، فسمى دعاءهم لغير الله شركا. قال:{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} (5). فسمى دعوتهم للأموات واستغاثتهم بالأموات شركا به سبحانه وتعالى، وسماه في الآية الأخرى كفرا، قال:{وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (6). الآية من سورة المؤمنون. وقال جل وعلا: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (7)، وقال سبحانه:{وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} (8)، وقال عليه الصلاة

(1) سورة الأنعام الآية 88

(2)

سورة المؤمنون الآية 117

(3)

سورة فاطر الآية 13

(4)

سورة فاطر الآية 14

(5)

سورة فاطر الآية 14

(6)

سورة المؤمنون الآية 117

(7)

سورة الجن الآية 18

(8)

سورة يونس الآية 106

ص: 368

والسلام: «الدعاء هو العبادة (1)» وقال لابن عباس: «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله (2)» فالواجب على أهل الإسلام الحذر من هذا الشرك، والتحذير منه والتواصي بالحق والتواصي بالصبر. والواجب على العلماء في كل مكان أن يبينوا للناس هذا الأمر، وأن يرشدوهم إلى توحيد الله والإخلاص له، وأن يعلموهم أنواع الشرك حتى يحذروها، والواجب على الحكام أن يزيلوا آثار الشرك، وأن يزيلوا القبور من المساجد التي فيها القبور إذا كانت القبور حادثة، فإن كانت المساجد بنيت على القبور فالواجب أن تزال المساجد وأن تهدم، وأن تبقى القبور على حالها مقبرة ليس عليها مساجد، وهنا أمر قد يغتر به بعض الناس، وهو وجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه في المسجد النبوي، فيقولون: هذا قبر النبي في المسجد. وهذا غلط؛ لأن الرسول لم يدفن في المسجد، دفن في بيت عائشة رضي الله عنها، وهكذا صاحباه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما دفنا معه في بيت عائشة رضي الله عنها، ولم يدفنوا في المسجد، ولكن الوليد بن عبد الملك لما وسع المسجد في

(1) أخرجه أحمد في مسنده من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما، برقم (17888)، وأبو داود في كتاب الصلاة، باب الدعاء، برقم (1479) والترمذي في كتاب الدعوات، باب منه، برقم (3372) وابن ماجه في كتاب الدعاء، باب فضل الدعاء، برقم (3828).

(2)

أخرجه أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، برقم (2758) والترمذي في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب منه برقم (2516).

ص: 369

آخر المائة الأولى أدخل القبر في المسجد من أجل التوسعة، وهذا غلط منه، فلا ينبغي أن يغتر بذلك، فالرسول صلى الله عليه وسلم وصاحباه لم يدفنوا في المسجد، بل دفنوا في بيت عائشة، النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة على القبور، وقال:«لا تصلوا إلى القبور، ولا تجلسوا عليها (1)» ولعن المتخذين المساجد على القبور، فالمعول على تشريعه وأمره ونهيه عليه الصلاة والسلام، أما عمل الناس إذا غلطوا؛ إذا غلط الوليد أو غير الوليد فلا يعول عليه، فينبغي التنبيه في هذا الأمر، وينبغي لأهل العلم أن ينبهوا من حولهم من الناس على هذا الأمر؛ حتى تعم الفائدة، وحتى يتبصر المسلم، وحتى يعلم الحقيقة، فلا يقع في الشرك وهو لا يشعر، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.

(1) أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب النهي عن الجلوس على القبر والصلاة عليه، برقم (972).

ص: 370

س: هل تجوز الصلاة في الجامع الذي فيه قبر (1)

ج: الصلاة في المساجد التي فيها القبور لا تصح، كل جامع فيه قبر أو مسجد فيه قبر ولو كان ليس بجامع، المساجد التي فيها القبور لا يصلى فيها، ولا تصح الصلاة فيها؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال:«لعنة الله على اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (2)»

(1) السؤال العاشر من الشريط رقم (152).

(2)

أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب الصلاة في البيعة، برقم (436) ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، برقم (530).

ص: 370

وقال عليه الصلاة والسلام: «ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك (1)» رواه مسلم في صحيحه، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أم حبيبة بنت أبي سفيان أم المؤمنين، وأم سلمة أم المؤمنين أيضا ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها بأرض الحبشة، وما فيها من الصور، فقال:«أولئك إذا مات منهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا، ثم صوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله (2)» فجعلهم بهذا العمل من شرار الخلق عند الله، وهو بناؤهم المساجد على القبور وتصويرهم فيها، فالواجب على أهل الإسلام أن يحذروا ذلك، وألا يبنوا على القبور، وأن لا يتخذوها مساجد، وألا يجعلوا عليها بناء ولا قبة، بل تكون ضاحية مكشوفة، ليس عليها بناء بالكلية، هذا هو المشروع، وهذا هو الواجب.

أما البناء عليها أو اتخاذ القباب عليها أو المساجد فكل هذا منكر، ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم: «لعنة الله على اليهود

(1) أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها والنهي عن اتخاذ القبور مساجد، برقم (532).

(2)

أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد، برقم (1341)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها والنهي عن اتخاذ القبور مساجد، برقم (528).

ص: 371

والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (1)» قالت عائشة رضي الله عنها: يحذر ما صنعوا وقال عليه الصلاة والسلام: «ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك (2)» فنهاهم صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ المساجد على القبور، ولعن من فعل ذلك، فدل على أن هذا من الكبائر من كبائر الذنوب، والنهي يقتضي فساد المنهي عنه، فساد الصلاة عند القبور وفي المساجد المبنية عليها. وقال عليه الصلاة والسلام:«لا تصلوا إلى القبور، ولا تجلسوا عليها (3)» وفي حديث جابر عند مسلم في صحيحه قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه (4)» فنهى عن هذا، ونهى عن التجصيص للقبور، وعن البناء عليها، وعن القعود عليها.

فالواجب على أهل الإسلام أن يحذروا ما حرم الله، وما نهى عنه

(1) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب الصلاة في البيعة، برقم (436) ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، برقم (530).

(2)

أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها والنهي عن اتخاذ القبور مساجد، برقم (532).

(3)

أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب النهي عن الجلوس على القبر والصلاة عليه، برقم (972).

(4)

أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب النهي عن تجصيص القبر والبناء عليه، برقم (970).

ص: 372

رسوله عليه الصلاة والسلام، وليس لهم أن يصلوا في المساجد التي اتخذت على القبور؛ لأن الرسول نهى عن ذلك، ولعن من فعله عليه الصلاة والسلام، والصلاة عندها اتخاذ لها مسجدا، ولو لم يبن المسجد الذي يصلي فيه عند القبور معناه أنه اتخذها مسجدا. ولا ريب أن الصلاة عندها والدعاء عندها، وتحري الدعاء عندها، وتحري القراءة عندها كل هذا من أسباب الشرك، ومن وسائله، فالواجب الحذر من ذلك، وإنما تزار؛ يزورها المسلم ويدعو للميتين ولنفسه معهم، يقول: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، يغفر الله لنا ولكم. ونحو هذا الدعاء يدعو لهم ولنفسه معهم، نسأل الله لنا ولكم العافية، ثم ينصرف لا يجلس عندها للقراءة أو للدعاء عندها، ولا يطوف بها هذا منكر، والطواف عند القبور بقصد التقرب للميت هذا من الشرك الأكبر؛ مثل الدعاء كما لو قال: يا سيدي أغثني، المدد المدد، انصرني، اشفني. هذا من الشرك الأكبر، فالواجب الحذر. وكثير من الدول الإسلامية يوجد فيها قبور قد اتخذ عليها مساجد، فالواجب الحذر من ذلك، والواجب على ولاة الأمر أن يزيلوا ذلك، وأن تبقى القبور ضاحية مكشوفة ليس عليها أبنية، كما كان الحال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في البقيع، وفي بقية مقابر المسلمين

ص: 373