الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقدم ألعاباً سحرية
المجيب د. سالم بن محمد القرني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
العقائد والمذاهب الفكرية/ نواقض الإيمان/السحر والرقى والتمائم والطيرة
التاريخ 27/2/1425هـ
السؤال
أقدم عروضاً للألعاب السحرية بطريقة مختلفة عن السحرة الآخرين، حيث لا أدعي القدرة الخارقة، وعند ختام كل عرض أنبه المتفرجين بأن الألعاب السحرية أو ألعاب الخفة في الحقيقة ما هي إلا خفة يد وذكاء، وتلاعب بالكلمات، حيث أقوم بشرح تفاصيل لعبتين أو ثلاث؛ لكي لا أوهمهم بأن الساحر ما هو إلا بشر عادي، وأحرص دائما على عدم قول ما يمكن نسبته إلى الشرك، وأن السحر حرام، الحقيقي الذي يرتبط باستعمال الجن والتفريق بين المرء وزوجه، فهل ما أقوم به يخالف الشرع؟ وما هي الملاحظات التي يمكن أن تسدوها لي بهذا الصدد؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
صحيح أن حقيقة السحر ذات قسمين: الأول سحر التخييل والخداع المعتمد على التمويه والكذب والخداع، وقيام الساحر بأعمال عجيبة غريبة تعتمد على خفة في اليد وسرعة الحركة، أو استخدام الحيل الطبيعية مثل استخدام العقاقير والأعشاب، وبعض الأدوية التي تجعل للإنسان المقدرة على عمل بعض الأمور التي يرى أنها من الخوارق، مثل: الدخول في النار مع عدم الاحتراق، ونحو ذلك مما يشغل الأعين ويضيع الوقت أو يؤدي إلى مفاسد أو أخذ أموال الناس بغير حق.
وأما النوع الثاني من السحر فهو ما أشرت إليه في سؤالك بالسحر الحقيقي المعتمد على الاستعانة والاعتماد على الأرواح الأرضية وهم الجن
…
والنوع الثاني: تعلم حرمته وآثاره السيئة كما ظهر من سؤالك، وأما النوع الأول فأنت سألت عنه حتى تدفع الريبة فـ "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"كما في الحديث الذي رواه الترمذي (2518) والنسائي (5711) عن الحسن بن علي رضي الله عنهما، و"الإثم ما حاك في صدرك"رواه مسلم (2553) من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه، ويكفي أن فيه تمويه وخداع وكذب، والتمويه على الناس حرام والمخادعة حرام، والكذب حرام، وإن أوضحت ذلك كله للناس.
فأنا أنصحك بأن تبتعد عن هذا العمل وتتجه إلى عمل أفضل تكسب به خير الدنيا والآخرة. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.