الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - كتاب الطهارة
1 - باب التخلي عند قضاء الحاجة
1 -
. . . محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن المغيرة بن شعبة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب المذهب أبعد.
• حديث صحيح
أخرجه الترمذي (20)، والنسائي (1/ 18/ 17)، وابن ماجه (331)، والدارمي (1/ 176/ 660)، وابن خزيمة (50)، وابن الجارود (27)، والحاكم (1/ 140)، وأحمد (4/ 248)، وابن المنذر في الأوسط (1/ 321)، والطبراني في الكبير (20/ 436 - 437/ 1062 - 1065)، والبيهقي (1/ 93)، والبغوي في شرح السُّنَّة (184).
وزاد عند النسائي:
…
قال: فذهب لحاجته وهو في بعض أسفاره فقال: "ائتني بوَضوء"، فأتيته بوضوء فتوضأ ومسح على الخفين.
قال الترمذي: "حسن صحيح".
وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
قلت: هو كما قال الترمذي، وليس كما قال الحاكم، فإن مسلمًا لم يخرج شيئًا بهذا الإسناد.
ومحمد بن عمرو: هو ابن علقمة بن وقاص الليثي: وهو صدوق، حسن الحديث، مكثر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن [انظر: التهذيب (7/ 352)، الميزان (3/ 673)].
ومما يدل على أنه حفظ هذا الحديث، ولم يهم فيه أمور:
الأول: أنه لم يسلك فيه الجادة، فلم يقل: عن أبي هريرة.
الثاني: أنه لم ينفرد بهذا المتن عن المغيرة بن شعبة، فقد تابعه عليه:
1 -
أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن المغيرة بن شعبة، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فقال: "يا مغيرة! خذ الإداوة" فأخذتها ثم خرجت معه، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توارى عني، فقضى حاجته
…
الحديث.
أخرجه البخاري (363)، ومسلم (274/ 77)، وأبو عوانة (1/ 166/ 488) و (1/ 216/ 703)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (1/ 328/ 630)، والنسائي في
الكبرى (5/ 481/ 9664)، وأحمد (4/ 250)، وابن أبي شيبة (1/ 101 و 162)، والطبراني (20/ 398/ 44)، وغيرهم.
2 -
عامر الشعبي قال: أخبرني عروة بن المغيرة، عن أبيه، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في مسير، فقال لي:"أمعك ماء؟ " قلت: نعم، فنزل عن راحلته، فمشى حتى توارى في سواد الليل، ثم جاء
…
الحديث.
أخرجه البخاري (5799)، ومسلم (274/ 79)، وأبو عوانة (1/ 166 و 215/ 489 و 699)، وأبو نعيم (1/ 329/ 631)، والنسائي (1/ 63/ 82)، والدارمي (1/ 194/ 713)، وأحمد (4/ 251 و 255)، والطبراني (20/ 864 و 868 و 870)، والبيهقي (1/ 281)، وغيرهم.
3 -
عبيد الله بن إياد قال: سمعت إيادًا يحدث عن قبيصة بن برمة، عن المغيرة، بنحوه، وفيه موضع الشاهد.
أخرجه أحمد (4/ 248)، ورجاله ثقات.
4 -
ابن سيرين، عن عمرو بن وهب، عن المغيرة بن شعبة، قال:"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تبرز تباعد".
أخرجه الدارمي (661)، والطبراني في الأوسط (7/ 356/ 7716).
- وفي سنده اختلاف. انظر: النسائي (82)، والطبراني.
وله شواهد: منها حديث عبد الرحمن بن أبي قراد:
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (5/ 244)، والنسائي (1/ 17/ 16)، وابن ماجه (334)، وابن خزيمة (51)، وأحمد (3/ 443) و (4/ 224 و 237)، وابن قانع في المعجم (2/ 146).
وشاهده: "وكان إذا أراد الحاجة أبعد".
ورجاله ثقات.
* * *
2 -
. . . إسماعيل بن عبد الملك، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد البراز انطلق حتى لا يراه أحد.
• حديث منكر
أخرجه ابن ماجه (335)، ولفظه: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي البَرازَ حتى يتغيَّبَ فلا يُرَى، والدارمي (1/ 23/ 17) مطولًا، وأوله بنحو لفظ ابن ماجه. وابن أبي شيبة (1/ 101) مختصرًا و (6/ 321) مطولًا، وعبد بن حميد (1053) مطولًا، وأبو العباس السراج في مسنده (16)، وابن عبد البر في التمهيد (1/ 223) مطولًا، والبغوي في شرح السُّنَّة (185).
وهذا قد تفرد به إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء، والأكثر على تضعيفه، وهو ممن يكتب حديثه كما قال البخاري وابن عدي [التهذيب (327/ 1)]؛ تفرد به عن أبي الزبير دون بقية أصحابه على كثرتهم.
والمحفوظ في ذلك: ما رواه مسلم في صحيحه (3012 - 3014) من طريق يعقوب بن مجاهد أبي حزرة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن جابرٍ، فلم يذكر فيه قصة الصبي والطير والجمل، وإنما ذكر قصة الشجرتين وفوران الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم.
والشاهد منه قوله: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا واديًا أفيح، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته، فاتبعته بإداوة من ماء، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ير شيئا يستتر به، فإذا شجرتان بشاطئ الوادي
…
فذكر قصة الشجرتين وفيه قوله: فخرجتُ أُحضِرُ مخافةَ أن يُحِسَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقربى فيبتعد [وفي رواية: فيتبعَّد]
…
الحديث.
وانظر: تخريج الذكر والدعاء (4/ 1279).
قال ابن المنذر في الأوسط (1/ 321): "ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان اذا أراد حاجته أبعد في المذهب.
وثبت عنه أنه أراد البول فلم يتباعد عنهم. والذي يستحب: أن يتباعد من أراد الغائط عن الناس، وله أن يبول بالقرب منهم".
• والحديث الذي أشار اليه:
حديث حذيفة بن اليمان، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى سُباطة قومٍ، فبال قائمًا، فتنحَّيْتُ، فقال:"ادنه" فدنوت، حتى قمتُ عند عقبيه، فتوضأ، فمسح على خفيه.
أخرجه البخاري (224 و 225 و 226 و 2471)، ومسلم (273)، وأبو عوانة (1/ 169/ 498 - 504)، وأبو نعيم (1/ 326/ 625 و 626)، وأبو داود (23)، والترمذي (13)، والنسائي (1/ 19 و 25/ 18 و 26 - 28)، وابن ماجه (305 و 306 و 544)، والدارمي (1/ 179/ 668)، وابن خزيمة (61)، وابن حبان (4/ 272 - 277/ 1424 - 1429)، وابن الجارود (36)، وأحمد (5/ 382 و 394 و 402)، والطيالسي (406)، والحميدي (442)، والبيهقي (1/ 100 و 101 و 270 و 274)، والبغوي في شرح السُّنَّة (193)، وغيرهم.
• وفي الباب:
1 -
قال ابن ماجه (333): حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب: حدثنا يحيى بن سليم، عن ابن خثيم، عن يونس بن خباب، عن يعلى بن مرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب الى الغائط أبعد.
وهدا إسناد ضعيف؛ لضعف يونس بن خباب. ويحيى بن سليم: سيئ الحفظ؛ إلا أنه كان قد أتقن حديث ابن خثيم. ويعقوب بن حميد: كان كثير الغرائب.
2 -
عبد الله بن كثير بن جعفر: ثنا كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده، عن بلال بن الحارث المزني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الحاجة أبعد.
أخرجه ابن ماجه (336)، والطبراني في الكبير (1/ 371/ 1142 و 1143)، وابن عدي (6/ 62).
وهذا إسناد واهٍ جدًّا؛ كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف: متروك [التهذيب (6/ 558)، الميزان (3/ 406)، المغني (2/ 227)].
وأبوه: ليس له راوٍ إلا ابنه هذا [الميزان (2/ 467)، التهذيب (4/ 417)].
وعبد الله بن كثير بن جعفر: روى عنه جماعة ولم يوثق.
قال ابن عدي بعد أن أورد هذا الحديث في ترجمة كثير بن عبد الله: "وعامة أحاديثه التي قد ذكرتها، وعامة ما يرويه: لا يتابع عليه".
3 -
عمرو بن هاشم الحراني: ثنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، عن عبد الله بن العلاء بن زَبَر، عن يونس بن ميسرة، عن عبد الملك بن مروان، أنه قال وهو على المنبر: سمعت أبا هريرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة أبعد.
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (1/ 797/451).
وإسناده ليس بذاك عبد الملك بن مروان، وعثمان الطرائفي، وعمرو بن هاشم: متكلم فيهم.
4 -
سعد بن طريف الإسكاف، عن عكرمة، عن ابن عباس، بمثل الذي قبله، مرفوعًا، وفيه قصة منكرة.
أخرجه الطبراني في الأوسط (9/ 121/ 9304).
وهو حديث منكر؛ لتفرد سعد بن طريف به عن عكرمة. وسعد هذا: متروك، ورماه ابن حبان بالوضع [التقريب (369)].
5 -
عن ابن مسعود بنحوه، وفيه قصة الشجرتين والبعير.
أخرجه الطبراني في الأوسط (9/ 81/ 9189).
وفي إسناده: يونس بن خباب، وزمعة بن صالح، وأبو قرة، ولا يصح هذا.
6 -
روى الحاكم (4/ 70)، وابن سعد في الطبقات (1/ 157) و (8/ 246):
عن محمد بن عمر الواقدي: حدثني علي بن محمد بن عبيد الله العموي: حدثني منصور بن عبد الرحمن، عن أمه صفية، عن برَّة بنت أبي تجراة، قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراد الله كرامته وابتداءه بالنبوة؛ كان إذا خرج لحاجته أبعد حتى لا يَرَى بيتًا، ويفضي إلى الشعاب، وبطون الأودية، فلا يمر بحجرٍ ولا بشجرةٍ إلا قالت: السلام عليك يا رسول الله، وكان يلتفت عن يمينه وعن شماله وخلفه فلا يرى أحدًا.
وهذا إسناد واهٍ؛ الواقدي: متروك، وعلي بن محمد العمري: لم أر من ترجم له.
ورواه الفاكهي في أخبار مكة (5/ 95/ 2902) عن الربعي عبد الله بن شبيب [وهو