الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اليوم وإن كان نافعا في كل الأيام لوقوع الجزاء فيه]
الخاتمة:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه.
أما بعد: فبعد أن أعانني الله تعالى على إعداد هذا البحث ظهرت لي النتائج الآتية:
الخُلق: اسم لسجية الإنسان، وطبيعته التي خُلِق عليها.
تنقسم الأخلاق من حيث ذاتها إلى قسمين: أخلاق جِبِلِّيِّة، وأخلاق مُكتسبة.
تنقسم الأخلاق من حيث علاقتها إلى قسمين: أخلاق في حق الله تعالى، وأخلاق مع عباد الله تعالى.
الجمع بين القيام بحقوق الله تعالى وحقوق عباده عزيز جدًا، لا يقوى عليه إلا الكمَّل من الأنبياء والصِّدِّيقين.
جِمَاع حُسن الخُلق مع الناس أمران: بذل المعروف قولاً وفعلاً،
وكف الأذى قولاً وفعلاً.
الإخلاص من أهم أعمال القلوب باتفاق أئمة الإسلام.
الإخلاص لله تعالى أساس الدين، وروح التوحيد والعبادة.
الإخلاص لله تعالى شرط في قَبول الأعمال.
الخالصُ إذا كان لله عز وجل، والصَّوابُ إذا كان على السُّنَّة.
الأعمال القلبية تتداخل ويقترن بعضها ببعض، فالإخلاص والصدق كل منهما يُثْمِر الآخر ويقتضيه.
الصدق والإخلاص متلازمان لا يوجد أحدهما بدون الآخر، فإن من لم يكن مخلصًا فهو مشرك، ومن لم يكن صادقًا فهو منافق.
دعاء الإنسان وتوسله بخالص عمله إلى الله تعالى.
إذا عمل العبد عملاً فإن الجزاء عليه يكون بحسب نيته.
الأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإخلاص.
الصِّدق: هو الوفاء لله تعالى بالعمل.
الصِّدِّيق: هو الذي لم يَدَع شيئًا مما أظهره باللسان إلا حققه بقلبه وعمله.
فضيلة الصدق وملازمته، وإن كان فيه مشقة على صاحبه، فإن عاقبته خير.
مَن توقَّى الكذب بالقصد الصحيح إلى الصدق، صار له الصدق سجية حتى يستحق الوصف به.
مرتبة الصديقين في الجنة مع المنعم عليهم من النبيين والشهداء والصالحين، وذلك لكمال تصديقهم بما جاءت به الرسل عليهم السلام.
يوم القيامة لا ينفع العبد وينجيه من عذاب لله إلا صِدقُه.
وَصْفُ إبراهيم عليه السلام بالصدّيق لفرط صدقه في امتثال ما كلفه الله تعالى به.
بالصدق تَمَيّز أهل النفاق من أهل الإيمان.
الإيمان أساسه الصدق، والنفاق أساسه الكذب، ولا يجتمع كذب وإيمان إلا وأحدهما محارب للآخر.
المؤمن الحق عنده مِن حُسن القصد، وكمال العزم، وقوة الإرادة ما يجعله على استمرار في صِدق السلوك مع الله تعالى، ومع عباده، مع الميل الشديد عما يؤثر على صِدق هذا التعامل.
أعلى مراتب الصدق: مرتبة الصديقية، وهي كمال الانقياد للرسول صلى الله عليه وسلم، مع كمال الإخلاص للمرسِل.
الصدق مفتاح الصديقية ومبدؤها، وهي غايته، فلا ينال درجتها
كاذب البتة، لا في قوله، ولا في عمله، ولا في حاله، ولا في مآله.
أنواع الصدق كثيرة، وقد يكون للعبد صِدق في بعض الأمور دون بعض، فإن كان صادقًا في الجميع فهو الصِّدِّيق حقًا.
الصدق دعوى كبيرة في كل شيء يُدّعَى، يحتاج صاحبه إلى حجة وبرهان.
قد يبتلي الله تعالى من تلَفَّظَ بالإيمان ليُظْهِر صِدقَه مِن كذبه.
الصدق في الإخلاص مِن أشق الأمور على النفوس.
متى ما حقق المؤمن الصدق في المحبة فإنه يُقَدّم ما أحبه الله تعالى على من سواه.
صدق التوكل على الله تعالى من أعظم الأسباب التي يُستجلب بها الرزق.
تحقيق التوكل لا ينافي السعي في الأسباب التي قدَّر الله سبحانه وتعالى المقدورات بها.
الهوى أكبر صارف عن الصدق في القول.
من أدق مجالات صِدق الكلمة ما يكون في التعامل مع الأطفال.
الصدق في العمل يقتضي أن تكون الأعمال الصالحة الظاهرة
التي يقوم بها المسلم ترجمة صادقة لما هو مستقر في باطنه، وأن يكون حرصه على هذه الأعمال السرية التي لا يعرفها إلا الله تعالى أكثر من حرصه على الأعمال الظاهرة أو مثله.
الصدق في العمل يستلزم الإتقان في كل عمل صالح يقوم به المسلم.
خُلُق الصدق في العمل لا يتحقق إلا بثمن، ولا يصير خُلُقًا إلا بتضحية ومجاهدة طويلة وشاقة.
من ثمرات الإخلاص: زيادة الإيمان، وإدراك الأجور الكثيرة من الله تعالى وإن عجز عن العمل، وتحول المباحات إلى قربات لله عز وجل، وحسن الخاتمة والفوز بالنعيم المقيم في جنة النعيم.
ومن ثمرات الصدق: تحقيق العبودية لله تعالى بالإخلاص له، والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، وحسن العاقبة لأهله في الدنيا والآخرة، وتيسير الأمور، وإصلاح الأحوال، وحصول الثواب الأخروي، لالتزامهم بما أوجب الله عليهم من تحري الصدق تعبدًا لله تعالى.
وختامًا أسأل المولى جل وعلا أن يوفقنا جميعًا للعلم النافع
والعمل الصالح، وأن يمن علينا بخشيته وتقواه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان.