الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مختصرات ودراسات عن الكتاب
قام عدد من المعاصرين باختصار الكتاب وتهذيبه أو إفراد بعض الفصول والأبواب منه، وفيما يلي ذكر ما وقفنا عليه:
1 -
«تحفة المقتصدين من مدارج السالكين» ، لعبد الرحمن بن عبد العزيز بن محمد بن سحمان.
2 -
«تهذيب مدارج السالكين» ، لعبد المنعم صالح العلي العزي، ط. جدة سنة 1402، كما طبع بمؤسسة الرسالة في مجلدين.
3 -
«بغية القاصدين من كتاب مدارج السالكين» ، لعبد الله السبت، ط. الدار السلفية بالكويت سنة 1407.
4 -
«المنتقى الثمين من كتاب مدارج السالكين» ، لزامل بن صالح الزامل، ط. دار قارة بجدة سنة 1412.
5 -
«مسار الراغبين إلى مدارج السالكين» ، لصالح بن محمد الخلف، طبع سنة 1418.
6 -
«تأملات في كتاب مدارج السالكين» ، لصلاح شادي. مطبوع.
7 -
«تهذيب مدارج السالكين» ، لمحمد بيومي، ط. مكتبة الإيمان
8 -
فصل في أنواع الشرك (من مدارج السالكين)، مخطوط في متحف كابل [مجاميع 92](الورقة 214 ب- 216 ب)، ومركز الملك فيصل بالرياض [2750 - 1 - ف].
9 -
فصل في النفاق (من مدارج السالكين)، مخطوط في مركز الملك فيصل [ب 10677] وطبع بعنوان «صفات المنافقين» .
10 -
«مشاهد الخلق في المعصية» ، طبع بتحقيق: نذير حسن عتمة، المكتب الإسلامي، بيروت 1405. ومنه نسخة خطية في الظاهرية، وهي مصورة في جامعة الإمام بالرياض ضمن مجموع رقم [2114] (ص 48 - 74).
11 -
«الغربة» ، تحقيق: عمر بن محمود أبو عمر، ط. دار الكتب الأثرية، الزرقاء ــ الأردن 1409.
12 -
«سماعات ابن القيم من شيخ الإسلام ابن تيمية» ، لسهيل بن عبد الله السردي، ط. دار النوادر سنة 1431.
13 -
«ضوابط قيم السلوك مع الله عند ابن قيم الجوزية» ، لمفرح بن سليمان بن عبد الله القوسي، طبع في: مجلة البحوث الإسلامية (86/ 261 - 331).
14 -
«المهذَّب من مدارج السالكين» ، لصالح أحمد الشامي، ط. دار القلم، دمشق.
15 -
«تقريب مدارج السالكين» ، لمجموعة من الباحثين، ط. دار ابن الجوزي، 1439.
* * *
المحدَّثين. فالتّحديث إلهامٌ خاصٌّ، وهو الوحيُ إلى غير الأنبياء عليهم السلام إمَّا من المكلَّفين كقوله تعالى:{وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ} [القصص: 7] وقوله: {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي} [المائدة: 111]، وإمّا من غير المكلَّفين كقوله تعالى:{وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ} [النحل: 68]. فهذا كلُّه وحيُ إلهامٍ.
وأمّا جعلُه فوق مقام الفراسة فقد احتجَّ عليه بأنَّ الفراسة ربّما وقعت نادرةً كما تقدَّم، والنّادر لا حكم له؛ وربَّما استصعبت على صاحبها واستعصت
(1)
عليه فلم تطاوعه؛ والإلهامُ لا يكون إلّا في مقامٍ عتيدٍ، يعني في مقام القرب والحضور.
والتّحقيق في هذا أنّ كلّ واحدٍ من "الفراسة" و "الإلهام" ينقسم إلى عامٍّ وخاصٍّ، وخاصُّ كلِّ واحدٍ منهما فوق عامِّ الآخر، وعامُّ كلِّ واحدٍ قد يقع كثيرًا، وخاصُّه قد يقع نادرًا. ولكنّ الفرق الصّحيح: أنّ الفراسة قد تتعلَّق بنوع كسبٍ وتحصيلٍ، وأمّا الإلهام فموهبةٌ مجرَّدةٌ لا تُنال بكسبٍ البتّة.
فصل
قال
(2)
: (وهو على ثلاث درجاتٍ: الدّرجة الأولى: نبأٌ يقع وحيًا قاطعًا مقرونٌ
(3)
بسماعٍ، أو مطلقًا).
(1)
ع: "استعصت
…
واستصعبت".
(2)
في "المنازل"(ص 66).
(3)
وضع بعضهم في الأصل فوق النون تنوينًا، وكذلك زاد في ل بعد النون ألفًا، ليقرأ "مقرونًا" كما في مطبوعة "المنازل". وفي "شرح التلمساني"(2/ 362) بالرفع كما جاء في النسخ، وعنه ينقل المؤلف متن "المنازل".
النّبأ
(1)
: الخبر الذي له شأنٌ، فليس كلُّ خبرٍ نبأً، وهو خبرٌ عن غيبٍ يعظُم
(2)
.
ويريد بالوحي
(3)
: الإعلام الذي يقطع مَن وصل إليه بموجَبه إمّا بواسطة سمعٍ، أو بلا واسطةٍ.
قلت: أمّا حصوله بواسطة سمعٍ فليس ذلك إلهامًا، بل من قبيل الخطاب، وهذا يستحيل حصوله لغير الأنبياء عليهم السلام ــ وهو الذي خُصَّ به موسى عليه السلام ــ إذا كان المخاطِبُ هو الحقَّ عز وجل.
وأمّا ما يقع لكثير
(4)
من أرباب الرِّياضات من سماع الخطاب فهو من أحد وجوهٍ ثلاثةٍ لا رابع لها. أعلاها
(5)
: أن يخاطبه الملَكُ خطابًا جزئيًّا
(6)
، فإنّ هذا يقع لغير الأنبياء. فقد كانت الملائكة تخاطب عمران بن الحصينٍ بالسَّلام، فلمّا اكتوى تركت خطابه. فلمّا ترك الكيَّ عاد إليه
(7)
. وهذا
(8)
(1)
ع: "بسماع، إذ مطلقُ النبأ"، وكذا غيِّر في م.
(2)
غيِّر في ل إلى "معظم" كما في ع.
(3)
كان بعده في الأصل: "الإلهام" دون الواو، وفوقها علامة الحذف فيما يظهر، فزاد بعضهم قبلها واوًا، كما في ل، ج، ع.
(4)
ما عدا ع: "للبشر"، تصحيف.
(5)
غيَّره بعضهم في ل إلى "أحدها".
(6)
رسمه في ق، ل، م، ع:"جزويّا".
(7)
أخرجه عنه مسلم (1226).
(8)
"وهذا" ساقط من ع.