الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلان عريض القفا إذا كان فيه غباوة وغفلة، وقد روي:"إنّك عريض القفا".
وقال في النهاية: الوساد والوسادة المخدة، فكنى بالوساد عن النوم لأنّه مظنّته، أو عن عرض قفاه وذلك دليل الغباوة، وقيل أراد من توسّد الخيطين المكنى بهما عن اللّيل والنهار عريض (الوساد)(1).
* * *
[باب في الرجل يسمع النداء والإناء على يده]
(إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه) قال الخطابي: هذا على قوله: "إنّ بلالا يؤذّن بليل فكلوا واشربوا حتى يوذّن ابن أمّ مكتوم".
وقال البيهقي: هذا إن صحّ، فهو محمول عند عوام أهل العلم على أنّه صلى الله عليه وسلم علم أن المنادي كان ينادي قبل طلوع الفجر بحيث يقع شربه قبل طلوع الفجر.
* * *
[باب وقت فطر الصائم]
(1) غير موجود في أ.
(إذا جاء اللّيل من هاهنا وذهب النهار من ههنا فقد أفطر الصائم) قال الخطّابي: معناه أنّه قد صار في حكم المفطر وان لم يأكل، وقيل معناه أنّه دخل في وقت الفطر وجاز له أن يفطر، كما قيل أصبح الرجل إذا دخل في وقت الصبح.
وقد وقع في زمان الشيخين أبي إسحاق الشيرازي وأبي نصر بن الصبّاغ ببغداد، في رجل صائم قال لامرأته إن أفطرت على (بارد أو حارّ)(1) فأنت طالق، فغربت الشمس، قال ابن الصبّاغ تطلّق، وقال الشيخ أبو إسحاق لا تطلق لهذا الحديث، لأنّه أفطر على غير هذين. قال القاضي تاج الدّين (بن) (2) السبكي: وقد يقال: إنّ الشيخ أبا إسحاق مسبوق بذلك، سبقه القاضي أبو الطيب، فإنّه نصّ في التعليقة على أنّ الفطر يحصل بالغروب لكل صائم أكل أو لم يأكل، وكذلك قال الرّوياني في البحر، ونقله الرّافعي قُبَيْل باب القضاء عن فتاوي الغزالي لكن مسألة الشيخين في حارّ وبارد (ولا)(3) فرق، لأنّ هذه العبارة يقصد بها في العرف التعميم ومطلق الفطر، وقد يقال عمومها بالنسبة إلى ما يدخل الجوف من المفطرات سواء حارّها وباردها، فليس الغروب وإن حصل به الفطر الشرعي من ذلك. انتهى.
(1) في ب: "حار أو بارد".
(2)
غير موجود في ج.
(3)
في أ: "فلا".