الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(التي تعروه) أي: تغشاه وتنتابه.
* * *
[باب بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذي القربى]
(وإنّما نحن وهم شيء واحد) قال الخطّابي: كان يحيى بن معين يرويه "سيّ" بالسين المهملة أي: مثل، يقال: هذا سيّ هذا أي: مثله وهما سيان أي: مثلان. قال في النهاية: والرواية المشهورة فيه "شيء" بالشّين المعجمة.
(عن ابن شهاب (قال)(1) أخبرني عبد الله بن الحارث بن نوفل) رواه الطبراني من هذا الطريق، ثمّ رواه من طريق ابن شهاب عن عبيد (2) الله بن عبد الله بن نوفل، ومن طريقه عن محمَّد بن عبد الله بن نوفل، وقال: روى الزهري هذا الحديث عن ثلاثة إخوة عن عبد الله وعبيد الله ومحمد، وهم بنو عبد الله بن الحارث بن نوفل.
(هذا من أمرك) وفي رواية الطبراني "هذا من حسدك وبغيك".
(أنا أبو حسن القوم)(3) قال الخطّابي: هو في أكثر الروايات القوم بالواو، وهذا لا معنى له، وإنّما هو القرم بالراء، وأصله فحل الإبل، ومنه قيل للرّئيس قرم، يريد بذلك أنَّه المقدّم في الرأي والمعرفة وتجارب الأمور، فهو فيهم بمنزلة القرم في الإبل.
(لا أريم) أي: لا أبرح.
(بحور (4) ما بعثتما به) قال في النهاية: بالحاء المهملة والرّاء أي: بجواب ذلك، يقال: كلَّمته فما ردّ عليّ حورًا، أي جوابًا، وأصل الحور الرجوع. وقيل: أراد به الخيبة والإخفاق.
(1) غير موجود في طبعة الدعّاس وطبعة الشيخ محيي الدّين.
(2)
في ج: "عبد".
(3)
في سنن أبي داود المطبوع: "القرم".
(4)
في طبعة الدعاس والشيخ محيي الدين: "بجواب".
(أخرجا ما تصرّران) بصاد مهملة ورائين الأولى مشدّدة، قال الخطّابي: يريد ما تكتمان، أو ما تضمران من الكلام، وأصله من الصرّ وهو الشدّ والإحكام.
(فتواكلنا الكلام) أي: وكَلَ كلّ منّا الكلام إلى صاحبه، يريد أن يبتدئ به صاحبه دونه.
(شارف) هي الناقة المسنّة.
(في شرب) بفتح الشين وسكون الرّاء، الجماعة يشربون الخمر.
(قينة) هي الأَمَة غنّت أو لم تغن، وأكثر ما تطلق على المغنيّة من الإماء.
(ألا يا حمز للشّرف النّواء) حمز مرخّم حمزة، والشّرف بضمّتين جمع شارف وهي المسنّة من النوق، والنّواء بالكسر والمدّ السّمان جمع ناوية، قال في النهاية: ويروى ذا الشّرف النّواء بفتح الشين والرّاء، أي: ذا العلاء والرّفعة، وتمام البيت:
.............................
…
وهنَّ معقّلات بالفناء
ضع السكين في اللّبات منها
…
وضرجهت حمزة بالدماء
وعجّل من أطايبها لشرب
…
قديرًا من طبيخ أو شواء
قال الخطّابي: (استدعته)(1) نحرهنّ وأن يطعم لحومهنّ أصحابه وأضيافه، فهزّته أريحة الشّراب والسّماع فكان منه ذلك الصنيع.
(ثمل) أي: سكران.
(1) غير موجود في أ.
(سأدلّكنّ على ما هو خير لكنّ من ذلك تكبّرن الله) الحديث، قال الكرماني: فإن قلت: لا شكّ أنّ للتسبيح ونحوه ثوابًا عظيمًا، لكن كيف يكون خيرًا بالنّسبة إلى مطلوبها وهو الاستخدام؟ قلت: لعلّ الله تعالى يعطي المسبّح قوّة يقدر على الخدمة أكثر ممَّا يقدر الخادم عليه، أو يسهّل الأمور عليه بحيث يكون فعل ذلك بنفسه أسهل عليه من أمر الخادم بذلك، أو معناه أن نفع التّسبيح في الآخرة ونفع الخادم في الدّنيا، والآخرة خير وأبقى.