الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الولّاة (لا تجب إلّا في المعروف)(1)، وأمّا غيره فلا طاعة لهم فيه.
قلت: أمر الإمام تابع لأمر الشّرع (2)، فإن أمر بواجب وجبت طاعته فيه، وإن أمر بمندوب ندبت طاعته ولم تجب، وإن أمر بمباح لم يجب ولم يندب، أو بمكروه كرهت طاعته فيه، أو بحرام حرمت طاعته.
ومن الجهّال الآن من يظنّ أنّ طاعة السلطان واجبة في كلّ شيء يأمر به، وهذا جهل يؤدِّي إلى الكفر، فإنّ من رأى تقديم أمر السلطان على أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر الشّرع كفر، ومن رأى أنّ أمر السلطان بحرام أو مكروه يحلّه فضلًا عن أن يوجبه، كفر.
* * *
[باب في كراهية تمنّي لقاء العدوّ]
(واعلموا أنّ الجنّة تحت ظلال السيوف) قال الخطّابي: معنى ظلال
(1) في ج: "إنّما تجب في المعروف".
(2)
في ج: "للأمر الشرعي".