الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(طريق الفرع) بضمّ الفاء وسكون الرّاء موضع بين مكة والمدينة
* * *
[باب الاشتراط في الحجّ]
(ضباعة) بضمّ المعجمة وتخفيف الموحّدة.
(إنّي أريد الحجّ أأشترط؟ قال: نعم) قال الخطّابي: ذهب بعضهم إلى أنّ هذا خاصّ بها، كما أذن لأصحابه في رفض الحج وليس ذلك لغيرهم.
* * *
[باب في إفراد الحجّ]
(ارفضي عمرتك) قال الخطّابي: اختلف الناس في معناه، فقال بعضهم اتركيها وأخّريها على القضاء، وقال الشافعي: إنّما أمرها أن تترك العمل للعمرة من الطواف والسعي، لا أنّها تترك العمرة أصلًا، وإنّما أمرها أن تدخل الحج على العمرة فتكون قارنة، وعلى هذا تكون عمرتها من التنعيم تطوّعًا لا عن واجب، ولكن أراد أن يطيب نفسها (1) فأعمرها وكانت قد سألته ذلك.
(1) في معالم السنن: "أن تطيب بنفسها".
(ليلة الصدر) بفتح الصاد والدال، المهملتين.
(عركت) أي: حاضت.
(ليلة الحصبة) أي: الإقامة بالمحصّب، وهو الشّعب الذي يخرجه إلى الأبطح بين مكة ومنى.
(وقد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة) قال الخطابي: مختلف في تأويله يتنازعه الفريقان، موجبوها ونافوها فرضًا، والثاني يقول فرضها ساقط بالحج وهو معنى دخولها فيه، ومن أوجبها يتأوّله على وجهين؛ أحدهما: أنّ عمل العمرة قد دخل في عمل الحجّ فلا يرى على القارن أكثر من إحرام واحد، والآخر: أنّها قد دخلت في وقت الحجّ وشهوره، وكان أهل الجاهلية لا يعتمرون في أشهر الحجّ فأبطل النبيّ صلى الله عليه وسلم ذلك بهذا القول.
(ينهى عن العمرة قبل الحجّ) قال الخطّابي: في إسناد هذا الحديث مقال، وإن ثبت فهو محمول على الاستحباب وأنّه أمر بتقديم الحج لأنّه أعظم الأمرين وأتمّهما، ووقته محصور والعمرة ليس لها وقت موقوت، وأيام السنة كلّها تتّسع لها، وقد قدّم الله اسم الحج عليها فقال:{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} .