الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[باب ما جاء في ذكاة الجنين]
(ذكاة الجنين ذكاة أمّه) قال في النّهاية: التذكية الذبح والنّحر، والاسم الذكّاة، والمذبوح ذكي، ويروى هذا الحديث بالرّفع والنصب، فمن رفع جعله خبر المبتدأ الذي هو ذكاة الجنين، فيكون ذكاة الأمّ هي ذكاة الجنين فلا يحتاج إلى ذبح مستأنف، ومن نصب كان التقدير ذكاة الجنين كذكاة أمّه، فلمّا حذف الجار نصب، أو على تقدير يذكّى تذكية مثل ذكاة أمّه، فحذف المصدر وصفته وأقام المضاف إليه مقامه فلا بدّ عنده من ذبح الجنين إذا خرج حيًّا. ومنهم من يرويه بنصب الذكاتين أي ذكّوا الجنين ذكاة أمّه. انتهى.
قال الخطّابي: والقصّة التي في (حديث أبي سعيد) تبطل التأويل الأخير وتدحضه لأنّ قوله: (فإنّ ذكاته ذكاة أمّه) تعليل لإباحته من غير إحداث ذكاة ثانية، فثبت أنّه على معنى النّيابة عنها.
* * *