الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَعْشَرَ الْعُرَيْبِ، الأَرْضَ الأَرْضَ، إِنَّهُ لَا إِسْلَامَ إِلَاّ بِجَمَاعَةٍ، وَلَا جَمَاعَةَ إِلَاّ بِإِمَارَةٍ، وَلَا إِمَارَةَ إِلَاّ بِطَاعَةٍ، فَمَنْ سَوَّدَهُ قَوْمُهُ عَلَى الْفَقْهِ كَانَ حَيَاةً لَهُ وَلَهُمْ، وَمَنْ سَوَّدَهُ قَوْمُهُ عَلَى غَيْرِ فِقْهٍ كَانَ هَلَاكاً لَهُ وَلَهُمْ " (1).
[ب 256، د 257، ع 251، ف 265، م 257] إتحاف 15209.
27 - باب الْعَمَلِ بِالْعِلْمِ وَحُسْنِ النِّيَّةِ فِيه
(2)
259 -
(1) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صُهَيْبٍ، أَنَّ الْمُهَاصِرَ (3) بْنَ حَبِيبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنِّى لَسْتُ كُلَّ كَلَامِ الْحَكِيمِ أَتَقَبَّلُ، وَلَكِنِّى أَتَقَبَّلُ هَمَّهُ وَهَوَاهُ، فَإِنْ كَانَ هَمُّهُ وَهَوَاهُ فِي طَاعَتِي جَعَلْتُ صَمْتَهُ حَمْداً لِي وَوَقَاراً وَإِنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ» (4).
[ب 257، د 258، ع 252، ف 266، م 258].
260 -
(2) أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ (5) سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ:«إِنَّ اللَّهَ قَالَ أَبُثُّ الْعِلْمَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ حَتَّى يَعْلَمَهُ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ وَالْعَبْدُ وَالْحُرُّ وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ*، فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ بِهِمْ أَخَذْتُهُمْ بِحَقِّي عَلَيْهِمْ» (6).
[ب 258، د 259، ع 253، ف 267، م 259].
(1) فيه صفوان: سكت عنه البخاري (التاريخ 4/ 309) وفيه انقطاع بين بقية وتميم، وعبد الرحمن مقبول، وانظر: القطوف رقم (167/ 258).
(2)
كتب في (ك) قبالته بلاغان هكذا: (بلغ قراءة أبي بكر الشامي في الثاني على العجلوني)
و(بلغت القراءة له والسماع على الشيخ أسعد
…
).
(3)
في الأصول الخطية (المهاجر) وهوخطأ، وانظر ترجمته في (الجرح والتعديل 8/ 439) وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 525).
(4)
فيه صدقة بن عبد الله بن المهاجر: ضعيف، وانظر: القطوف رقم (168/ 259).
(5)
في (ت) عن.
* ك 40/أ.
(6)
رجاله ثقات، ولم أقف على رفعه موصولا، ولعل الصواب ماأورده أبو نعيم وأبو عمر ابن عبد البر وفيه (بلغني في بعض الكتب أن الله تعالى يقول) انظر (الحلية 6/ 100 ترجمة أبي الزاهرية حدير بن كريب رقم 338) وهذا كلام حسن وما نحن فيه من انتشار العلم يطابق ما ذكر، كثر العالمون وقلّ العاملون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
261 -
(3) أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:" مَنْ طَلَبَ شَيْئاً مِنْ هَذَا الْعِلْمِ فَأَرَادَ بِهِ مَا عِنْدَ اللَّهِ يُدْرِكْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَمَنْ أَرَادَ بِهِ الدُّنْيَا فَذَاكَ وَاللَّهِ حَظُّهُ مِنْهُ"(1).
[ب 259، د 260، ع 254، ف 268، م 260].
262 -
(4) أَخْبَرَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ، ثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى قَالَ، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ:" لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِثَلَاثٍ: لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، وَتُجَادِلُوا* بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلِتَصْرِفُوا بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْكُمْ، وَابْتَغُوا بِقَوْلِكُمْ مَا عِنْدَ اللَّهِ فَإِنَّهُ يَدُومُ وَيَبْقَى، وَيَنْفَدُ مَا سِوَاهُ "(2).
[ب 260، د 261، ع 255، ف 269، م 261] إتحاف 124.
263 -
(5) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: " كُونُوا يَنَابِيعَ الْعِلْمِ مَصَابِيحَ الْهُدَى أَحْلَاسَ الْبُيُوتِ، سُرُجَ اللَّيْلِ، جُدُدَ الْقُلُوبِ، خُلْقَانَ الثِّيَابِ، تُعْرَفُونَ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وَتَخْفَوْنَ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ "(3).
[ب 261، د 262، ع 256، ف 270، م 261] إتحاف 1245.
264 -
(6) أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ حَزْمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (4) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَطْلُبُ هَذَا الْعِلْمَ أَحَدٌ لَا يُرِيدُ بِهِ إِلَاّ الدُّنْيَا إِلَاّ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ (5) عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (6).
[ب 262، د 263، ع 257، ف 271، م 262].
(1) رجاله ثقات، وانظر: القطوف رقم (170/ 261).
* ت 35/ب.
(2)
فيه محمد بن عون الخراساني: متروك، وإبراهيم هو اليشكري، قال أبو حاتم: شيخ بصري متعبد، محله الصدق (الجرح والتعديل 2/ 117) وذكره ابن حبان في (الثقات 6/ 20) وانظر: القطوف رقم (171/ 262) وهذا كلام لا مخالفة فيه للشرع وهو من القبول بمكان.
(3)
انظر سابقه، وانظر: القطوف رقم (172/ 263).
(4)
هو أبو طواله عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم.
(5)
كتبت لحقا في هامش (ت).
(6)
أخرجه أبو داود عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حديث (3664) وكذلك ابن ماجة حديث (252) وصححه الألباني عندهما.
265 -
(7) أَخْبَرَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ:" قَالَ رَجُلٌ لِلشَّعْبِيِّ: أَفْتِنِي أَيُّهَا الْعَالِمُ. فَقَالَ: الْعَالِمُ مَنْ يَخَافُ اللَّهَ "(1).
[ب 263، د 264، ع 258، ف 272، م 263].
266 -
(8) أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ مَزْيَدٍ (2)، عَنْ أَوْفي بْنِ دَلْهَمٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ:" تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ تُعْرَفُوا بِهِ، وَاعْمَلُوا بِهِ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ، فَإِنَّهُ سَيَأْتِي بَعْدَ هَذَا زَمَانٌ لَا يَعْرِفُ فِيهِ تِسْعَةُ عَشَرَائِهِمُ الْمَعْرُوفَ، وَلَا يَنْجُو مِنْهُ إِلَاّ كُلُّ نُوَمَةٍ، فَأُولَئِكَ أَئِمَّةُ الْهُدَى، وَمَصَابِيحُ الْعِلْمِ، لَيْسُوا* بِالْمَسَايِيحِ (3)، وَلَا الْمَذَايِيعِ الْبُذُرِ "(4). قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: نُوَمَةٌ: غَافِلٌ عَنِ الشَّرِّ، الْمَذَايِيعُ الْبُذُرِ: كَثِيرُ الْكَلَامِ.
[ب 264، د 265، ع 259، ف 273، م 264] إتحاف 14898.
267 -
(9) أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رضي الله عنه: " اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ بَعْدَ أَنْ تَعْلَمُوا (5)، فَلَنْ يَأْجُرَكُمُ اللَّهُ عز وجل بِالْعِلْمِ حَتَّى
تَعْمَلُوا" (6).
[ب 265، د 266، ع 260، ف 274، م 265] إتحاف 16752.
268 -
(10) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ حَازِمٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ قَالَ:" سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدٍ: أَنَّهُ أَتَى ابْنَ مُنَبِّهٍ فَسَأَلَهُ عَنِ الْحَسَنِ، وَقَالَ لَهُ: كَيْفَ عَقْلُهُ؟ ، فَأَخْبَرَهُ ثُمَّ قَالَ: إِنَّا لَنَتَحَدَّثُ أَوْ نَجِدُهُ فِي الْكُتُبِ: أَنَّهُ مَا آتَى اللَّهُ عَبْداً عِلْماً فَعَمِلَ بِهِ عَلَى سَبِيلِ الْهُدَى فَيَسْلُبَهُ عَقْلَهُ حَتَّى يَقْبِضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ"(7).
[ب 266، د 267، ع 261، ف 275، م 266].
(1) سنده حسن، وانظر: القطوف رقم (173/ 265).
(2)
في المطبوع (يزيد).
* ك 40/ب.
(3)
أي: الذين يسعون بالشر والنميمة. (النهاية 2/ 432).
(4)
رجاله ثقات، وفيه اقطاع بين أوفي بن دلهم وعلي رضي الله عنه.
(5)
في هامش (ت، ك) كأنه إعملوا بعد أن تعلموا، وفي (د) وهو الصواب، وفي صلب (ت، ك) وبقية النسخ الخطية (إعلموا ما شئتم بعد أن تعملوا).
(6)
رجاله ثقات، وفيه انقطاع بين يزيد ومعاذ.
(7)
سنده حسن، وانظر: القطوف رقم (175/ 268).
269 -
(11) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ سَيْفٍ (1) الْحِمْصِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِيُّ قَالَ: " سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه يَقُولُ: إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَالِماً لَا يَنْتَفِعُ بِعِلْمِهِ "(2).
[ب 267، د 268، ع 262، ف 276، م 267] إتحاف 16181.
270 -
(12) أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو قُدَامَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه: " مَنْ يَزْدَدْ عِلْماً يَزْدَدْ وَجَعاً ".
وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: " مَا أَخَافُ عَلَى نَفْسِي أَنْ يُقَالَ لِي مَا عَلِمْتَ؟ وَلَكِنْ أَخَافُ أَنْ يُقَالَ لِي مَاذَا عَمِلْتَ؟ ". (3)
[ب 268، د 269، 270، ع 263، ف 277، 278، م 268].
271 -
(13) أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ يَذْكُرُ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ (4) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:" تَدَارُسُ الْعِلْمِ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ خَيْرٌ مِنْ إِحْيَائِهَا"(5).
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: " إِنِّي لأُجَزِّئُ اللَّيْلَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ، فَثُلُثٌ أَنَامُ، وَثُلُثٌ أَقُومُ، وَثُلُثٌ أَتَذَكَّرُ أَحَادِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "(6).
[ب 269، د 271، 272، ع 264، ف 279، 280، م 269] إتحاف 9172.
* ك 36/أ.
(1)
كتب في هامش (ت) يوسف بن سيف.
(2)
فيه عبد الغفار بن القاسم أبو مريم الأنصاري: ليس بثقة، قال علي بن المديني: كان يضع الحديث (الميزان 3/ 354) والمعنى صحيح لا غبار عليه، وانظر: القطوف رقم (176/ 269).
(3)
سنده حسن، وفيه انقطاع بين ملك بن دينار وأبي الدرداء، وانظر: القطوف رقم (177/ 270).
(4)
الذي حدثه هو عطاء.
(5)
سنده حسن، وقد تبين من رواية البيهقي في المدخل أن الواسطة بين ابن جريج وابن عباس هو عطاء، وانظر: القطوف رقم (178/ 271).
* ك 41/أ.
(6)
موصول بالسند السابق.
* ك 41/أ.