الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(الفِيَلة): -بكسر الفاء وفتح الياء التحتية-: جمعُ فيل.
وفي الزركشي بفتح الفاء والياء (1). والظاهر أنه سهو.
* * *
باب: وُفُودِ الأَنْصَارِ إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بِمكَّةَ، وبَيْعَةِ العَقَبَةِ
2047 -
(3889) - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ، وَكَانَ قَائِدَ كعْبٍ حِينَ عَمِيَ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، بِطُولهِ. قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ فِي حَدِيثهِ: وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ، حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الإِسْلَامِ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ، وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ فِي النَّاسِ مِنْهَا.
(وما أحب أن (2) لي بها مشهد بدر): الباء للبدلية؛ أي: وما أحب أن (3) لي بدلها مشهدَ بدرٍ، وإنما قال ذلك؛ لأنها أولُ عقدٍ أُجيب فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الخروج والنصرة.
(1) المرجع السابق، الموضع نفسه.
(2)
في "ع": "إلي أن".
(3)
في "ع": "لي أن".
2048 -
(3890) - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: كَانَ عَمْرٌو يَقُولُ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما يَقُولُ: شَهِدَ بِي خَالَايَ الْعَقَبَةَ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: أَحَدُهُمَا الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ.
(سمعت جابر بن عبد الله يقول: شهد بي خالاي (1) العقبة، قال عبد الله بن محمد (2): قال ابن عيينة: أحدُهمُا البراء بن معرور): قال الحافظ الدمياطي: خالا جابر هما: ثعلبة، وعمرو ابنا غنمة بن عدي، أختهما أُنيسة بنتُ غنمة أُمُّ جابرِ بنِ عبد الله، وليس البراء بن معرور خالًا لجابر؛ خلافًا لابن عيينة (3).
قال شيخنا قاضي القضاة شيخ الإسلام جلال الدين البلقيني -أمتع الله بعلومه الشريفة-: ورأيت في "المنتقى" في "تاريخ دمشق" لابن عساكر في ترجمة جابر، قال: حملني خالي جد بن قيس في السبعين راكبًا الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم[من الأنصار، فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم](4) معه عمُّه العباس، فقال: يا عم! خذ لي على أخوالك (5)، وساق حديث بيعة العقبة الثانية، وهذا يعين أحد الخالين المبهمين (6) في البخاري، ويكون
(1) في "ع": "خالًا".
(2)
كذا في رواية أبي ذر الهروي، وهو عبد الله بن محمد الجعفي، ولغير أبي ذر: قال أبو عبد الله؛ يعني: البخاري. انظر: "فتح الباري"(7/ 262).
(3)
انظر: "التنقيح"(2/ 808).
(4)
ما بين معكوفتين ليس في "ج".
(5)
رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(11/ 219).
(6)
في "ع": "المتهمين".
تسمية البراء بن معرور [خالًا له، وكذلك جد بن قيس؛ لأنهما قريبان لأمه، ولا يُوهم ابن عيينة فيما قاله.
وفي "مستخرج الإسماعيلي" قال ابن عيينة: هما البراء بن معرور، وأخوه.
وفي "أسد الغابة": أن جد بن قيس: هو ابن عم البراء بن معرور] (1)؛ لأنه البراء بن معرور بن صخرِ بنِ خنساءَ بنِ سنان، وجدُّ بنُ قيسِ (2) بنِ صخرِ بنِ خنساءَ بنِ سنان بنِ عديِّ بنِ غنمِ بنِ كعبِ بنِ سلمة (3).
وفيها في ترجمة جابر: أن أمه نُسيبة بنتُ عقبةَ بنِ عديِّ بنِ سنان بنِ نابي بنِ زيدِ بن حرامِ بنِ كعبِ بنِ غنمِ (4) بنِ كعبِ بنِ سلمةَ (5). فعلى هذا قربُهما لأمه أنها تجتمع معهما في غنم بن كعب بن سلمة، والعرب (6) تسمي قريبَ الأم خالًا.
* * *
2049 -
(3891) - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ: أَنَّ ابْنَ جُرَيْجِ أَخْبَرَهُمْ: قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ جَابِرٌ: أَنَا وَأَبي وَخَالِي مِنْ أَصْحَابِ الْعَقَبةِ.
(قال جابر: أنا وأبي وخالَيَّ من أصحاب العقبة): قال السفاقسي:
(1) ما بين معكوفتين ليس في "ع".
(2)
في "ج": "قيس هو ابن عم البراء".
(3)
انظر: "أسد الغابة"(1/ 402).
(4)
"ابن غنم" ليست في "ج".
(5)
انظر: "أسد الغابة"(1/ 377).
(6)
في "ع": "والغريب".
كذا وقع؛ كأنه نصب "خالَيَّ" بواو مع؛ مثل: استوى الماء والخشبةَ (1).
قلت: يلزم عليه تقدمُ المفعول معه على العامل، وهو باطل، وقد يوجَّه على بُعدٍ بأمرين:
أحدهما: أن يكون قوله: "من أصحاب العقبة" خبرًا عن قوله: "أنا وأبي"، وأما (2)"خالَيَّ"، فمفعول بفعلٍ محذوف؛ أي: وأزيدُ خالَيَّ.
الثّاني: أن يكون الأصل: وخالاي، على أن إعرابه بالحركة المقدرة على لغة من ألزم المثنّى الألف، ثم قلبت ياءً عند الإضافة مثل فَتَيَّ، وعَصيَّ على لغة هذيل، لكن يرد عليه أن لزوم الألف لغة حارثية، وهم لا يقلبونها ياءً عند الإضافة، فليتأمل.
* * *
2050 -
(3893) - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبي الْخَيْرِ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، عَن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه: أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي مِنَ النُّقَبَاءَ الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: بَايَعْنَاهُ عَلَى أَنْ لَا نُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا نسرِقَ، وَلَا نَزْنِيَ، وَلَا نَقْتُلَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ، وَلَا نَنْتَهِبَ، وَلَا نَعْصِيَ، بِالْجَنَّةِ إِنْ فَعَلْنَا ذَلِكَ، فَإِنْ غَشِينَا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، كَانَ قَضَاءُ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ.
(ولا ننتهبَ ولا نعصيَ): من العصيان، كذا عند أبي ذر، وهو ظاهر؛
(1) انظر: "التنقيح"(2/ 808).
(2)
في "ع": "وما".