الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطوالع (1) إنما تُعرف في المغرب خاصةً؛ لأن أحوال القيامة (2) خوارق (3).
(بلى، والذي نفسي بيده! رجالٌ آمنوا بالله، وصَدَّقوا المرسلين): قيل: يريد: أنهم بلغوا درجة الأنبياء.
وقيل: بل يبلغون هذه المنازل الموصوفة، وأن منازلَ الأنبياء فوقَ ذلك.
* * *
باب: صِفَةِ النَّارِ وأَنَّها مَخْلُوقَةٌ
1770 -
(3258) - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُهَاجِرٍ أَبِي الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرِّ رضي الله عنه يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَقَالَ:"أَبْرِدْ". ثُمَّ قَالَ: "أَبْرِدْ". حَتَّى فَاءَ الْفَيْءُ؛ يَعْنِي: لِلتُّلُولِ، ثُمَّ قَالَ:"أَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ؛ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّم".
(أَبْرِدْ): -بقطع الهمزة-؛ أي: ادخُلْ (4) في وقت البرد؛ كأَظْلِمْ (5)، وأَمْسِ.
* * *
(1) في "ع": "الطول".
(2)
في "ع": "العلماء القيامة".
(3)
انظر: "التنقيح"(2/ 717).
(4)
في "ع": "دخل".
(5)
في "ع": "كالظلم".
1771 -
(3264) - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ناَفِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ".
(هي من فيح جهنم، فابردوها): -بوصل الهمزة-؛ لأنه (1) ثلاثي من بَرَدَ الماءُ حرارةَ جوفي (2).
* * *
1772 -
(3267) - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قِيلَ لأُسَامَةَ: لَوْ أَتَيْتَ فُلَاناً فَكَلَّمْتَهُ، قَالَ: إِنَكُمْ لَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَاّ أُسْمِعُكُمْ، إِنِّي أُكَلِّمُهُ فِي السِّرِّ، دُونَ أَنْ أَفْتَحَ بَاباً لَا أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ، وَلَا أَقُولُ لِرَجُلٍ أَنْ كَانَ عَليَّ أَمِيراً: إِنَّهُ خَيْرُ النَّاسِ، بَعْدَ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا: وَمَا سَمِعْتَهُ يَقُولُ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُلْقَى فِي النَّارِ، فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ، فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ، فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ: أَيْ فُلَانُ! مَا شَأْنُكَ؟ أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُناَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: كُنْتُ آمُرُكمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ، وَأَنْهَاكُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ".
(فتندلق): أي: تَزْلَقُ وتخرجُ من بطنه.
(أقتابه): أي: أمعاؤه، واحدُها قَتب.
(1)"لأنه" ليست في "ع".
(2)
انظر: "التنقيح"(2/ 717).