الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ: "فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْألوني؟ "، قَالُوا: نعَمْ. قَالَ: "فَخِيَارُكم فِي الْجَاهِلِيةِ خِيَارُكُمْ فِي الإسْلَامِ إِذَا فَقِهُوا".
(فأكرمُ الناسِ يوسفُ): يريد: أكرمَهم أصلًا، فإنهم سلسلةُ أنبياء (1).
(فعن معادن العرب تسألوني؟): فيه: أن أصحابه أطيبُ أصلًا في الجاهلية.
وفيه: فضل الفقه، وأنه يرفع صاحبه على مَنْ نسبهُ أعلى منه.
* * *
باب: قول الله عز وجل: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا} [هود: 61]
1832 -
(3377) - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن زَمْعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. وَذَكرَ الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ، قَالَ:"انتدَبَ لَهَا رَجُل ذُو عزٍّ وَمَنَعَةٍ فِي قَوْمِهِ؛ كأبِي زَمْعَةَ".
(ومَنَعَة): بفتح الميم والنون، وبإسكان النون أيضًا.
(كأبي زَمْعَة): بفتح الزاي وإسكان الميم وفتحها.
وعاقر الناقة هو قُدَارُ بنُ سالِف.
* * *
1833 -
(3378) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن مسكِينٍ أَبُو الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا
(1) في "ع" و"ج": "الأنبياء".
يَحْيىَ بْنُ حَسَّانَ بْنِ حَيَّانَ أَبُو زكرِيَّاءَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ عبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا نزلَ الحِجْرَ في غَزْوَةِ تبوكَ، أَمَرَهُمْ أَنْ لَا يَشْربُوا مِنْ بِئْرِهَا، وَلَا يَسْتَقُوا مِنْهَا، فَقَالُوا: قَدْ عَجَنَّا مِنْهَا، وَاسْتَقَيْنَا. فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَطْرَحُوا ذَلِكَ الْعَجِينَ، وَيُهَرِيقُوا ذَلِكَ الْمَاءَ. وَيُرْوَى عَنْ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، وَأَبِي الشُّمُوسِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِإِلْقَاء الطَّعَامِ. وَقَالَ أبو ذَرٍّ عَنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اعْتَجَنَ بِمَائِهِ".
(عن سَبْرَة): بفتح السين المهملة وإسكان الباء الموحدة.
(وأبي الشَّموس): بفتح الشين المعجمة وآخره سين مهملة.
* * *
1834 -
(3380) - حَدَّثَنِي مُحَمَّد، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنهم: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا مَرَّ بِالْحِجْرِ، قَالَ. "لَا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ؛ أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ". ثُمَّ تَقَنَّعَ بِرِدائِهِ، وَهْوَ عَلَى الرَّحلِ.
(إلا أن تكونوا (1) باكين؛ أن يصيبكم (2)): أي: مخافةَ أن يُصيبكم، أو لئلا يُصيبكم، على الرأيين المعروفين في مثله.
(1) في "ع": "يكونوا".
(2)
"أن يصيبكم" ليست في "ع".