الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيها: تشديد الميم (1)، غلطٌ.
* * *
باب: قِصَّةِ غَزْوَةِ بَدْرٍ
وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} إلى قوله {فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ} [آل عمران: 123 - 127].
وَقَالَ وَحْشِيٌّ: قَتَلَ حَمْزَةُ طُعَيْمَةَ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ يَوْمَ بَدْرٍ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ} [الأنفال: 7].
(وقال وحشي: قتل حمزةُ طعيمةَ بنَ عديِّ بنِ الخِيار): قال القاضي: كذا في جميع النسخ، وصوابه: طُعيمةَ بنَ عديِّ بنِ نوفلِ بنِ عبدِ منافٍ، وإنما (2) طعيمةُ بنُ عدي بن الخيار ابنُ أُخته (3)(4).
* * *
باب: قوله تعالى {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ} إلى قوله {شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 9 - 13]
2079 -
(3952) - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُخَارِقٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: شَهِدْتُ مِنَ الْمِقْدَادِ
(1) انظر: "التنقيح"(2/ 823).
(2)
في "ع" و"ج": "وأما".
(3)
في "ع": "ابن أخيه".
(4)
انظر: "التنقيح"(2/ 823).
ابْنِ الأَسْوَدِ مَشْهَدًا، لأَنْ أَكُونَ صَاحِبَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا عُدِلَ بِهِ، أَتَى النَبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ يَدْعُو عَلَى الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: لَا نَقُولُ كمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا} [االمائدة: 24]، وَلَكِنَّا نُقَاتِلُ عَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ، وَبَيْنَ يَدَيْكَ وَخَلْفَكَ. فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَشْرَقَ وَجْهُهُ، وَسَرَّهُ. يَعْنِي: قَوْلَهُ.
(شهدت من المقدادِ بنِ الأسود): قال الزركشي: يكتبُ "ابن" هنا بالألف؛ لأنه المقداد بن عمرو (1) بن ثعلبة، كما صرح به البخاري فيما سيأتي قريبًا، ونسب للأسود؛ لأنه (2) كان تبناه في الجاهلية، فليس "ابن" هاهنا واقعًا (3) بين عَلَمَين (4).
قلت: إذا وصف العلم بابن (5) متصل مضاف إلى علم، كفى ذلك في إيجاب حذف الألف من "ابن" خطًا، سواء كان العلم الذي أُضيف إليه "ابن" عَلَمًا لأبي الأول حقيقة، أو لا.
وهذا ظاهر كلامهم، وكون الأبوة حقيقة لم أرهم تعرضوا لاشتراطه، فما أدري من أين أخذ الزركشي هذا الكلام.
وقد يقال الأب حقيقة في أب الولادة، فيُحمل إطلاقُهم عليه؛ لأنه الأصل، ثم لأعجب من ترتيبه نفيَ وقوعِ الابن هنا (6) بين علمين على كون
(1) في "م": "عمر".
(2)
في "ع": "أنه".
(3)
في "ع": "واقعين".
(4)
انظر: "التنقيح"(2/ 823).
(5)
في "ع" و"ج": "هاهنا بأن".
(6)
في "ع": "هشام".
الأسود كان تبناه في الجاهلية؛ فإن تبنيه (1) لا يدفع صورةَ الواقع من كون الابن قد وقع بين علمين، فتأمله.
* * *
2080 -
(3953) - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ: "اللَّهُمَّ أَنْشُدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ لَمْ تُعْبَدْ". فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ، فَقَالَ: حَسْبُكَ، فَخَرَجَ وَهْوَ يَقُولُ:{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45].
(فأخذ أبو بكر بيده، فقال: حَسْبُك): قال ابن العربي فيما حكاه تلميذه السهيلي عنه: كان صلى الله عليه وسلم في مقام الخوف، وكان أبو بكر في مقام الرجاء. وهذا كما تراه.
وقال بعضهم: لما رأى عليه الصلاة والسلام الملائكةَ في القتال، وكذا أصحابه، والجهاد على ضربين: بالسيف، وبالدعاء، ومن سُنَّة الإمام أن يكون وراء الجيش لا يقاتل معهم (2)، فلم يكن عليه السلام ليريحَ نفسه من أحد الجهادين (3).
(1) في "ع": "بينه".
(2)
في "ع": "عليهم".
(3)
انظر: "التوضيح"(21/ 27).