الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يكون "شبيه": اسم ليس، وخبرها ضمير متصل حُذف استغناءً بنيَّتِهِ (1) عن (2) لفظه (3).
* * *
باب: مَنَاقِبِ بِلالِ بنِ رَبَاح مَولَى أبي بَكْرٍ رضي الله عنهما
-
1995 -
(3754) - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، أَخْبَرَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَقُولُ: أَبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا، وَأَعْتَقَ سَيِّدَنَا. يَعْنِي: بِلَالًا.
(وأعتق سيدَنا): ليس المراد من قول عمر هذا أنَّ بلالًا أفضلُ، وإنَّما أراد أنَّه (4) من سادة هذه الأمَّة.
* * *
باب: مَنَاقِبِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ
1996 -
(3761) - حَدَّثَنَا مُوسَى، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ: دَخَلْتُ الشَّأْمَ، فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا، فَرَأَيْتُ شَيْخًا مُقْبِلًا، فَلَمَّا دَنَا، قُلْتُ: أَرْجُو أَنْ يَكُونَ اسْتَجَابَ، قَالَ: مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. قَالَ: أَفَلَمْ يَكُنْ
(1) في "ع": "ببينته".
(2)
في "ج": "على".
(3)
انظر: "التنقيح"(2/ 791).
(4)
"أنه" ليست في "ع" و"ج".
فِيكُمْ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ وَالْوِسَادِ وَالْمِطْهَرَةِ؟ أَوَ لَمْ يَكُنْ فِيكُمُ الَّذِي أُجِيرَ مِنَ الشَّيْطَانِ؟ أَوَ لَمْ يَكُنْ فِيكُمْ صَاحِبُ السَّرِّ الَّذِي لَا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ؟ كَيْفَ قَرَأَ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ {وَاللَّيْلِ} ، فَقَرَأْتُ:{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} [الليل: 1 - 3]، قَالَ: أَقْرَأَنِيهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاهُ إِلَى فِيَّ، فَمَا زَالَ هَؤُلَاءِ حَتَّى كادُوا يَرُدُّونِي.
(أقرأنيها (1) النبي صلى الله عليه وسلم (2) فاه إلى فاي): قال الزركشي: هذا من إحدى (3) اللغات، وهي القصر؛ كعصا، فإعرابه مقدّر في آخره (4).
قلت: يريد: إلى (5) فاي (6) -بالألف- مع أنه مجرور، و (7) في نسخة:"إلى فِيَّ" -بالياء- مدغمة على المعروف.
وأما نصب "فاه"، فالمنقولُ في مثله ثلاثة أقوال:
أحدها: أن يكون "فاه" حالًا، وصرح ابن مالك في "التسهيل" بأنَّه الأَوْلى.
فإن قلت: قوله: إلى فيَّ ما موقعه؟
(1) في "ع": "أقرأنيهما".
(2)
في "ج": "رسول الله صلى الله عليه وسلم".
(3)
في "ع": "أحد".
(4)
انظر: "التنقيح"(2/ 791).
(5)
في "ج": "أي".
(6)
في "ع": "أن".
(7)
الواو ليست في "ع".
قلت: هو عند سيبويه تبيين؛ مثل: لك بعد (1) سقيا.
الثاني: أن يكون "فاه" منصوبًا بمحذوف هو الحال، والتقدير: جاعلًا فاه (2) إلى فيَّ.
الثالث: الأصل: من فيه إلى فيَّ، فحذف (3) الجار، فانتصب ما كان مجرورًا به.
* * *
1997 -
(3762) - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَأَلْنَا حُذَيْفَةَ عَنْ رَجُلٍ قَرِيبِ السَّمْتِ وَالْهَدْيِ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى نَأْخُذَ عَنْهُ، فَقَالَ: مَا أَعْرِفُ أَحَدًا أَقْرَبَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَدَلًّا بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ.
(ما أعلم (4) أحدًا أقربَ سَمْتًا): -بفتح السين المهملة وسكون الميم-؛ أي: طريقًا.
(وهَدْيًا): مثل الأول وزنًا ومعنى.
(ودَلًّا): -بفتح الدَّال المهملة-: الشكل والحالة التي يكون عليها الإنسان؛ من السكينة والوقار، وحسن السيرة (5)، والمنظر والهيئة.
(1)"بعد" ليست في "ع".
(2)
في "ع" و"ج": "جاء فاعلًا فاه".
(3)
في "ج": "محذوف".
(4)
كذا في رواية أبي ذر الهروي، وفي اليونينية:"أعرف"، وهي المعتمدة في النص.
(5)
في "ج": "السير".