الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إليها، ولكنه أوى إلى الله تعالى] (1).
(ولو لبثتُ (2) في السجن ما لبثَ يوسفُ، لأجبت الداعيَ): يريد: حين دُعي إلى الخروج من السجن بعد مكثه فيه بضعَ سنين، فلم يخرج، وقال:{ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ} [يوسف: 50]، وصفه بالصبر والثبات؛ أي: لو كنتُ مكانَه، لخرجتُ، وهذا كله من حُسْنِ تواضعِ نبينا صلى الله عليه وسلم وإعظام من ذكره؛ كقوله:"لا تُفَضِّلُوني (3) عَلَى يُونُسَ"(4).
* * *
باب: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ} إلى قوله {وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 133]
1831 -
(3374) - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، سَمِعَ الْمُعْتَمِرَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سعَيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أكرَمُ النَّاسِ؟ قَالَ: "أكرَمُهُمْ أتقَاهُمْ"، قَالُوا: يَا نبَي اللَّهِ! لَيْسَ عَنْ هَذَا نسألكَ. قَالَ: "فَأكرَمُ النَّاسِ يُوسُفُ نبَيُّ اللَّهِ ابْنُ نبَيِّ اللَّهِ ابْنِ نبَيِّ اللَّهِ ابْنِ خَلِيلِ اللَّهِ". قَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نسألكَ.
(1) ما بين معكوفتين ليس في "ع" و"ج".
(2)
في "ع" و "ج": "لبث".
(3)
في "ع": "تفعلوني".
(4)
قال الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف"(1/ 264): غريب جدًا.
وقد رواه البخاري (3215)، ومسلم (2377)، عن ابن عباس مرفوعًا بلفظ:"ما ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى". وانظر: "التنقيح"(2/ 736).