الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(عقبة بن عمرو الأنصاري): هو أبو (1) مسعود، قيل: ولم يشهد بدرًا، وشهد العقبة، وكان أصغرَهم، ويعرف بالبدريِّ؛ لنزوله بها، وموته فيها.
(مُرارة بن الربيع الأنصاري، معن (2) بن عَدي الأنصاري): نوزع أيضًا في هذين شهدا بدرًا، وقد سبق الكلام عليهما، قيل: وهما بلويان حليفان للأنصار، وليسا من الأنصار نسبًا (3).
* * *
باب: حَدِيثِ بَنِي النَّضِيرِ، وَمَخْرَجِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي دِيَةِ الرَّجُلَيْنِ، وَمَا أَرَادُوا مِنَ الْغَدْرِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وقول الله تعالى:{هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} [الحشر: 2]
(حديث بني النضير، ومخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم في دية الرجلين، وما أرادوا من الغدر (4) بالنبي صلى الله عليه وسلم): أتى بالترجمة هكذا غير مسندة؛ لشهرة الأمر فيها عند أهل السير، وكان النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى بني النضير؛ ليستعينهم (5) في دية القتيلين العامريين (6) اللذين (7) قتلهما عمرو بن أمية للجوار الذي كان
(1) في "ج": "ابن".
(2)
"معن" ليست في "ع" و"ج".
(3)
المرجع السابق، الموضع نفسه.
(4)
في "ع": "بالغدر".
(5)
في "ع": "يستعينهم".
(6)
في "ع": "العامرين".
(7)
في "ع": "للذين".
النبي صلى الله عليه وسلم عقده لبني عامر، فخلا بنو قينقاع بأنفسهم، وأجمعوا على اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم بأن يلقوا عليه رحى، فأخبره جبريل عليه السلام، فانصرف، فنادوه، فلم يلتفت إليهم، ثم آذنهم بالخروج.
وقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الحشر: 2] يريد به: يهود بني النضير حين أجلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحشرهم إلى الشام، وهو أول الحشر، والثاني: حشرهم ليوم القيامة (1).
* * *
2105 -
(4029) - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ الْحَشْرِ، قَالَ: قُلْ: سُورَةُ النَّضِيرِ.
(قلت لابن عباس (2)[سورة] الحشر، قال: قل: سورة النضير): قال الداودي: إنما اتقى (3) أن يكون الحشر يوم القيامة، أو غيره، فكره النسبة إلى غير معلوم (4).
* * *
2106 -
(4031) - حَدَثَّنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا اللَّيثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ
(1) انظر: "التنقيح"(2/ 835).
(2)
في "ع": "لابن عبد الرحمن".
(3)
في "ج": "بقي".
(4)
انظر: "التوضيح"(21/ 122).
عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: حَرَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نخلَ بَنِي النَّضِيرِ، وَقَطَعَ، وَهْيَ الْبُوَيْرَةُ، فَنَزَلَتْ:{مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ} [الحشر: 5].
(من لِينَةٍ): أي: من نَخْلَة.
* * *
2107 -
(4032) - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا حَبَّانُ، أَخْبَرَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَرَّقَ نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ، قَالَ: وَلَهَا يَقُولُ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ:
وَهَانَ عَلَى سَرَاةِ بَنِي لُؤَيِّ
…
حَرِيقٌ بِالْبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ
قَالَ: فَأَجَابَهُ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ:
أَدامَ اللَّهُ ذَلِكَ مِنْ صَنِيعٍ
…
وَحَرَّقَ فِي نَوَاحِيهَا السَّعِيرُ
سَتَعْلَمُ أَيُّنَا مِنْهَا بِنُزْهٍ
…
وَتَعْلَمُ أَيَّ أَرْضَيْنَا تَضِيرُ
(هان على سراة بني لؤي): من بحر الوافر، دخل الجزءَ الأولَ منه العضب (1)، فهو على (2) زنة: مفتعلن (3).
(حريقٌ بالبُويرة مستطيرُ): البُويرة -بالموحدة المضمومة، على التصغير-: موضع بلادهم، ومستطير؛ أي: منتشر.
(1) في "ع": "العطيب".
(2)
"على" ليست في "ع".
(3)
في "ع": "مفعلين"، وفي "ج":"مفتعلين".