الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(آمنت بالله وكذبت عيني): -بتخفيف الذال- للمستملي، و-تشديدها- للحموي، وأبي الهيثم، وهو الظاهر (1)؛ لما روي في "الصحيح":"وكَذَّبْتُ نفسِي"(2) ذكره الحميدي في "جمعه"(3)، ثم هو على المبالغة في تصديق الحالف؛ لأنه (4) كذب عينه حقيقةً.
* * *
1857 -
(3445) - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، سَمِعَ عُمَرَ رضي الله عنه يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: سَمِعْتُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا تُطْرُوني كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ؛ فَإِنَّمَا أَنَا عَبدُهُ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ".
(لا تُطروني): الإطراء: المدحُ بالباطل.
* * *
باب: نُزُولِ عِيْسَى ابنِ مَرْيَمَ عليه السلام
-
1858 -
(3448) - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَثَنَا أَبِي، عَنْ صَالح، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ سَمِعَ أَبَا هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نفسِي بِيَدِهِ!
(1) في "ج": "ظاهر".
(2)
رواه مسلم (2368).
(3)
انظر: "الجمع بين الصحيحين"(3/ 202).
(4)
في "م": "لا أنه".
لَيُوشِكنَّ أَنْ يَنزِلَ فِيكُمُ ابْن مَريَمَ حَكَمًا عَدْلًا، فَيَكْسِر الصَّلِيبَ، وَيقْتُلَ الْخِنْزيرَ، وَيَضَعَ الْجزيَةَ، وَيفيض الْمَالُ حَتَى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ، حَتَى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيرًا مِنَ الدنيَا وَمَا فِيهَا". ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُريْرَةَ: وَاقْرَؤوا إِنْ شِئتمْ: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [النساء: 159].
(ليوشكن): -بكسر الشين المعجمة-؛ أي: ليقربَنَّ؛ يعني: أنه لابد من ذلك سريعًا.
(ويضع الجزية): أي: يضربها على مَنْ لم يؤمن.
وقيل: لا يأخذها؛ لعدم احتياج الناس إليها لما تخرج الأرض من بركاتها، ولما تلقيه من الأموال، وإليه أشار بقوله:"ويَفِيضَ المالُ".
(واقرؤوا إن شئتم: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ})؛ أي: لا يبقى أحد من اليهود والنصارى إلا من يؤمن؛ يعني: عند نزولِه، وقتلِ الخنزير، ووضعِه (1) الجزية، وهذا وجه حسن ظاهر (2).
ومن المفسرين من يُجريه على العموم، فيقول: المعنى: وما من اليهود والنصارى أحد إلا ليؤمنن قبلَ موته بعيسى، وأنه عبدُ الله ورسولُه؛ يعني (3): إذا عاينَ قبل أنْ تزهقَ روحُه حين لا ينفعُه إيمانه؛ لانقطاع وقت التكليف.
(1) في "ج": "ووضع".
(2)
انظر: "التنقيح"(2/ 747 - 748).
(3)
"يعني" ليست في "ج".