الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: كُنْيةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
-
1898 -
(3537) - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبةُ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنس رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي السُّوق، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا الْقَاسِم! فَالْتَفَتَ النبي صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنيتي".
(ولا تَكْنُوا): -بفتح التاء الفوقية وضم النون مخففة-؛ من كنى يكني -بالتخفيف-، ويروى:"تَكْتَنُوا"(1) -بتاءٍ فوقية بعد الكاف ونون (2) -؛ من اكْتَنَى، على صيغة افْتَعَلَ (3)، وإنما كُني -عليه (4) السلام- بأبي القاسم؛ لأن اسمَ ولده كان القاسم.
* * *
باب: خَاتَم النُّبُوةِ
1899 -
(3541) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، عَنِ الجُعَيدِ بْنِ عبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ، قَالَ. ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي إِلَى رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسولَ اللَّهِ! إِنَّ ابْنَ أختِي وَقِعٌ، فَمَسَحَ رَأْسِي، وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، وَتَوَضَّأَ، فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئهِ، ثُمَّ قُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتَمِ بَيْنَ كتِفَيْهِ. قَالَ ابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: الْحُجْلَةُ مِنْ
(1)"تكتنوا" ليست في "ج".
(2)
انظر: "التنقيح"(2/ 759).
(3)
في "ج": "أفعل".
(4)
"عليه" ليست في "ج".
حُجَلِ الْفَرَسِ الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ. قَالَ إِبْراهِيم بن حمزة: مِثْلَ زرِّ الحجلة.
(وَقِع): -بكسر القاف-، ويروى:"وجع"، وهو بمعناه (1).
(قال ابن عبيد الله: الحُجْلة من حُجَل الفرس الذي بين عينيه): -بضم الحاء وفتح الجيم، وبفتحهما أيضًا-، أراد: أنها بيضاء، قيل: ولم يصبْ في هذا التفسير؛ لأنَ الزرَّ (2) إنما هو للحَجَلة التي هي السترُ، ومع ذلك؛ فإنّ التَّحجيل في الفرس إنما هو في قوائمه، لا بين عينيه، [ولا يقال فيه: حجل، ولا حجلة، والتي بين عينيه] (3) إنما هو الغُرَّة، ومنه قوله:"غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثارِ الوُضُوءِ"(4).
وأولى ما قيل فيها: أنها واحدةُ الحِجال، وهي السُّتور.
والزِّرُّ: واحدُ الأزرار التي تدخل في العُرا كأزرار القميص، ومن فسر الزرَّ بالبَيْض، نظر إلى ما وردَ في بعض الطرق:"مثل بَيْضَةِ الحمَامة"، فجعلَ الزرَّ كالبيضة، والحَجَلة: الطائر الذي يسمى القَبْج: -بقافٍ مفتوحة فموحدة ساكنة فجيم-، وهو فارسيٌّ مُعَرَّب.
وقال الخطابي (5): هو من الجراد، وهو بيضُها، واستعاره (6) للطائر (7).
(1) انظر: "التنقيح"(2/ 759).
(2)
في "ج": "لأن الزاد".
(3)
ما بين معكوفتين ليس في "ج".
(4)
رواه البخاري (136)، ومسلم (246) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(5)
في "ج": "وقال الطحاوي".
(6)
في "ع": "واستعارها".
(7)
انظر: "أعلام الحديث"(3/ 1591). وانظر: "التنقيح"(2/ 759 - 760).