الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كِتابُ المَغَازِي
باب: غَزْوَةِ الْعُشَيرَةِ أَوِ الْعُسَيرَةِ
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: أَوَّلُ مَا غَزَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الأَبْوَاءَ، ثُمَّ بُوَاطَ، ثُمَّ الْعُشَيْرَةَ.
(كتاب المغازي).
(غزوة العشيرة): قال القاضي: وقع في البخاري: العشيرة؛ يعني (1): بهاء التأنيث والشين المعجمة مع التصغير، والعَسِير (2): بفتح العين وكسر السين المهملة وحذف الهاء، قال: والمعروف تصغيرها وكسر الشين المعجمة.
وحكى الحاكم ضم العين وفتح السين المهملة بغير هاء، وهو موضع بقرب البقيع سكن بني مدلج، بينه (3) وبين المدينة سبع بُرُد (4).
قال القرطبي في "اختصاره للبخاري": وقال القاضي: هو بالمهملة:
(1)"يعني" ليست في "ع".
(2)
في "ع": "والعشير"، وفي "ج":"العشر".
(3)
في "ج": "وسميت العشيرة بينه".
(4)
انظر: "مشارق الأنوار"(1/ 276).
غزوة تبوك، وبالمعجمة: غزوة بني مدلج، وسميت العسيرة (1)؛ لمشقة السير إليها، وعسره على الناس؛ لأنها كانت زمن الحر، ووقتَ طيبِ الثمار ومفارقة الظلال، وكانت في مفاوزَ صعبةٍ، ومشقةٍ كثيرة، وعدوٍّ كثير (2).
(بُواط): بضم الباء الموحدة، وآخره طاء مهملة (3).
* * *
2077 -
(3949) - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ زيدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَقِيلَ لَهُ: كَمْ غَزَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةٍ؟ قَالَ: تِسْعَ عَشْرَةَ، قِيلَ: كَمْ غَزَوْتَ أَنْتَ مَعَهُ؟ قَالَ: سَبْعَ عَشْرَةَ، قُلْتُ: فَأَيُّهُمْ كَانَتْ أَوَّلَ؟ قَالَ: الْعُسَيْرَةُ، أَوِ الْعُشَيْرُ، فَذَكَرْتُ لِقَتَادَةَ، فَقَالَ: الْعُشَيْرُ.
(فأيهم (4) كانت أول؟ قال: العشيرة (5)): بشين معجمة وهاء تأنيث.
(أو العسيرة): كالأولى، إلا أن السين مهملة، وكان حق العبارة أن يقال: فأيهن (6)، أو فأَيُّها (7).
(1) في "ع": "العشرة".
(2)
انظر: "مشارق الأنوار"(1/ 276). وانظر: "التنقيح"(2/ 822).
(3)
ذُكِرت هذه الجملة؛ أعني: (بواط). . . . إلخ، في الأصول الخطية بعد قوله:"فذكرت ذلك لقتادة، فقال: العشير"، وحقها أن تذكر هنا.
(4)
في "ع": "فإنها".
(5)
كذا في رواية أبي ذر الهروي، وفي اليونينية:"العسيرة"، وهي المعتمدة في النص.
(6)
في "ع": "فإنهن".
(7)
في "ج": "يقال: فأيهن أوفى بها".