الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأنْصَارِيَّ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "دَعُوهَا؛ فَإِنَّهَا خَبِيثة". وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ: أَقَدْ تَدَاعَوْا عَلَيْنَا؟ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ، لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ. فَقَالَ عُمَرُ: أَلَا نقتُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْخَبِيثَ؟ لِعَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّهُ كَانَ يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ".
(وقد ثابَ معه ناسٌ): يقال: ثاب الناس: جاؤوا متتالين بعضُهم بإثرِ بعضٍ، وهو بالثاء المثلثة، وسبق في الصلاة.
(فكسعَ أنصاريًا): أي: ضربَ دُبُرَهُ بيدِه أو رجلِه.
(حتى تداعَوْا): أي: بالقبائل على عادة الجاهلية.
* * *
1892 -
(3519) - حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ مُحَمدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَعَنْ سُفْيانَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّة".
(عن زُبَيْد): بزاي مضمومة وباء موحدة، مصغَّر.
* * *
باب: قِصَّةِ خُزَاعَةَ
1893 -
(3520) - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبي حَصِينٍ، عَنْ أَبي صَالحٍ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ -رضي الله
عنه-: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "عَمْرُو بْنُ لُحَيِّ بْنِ قَمَعَةَ بْنِ خِنْدِفَ أَبُو خُزَاعَة".
(عمرُو بنُ لُحَيّ): -بضم اللام وفتح الحاء المهملة- بوزن لُؤَيّ.
(ابن قَمْعة): قال القاضي: بفتح القاف وتسكين (1) الميم ضبطناه في "صحيح البخاري"، وفي رواية الباجي عن أبي ماهان: بكسر القاف وتشديد الميم وكسرها، ومنهم من يفتح القاف والميم (2).
(ابن خِندِف): بخاءٍ معجمةٍ ودالٍ مهملة مكسورتين (3).
قال الزبير بن بكار: وخزاعةُ تقول: عمرُو بنُ لحيِّ بنِ حارثةَ بنِ عمرو بنِ عامرٍ، ويأبون هذه النّسبة، والله [أعلم] إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم[قال ما رُوي، فرسولُ الله صلى الله عليه وسلم](4) أعلمُ، وما قال فهو الحق (5).
قلت: قد ثبت بهذه الروايات الصحيحة أنه قال ذلك، فلا ينبغي التوقفُ في قوله، ولا الإتيان بحرف الشرط الذي من شأنِ شرطِه أن يكون مشكوكًا فيه، ولا يلتفت بعد ذلك إلى قول خُزاعة، ولا ينعمون هم ولا مَنْ وافقهم عينًا.
(1) في "ج": "وسكون".
(2)
انظر: "مشارق الأنوار"(2/ 199).
(3)
في "ع": "مكسورة".
(4)
ما بين معكوفتين ليس في "ع" و"ج".
(5)
انظر: "التنقيح"(2/ 757).