الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقه الحياة أو الأحكام:
تضمّنت الآيات الأحكام التّالية:
1 -
الأنبياء دائما من الرّجال، ولم يكن فيهم امرأة ولا جنّي ولا ملك. وهذا ردّ على ما
يروى عن النّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حديث غير ثابت: «إنّ في النّساء أربع نبيّات: حوّاء، وآسية، وأم موسى، ومريم» .
2 -
الأنبياء من أهل المدن، ولم يبعث الله نبيّا من أهل البادية، لغلبة الجفاء والقسوة على أهل البدو، ولأن أهل الأمصار والقرى أعقل وأحلم وأفضل وأعلم. قال الحسن البصري: لم يبعث الله نبيّا من أهل البادية قط، ولا من النّساء، ولا من الجنّ. وقال العلماء: من شرط الرّسول: أن يكون رجلا آدميا مدنيا؛ وإنما قالوا: آدميا، تحرّزا من قوله:{يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ} [الجن 6/ 72].
3 -
على النّاس قاطبة أن ينظروا بمصارع الأمم المكذّبة لأنبيائهم، فيعتبروا.
4 -
آية {حَتّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا.} . فيها تنزيه الأنبياء وعصمتهم عما لا يليق بهم.
والمعنى أو الحكم على قراءة التّخفيف {كُذِبُوا} في رأي الجمهور: ظنّ القوم أنّ الرّسل كذبوهم فيما أخبروا به من العذاب، ولم يصدقوا. أو ظنّ الأمم أن الرّسل قد كذبوا فيما وعدوا به من نصرهم.
والمعنى أو الحكم، على قراءة التّشديد {كُذِبُوا} أيقنوا أن قومهم كذبوهم، أو حسبوا أن من آمن بهم من قومهم كذّبوهم، لا أن القوم كذّبوا، ولكن الأنبياء ظنّوا وحسبوا أنهم يكذّبونهم.
5 -
في قصص الأمم الغابرة ومنها قصة يوسف عليه السلام وأبيه وإخوته عبرة، أي فكرة وتذكرة وعظة، لأولي العقول.
6 -
ما كان القرآن حديثا يفتري ويختلق ويكذب من دون الله، فهو كلام معجز لا يستطيع بشر ولو كان نبيّا أن يأتي بمثله. وكذلك ما كانت قصّة يوسف حديثا يفتري من دون الله تعالى.
7 -
القرآن الكريم مصدّق لما تقدّمه من الكتب السّماوية من التّوراة والإنجيل وسائر كتب الله تعالى، ومهيمن عليها وحارس لها.
8 -
القرآن الكريم فيه تفصيل كل شيء مما يحتاج إليه العباد من الحلال والحرام، والشّرائع والأحكام.
وهو أيضا هداية ورحمة من الله تعالى لعباده وللمؤمنين بالغيب، وإنقاذ للبشرية من الضّلالة إلى النّور، ومن الفساد إلى النّظام والصّلاح:{ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة 2/ 2].
9 -
يمكن توجيه الكلام إلى قصّة يوسف عليه السلام وحدها، فيكون تعالى وصفها بصفات خمس هي:
أ-كونها عبرة لأولي الألباب.
ب-ما كان حديثا يفتري، أي ليس لمحمد صلى الله عليه وسلم أن يفتري، لأنه لم يقرأ الكتب، ولم يتتلمذ لأحد ولم يخالط العلماء، وليس يكذب في نفسه؛ لأنه لا يصحّ الكذب منه، وأكّد تعالى كونه غير مفترى فقال:{وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} أي أن هذه القصة وردت على الوجه الموافق لما في التّوراة وسائر الكتب الإلهية.
ج -وتفصيل كلّ شيء من واقعة يوسف عليه السلام مع أبيه وإخوته.
د-كونها هدى في الدّنيا.
هـ -كونها سببا لحصول الرّحمة في القيامة لقوم يؤمنون. خصّهم بالذّكر؛ لأنهم هم الذين انتفعوا به، كما في قوله تعالى:{هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة 2/ 2].