الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفِضِيلْي:
بكسر الفاء والضاد ثم ياء ساكنة فلام مكسورة فياء، على صيغة النسبة إلى الفضيل بمعنى المفضَّل عندهم.
أسرة صغيرة من أهل بريدة كانوا من سكنة جنوب بريدة بجوار بيت المعارك الواقع إلى الجنوب الغربي من مسجد عودة الرديني، دخل بيتهم الآن في السوق المركزي، حيث صار سوقًا واسعًا مكان منازل عريقة قديمة، وكانت لهم فلائح في الصباخ.
ورد ذكرهم في عدة وثائق.
وهم أخوال النايب المشهور عبد الكريم العبيد الملقب (قني)، وقد ذكرت ذلك في كتاب (أخبار قني).
وهذه وثيقة مؤرخة في عام 1247 هـ فيها شهادة لعثمان الفضيلي وهي مبايعة بين عبد العزيز الفاضل وعمر بن سليم وقد كتبها سليمان بن سيف.
ووثيقة أخرى مختصرة بخط سليمان بن سيف تتضمن إقرار عثمان الفضيلي بأن في ذمته لعمر بن سليم ستة أريل، شهد به كاتبه سليمان بن سيف، ولم تؤرخ ولكننا نعرف تاريخها التقريبي من القرائن ومن ذلك مداينة في أعلى الورقة بخط محمد بن شارخ مكتوبة في عام 1240 هـ.
ومن الطريف فيما يتعلق بأسرة الفضيلي هذه أنني بعد أن رأيت اسمها في الوثائق أردت أن أعرف المعاصرين منها فلم أهتد إلى ذلك، وسألت فأكثرت السؤال فقال لي أحد العارفين بمثل هذه الأمور وتبين أنه ليس عارفًا بحال هذه الأسرة: إنها أسرة منقرضة واقتنعت بذلك أو كدت اقتنع، ولكنني بينما كنت في بيتي في الرياض قادمًا من مكة المكرمة لمدة يومين جاءني طفل من أطفالنا يقول: إن رجلًا عند الباب، فلما فتحته رأيته شابًا مهذبًا قال لي بعد السلام والتحية الرقيقة: نحن من مصلحة الإحصاء ومعنا استمارة يملأها كل صاحب بيت، ولكن إذا رأيتم إغفال بعض فقراتها فذلك راجع لكم.
ثم قال: أرجو أن أعود بعد صلاة العصر وكان الوقت صباحًا فأجدكم كتبتم عليها ما كتبتم وأخرجتموها من تحت الباب قبل وصولي حتى آخذها بدون أن أزعجكم.
فلما أراد الانصراف قلت له: ما اسمك؟
فقال: الفضيلي!
قلت: من أي بلد؟
قال من بريدة.
قلت له: أحسنت لقد كفيتني شر غلطة سوف أكتبها وهي أنكم أسرة منقرضة.
فابتسم، وقال: نحن بالفعل كدنا ننقرض ولكن بقيت منا بقية قليلة.