الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفَدَّاغي:
أسرة صغيرة من أهل بريدة.
منهم عبد الله بن علي الفداغي كان جمالًا بين المدن، ونزل الرياض في آخر عهده، يعمل في تجارة الأخشاب.
مات في عام 1378 هـ.
وخلف ابنين محمد وعبد الله أصحاب مؤسسات تجارية في الرياض ولها فروع في بريدة، وقد كثر نسلهم.
أقدم الوثائق التي اطلعت عليها متعلقة بأسرة الفداغي هذه هي شهادة لمحمد آل علي الفداغي على ورقة مداينة بين مدالله الحجيلان وعمير بن إبراهيم العمير، وبين محمد بن محسن التويجري.
والدين: ستة عشر ريالًا ونصف وهو ثمن البكرة وهي الشابة من النوق، يحل أجل وفائها في جمادى الآخرة سنة 1284 هـ.
والكاتب هو الشيخ المعروف إبراهيم بن عجلان، والتاريخ جمادى الثانية سنة 1283 هـ.
ووقفت على شهادة لمحمد الفداغي في وثيقة غريبة الأول، إذ ذكر فيها اسم المستدين بأنه هيكل بن عبد الله ذكرت الوثيقة أنه استدان من سعيد الحمد (السعيد المنفوحي) وأحدًا وعشرين ريالًا ثمن الذلول، الشعلا، وهي الناقة التي لونها أحمر خفيف مؤجلات إلى طلوع عاشور، وعاشور هو شهر محرم وطلوعه أي خروجه، وانقضاؤه وهو مبتدأ سنة 1275 هـ.
الشاهد فيها: محمد الفداغي.
والكاتب محمد آل حمود وهو ابن سفيِّر من أسرة السفيِّر الذي تقدم ذكرهم في حرف السين.
وشهادة أخرى لمحمد آل علي الفداغي مؤرخة في 12 جمادى الأولى سنة 1283 هـ بخط الشيخ إبراهيم العجلان أيضًا.
وورد ذكر (علي الفداغي) وأن له ثلاث نخلات في أحد حوائط النخيل مكتومية وشقرا وسكرية، وقد يفهم من الكتابة أنها وقف له كان أوقفها.
وذلك في وثيقة مؤرخة في عام 1329 هـ بخط الشيخ إبراهيم بن محمد بن عمر آل سليم وبشهادة علي الدخيل القبلان وفهد بن صالح القرعاوي، وسليمان بن فهد المرشد.
وقد صدق عليها الشيخ عبد العزيز بن بشر قاضي بريدة في تلك الفترة، وزاد الشيخ ابن بشر في تصديقه بذكر شهادة رجلين لهما وزنهما المهم في بريدة هما سليمان بن عبد الكريم العيسي الذي هو والد الوجيه عبد الله بن سليمان العيسي الذي تولى إدارة الأمن العام في المنطقة الشرقية في أيام حكم الملك سعود والثاني ناصر بن سليمان السيف ولا يحتاج هذا إلى تعريف.
وهذه صورة الوثيقة:
وهذه وثيقة أخرى تبين أنه كان للفداغي ملك في الصباخ اشتراه ناصر بن سليمان السيف وأحمد بن محمد الملقب الأجبع مناصفة بينهما، ولعل النخلات التي مر ذكرها هي أسبال في هذا الملك.
وهذه صورتها:
وورد ذكر محمد آل علي الفداغي في وثيقة قبل هذه الوثائق إذ هي مكتوبة بتاريخ ربيع الأول من عام 1296 هـ بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم، وأن محمد بن علي الفداغي قبض من محمد بن سليمان آل مبارك (العمري) نصيب مزنة آل محمد بن غريب العصيمي عشرين ريالًا إلا ثلاثة أرباع.
وخط الوثيقة واضح وقد ذكر فيها اسم محمد بن علي الفداغي أكثر من مرة.
وهذه صورتها:
ووجدت هذه الوثيقة بخط محمد الحمد بن سويلم كتبها ولم يؤرخها ولكننا نعرف زمن أربابها ومنهم الشاهدان مشيري الجناحي، ومشيري: تصغير مشاري كما أوضحت ذلك فيما سبق ومحمد الفداغي.
وكذلك عصر الكاتب والدائن والمستدين فذلك في نحو العقد التاسع من القرن الثالث عشر.
وأخيرًا هذا توكيل من الشيخ القاضي عبد الله بن محمد بن سليم لصالح بن محمد الجديعي على بيت محمد الفداغي السبيل بمعنى الوقف، وقد فوضه الشيخ عبد الله وكتب القاضي ذلك بخطه بأن يبيعه بستين ريالًا، ولا شك أن ذلك بعد أن نودي عليه في السوق، وعرف أنه لا يوجد من يرغب في شرائه بأكثر من ذلك.
قال الشيخ القاضي: فإذا قبض صالح الثمن المذكور فقد أمرناه يقبضهن إبراهيم العلي الرشودي أي يسلم إليه الدراهم ثمن بيت الفداغي.
قال: وقد جعلناهن معه مضاربة، والمضاربة كشركة المرابحة، أي يستثمرها إبراهيم بن علي (الرشودي) وهو ثقة ثري، وطالب علم معروف يستطيع أن يستثمرها.
وظاهر ذلك أن البيت المذكور قد تهدم وصار لا ينتفع به، فبيعه وتنمية ثمنه هو في مصلحة الوقف الذي يبدو أنه ليس له ناظر خاص، فيكون القاضي الشرعي هو الناظر عليه.
والوثيقة مؤرخة في 22 رجب سنة 1333 هـ.