الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفَرْحان:
أسرة أخرى من أهل القصيعة.
يرجع نسبهم إلى شمر.
منهم ذياب الفرحان شاعر، خطب امرأة من السيف الذين منهم علي الخلف السيف اسمها شايعة بنت عبد الله السيف، فعرض عليها والدها ذلك فلم ترغب الزواج منه، فاعتذر أبوها إليه بأنها لم توافق.
ولكن (ذياب الفرحان) لم ييأس فصار ينظم فيها الشعر ويسمعها منه بغنائه، فمالت إليه ثم قبلت الزواج منه وتزوجته، وذلك في النصف الثاني من القرن الثالث عشر.
وجدت ذكر أحدهم وهو ضيف الله الذياب الفرحان راع القصيعة في ورقة مداينة بينه وبين محمد الرشيد الحميضي، الدين فيها خمسة عشر ريالًا باقي ثمن القعود الأملح مؤجلات يحلن طلوع شعبان سنة 1306 هـ. ومعني طلوع شعبان وقت انقضائه وفيها أن ضيف الله أقر بأنه محولٍ محمد - الحميضي - على خاله عبد الرحمن السيف راعي الصوير.
الشاهد على ذلك مبارك العليان وشهد به كاتبه عبد الله آل حنيشل في 29 جمادى الأولى سنة 1306 هـ.
وجدت ثلاث وثائق تتعلق بعبدالله بن يحيى الفرحان الذي كان يملك دارًا في بريدة ونخلًا في خب الخضر أحد خبوب بريدة الغربية.
وظني أنه من هذه الأسرة التي هي أسرة الفرحان أهل القصيعة ثنتان منهما بتاريخ واحد، فكلتاهما كتبت في 16 من شهر صفر الذي وصف بأنه صفر الخير، وإضافته إلى الخير أن بعض الناس كانوا يتشاءمون من هذا الشهر ويخافون أن يصيبهم فيه سوء.
وسنة كتابتها هي 1269 هـ.
والكاتب للوثيقتين واحد هو حمد بن سويلم إلا أن الشهود فيهما مختلفون فواحدة منهما فيها ثلاثة شهود اثنان إخوان هما صالح الذياب وأخوه الحميدي، والمفهوم أنهم من الذياب أهل الخضر، والثالث هو علي العبد الله الذيب وهو من أسرة السالم الكبيرة، ومن نسله العقيد محمد بن علي الذيب الذي كان قائد الحرس الملكي في عهد الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله.
والثانية الشهود فيها اثنان هما صالح الذياب والحميدي بن مزروع.
ولكن موضوعهما مختلف فواحدة هي وثيقة محاسبة بين عبد الله آل يحيى الفرحان وبين سعيد الحمد (المعروف بالمنفوحي).
وذكرت الوثيقة أنه صار أخر حساب ثابت بذمة عبد الله آل يحيى لسعيد (الحمد) خمسة آلاف وزنة تمر (تنقص) مائة، حسبما قرأنا كلمة (تنقص) في الوثيقة وهي ليست واضحة.
وذكرت الوثيقة أن هذه الخمسة آلاف وزنة تمر حالَّات أي يجب دفعها فورًا، يعني أن دفعها ليس مؤجلًا.
وأقر عبد الله أنه مرهن سعيد على هذا الدين ملكه المعروف الكاين بالخضر.
الوثيقة الأخرى:
والوثيقة الأخرى التي هي الثانية هي وثيقة مبايعة باع بموجبها عبد الله بن يحيى الفرحان علي سعيد الحمد داره المعروفة الكاينة بقبلي بريدة، وهي معروفة بينهما.
والثمن أربعون ريالًا وهي دين ثابت حال في ذمة عبد الله ثم ذكرت الشهود الذين تقدم ذكرهم.
والوثيقة الثالثة:
الوثيقة الثالثة مكتوبة بعد الوثيقتين الأولى والثانية بأربع سنين، وهي مبايعة بين سعيد الحمد (الدائن) وبين عبد الله اليحيى الفرحان.
والمبيع نخل عبد الله اليحيى الفرحان الكابن في الخضر.
والثمن: أربعة آلاف وزنة تمر وستة وعشرون ريالًا وكل الثمن هو - كما ذكرت الوثيقة - دين ثابت في ذمة عبد الله السعيد أسقطها سعيد عن ذمة عبد الله وعشرة أريل أقر عبد الله أنها وصلته من سعيد.
ثم ذكرت الوثيقة تحديد الملك بمعنى النخل وما يتبعه من أرض وبئر وأثل ودار وطريق حي وميت.
والشهود على ذلك خمسة، فيهم اثنان من المشاهير خضير الخميس وناصر العثمان الصبيحي.
والكاتب الشيخ إبراهيم بن عجلان.
والتاريخ: 9 ربيع الأول سنة 1273 هـ.