الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويقال إن أحدهم قال للأمير كيف تقتل ابن غانم وهو وراءه آل أبو عليان والله لن يقوم لك قائمة.
وقال لي راوي هذه الحكاية: هذه القصة رويتها كما سمعتها من كبار السن، وطابع المبالغة ظاهر فيها.
وثائق لأسرة الغانم:
هذه الوثيقة ورقة مداينة بين عبد الله آل محمد الغانم وبين الشيخ محمد العمر بن سليم، والدين أربعة عشر ريالًا إلَّا قرش، والقرش هنا رأيت أنا كتابتها (جَرش) بالجيم وهو ثلث الريال، وليس هو القرش المعروف الآن، وقد سبق توضيح ذلك.
وهذا الدين مؤجل يحل أجل الوفاء به في شهر صفر من عام 1289 هـ، والشاهد عبد الله الحسين الصالح وهو من أسرة أبا الخيل ومشهور في وقته، والكاتب محمد السليمان آل مبارك (العمري).
وكان للغانم نصيب من أملاك في الصباخ من أهمها ملك أي حائط نخل يسمى (رهجه) كان الملا عبد المحسن بن سيف قد تولى بيعه وتفريق ما يخص ورثة المالك له عليهم.
وقد وجدت ورقة بخط ناصر بن سليمان بن سيف حول هذا الموضوع
مؤرخة في عامي 1290 و 1291 هـ هذا نصها:
جاء ذكر محمد بن غانم في وثيقة عن الأحداث التي وقعت في عام 1236 هـ عندما حضر حسين بيك على رأس قوة مصرية، ومعه جنود من الأتراك إلى نجد لأنه بلغ محمد علي باشا والسلطان التركي أن بعض سكان الدرعية التي خربها إبراهيم باشا قبل ذلك بسنتين قد عادوا إليها.
وقد بالغ حسين باشا في البطش بأهل نجد، ومصادرة الأموال منهم، وكان يربط أو يسجن كبار كل بلد حتى يؤدي ذلك البلد إليه ما جعله عليهم من غرامة.
وقد ذكرت ذلك في الجزء الأول من هذا الكتاب.
ولكن وثيقة ذكرت بعض المال الذي جمع من أهل بريدة وسلم إلى (أحمد أغا أدي حسين بيك) ومعنى آدي: أخ بالتركية من يد صالح آل حسين (أبا الخيل) هو عشرة آلاف ريال .. الخ.
ولكن الذي يسترعي الانتباه هنا أن محمد بن غانم قد وصلت إليه مائتا
ريال وسبعون ريالًا أخذها ليقدمها بمثابة المصانعة والمداهنة، وهو ما عبرت عنه الوثيقة بالبخشيش لأوادم حسين (بيك) والأوادم هنا الرجال وهم الذين يعملون على تنفيذ ما يأمر به حسين بيك.
وذكرت الوثيقة بعد ذلك بقية علاقة محمد بن غانم بتلك القضية الواسعة التي تدل دراستها على أن أهل نجد كان داخلهم الخوف والفزع من الجنود الأتراك الذين كانوا يقتلون فيهم وينهبون وحتى يسبون النساء والأطفال من دون أن يقاتلهم أحد على ذلك.
وهذه صورة الجزء الذي فيه ذكر ابن غانم من الوثيقة وهي كاملة مذكورة في ترجمة صالح بن حسين، عند ذكر أسرة أبا الخيل في حرف الألف، في الجزء الأول من هذا المعجم.
وأقدم الوثائق التي لديَّ للغانم بعد هذه مؤرخة في عام 1257 هـ لأن الدين المذكور فيها يحل أجل الوفاء به في طلوع شهر رمضان سنة 1258 هـ.
فيها إقرار من عبد الله آل غانم بأن في ذمته لعيال حمد العدوان الذي هم من (آل أبو عليان) سبعة وثلاثين ريالًا مؤجلات يحل أجلهن طلوع شهر رمضان سنة 1258 هـ.
وذكرت الوثيقة أن الدين المذكور من يد أحمد بن حميدة والحميدة أيضًا من آل أبو عليان.
والشاهد عبد الله آل حمد - أي ابن حمد الباحوث.
والكاتب سليمان آل مبارك أي ابن مبارك ابن عمر وهو العمري وهو جد جد الدكاترة من آل العمري الذين هم أساتذة في الجامعات السعودية الآن - 1428 هـ.
وهذه وثيقة مهمة كتبت في عام 1256 هـ بخط سليمان بن سيف.
وأهميتها ترجع إلى قدم تاريخها من جهة وإلى ما تضمنته من كون غانم العبد الله (الغانم) قد ورث مالا من عصبه لحجيلان أو لأحد أقاربه، والأول أظهر وأنه باع ذلك على (الأمير) عبد العزيز آل محمد (آل أبو عليان) نصيبه من عَصّب حجيلان بستان الشقيري وهن ثمان نخلات وربع نخله بستين ريالًا فرانسه.
والشهود على ذلك حمد العدوان ومحمد آل جار الله وأحمد العبد الله بن حميد ومزيد الحسين.
وهذه وثيقة مخالصة بين عبد الله الزيد (الصقعبي) بصفته وكيلًا على وصية أبيه، وبين عبد العزيز آل غانم، وقد قبض عبد الله الزيد خمسة وعشرين ريالًا باقي ثمن الملك الذي اشترى من زيد.
والشاهدان عبد الله المبيريك وأخوه صالح وهما من المبيريك الذين هم أبناء عم للمشيقح.
والكاتب: راشد بن فهد بن بطي.
والتاريخ شعبان 1287 هـ.
ثم وقفت على نص المبايعة الأصلية وهي مؤرخة في 21 جمادى الأولى من عام 1281 هـ بخط راشد بن فهد بن بطي.
وهذه صورتها:
وهذه صورة مبايعة بين نورة بنت غانم العبد الله (بائعة) وأخيها عبد العزيز الغانم.
والمبيع صيبة نورة من ملك أبيها غانم آل عبد الله (الغانم) المعروف الكاين بجنوبي صباخ بريدة.
وذكرت تحديد ذلك المبيع.
والثمن أربعون ريالًا فرانسه.
والشاهد سليمان بن محمد آل سلامة من بين عليان مثل المبتايعين.