الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنهم غنام بن عبد الرحمن الغديِّري رحمه الله تعالى، كان يقوم بوظيفة الأذان في المسجد الجامع في المريدسية ذكره الأستاذ الشيخ صالح السعوي وقال: كان يرفع صوته بالأذان ويحافظ عليه حال حياته، وتواصل قيامه به والمواظبة عليه بقية أنفاسه في هذه الحياة حتى وافاه الأجل وانقضت حياته بالموت رحمه الله تعالى (1).
وثائق الغديِّري:
وجدنا عدة وثائق قديمة - نسبيًا - فيهاذكر للغديري هؤلاء منها الوثيقة التالية المؤرخة في عام 1244 هـ بخط الشيخ القاضي عبد الله بن صقيه.
وهي وكالة على مبايعة والموكل على البيع هو عبد الرحمن الغديِّري، والوكيل على المبايعة هو دهيم آل حمد، وهو من أسرة الدهيم الذين هم أبناء عم للجاسر.
والمشتري هو (مسعود) ولم يذكر بقية اسمه وهو مسعود بن محمد، أكثر أهل المريدسية ثراء في النصف الأول من القرن الثالث عشر.
والمبيع ملك الغديِّري المعروف بملك غنَّام بالمريدسية.
والثمن خمسون ريالًا فرانسة وصل البائعين منها واحد وثلاثون ريالًا، وبقيت تسعة عشر ريالًا مؤجلة إلى شهر الإضحى وهو شهر ذي الحجة كانت العامة تسميه شهر الضحية سنة 1244 هـ.
والشاهد على ذلك عويد آل حمد.
والتاريخ شهر جمادى الأولى سنة 1244 هـ.
(1) المريدسية ماض وحاضر، ص 209.
وهذه مخالصة مهمة لأنها كلها بخط الشيخ القاضي العلامة سليمان بن علي المقبل قاضي بريدة وما يتبعها من القصيم لعشرات من السنين.
وتتضمن صلحًا أي مخالصة بين مسعود آل محمد الثري الشهير في المريدسية في القرن الثالث عشر وبين أولاد عبد الرحمن الغديِّري وابن مفيز وهو من الذين أصبحوا يسمون الآن (الفيز) بدون ميم.
وخط الشيخ ابن مقبل واضح لا يحتاج إلى إعادة كتابة لأن عباراته عبارات عالم، قال:
"كتب ذلك وأثبته سليمان بن علي آل مقبل
…
".
والتاريخ آخر شوال سنة 1265 هـ.
وهذه الوثيقة المؤرخة في ربيع الآخر سنة 1245 هـ بخط سليمان السعوي وهي وثيقة إثبات معاملة نخلات موقوفة.
وأولها، حضروا عندي، وهذه على لغة أكلوني البراغيث وهي لغة فصيحة، ولكن الأفصح منها المعمول به أن يقال: حضر عندي أبناء الغديِّري وهم عبد الرحمن وأخته رقية، وقد استعمل الكاتب كلمة أبناء لما تستعمل له كلمة أولاد مع أن الأبناء خاصة بالذكور من الأولاد وهو قد ذكر عبد الرحمن الغديِّري وأخته رقية.
وذلك بعدما نقل عبد الرحمن وقف أبيهم سليمان الغديِّري من ملكه المسمى فيد غنام، وفيد غنام معناها ملك غنام، ونلاحظ أن غنام من أسرة الغديِّري نفسها.
وقد نقل عبد الرحمن سبيل جدهم بأربع نخلات معروفات في ملكه أي في نخله المسمى (عسيله) على لفظ تصغير عسله وهي القطعة من العسل بمعني العسل نفسه، وذكر أوصافها إلى أن قال: ومكتوميتين بالملك - النخل - المسمى البستان) وهذه أسماء شاعرية.
إلى أن قالت الوثيقة:
وصلحوا على ولايتهم عبد الرحمن يعني توليتهم عبد الرحمن يتولى الأربع المذكورات ورقية تتولى المكتوميتين المذكورات بالبستان.
والشهود جار الله الصانع وهو من الجار الله المتفرعين من أسرة الصانع، وتقدم ذكره في حرف الجيم، وابنه سعود ومحمد بن مفدى، وهو والد الشيخ الزاهد الشهير عبد الله بن فدا، ويلاحظ أنه كتب اسمه هذا المفدى، وليس الفدا.
والكاتب سليمان السعوي.
والتاريخ ربيع الآخر سنة 1245 هـ.
وهذه وثيقة أكثر قدمًا من الوثائق السابقة، إذ هي مؤرخة في 1239 هـ نحو ست سنوات على حرب الدرعية، وهي بخط الشيخ علي السعوي أول
من جاء من أسرة السعوي إلى المريدسية قادمًا إليها من الشقة، وأغلب (السعاوي) أهل المريدسية من ذريته، ولا يمكن القول بأنهم كلهم من ذريته لأنه قدم بعده رجل أو رجلان من أسرة السعوي من الشقة إلى المريدسية ليسا من ذريته، واسم السعوي كان للأسرة عندما كانوا في الشقة.
ولذلك سننقل نصها بحروف الطباعة:
"يعلم من يراه بأنه حضر عندنا مسعود وعبد الرحمن الغديِّري، ودهيم وقرروا بأنهم باعوا على مسعود ملك سليمان الغديِّري المسمى بقيد القيضي (القيظي) واستثنوا عليه به شقراوين: شقراء المانعي، وشقراء مبارك الحسين لعبد الرحمن.
والثمن بلغهم بتمامه وشهد على ذلك جار الله بن فوَّاز وعلي بن منيع ومحمد بن نصار وشهد به وكتبه علي السعوي، وذلك
…
جمادى الآخرة سنة 1239 هـ وصلى الله على محمد وسلم
…
ويلاحظ أن الشيخ الكاتب لم يذكر الثمن فلا أدري أذلك حصل سهوًا أم السبب آخر.
وهذه كتابة مختصرة ليس عليها تاريخ ولكننا نعرف كاتبها ونعرف تاريخ كتاباته وهو سليمان بن علي السعوي والده هو على السعوي أول من سكن المريدسية من أسرة السعوي، كان قادمًا إليها من الشقة.
رأيت له عدة وثائق كتبها في عام 1260 هـ أو ما قبله أو بعده بقليل، وعبد الرحمن الغديِّري المذكور فيها وجدنا له وثائق في عشر الثلاثين فما بعدها من القرن الثالث عشر.
ولفظها بحروف الطباعة:
بسم الله الرحمن الرحيم
من سليمان السعوي إلى من يراه.
السلام، وبعد: طب علينا مسعود (آل محمد) أيام شرائه اللي بها الورقة، وراح بي، وقريته (قرأتها) على عبد الرحمن الغديِّري، وصبر باللي به والسلام".
ومعنى صبر به وافق عليه والتزم به.