الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفْرَيْحي:
من آل أبو عليان.
منهم جلعود بن حمد الفريحي الذي قتل في طريق المدينة وهو ذاهب إليها بعد البكيرية عام 1323 هـ وهو الذي يقول فيه الصغير الشاعر:
الدار يا جلعود تنعي أهلها
…
تنخي المستحين
منهم عبد الله بن سليمان الفريحي مات عام 1411 هـ.
وأخوه محمد كان من تجار المواشي في بريدة ويذهب مع عقيل في تجارة المواشي إلى الشام.
جاء ذكر (ناصر الفريحي) في وثيقة مداينة مختصرة، الدائن فيها محمد السليمان العمري، والدين ضئيل القيمة، ومع ذلك كتبت شهادة شخصية قوية عيه وهي عيسى العبد الكريم (العيسي) من أسرة العيسى أهل بريدة الذين هم من بني زيد.
وقد كتبها راشد السليمان ابن سبيهين المعروف بـ (أبو رقيبة) وهو رأس الرقيبة أهل بريدة، وذكر حلول الدين فيها وهو خمسة أصواع ذرة في شعبان من عام 1287 هـ.
وفي وثيقة أخرى أن سليمان العبد العزيز الفريحي قد استدان من عبد الله بن علي العبد العزيز السالم اثنين وثلاثين ريالًا وربعًا يحل أجلهن بشهر محرم مبتدأ 1214 هـ.
وهي بخط الشيخ صالح الدخيل وهو عالم معروف بجودة خطه، وقد كتبها في 5 ذي الحجة عام 1314 هـ، والشاهد فيها (مشوح) هكذا ذكر اسمه دون نسبة، وذلك ظاهر لعدم وجود من يسمي بهذا الاسم غيره في ذلك الوقت، وهو (مشوح بن محمد المشوح).
وهذه صورتها:
وفي وثيقة أخرى أقدم منها ورد اسم عبد العزيز الفريحي ولعله والد المذكور قبله، وذلك في شهادة على وثيقة مبايعة بين عبد الكريم الجاسر وعلي المحمد الصقعبي، والمبيع نخلات من ملك عبد الله الصقعبي في الصباخ.
وهي بخط علي العبد العزيز بن سالم مؤرخة في 15 من ربيع أول عام 1289 هـ.
والشاهدان فيها هما محمد اللهيمي وعبد العزيز الفريحي.
وهذه صورتها:
وورد ذكر عبد العزيز أيضًا شاهدًا في وثيقة قصيرة على مداينة بين علي الجطيلي وبين علي العبد العزيز بن سالم وهو ثلاثة أريل فرانسه يحل أجل وفائها في سلخ ذي القعدة عام 1296 هـ، والشاهد فيه هو عبد العزيز الفريحي، والكاتب ناصر السليمان بن سيف.
ومنهم محمد بن سليمان الفريحي من الإخباريين المجيدين، نشرت جريدة الرياض بعددها الصادر في يوم الأحد 16 رمضان عام 1419 هـ الموافق 3 يناير من عام 1999 م، حديثًا أجراه معه مندوبها صالح الهويمل وهو حديث طريف لأنه يذكر أشياء غير مسجلة لا يعرفها الجيل الجديد، لذلك رأيت نقل مختصر له هنا:
العقيلات اسم يطلق على جماعة من أهل القصيم تردد كثيرًا على أسماع الناس.
التقينا بالشيخ محمد السليمان الفريحي أحد رجال العقيلات الذي تحدث عن رحلة العقيلات.
فقال: تعتبر العقيلات من الذكريات الجميلة التي لا تفارق مخيلتي، وكنا في أيامها مجموعة من رجالات بريدة والقصيم نسافر في رحلات تجارية شبه
سنوية، نقوم بها بواسطة سفينة الصحراء الجمال، فنقطع فيها الفيافي والبراري ببرودة جوه القارص ولهيب شمسه الحارقة وتحت ظلال نجومه الملألئة وذلك لطلب المعيشة، فكانت معظم رحلاتنا إلى بلاد الشام ومصر والعراق وفلسطين لنقل الإبل من سوق بريدة والذي يعتبر أكبر سوق للإبل في العالم في حينه، حيث قال واصفًا الرحلة بدءًا بمرحلة الاستعداد والتجهز، فقال: نحن مجموعة من الرجال نقوم نشتري الإبل ونتزود من الذهاب للرحلة التي تستغرق منا طوال الشهرين الكاملين إذا حسبنا أن التوقف بالتزود من موارد المياه والرعي والمبيت، هذا إذا كان في فصل الشتاء، وأما إذا كان في فصل الصيف (1)، فإن الرحلة تستغرق أقل من ذلك، حيث أن فصل الشتاء تكون الأرض مخضرة والإبل تستفيد من منتج الأرض الأعشاب، وذلك بغرض تسمينها قبل وصولها إلى أسواق الشام وفلسطين ومصر.
ويتكون زهاب الرحلة من الطحين والتمر والكليجاء.
حيث يبدأ الاستعداد ومعرفة أو الاتفاق على عدد الأشرعة التي سترافق الرحلة، حيث أن الشراع الواحد يتكون من صاحب الرعية وشخص ثاني يطلق عليه (الأشكي)(الطباخ) وهو مسؤول عن تأمين الرحلة بالمواد الغذائية، وأيضًا راعي وهو مسؤول عن رعي الإبل، وملحاق وهو مسؤول عن تجميع الإبل، ويسير خلف الإبل أيضًا لتجميع ما انفرد منها بالمرعى، وتتكون الرعية من مائة رأس تقريبًا من الإبل.
نقطة الانطلاق:
يبدأ التجمع لهذه الرحلة ونقطة الانطلاق شمال مدينة بريدة حيث إنه
(1) المعروف أن عقيل (العقيلات) لا يبدؤن رحلاتهم المذكورة في الصيف، وإنما تكون في الخريف أو أول الشتاء.
المورد الأول ثم تبدأ الرحلة بمشيئة الله متجهة شمالًا إلى حيث المورد الثاني منطقة نواظر، وهي تعتبر مفلا للرعايا، ثم بعد هذا المورد شامة زرود وهو المورد الثالث للرحلة وبوسطه قليب يتم التزود به من المياه وملء (القرب) بالمياه وأيضًا ورود الإبل.
بعد هذا المورد تستمر الرحلة متوجهة إلى مورد تربة بعد ذلك الحيانية وتستمر الرحلة بعد هذا المورد قرابة الخمسة أيام نصل إلى منطقة الجوف، ثم نواصل الرحلة إلى وادي السرحان وهذه المسافة تستمر يومين كاملين بعدها نصل إلى قريات الملح، ثم إلى سوريا حيث يتم تصريف الإبل في سوريا إذا كان السوق نشيطًا أو نتجه بهن إلى فلسطين، أما إذا كان سوق فلسطين أسعاره منخفضة فيتم تعدية الإبل إلى مصر عن طريق قناة السويس، حيث يقابلنا أول سوق في مصر في مدينة أبالبيس بمحافظة الشرقية.
أما الإسماعيلية فهي تعتبر ممرًا لأهل الخيل التسويق خيلهم حيث يوجد بها عدد من الاسطبلات المملوكة للعقيلات، ومن أشهرهم (السابق)، و (الحجيلان)، وأشهر سوق بمصر هو سوق أمبابة بمحافظة الجيزة، حيث أن هذا السوق يعتبر الثاني من حيث الحجم بعد سوق بريدة في ذلك الوقت، بعد ذلك تبدأ رحلة العودة، حيث يجلس البعض أشهر والبعض الآخر سنين، وأكثر ما يستقر أهل عقيل في الشام وفلسطين.
وبالمناسبة كان محمد المزيرعي (هامان) له منزل في غزة، وكان صاحب كرم منقطع النظير، حيث أن بابه مفتوح للعقيلات، حيث يضيفهم دائمًا وزوجته ملازمة للتنور تخبز للعقيلات المسافرين وتقدم لهم الطعام.
الشعر سلوى الطريق وشاحذ الهمم:
وعن الأشعار التي يحدون بها في الليل منها قول الشاعر:
يا فاطري وان جفاك منيف
…
تردين عذفا على ليله
عند الجبيلي يطيب الكيف
…
وانت تريحين من شعيله
وردي على المكرمين الضيف
…
شمر إلى قلت الحيله
وأيضًا قولهم:
يا الله على كور منجوبة
…
من شايبات المحاقيبِ
أحلى من الهرش وركوبه
…
باطراف زمل المعازيبِ
وقال الشاعر ساكر الخمشي في أهل عقيل"
نبي نسير طلعة الشمس لعقيل
…
ننصي سعد والا نصينا السناني
صبابة البن الحمر بالفناجيل
…
تلقى الرغيف مطرق بالصياني
قطاعة الدو والدناوي على الحيل
…
كم ديرة فاجوا عسيره أوهان
وحول موائد عقيل وطريقة تحضير الطعام فيضيف الشيخ محمد الفريحي عندما نكون في الرحلة وفي بدايتها في الصباح يكون قد حدد موقع تناول الغداء والعشاء، حيث يسبقنا الطباخون إلى الموقع لتجهيز الطعام، والمكون من الأرز (التمن) واللحم الذي يتم شراء ذبيحة أو ذبائح من القبائل المنتشرة على الطريق إذا لم يكن قد توفر صيد الوعول (والغزلان) وبعض الطيور.
أما أسعار الذبائح فهي زهيدة في ذلك الوقت، حيث لا تتعدى سعر الواحدة ريالًا أو ريالين، وهي من الأغنام النجدية.
أما الفطور فيتكون من التمر والقهوة.