الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ووجدت تأكيدًا لهذا الدين في ورقة مختصرة أقر فيها عبد الكريم بن منصور الفرج بأنه مرهن سليمان آل محمد (العمري) قعودًا أملح، والأملح: الأسمر اللون بالدين الذي في ذمة أبيه منصور.
شهد بذلك كاتبه يوسف العلي بن بَيْوُض في 13 رجب 1328 هـ.
الفَرْحان:
من الفرح، وهذه أسرة صغيرة جدًّا من أهل بريدة كان لأحدهم بيت في شمال بريدة القديمة، يقع إلى الشمال من مسجد عبد الرحمن بن شريدة، في أسفل الزقاق الذي فيه بيتنا، ولم يكن في ذلك البيت إلَّا امرأته وبنات لها، إذ كان أبوهم قد توفي فكان عم البنات وهو الشاعر المعروف (صلطان زين العين) بن فرحان يأتي إليهن، ويصلي معنا في مسجد ابن شريدة.
وهم من الأعراب الذين تحضروا، يرجع نسبهم إلى (عنزة).
كان صلطان بن فرحان المعروف بزين العين شاعرًا عاميًا مجيدًا، ولم يكن للشعر سوق نافقة عند الناس في تلك العهود التي عقلنا فيها الأمور وهي على وجه التقريب ابتدأت من عام 1355 هـ فكان الذين يجلسون إليه ويعزمونه يستمعون إلى شعره من أهل حارتنا هم (الطامي) إلى جانب بعض الأعراب المتحضرين.
ولا أزال أذكر (صلطان بن زين العين) هذا قصير القامة يلبس عقالًا سميكًا ويذهب مثل غيره إلى جردة بريدة يوميًا لأنها سوق البيع والشراء بالماشية من الإبل، والغنم، وكان يشتري فيها ويبيع ولكن على نطاق ضيق.
وقد ألف قصيدة بل أرجوزة من الشعر العامي في الذين يتاجرون بالإبل في بريدة فمدح منهم أناسًا وذمَّ آخرين.
وقد سبق ذكر ذلك في حرف الزاي
و(السلطان بن زين العين) هذا شعر كثير قوي في أغراض أخرى من أعراض الشعر.
وجدت في دفتر موسى بن عبد الله العضيب الذي كانت وفاته في عام 1338 هـ وثيقة بخط يحيى بن سليمان الذي هو يحيى بن سليمان المعروف بالطريقي، تتضمن وكالة المشوح بن محمد المشوح، ومعظم الكتابات المؤرخة في دفتر موسى العضيب كانت في عشر الثلاثين من القرن الرابع عشر.
والشاهد فيها هو مبارك الحمد (الحميد) وإلَّا فإن الكاتب نسي أن يؤرخ الكتابته، أو لم ير أهمية لذلك.
ولا شك في أن سبب وجودها في دفتر موسى العضيب هو أنه كان جارًا للفرحان المذكورين كما نعرفه فكلاهما من جماعة مسجد ابن شريدة.
وهذه صورة الوثيقة:
ووثيقة أخرى مؤرخة في عام 1305 هـ بخط عبد العزيز بن الشيخ صعب التويجري، وتتضمن إثبات مداينة بين (فرحان زين العين) وبين محمد الرشيد الحميضي، والدين ثمانية أريل وربع ريال ثمن كورجة مرود.
و(المرود) غطاء سميك لرأس المرأة وكتفيها تلبسه نساء الأعراب، وقد أدركناهم يشترونه لنسائهم ولا تكاد الحضريات يلبسنه لأنهن أستعضن عنه بالشيلة التي هي أخف وألطف من (المرود).
والكورجة: العشرون من الأشياء، وكانت بعض السلع تأتي إليهم معبأة من منشئها الذي صنعت فيه قد جعلوها عشرين، عشرين، فكل عشرين منها تسمى (كورجة).
والشاهد على ذلك مشيري الجناحي، وقدمت القول بأن مشيري: تصغير مشاري.