الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) (1).
مع ملاحظة أنني اعتمدت في تخريج أحاديث صحيح البخاري على أكثر من طبعة، فما كتب إلى جوارها: البغا، معنى ذلك أنها من أرقام طبعة الدكتور مصطفى البغا، وإلا فهي الطبعات العادية، والحمد لله رب العالمين.
1 - سورة الفاتحة
عن أبي سعيد بن المعلّى قال: كنت أصلّي في المسجد، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه. فقلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي، فقال:«ألم يقل الله: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ) (2)» ثم قال لي: «لأعلمنّك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد» ، ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل: لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟
قال: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)(3): هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته» (4).
2 - سورة البقرة
- في قوله تعالى: (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: «أن تجعل لله ندّا وهو خلقك، قلت: إن ذلك لعظيم،
(1) البقرة: 286.
(2)
الأنفال: 24.
(3)
الفاتحة: 1.
(4)
صحيح البخاري (البغا): رقمه (4204).
قلت: ثم أيّ؟ قال: وأن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك» (1).
- وفي قوله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ) عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قيل لبني إسرائيل:
(وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ) فدخلوا يزحفون على أستاههم، فبدّلوا، وقالوا: حطّة، حبّة في شعرة» (2).
- وفي قوله تعالى: (قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ).
عن أنس قال: سمع عبد الله بن سلام بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أرض يخترف (3)، فأتى النبي فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: فما أول
أشراط الساعة؟ وما أول طعام أهل الجنة؟ وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال: «أخبرني بهن جبريل آنفا» قال: جبريل؟
قال: «نعم» قال: ذاك عدو اليهود من الملائكة، فقرأ هذه الآية:(مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ)، وأما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام أهل الجنة فزيادة كبد حوت، وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد، وإذا سبق ماء المرأة نزعت».
قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله (4).
- في قوله تعالى: (وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ).
(1) صحيح البخاري (البغا): رقمه (4207)، صحيح مسلم: رقمه (86).
(2)
صحيح البخاري (البغا): رقمه (4209).
(3)
أي: يجتني من ثمارها ويجمعها من أصولها.
(4)
صحيح البخاري (البغا): رقمه (4210).
عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله:
كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان، وأما شتمه إياي فقوله لي ولد، فسبحاني أن أتخذ صاحبة أو ولدا» (1).
- في قوله تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) الآية: 127.
عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألم تري أن قومك بنوا الكعبة واقتصروا عن قواعد إبراهيم؟» .
فقلت: يا رسول الله، ألا تردّها على قواعد إبراهيم؟ قال:«لولا حدثان قومك بالكفر» (2).
- وفي قوله تعالى: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا) الآية: 136.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية، ويفسّرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا:(آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا)(3).
- وفي قوله تعالى: (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً).
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يدعى نوح يوم القيامة، فيقول: لبيك وسعديك يا رب، فيقول: هل بلّغت؟ فيقول:
نعم، فيقال لأمته: هل بلّغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، فيشهدون أنه قد بلّغ:
(1) صحيح البخاري (البغا): رقمه (4212).
(2)
صحيح البخاري (البغا): رقمه (4214).
(3)
صحيح البخاري (البغا): رقمه (4215).
(وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) فذلك قوله جل ذكره: (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) والوسط:
العدل (1).
- في قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ) الآية: 165.
عن عبد الله: قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمة، وقلت أخرى، قال النبي:«من مات وهو يدعو من دون الله ندّا دخل النار» وقلت أنا: من مات وهو لا يدعو لله ندّا دخل الجنة (2).
- وفي قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ)
الآية: 178.
عن أنس: أن الرّبيّع عمّته كسرت ثنيّة جارية، فطلبوا إليها العفو فأبوا، فعرضوا الأرش فأبوا، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوا إلا القصاص، فأمر رسول الله بالقصاص، فقال أنس بن النضر: يا رسول الله، أتكسر ثنيّة الربيّع؟ لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيّتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«يا أنس كتاب الله القصاص» فرضي القوم فعفوا، فقال رسول الله:«إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه» (3).
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان عاشوراء يصومه أهل
(1) صحيح البخاري (البغا): رقمه (4217)، سنن الترمذي: 4/ 276 رقمه (2961).
(2)
صحيح البخاري: 3/ 73.
(3)
صحيح البخاري (البغا): رقمه (4227).
الجاهلية، فلما نزل رمضان، قال:«من شاء صامه، ومن شاء لم يصمه» (1).
- وفي قوله تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ) عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، ما الخيط الأبيض من الخيط الأسود، أهما الخيطان؟ قال:«إنك لعريض القفا إن أبصرت الخيطين ثم قال: لا، بل هو سواد الليل وبياض النهار» (2).
- في قوله تعالى: (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ) الآية: 196.
عن كعب بن عجرة قال: حملت إلى النبي صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهي، فقال:«ما كنت أرى أن الجهد قد بلغ بك هذا، أما تجد شاة؟» .
قلت: لا، قال:«صم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من الطعام، واحلق رأسك» فنزلت فيّ خاصة، وهي لكم عامة (3).
- في قوله تعالى: (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى)
الآية: 238.
عن عليّ رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق: «حبسونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس، ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا» (4).
(1) صحيح البخاري (البغا): رقمه (4231).
(2)
صحيح البخاري (البغا): رقمه (4240)، صحيح مسلم: رقمه (1090).
(3)
صحيح البخاري: 3/ 75، صحيح مسلم: 2/ 900، سنن الترمذي: 4/ 281.
(4)
صحيح البخاري: 3/ 77، سنن الترمذي: 4/ 287.