الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاعدة الثانية والعشرون: [الخطاب - الجواب]
أولاً: ألفاظ ورود القاعدة:
الخطاب السابق كالمعاد فيما بني عليه الجواب. (1)
وفي لفظ: السؤال معاد - أو كالمعاد - في الجواب. (2) وتأتي في حرف السين إن شاء الله تعالى.
وفي لفظ: ما تقدم من الخطاب يصير كالمعاد للجواب. (3) وتأتي في حرف الميم إن شاء الله.
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
الخطاب الوارد إجابة لسؤال سائل يستدعي الجواب، وذلك الجواب غير مستقل بنفسه، فلا يصلح أن يكون ابتداء كلام. بل هو تابع للسؤال في عمومه وخصوصه حتى كأن السؤال معاد فيه.
فإذا ورد جواب بإحدى أَدواته: نعم، أو بلى، أو أَجَل، بعد سؤال مفصل فيعتبر الجواب مشتملاً على مضمون السؤال؛ لأن مدلولات هذه الأَدوات تعتمد على ما قبلها من تفصيل، ولأن الجواب غير مستقل بنفسه في الإفادة.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
إذا أخبر الشفيع أن ثمن المبيع ألف درهم فسلم الشفعة، ثم تبين أن
(1) المبسوط ج 14 ص 105
(2)
المجموع لوحة 189، المنثور جـ 2 ص 214، أشباه السيوطي ص 141، أشباه ابن نجيم ص 153، المجلة المادة 66، المدخل ف 621، الوجيز ص 328 ط 4.
(3)
المبسوط ج 18 ص 6
الثمن خمسمئة درهم فهو على شفعته، كأنه قال: إن كان الثمن ألف درهم فقد سلمت الشفعة؛ لأنه ربما لا يستطيع الشراء بألف ولكنه يستطيع بأقل منها.
ومنها: من سئل هل أخذت من فلان مالاً؟ فأجاب: بنعم. كان جوابه متضمناً إقراره بالأَخذ.
ومنها: من سئل ألم تقتل فلاناً؟ فأجاب: ببلى. كان مقراً بالقتل وهكذا
…
وقد يشمل السؤال الإِخبار والإنشاء أيضاً فلا يختص بالاستخبار.
فلو باع شخص فضولي مالاً من أخر، وبلغ صاحب المال، وحينما بلغه الخبر قال: رضيت، فيعتبر قوله: رضيت، إذناً وصح البيع.