الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ح ي ا)
قيل في قوله تعالى: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} : أي رزقًا حلالًا في الدنيا.
وقد تُحْذف على من لفظة حيَّ، فيقال: حيَّ الحُمُول قال ابن أَحمر:
أَنْشَاتُ أَسْأَلَهُ عَنْ حَالِ رُفْقَته
فقالَ: حَيَّ فإنّ الرَّكْبَ قَدَ ذَهَبَا
ويُروى "نَضَبا"، وهما بمعنًى، أي عليك بالحُمول فقد ذهبوا.
وقال شمرٌ: أَنشد مُحاربٌ لأعرابيٍّ:
ونَحْنُ في مَسْجَدٍ يَدْعُو مُؤَذِّنُهُ:
حَيَّ تَعَالَوْا وَمَا نَامُوا ومَا غَفَلُوا
قال: ذهبَ بها إلى الصوت؛ نحو طاقٍ طاقٍ وغاقٍ غاقٍ، وسمعتُ العرب تقول إذَا ذكَرَتْ مَيِّتًا: كنَّا سَنَةَ كَذَا وكَذَا بمكان كذا وكذا.
وحيُّ عمرو مَعَنا؛ يريدون: عمرٌو مَعَنَا حيٌّ بذلك المكان. ويقولون: أَتَيْنَا فلانًا زَمانَ كذا، وحيُّ فلانٍ شاهد، وحيُّ فلانة شاهدة: المعنى وفلانٌ وفلانة إذ ذاك حَيَّان. وأنشد الفراء:
أَلَا قَبَّح الإلَهُ بَني زِيادٍ
وحَيَّ أبيهمِ قَبْحَ الحمارِ
أَيْ قَبَّح الله بني زياد وآباءهم.
وعن الأخفش أنه سمع أعرابيًّا يقول في أبيات قالهنّ: حَيُّ ربَاح، بإقْحَام حيٍّ.
وقيل في قولهم: لا يَعْرِفُ الحَيّ من اللَّيِّ: أي لا يَعْرِفُ الحقَّ من الباطل.
وقيل: الحيُّ: الحَويَّة والَّليُّ: فَتْلُ الحَبْلِ.
وقيل: الحيّ: فرجُ المرأة.
وقال ابنُ دُريد: الحِيُّ بالكسر: الحيَاةُ.
قال العَجَّاج:
وَقَدْ نَرَى إذِ الحياةُ حيٌّ
وإذْ زَمَانُ النَّاسِ دَغْفَلِيٌّ
قال: وبَنُو حَيٍّ بالفتح: قبيلةٌ من العرب وكذلك بَنُو حَيَيٍّ مصغَّرًا.
وقال الكسائيُّ: يقال: لا حَيَّ عنه، أي لا مَنْعَ منه، وأنشد:
ومَنْ يَكُ يَعْيَا بالبَيَان فإنَّهُ
أبُو مَعْقِلٍ لا حيَّ عَنْه ولا حَدَدْ
ويُرْوَى: فإن تسأَلوني بالبيان.
وفي حديث عُبيد بن عُميْر: "إنّ الرَّجُلَ لَيَسْألُ عن كلّ شيء حتّى عن حَيَّةِ أهله"، أيْ عن كلِّ نَفْسٍ حَيَّة في بيته؛ من هِرَّةٍ وفَرَسٍ وحِمارٍ وغير ذلك.
وقال أبو عمرو: العربُ تقولُ: كيف أنْتَ وكيف حَيَّةُ أهْلِكَ؟ أي كيف مَنْ بَقَى منهم حَيًّا؟ وفُلان رَأسُه رَأسُ حَيُّة، إذا كان شَهْمًا.
وفلان حَيَّةُ الوادِي، وحَيَّةُ الأرضِ، وحَيّةُ الحِمَاطِ: إذا كان نهايةً في الدَّهاء والخُبْث.
وحَيَّةُ: أرضٌ من جَبَلَيْ طَيِّء. قال امْرُؤ القيس:
فَهَلْ أنَا ماشٍ بَيْن شُوطَ وحَيّةٍ
وهَلْ أنا لاقٍ حَيٍّ قَيْسِ بن شَمَّرا
وحَيْهِ وحَيْهٍ، بزيادة الهاء فيهما وتَخفيف الياء: زجرٌ للحمار عند السَّوق.
وقال الليث: الحَيَاء يُقْصَر ويُمدَّ، يَعْنِي حياءَ الحَيوان، وليس كذلك، وهو مَمْدُود لا يجوز قَصْرُه لغير ضرورة الشعر.
ويقال: حَايَيْتُ النَّارَ بالنَّفْخِ، أي أَحْيَيْتُها.
وقال الأصمعيّ: أنشد بعضُ العرب بيتَ ذي الرَّمَّة:
وقُلْتُ له: ارْفَعْها إليكَ فَحائِها
بُروحِكَ واقْتُتْه لها قِيتةٌ قَدْرا
والمُحاياة أيضا: الغذاء للصبيِّ بمثابة حياته.
وقد سَمَّوْا حَيَّةَ وحَيْوانَ بالتفح وحُييَّةَ، مصغَّرة، وحَيَوَيَّة، وحَيُّون مثال شَمْعُون.
وحمّاد بن تُحْيَى بضم التاء: من أصحاب الحديث.
وأبو تِحْيَا بكسر التاء: رجل من الأنصار.
وتَحيَّةُ الرَّاسِبيّة، وتَحِيّةُ بنتُ سُلَيْمان حَدَّثَتا.
وذُو الحَيَّاتِ: اسمُ سيفِ مَعْقِلِ بنِ خُويلدٍ الهُذَلِيّ، وفيه يقول:
وما عَرِّيْتُ ذا الحيّاتِ إلا
لأقطعَ دابرَ العيشِ الحُبَاب
وكنت إذا نَفَخْتُ بِه خَشِيبًا
أَطَارَ العَظْم مَصْقُولَ الذَّبابِ
ومَا يَتْقَى عَلى المأثور شيءٌ
فيا عَجَبًا لِمَقْدُرَةِ الكِتَابِ
الحُباب: الحبيب.
*ح- حَيْهْ ساكنةُ الهاء: زَجْرٌ للحمار لُغة في حَيْهِ وحَبْهٍ، عن الفرّاء.
قال: يُقال: ما فيه عندي حَيْهْ ولا سَيْهْ: أي ما عندي فيه إحْلاءٌ ولا إمْرارٌ.
وذو الْحيَّة: مَلِكٌ زعموا أنه مَلَك أَلْفَ عامٍ.
وذو الحَيّات: اسمُ سيف مالك بن ظالم المُرِّيّ.
وقال ابن السِّكِّيت في كتاب التصغير: تَصْغِيرُ يَحْيَى: يُحَيَّى ويُحَيَيِّ غير مصروف.