الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْبَاب الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ
فِي الاحتساب على من يظْهر الْبدع فِي الْبيُوت وَفِي هجوم الْمُحْتَسب على بيُوت المفسدين بِلَا اذنهم
كِتَابَة الرّقاع فِي أَيَّام النيروز والزاقها بالأبواب مَكْرُوه لِأَن فِيهِ إهانة اسْم الله تَعَالَى وَاسم نبيه
ذكر فِي كَرَاهِيَة شرح الْكَرْخِي رحمه الله قَالَ بشر سَمِعت أبي يُوسُف رحمه الله فِي دَار سمع فِيهَا صَوت مَزَامِير ومعازف قَالَ ادخل عَلَيْهِم أَي بِغَيْر اذنهم لارتكابهم الْمُنكر لِأَن الْمَنْع مِنْهُ وَاجِب وَلَو لم يجز الدُّخُول بِغَيْر إذْنهمْ لم يكن الْمَنْع وَلِأَنَّهُم أسقطوا حرمتهم بِفعل الْمُنكر فَجَاز هتكا لَهُم
وَذكر فِي أدب القَاضِي من الْمُحِيط فِي الْفَصْل الْحَادِي عشر فِي الْقَدُورِيّ وَيسْتر الْبَاب قَالَ أَصْحَابنَا لَا بَأْس بالهجوم على المفسدين وَالدُّخُول إِلَى بُيُوتهم من غير اسْتِئْذَان إِذا سمع فِيهِ صَوت فَسَاد لِلْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن
الْمُنكر وَذكر فِيهِ قَالَ صَاحب الْإِيضَاح وسع فِي الهجوم على الْخصم بعض أَصْحَابنَا قَالُوا أَرَادَ بِهِ أَبُو يُوسُف وَقد رُوِيَ أَنه كَانَ يفعل فِي زمن قَضَائِهِ وَقد روى هِشَام عَن مُحَمَّد مثل هَذَا أَيْضا وَأَصله مَا رُوِيَ عَن عمر رضي الله عنه أَنه هجم على بَيت رجلَيْنِ أَحدهمَا قرشي وَالْآخر ثقفي بلغه أَن فِي بيتهما شرابًا فَوَجَدَهُ فِي بَيت أَحدهمَا دون الآخر وَكَذَلِكَ هجم على بَيت نايحة بِالْمَدِينَةِ وأخرجها وعلاها بِالدرةِ حَتَّى سقط الْخمار عَن رَأسهَا وَصُورَة الهجوم على الْخُصُوم أَن يكون لرجل على رجل دين فتوارى الْمَدْيُون فِي منزله وَتبين ذَلِك للْقَاضِي يبْعَث القَاضِي إثنين من أمنائه ومعهما جمَاعَة من أعوان القَاضِي وَمن النِّسَاء إِلَى منزله بَغْتَة حَتَّى يهجموا على منزله وَيقف الأعوان بِالْبَابِ وحول الْمنزل وعَلى السَّطْح حَتَّى لَا يُمكنهُ الْهَرَب ثمَّ يدْخل النِّسَاء الْمنزل من غير اسْتِئْذَان وحشمة فيأمرن حرم الْمَطْلُوب حَتَّى يدخلن فِي زَاوِيَة ثمَّ يدْخل أعوان القَاضِي ويفتشون الدَّار غرفَة غرفَة وَمَا تَحت الستور حَتَّى إِذا
وجدوه أَخْرجُوهُ وَإِذا لم يجدوه يأمرون النِّسَاء حَتَّى يفتشن النِّسَاء فَرُبمَا يتَوَارَى بَين النِّسَاء
وَمِمَّا يحْتَسب على الْإِنْسَان على مَا يظْهر من الْبدع فِي بَيته ترك الْجَمَاعَة فَإِنَّهُ صلى الله عليه وسلم وعد تاركها بإحراق بَيته والْحَدِيث فِي بَاب الإحراق