الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْبَاب الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ
فِي الاحتساب على من يكْتب التعويذ ويستكتبه
وَفِي الْفَتَاوَى الْخَانِية امْرَأَة أَرَادَت أَن تضع لَهَا تعويذا ليحبها زَوجهَا بَعْدَمَا كَانَ يبغضها ذكر فِي الْجَامِع الْأَصْغَر أَن ذَلِك حرَام
وَذكر فِي تَفْسِير أم الْمعَانِي تكره الرقي العبرانية والسريانية وَتَعْلِيق التمائم وَهِي التعويذات وَعَن أبي بشر الانصاري أَنه قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله عليه السلام فِي بعض أَسْفَاره قَالَ عبد الله حسبت أَنه قَالَ وَالنَّاس فِي مبيتهم فَأرْسل رَسُولا لاتبقين فِي رَقَبَة بعير قلادة من وتر أَو غَيره إِلَّا قطعت
وَفِي رِوَايَة من وتر أَو قلادة من صَحِيح البُخَارِيّ قَالَ العَبْد ويتسدل بِهَذَا الحَدِيث على منع النَّاس أَن يعلقوا على أَوْلَادهم التمائم والخيوط والخرزات وَغير ذَلِك مِمَّا يخْتَلف أَنْوَاعه ويظنون أَن ذَلِك يَنْفَعهُمْ أَو يدْفع عَنْهُم الْعين وَمَسّ الشَّيْطَان وَنَحْو ذَلِك مِنْهُ نوع من الشّرك فَإِن النَّفْع والضر بيد الله تَعَالَى لَا بِغَيْرِهِ بِخِلَاف الرتيمة وَهِي الْخَيط الَّذِي يرْبط بالاصبع أَو الْخَاتم للتذكر فَإِنَّهُ لَا بَأْس بِهِ للْحَاجة روى عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنه كَانَ يفعل ذَلِك من شرح الْكَرْخِي وَفِي الْمغرب فِي حَدِيث ابْن مَسْعُود رضي الله عنه أَن التمائم والرقي والتولة من الشّرك قَالَ الْأَزْهَرِي التمائم وَاحِدهَا تَمِيمَة وَهِي خَرَزَات كَانَ الْأَعْرَاب يعلقونها على أَوْلَادهم يَتَّقُونَ بهَا النَّفس أَي الْعين يزعمهم فَهُوَ بَاطِل وَلِهَذَا قَالَ عليه السلام من علق تَمِيمَة فقد أشرك
وَرُوِيَ أَنه عليه السلام قطع التميمة من عنق الْفضل وَعَن النَّخعِيّ أَنه كَانَ يكره كل شَيْء يعلق على صَغِير أَو كَبِير وَيَقُول هُوَ من التمائم فَإِن قيل ذكر فِي الْمغرب قَالَ الفتبي وَبَعْضهمْ يتَوَهَّم أَن المعاذات هِيَ التمائم وَلَيْسَ كَذَلِك إِنَّمَا التميمة الخرز وَلَا بَأْس بالمعاذات إِذا كبت فِيهَا الْقُرْآن وَأَسْمَاء الله تَعَالَى فَيَقُول القتيبي كَانَ من أهل اللُّغَة وَيَقُول فِي بَاب الْفِقْه لَا تتْرك قَول النَّخعِيّ وَغَيره من الْفُقَهَاء
سكَّة غير نَافِذَة لرجل فِيهَا دَار فَأَرَادَ أَن يفتح فِيهَا بَابا أَعلَى من بَاب دَاره أَو أَسْفَل مِنْهُ لَا يمْنَع وَعَلِيهِ الْفَتْوَى
الطَّرِيق إِذا كَانَ وَاسِعًا فَبنى فِيهِ أهل الْمحلة مَسْجِدا للعامة وَلَا يضر ذَلِك بِالطَّرِيقِ فَلَا بَأْس بِهِ
ويحتسب على من يمر فِي الْمَقَابِر إِلَّا إِذا كَانَ الطَّرِيق قَدِيما فِيهِ
وَمن وجد فِي الْمقْبرَة طَرِيقا فَلَا بَأْس أَن يمر فِيهِ إِذا لم يَقع فِي قلبه أَنه مُحدث ويحتسب على من يجلس فِي الطَّرِيق لبيع السّلْعَة إِذا للنَّاس فِيهِ ضَرَر وَلِهَذَا لَا يَنْبَغِي أَن يَشْتَرِي مِمَّن يجلس على الطَّرِيق إِذا كَانَ فِي جُلُوسه ضَرَر وَهُوَ الْمُخْتَار وَإِن لم يكن فِي جُلُوسه ضَرَر لسعة الطَّرِيق فَلَا بَأْس بِالشِّرَاءِ مِنْهُ
وَعَن أبي يُوسُف رَحمَه الله تَعَالَى فِي الرجل إِذا طين جِدَار دَاره وشغل بِهِ طَرِيق الْمُسلمين فَالْقِيَاس أَنه ينْقض وَفِي الِاسْتِحْسَان لَا ينْقض وَيتْرك على حَاله
وَرُوِيَ على النَّصْر بن مُحَمَّد الْمروزِي صَاحب أبي حنيفَة رحمه الله أَنه كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يطين دَاره نَحْو السِّكَّة خدشه ثمَّ طينه كَيْلا يَأْخُذ شَيْئا من الْهَوَاء وَكَانَ لِأَحْمَد بن حَنْبَل تلميذ قديم هجره بِسَبَب أَنه طين بَاب دَاره من جَانب الشَّارِع وَأخذ من الجادة قدر ظفر فَقَالَ أَنه لَا يَنْبَغِي لمثلي أَن أعلمهُ علم الْإِسْلَام
وَفِي الْمُلْتَقط الناصري كنيف أَو ميزاب أَو ظله فِي شَارِع إِلَى طَرِيق غير نَافِذَة