الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْقَارئ أَو بِكِتَابَة شَيْء آخر أَو اشْتغل بتحدث أَو لَهو أَو اشْتغل عَن السماع بغفلة أَو نوم فَإِن سَمَاعه لَا يكون صَحِيحا مُطلقًا إِلَّا أَن مَا لَا يُمكن التَّحَرُّز عَنهُ من السَّهْو والغفلة يَجْعَل عفوا للضَّرُورَة فَأَما عِنْد الْقَصْد فَهُوَ غير مَعْذُور وَلَا يُؤمن أَن يحرم بِسَبَب ذَلِك حَظه نَعُوذ بِاللَّه تَعَالَى مِنْهُ وَفِي هَذِه الرِّوَايَة فَوَائِد مُخْتَصَّة مِنْهَا منع الحَدِيث فِي مجْلِس السماع وَمِنْهَا عدم الْغَفْلَة وَمِنْهَا تَفْسِير الْعذر وَهُوَ مَا وَقع من السَّهْو والغفلة بِغَيْر قصد وَلَا يُمكن التَّحَرُّز عَنهُ قَالَ العَبْد أصحله الله وَلأَجل ذَلِك أمنع أَصْحَابِي الْحَاضِرين فِي مجْلِس تذكيري عَن النعاس والتحدث فِيمَا بَينهم وَالشرب لِأَنَّهُ لَهو والترويح بالمروحة لِأَنَّهُ من اللَّهْو
مَسْأَلَة
هَل يحضر مجْلِس الْوَعْظ النِّسَاء وَهل يحضر الْمُذكر النِّسَاء بِالْمَوْعِظَةِ وَهل يجوز أَن يَأْمر الْمُذكر جمع الصَّدَقَة وَهل للنَّاس التَّصَدُّق بأَمْره
الْجَواب
كُله يجوز لما رُوِيَ عَن جَابر رضي الله عنه أَنه قَالَ شهِدت مَعَ النَّبِي عليه السلام يَوْم عيد فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قبل الْخطْبَة بِلَا آذان وَإِقَامَة فتوكأ على بِلَال فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَوعظ النَّاس وَذكرهمْ وَأمرهمْ بتقوى الله تَعَالَى ثمَّ مضى متوكئا على بِلَال حَتَّى أَتَى على النِّسَاء ووعظهن وذكرهن فأمرهن بتقوى الله تَعَالَى فَقَالَ تصدقن وَذكر شَيْئا من أَمر جَهَنَّم فَقَامَتْ امْرَأَة من سفرة النِّسَاء سفعاء الْخَدين فَقَالَت لم يَا رَسُول الله فَقَالَ لأنكن تفشين الشكاية واللعنة