المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النوع الخامس والثلاثون: معرفة المصحف - نظم علوم الحديث = أقصى الأمل والسول في علم حديث الرسول

[شهاب الدين الخويي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الأول: التعريف بعلم المصطلح: وفيه أربعة فصول:

- ‌الفصل الأول: تعريف علم مصطلح الحديث ونشأته

- ‌أولا: تعريف علم مصطلح الحديث:

- ‌ثانياً: نشأة علم مصطلح الحديث:

- ‌الفصل الثانيأطوار التأليف في علم مصطلح الحديث

- ‌الفصل الثالث

- ‌المبحث الأول: التعريف بابن الصلاح

- ‌مولده ونَسَبه:

- ‌رحلاته وشيوخه:

- ‌الأعمال التي قام بها:

- ‌تلاميذه:

- ‌ثناء العلماء عليه:

- ‌وفاته:

- ‌مؤلفاته:

- ‌المبحث الثاني: التعريف بمكانة وأهمية كتابه: "علوم الحديث

- ‌الفصل الرابع

- ‌المبحث الأول: التعريف بالمنظومات العلمية ونشأتها

- ‌أولاً: تعريف النظم:

- ‌ثانياً: المنظومات العلمية:

- ‌ثالثاً: نشأة المنظومات العلمية:

- ‌المبحث الثاني: التعريف بأهم المنظومات في مصطلح الحديث

- ‌الباب الثاني: وفيه فصلان:

- ‌الفصل الأول: التعريف بصاحب النظم

- ‌المبحث الأول: لقبه، وكنيته، واسمه، ونسبه، ومذهبه، ومكان ولادته:

- ‌المبحث الثاني: عقيدته وصفاته الخلقية والخُلقية:

- ‌المبحث الثالث: طلبه للعلم ومشايخه:

- ‌من شيوخه:

- ‌المبحث الرابع: أشهر تلاميذه:

- ‌المبحث الخامس: أعماله ومكانته العلمية وثناء العلماء عليه:

- ‌المبحث السادس: مؤلفاته

- ‌المبحث السابع وفاته:

- ‌الفصل الثاني: التعريف بالنَّظم

- ‌المبحث الأول: نسبة النظم إلى مؤلفه وتسميته له:

- ‌أولاً: نسبة النظم إلى مؤلفه:

- ‌ثانياً: تسمية النظم:

- ‌المبحث الثاني: عدد أبياتها وتاريخ نظمها:

- ‌المبحث الثالث: المقارنة بينها وبين غيرها من الألفيات:

- ‌أولاً: أوجه الاتفاق:

- ‌ثانياً: أوجه الاختلاف:

- ‌المبحث الرابع: عناية العلماء بها:

- ‌المبحث الخامس: طبعاتها السابقة ونسخها المخطوطة:

- ‌المبحث السادس: منهج التحقيق:

- ‌النَّوْعُ الأَوَّلُ: مَعْرِفَةُ الصَّحِيح

- ‌النَّوعُ الثَّانِي: الحَسَنُ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ: الضَّعِيفُ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ: المُسْنَدُ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ: المُتَّصِلُ

- ‌النَّوعُ السَّادِسُ: المَرْفُوعُ

- ‌النَّوعُ السَّابِعُ: المَوْقُوفُ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ: المَقْطُوعُ

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ: المُرْسَلُ

- ‌النَّوعُ العَاشِرُ: المُنْقَطِعُ

- ‌النَّوعُ الحَادِيَ عَشَرَ: المُعْضَلُ

- ‌النَّوعُ الثَّانِيَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ المُدَلِّسِ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثّ عَشَرَ: الشَّاذُ

- ‌النوَّعُ الرَّابِعَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ المُنْكَر

- ‌النَّوعُ الخَامِسَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ الاعْتِبَارِ والمُتَابَعَاتِ والشَّوَاهِد

- ‌النَّوعُ السَّادِسَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ زِيادَاتِ الثِّقَات

- ‌النَّوعُ السَّابِعَ عَشَرَ: الإِفْرَادُ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنَ عَشَرَ: المُعَلَّلُ

- ‌النَّوعُ التَّاسِعَ عَشَرَ: المُضْطَّرِبُ

- ‌النَّوعُ العِشْرُوْنَ: المُدْرَجُ

- ‌النَّوعُ الحَادِي والعِشْرُوْنَ: المَوْضُوْعُ

- ‌النَّوعُ الثَّاني والعِشْرُونَ: المَقْلُوبُ

- ‌النوع الثالث والعشرون: معرفة من تُقبل روايته وما يتعلق به

- ‌النَّوعُ الرابِعُ والعُشْرُونَ: في مَعْرِفَةِ كَيْفِيَّةِ سَمَاعِ الحَدِيثِ وتَحَمُّلِهِ وَصِفَةِ ضَبْطِه

- ‌النَّوْعُ الخَامِسُ وَالعِشْرُوْنَ: كِتَابَةُ الحَدِيْث

- ‌النَّوعُ السَّابِعُ والعِشْرُونَ: مَعْرِفَةُ آدابِ المُحَدِّث

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ والعِشْرُونَ: مَعْرِفَةُ الإِسْنَادِ العَالِي وَالنَّازِلِ

- ‌النَّوعُ المُوَفِّي ثلاثين: مَعْرِفَةُ المَشْهُورِ مِنَ الحَدِيث

- ‌النَّوعُ الحَادِي والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ الغَرِيبِ مِنَ الحَدِيث

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المُسَلْسَلِ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ والثَّلاثَونَ: مَعْرِفَةُ نَاسِخِ الحَدِيثِ ومَنْسُوخِه

- ‌النَّوْعُ الخَامِسُ وَالثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المُصَحَّفِ

- ‌النَّوعُ السَّادِسُ والثَّلاثُونَ: مُخْتَلِفُ الحَدِيثِ

- ‌النوع السَّابِعُ والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المَزِيدِ في مُتَّصِلِ الأَسَانِيدِ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المَرَاسِيلِ الخَفِيِّ إِرْسَالِها

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ والثَّلاثُونَ: مَعُرِفَةُ الصَّحَابَةِ

- ‌النَّوعُ المُوَفِّي أَرْبَعِينَ: مَعْرِفَةُ التَّابِعِينَ

- ‌النَّوعُ الحَادِي وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ أَكَابِرِ الرُّوَاةِ مِنْ الأَصَاغِرِ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ والأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ رِوَايَةِ الآبَاءِ عَنِ الأَبْنَاءِ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ وَالأَرْبَعُونَ: رِوَايَةُ الأَبْنَاءِ عَنِ الآبَاء

- ‌النَّوعُ السَّادِسُ وَالأَرْبَعُونَ: فِيمَنْ رَوَى عَنْهُ رَاوِيَانِ مُتَقَدِّمٌ وَمُتَأَخِّرٌ وَبَيْنَهُمَا زَمَانٌ طَوِيِلٌ

- ‌النَّوعُ السَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلَّا رَاوٍ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ ذُكِرَ بِأَسْمَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ وَنُعُوُتٍ مُتَعَدِّدَةٍ

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ وَالأَرْبَعُونَ: فِي الأَسْمَاءِ المُفْرَدَةِ

- ‌النَّوعُ الخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ الكُنَى

- ‌النَّوعُ الحَادِي وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ كُنَى المَعْرُوفِينَ بِالأَسْمَاءِ

- ‌النَّوعُ الثَّانِي وَالخَمْسُونَ: فِي الأَلْقَابِ

- ‌النَّوعُ الثَّالثُ والخَمْسُونَ: في المُخْتَلِفِ وَالمُؤْتَلِفِ

- ‌فِي ضَبْطِ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَالمُوَطَّأِ مِن ذَلكَ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ وَالخَمْسُونَ: المُتَّفِقُ وَالمُفْتَرِقُ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ وَالخَمْسُونَ: المُتَّفِقُونَ فِي الأَسْمَاءِ المُخْتَلِفُونَ وَالمُؤْتَلِفُونَ فِي الآبَاءِ وَبِالعَكْسِ

- ‌النَّوْعُ السَّابِعُ وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ المَنْسُوبِيْنَ إِلَى غَيْرِ آبَائِهِمْ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ وَالخَمْسُونَ: النِّسَبُ الَّتِي عَلَى خِلافِ ظَاهِرِهَا

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ المُبْهَمَاتِ

- ‌النَّوعُ السِّتُّونَ: التَّوَارِيخُ وَالوَفَيَاتُ

- ‌النَّوعُ الحَادِي وَالسِّتُونَ: مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ وَالضُّعَفَاء

- ‌النَّوعُ الثَّانِي وَالسِّتُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ خَلَّطَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ وَالسِّتُّونَ: طَبَقَاتِ العُلَمَاءِ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ وَالسِّتُّونَ: مَعْرِفَةُ المَوَالِي مِنَ الرُّوَاةِ وَالعُلَمَاءِ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ وَالسِّتُّونَ: مَعْرِفَةُ أَوْطَانِ الرُّوَاةِ وَبُلْدَانِهِمْ

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌النوع الخامس والثلاثون: معرفة المصحف

968 -

لا أنه يَنسَخُ بل (1) يَعرّفُ

بأنَّ ثَمَّ ناسِخاً فاعْترِفوا (2)

‌النَّوْعُ الخَامِسُ وَالثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المُصَحَّفِ

(3)

969 -

وواجبٌ أن يُعْرَفَ المُصَحَّفُ

من الحديثِ وهو نوعٌ صَنَّفوا

970 -

فيه فمنه ما (4) أتى في السَّنَدِ

ومنه ما في المتنِ، ثم نبتدي

971 -

بذِكْرِ شَيْءٍ من تصاحيف السَّنَدْ

لكي على الصحيحِ فيها يُعْتَمَدْ

972 -

"مُرَاجِمٌ" بالراء والجيم معا (5)

ليس كما لابنِ معينٍ وَقَعا

الترمذي في سننه -واللفظ له- في أبواب الحدود، بَابُ: مَا جَاءَ مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، وَمَنْ عَادَ فِي الرَّابِعَةِ فَاقْتُلُوهُ، حديث:1510. وأخرجه النسائي في سننه في كتاب الأشربة، باب: ذِكْرُ الرِّوَايَاتِ الْمُغَلَّظَاتِ فِي شُرْبِ الْخَمْرِ، حديث: 5661. وأخرجه ابن ماجه في سننه في أبواب الحدود، بَابُ: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ مِرَارًا، حديث:2572. صححه الألباني

فإنَّهُ منسوخٌ عُرِفَ نَسْخُهُ بانْعِقادِ الإجماعِ عَلَى ترْكِ العَمَلِ بهِ، قال الترمذي: وَإِنَّمَا كَانَ هَذَا فِي أَوَّلِ الأَمْرِ ثُمَّ نُسِخَ بَعْدُ، وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا الحَدِيثِ عِنْدَ عَامَّةِ أَهْلِ العِلْمِ لَا نَعْلَمُ بَيْنَهُمْ اخْتِلَافًا فِي ذَلِكَ فِي القَدِيمِ وَالحَدِيثِ.

انظر: "سنن الترمذي ص 631""علوم الحديث ص 277""فتح المغيث 3/ 447""تدريب الراوي 2/ 645"" موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي، لسعدي أبو جيب، دمشق، دار الفكر ص 338"

(1)

في (ش): زيادة (لا) بعد (بل)

(2)

قال الغزالي: " الْإِجْمَاعُ لَا يُنْسَخُ بِهِ إذْ لَا نَسْخَ بَعْدَ انْقِطَاعِ الْوَحْيِ، وَمَا نُسِخَ بِالْإِجْمَاعِ فَالْإِجْمَاعُ يَدُلُّ عَلَى نَاسِخٍ قَدْ سَبَقَ فِي زَمَانِ نُزُولِ الْوَحْيِ مِنْ كِتَابٍ أَوْ سُنَّةٍ". "المستصفى 1/ 139"

(3)

التصحيف لغة: مصدر "صحف يصحف" وهو: الخطأ في الصحيفة، ومنه "الصَّحفيّ" وهو الذي يخطئ في قراءة الصحيفة، فيغير بعض ألفاظها بسبب خطئه في قراءتها.

واصطلاحاً: تغيير الكلمة في متن الحديث أو سنده إلى غير ما رواها الثقات لفظاً أو معنىً.

وفرَّق ابن حجر بين التصحيف والتحريف، فقال:"إن كانت المخالفة بتغيير حرف، أو حروف، مع بقاء صورة الخط في السياق: فإن كان ذلك بالنسبة إلى النقط فالمصحف، وإن كان بالنسبة إلى الشكل فالمحرف".

"نزهة النظر ص 59""معجم المصطلحات ص 240"

(4)

في (هـ): فمن أتى، "ما" سقطت

(5)

مِثالُ التَّصْحيفِ في الإسنادِ: حديثُ شُعْبَةَ عَنِ العَوَّامِ بنِ مُرَاجِمٍ، عَنْ أبي عُثْمانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَتُؤَدُّنَّ الحقوقَ إلى أهلِهَا

الحديثَ". أخرجه الدارقطني في العلل 2/ 76

صَحَّفَ فيهِ يَحْيَى بنُ مَعينٍ، فقالَ:"ابنُ مُزَاحِمٍ" بالزاي والحاءِ، فَرُدَّ عليهِ، وإنَّما هُوَ:"ابنُ مُرَاجِمٍ" بالراءِ المهملةِ والجيمِ.

"علوم الحديث ص 279"

و(العوام بْن مراجم الْقَيْسِي): وثقه ابن معين وأبو داود، وقال أبو حاتم: صالح. انظر: "الجرح والتعديل 7/ 22"" سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في معرفة الرجال وجرحهم وتعديلهم، لأبي عبيد الآجري، تحقيق: عبد العليم عبد العظيم البستوي، مكة المكرمة، مكتبة دار الاستقامة 1/ 377"

ص: 231

973 -

وخالدُ بنُ عَلْقَمهْ صَحَّفَهُ

شُعْبَةُ فيما (1) قال مَن عَرَّفَهُ

974 -

بمالك بن عُرْفُطَهْ (2)، والنُّدَّرُ

(3) الطَّبَريُّ قال فيه البُذَّرُ (4)

(1) في (هـ): فيها

(2)

روى الإمام أحمد في المسند (43/ 187) من مسند عائشة، حديث:26072. قال: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ عُرْفُطَةَ، - قَالَ عبدالله بن أحمد: قال أَبِي: وَإِنَّمَا هُوَ خَالِدُ بْنُ عَلْقَمَةَ- قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ خَيْرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ: "نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالْمُزَفَّتِ". قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: قَالَ أَبِي: إِنَّمَا هُوَ خَالِدُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْهَمْدَانِيُّ وَهِمَ شُعْبَةُ. وانظر: "علوم الحديث ص 279"

وقال ابن حجر في التقريب (1669): خالد بن علقمة أبو حية -بالتحتانية- الوادعي، صدوق من السادسة، وكان شعبة يهم في اسمه واسم أبيه فيقول: مالك بن عرفطة، ورجع أبو عوانة إليه ثم رجع عنه، أخرج حديثه أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي تعليقاً.

(3)

في (م)(هـ): والطبري، بزيادة "واو"

(4)

قال ابن الصلاح: " وبَلَغَنا عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ أنَّ ابنَ جريرٍ الطَّبَريَّ قالَ فيمنْ رَوَى عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ بني سُلَيْمٍ: "ومِنْهُم عُتْبَةُ بنُ البُذَّرِ" قالَهُ بالباءِ والذَّالِ المعجمةِ ورَوَى حديثاً، وإنَّما هُوَ "ابنُ النُّدَّرِ" بالنُّونِ والدَّالِ غيرِ المعجمةِ".

"علوم الحديث ص 280"

وقال ابن حجر في التقريب (4475): عتبة بن النُدَّر -بضم النون وتشديد الدال المفتوحة- السلمي، صحابي شهد فتح مصر وسكن دمشق، مات سنة أربع وثمانين، وأخرج حديثه ابن ماجه.

ص: 232

975 -

مثالُ متنٍ قد أتى مُصَحَّفا

قَوْلُ فتى لهيعةٍ مُحَرّفا (1):

976 -

"احْتَجَمَ الرَّسُولُ في المسجدِ" له

فصَحَّفَ الراءَ بميمٍ مُبْدَلَهْ (2)

977 -

وجابرٌ (3) عنه رُوِي "رُمِي أُبَيْ"

لغُنْدَرٍ (4) فيه "أَبي" وذاك غَيْ (5)(6)

(1) في (ش): معرفا

(2)

روى ابنُ لَهِيْعةَ عَنْ كِتابِ موسَى بنِ عُقْبةَ إليهِ بإسْنادِهِ عَنْ زَيْدِ بنِ ثابِتٍ: "أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ في المسْجِدِ" أخرجه أحمد في المسند من حديث زيد بن ثابت في مسند الأنصار 35/ 484 حديث: 21608.

قال الحافظ ابن حجر في "الأطراف"(2/ 384): كذا قال ابن لهيعة: "احتجم" بالميم، وهو تصحيف بلا ريب، وإنما هو "احتجر" بالراء، أي: اتخذ حُجرةً؛ لِكونِهِ أخَذَهُ مِنْ كِتابٍ بِغَيْرِ سَماعٍ. وذَكَرَ ذَلِكَ مُسْلِمٌ في كِتابِه "التمييز".

والحديث مُخرّج في الصحيحين عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ بلفظ: " احْتَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُجَيْرَةً

الحديث". أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب: مَا يَجُوزُ مِنَ الغَضَبِ وَالشِّدَّةِ لِأَمْرِ اللَّهِ، حديث:6113. وأخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: اسْتِحْبَابِ صَلَاةِ النَّافِلَةِ فِي بَيْتِهِ، وَجَوَازِهَا فِي الْمَسْجِدِ، حديث: 1825.

انظر: " التمييز، لأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (ت 261 هـ)، تحقيق: الدكتور عبد القادر مصطفى المحمدي، الدمام، دار ابن الجوزي ص 124 ""علوم الحديث ص 280"

(3)

جابر بن عبدالله بن عمرو بن حرام -بمهملة وراء- الأنصاري ثم السلمي -بفتحتين-، صحابي ابن صحابي، غزا تسع عشرة غزوة ومات بالمدينة بعد السبعين وهو ابن أربع وتسعين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 879"

(4)

محمد بن جعفر الهذلي البصري، المعروف بغُنْدَر، ثقة صحيح الكتاب إلا أن فيه غفلة، من الطبقة التاسعة مات سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومائة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 5824"

(5)

في (ش): عي

(6)

قال ابن الصلاح: وبَلَغَنا عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ في حديثِ أبي سُفيانَ، عَنْ جابِرٍ قالَ:"رُمِيَ أُبَيٌّ يومَ الأحْزابِ عَلَى أكْحَلِهِ فَكَواهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " أخرجه مسلم في كتاب السلام، بَابُ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ وَاسْتِحْبَابِ التَّدَاوِي، حديث:5747.

أنَّ غُنْدراً قالَ فيهِ: "أَبِي"، وإنَّما هوَ "أُبَيٌّ"، وهوَ ابنُ كَعْبٍ، وَأَبُو جَابر كَانَ قد اسْتشْهد قبل ذَلِك يَوْم أُحُد.

انظر: "علوم الحديث ص 280""شرح النووي لصحيح مسلم 14/ 197"

ص: 233

978 -

وفي حديثٍ فيه "وَزْنُ (1) ذَرَّهْ"

شُعْبَةُ ما شدَّدَهُ كَكَرَّهْ

979 -

بل قال فيه ذُرَةٌ مثلُ كُرَهْ

فَجُعِلتْ تصْحِيفَةً مُسْتَنْكَرهْ (2)

980 -

وقد روى الزُهريُّ لَفْظُ "الصَانِعِ"

وما رأى لنُقْطةٍ (3) من مانع

981 -

هشامُ حتى قال فيه "الضايعُ"(4)

وهو به عن الصَّوابِ ضايعُ (5)

(1) في بقية النسخ: دون

(2)

في حديثِ أنَسٍ: "

ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مَا يَزِنُ مِنَ الخَيْرِ ذَرَّةً" أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب: قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ، حديث:7410. وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب: أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً فِيهَا، حديث: 478.

أورد مسلم بعد الحديث: "إِلَّا أَنَّ شُعْبَةَ جَعَلَ مَكَانَ الذَّرَّةِ ذُرَةً"، ونُسِبَ فيهِ إلى التَّصحيفِ.

انظر: "صحيح مسلم ص 145""علوم الحديث ص 280"

(3)

في (ش)(م): لنقطه

(4)

في (ش)(م): الصايغ، في (هـ): الصانع

(5)

قال ابن الصلاح: "وفي حديث أبي ذر: "تُعين الصانع"، قال فيه هشام بن عروة - بالضاد المعجمة - وهو تصحيف، والصواب ما رواه الزهري "الصانع" -بالصاد المهملة-: ضد الأخرق". "علوم الحديث ص 281"

قلت: رواية هشام بلفظ "ضائع" أخرجها البخاري من حديث: عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "إِيمَانٌ بِاللَّهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ"، قُلْتُ: فَأَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "أَعْلَاهَا ثَمَنًا، وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا"، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: "تُعِينُ ضَايِعًا، أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ"، : قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: "تَدَعُ النَّاسَ مِنَ الشَّرِّ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ". أخرجه البخاري، في كتاب العتق، باب: أي الرقاب أفضل، حديث:2518.

ورواه البزار في مسنده (البحر الزخار 9/ 428) من طريق عَبْدُاللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ كذلك.

ص: 234

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وكذلك رواه أبو عوانة في (المستخرج، لأبي عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم النيسابوري الإسفراييني (المتوفى: 316 هـ)، تحقيق: أيمن بن عارف الدمشقي، بيروت، دار المعرفة 1/ 64) من طريق جعفر بن عون المخزومى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ.

ورووه أيضأً عن هشام وعن غير هشام بلفظ: "صانع":

من حديث حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟

تُعِينُ صَانِعًا". أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، بَابُ بَيَانِ كَوْنِ الْإِيمَانِ بِاللهِ تَعَالَى أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ، حديث:250.

ومن حديث سُفْيَانَ بنِ عيينه، عن هِشَام بْن عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ:"تُعِينُ صَانِعًا". أخرجه أحمد في المسند من حديث أبي ذر الغفاري في مسند الأنصار (35/ 259) حديث: 21331.

ومن غير طريق هشام: رُويَ من حديث الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَبِيبٍ مَوْلَى عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ:«فَتُعِينُ الصَّانِعَ أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ» مسلم في كتاب الإيمان، بَابُ بَيَانِ كَوْنِ الْإِيمَانِ بِاللهِ تَعَالَى أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ، حديث:251.

فنسبوا هشاماً إلى التصحيف، مستدلين بروايته الثانية ورواية غيره من الثقات أنها بلفظ:"صانع".

قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار على صحاح الآثار، لأبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي (ت 544 هـ)، تونس: المكتبة العتيقة - القاهرة: دار التراث 2/ 47": " جَاء فِي حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة -بالضاد الْمُعْجَمَة وهمزة مَكَان النُّون- وَكَذَا قُيِّدَ عَنهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا، وَعند السَّمرقَنْدِي فِيهِ كَالْأولِ -صانع-، وَالصَّحِيح عَن عُرْوَة الْوَجْه الأول وَهُوَ الَّذِي رَوَاهُ أَصْحَاب عُرْوَة عَنهُ إِلَّا ابْنه هشاما قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: صحف فِيهِ هِشَام".

قال عياض: "ومقابلته بقوله أَو تصنع لأخرق يدل أَنه صانعا بالنُّون كَمَا قَالَ الْجُمْهُور".

قلت: لم يتفرد هشام بهذا عن أبيه، بل له شاهد من حديث أبي هريرة:" تُعِينُ ضَائِعًا" أخرجه أحمد في المسند (16/ 511) حديث: 10878.

قال أحمد: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ -يَعْنِي ابْنَ غَالِبٍ-، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به. قال محققو المسند: إسناده حسن، خليفة بن غالب صدوق حسن الحديث، وباقى رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سعيد -وهو عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني هاشم- فمن رجال البخاري.

فالذي يبدو لي أن الحديث روي باللفظتين مرة "ضائع" ومرة "صانع"، ولم يصحف هشام في شيء من ذلك، والله أعلم.

ص: 235

982 -

وجاء في الحديثِ: "شاةُ تَيْعَرُ"(1)

وابن المُثَنّى (2) قال فيه تنعَرُ

983 -

وظَنَّ (3) أنَّ قولهم صلّى إلى

عَنَزَةٍ فَخْرٌ (4) له تأثلا

984 -

وإنما المعنى إلى ما نُصِبَا

من حَرْبةٍ فللنكيرِ اسْتَوْجَبَا (5)

(1) عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِنَ الأَزْدِ، يُقَالُ لَهُ ابْنُ الأُتْبِيَّةِ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي، قَالَ:"فَهَلَّا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ أَوْ بَيْتِ أُمِّهِ، فَيَنْظُرَ يُهْدَى لَهُ أَمْ لَا؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَأْخُذُ أَحَدٌ مِنْهُ شَيْئًا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ، إِنْ كَانَ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ" ثُمَّ رَفَعَ بِيَدِهِ حَتَّى رَأَيْنَا عُفْرَةَ إِبْطَيْهِ: "اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ" ثَلَاثًا.

أخرجه البخاري في كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها، باب: مَن لم يقبل الهدية لعلة، حديث: 2597، وأخرجه في مواضع أخرى في الصحيح: 6979، 7174، 7197. وأخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب: تحريم هدايا العمال، حديث: 4738.

قال ابن الأثير يُقَال: يَعَرَتِ العَنْزُ تَيْعِرُ، بالكَسْر، يُعَاراً، بالضَّم: أَيْ صَاحَت. "النهاية ص 1025: مادة: يَعَرَ"

قال ابن الصلاح: بَلَغَنا عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ أنَّ مُحَمَّدَ بنَ المثَنَّى أبا مُوسَى العَنَزِيَّ حَدَّثَ قالَ فيهِ: "أو شَاةٍ تنعر".

"علوم الحديث ص 281"

(2)

محمد بن المثنى بن عبيد العَنَزِيُّ، أبو موسى البصري المعروف بالزَّمِن، مشهور بكنيته وباسمه، ثقة ثبت من العاشرة مات في سنة اثنتين وخمسين ومائتين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 6304"

(3)

الظَّانُّ: هو محمد بن المثنى العَنَزِيُّ أيضاً.

(4)

في (ش): فخرا

(5)

في حديث عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:"رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي قُبَّةٍ حَمْرَاءَ مِنْ أَدَمٍ، وَرَأَيْتُ بِلَالًا أَخَذَ وَضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَأَيْتُ النَّاسَ يَبْتَدِرُونَ ذَاكَ الوَضُوءَ، فَمَنْ أَصَابَ مِنْهُ شَيْئًا تَمَسَّحَ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ شَيْئًا أَخَذَ مِنْ بَلَلِ يَدِ صَاحِبِهِ، ثُمَّ رَأَيْتُ بِلَالًا أَخَذَ عَنَزَةً، فَرَكَزَهَا وَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ، مُشَمِّرًا صَلَّى إِلَى العَنَزَةِ بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ، وَرَأَيْتُ النَّاسَ وَالدَّوَابَّ يَمُرُّونَ مِنْ بَيْنِ يَدَيِ العَنَزَةِ".

أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب: الصلاة في الثوب الأحمر، حديث: 376، وأخرجه في مواضع أخرى: 187، 495، 499، 501، 633، 3553، 3566، 5786. وأخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب: سترة المصلي، حديث: 1116، 1119، 1120، 1122.

قالَ محمد بن المثنى العَنَزِيُّ: "نَحْنُ قَوْمٌ لنا شرَفٌ، نحنُ مِنْ عَنَزَةَ، قَدْ صَلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلينا"، تَوَهَّمَ أنَّهُ صَلَّى إلى قَبِيلَتِهِمْ، وإنَّما العَنَزَةُ هاهنا حَرْبَةٌ نُصِبَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ فَصَلَّى إليها. انظر:"علوم الحديث ص 282"

ص: 236

985 -

وَبعْضُهم صَحَّفها مُسَكِّنا

ومُبْدِلاً بالشاةِ جَهْلاً بَيّنا (1)

986 -

وأبْدَلَ الصُوليُّ (2) ستاً شيَّا

في سِتّ شوَّالٍ فكان عَيَّا (3)

987 -

وعُدَّ في التصحيفِ تصحيفُ الأُذُن

كعاصمٍ بواصلٍ فافهم إذَنْ (4)

988 -

ومنه تصحيفٌ لنفس المعنى

كما حَكَيْنا عن فتى المثنَّى (5)

(1) قال ابن الصلاح: "وأظْرَفُ مِنْ هذا ما رُوِّيْناهُ عَنِ الحاكِمِ أبي عبدِ اللهِ عَنْ أعرابيٍّ زَعَمَ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا صَلَّى نُصِبَتْ بَيْنَ يَديهِ شاةٌ، أي: صَحَّفَها عَنْزَةً بإسْكانِ النُّونِ"

انظر: "معرفة علوم الحديث ص 460""علوم الحديث ص 282"

(2)

أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ عَبْدِاللهِ الصُّوْلِيُّ، البَغْدَادِيُّ (ت 335 هـ) العَلَاّمَةُ، الأَدِيْبُ، ذُو الفُنُوْنِ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، وَكَانَ حُلوَ الإِيرَاد، مَقْبُوْلَ القَوْلِ، حسَنَ الْمُعْتَقد، رَوَى عَنْهُ: الدَّارَقُطْنِيّ وغيره.

انظر: "وفيات الأعيان 4/ 356 ""سير أعلام النبلاء 15/ 301"

(3)

في حديث أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ". أخرجه مسلم في كتاب الصيام، بَابُ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ إِتْبَاعًا لِرَمَضَانَ، حديث:2758.

ذكر الدَّارَقُطْنِيِّ: أنَّ أبا بكرٍ الصُّولِيَّ قالَ فيهِ: " شَيْئاً " بالشِّيْنِ والياءِ.

انظر: "تاريخ بغداد 4/ 681 ""علوم الحديث ص 282"

(4)

قال ابن الصلاح: "انْقَسَمَ التَّصْحِيفُ إلى قِسْمَيْنِ: أحَدُهُما في المتْنِ، والثاني في الإسنادِ، ويَنْقَسِمُ قِسْمَةً أُخْرَى إلى قِسْمَينِ:

أحدُهُما: تَصْحِيفُ البَصَرِ، كما سَبَقَ عَنِ ابنِ لَهِيْعَةَ وذلكَ هوَ الأكثرُ.

والثاني: تَصْحِيفُ السَّمْعِ، نحوُ حديثٍ لـ"عاصِمٍ الأحْوَلِ" رواهُ بعضُهُمْ فقالَ:"عَنْ واصِلٍ الأحْدَبِ" فَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ أنَّهُ مِنْ تَصْحِيفِ السَّمْعِ لا مِنْ تَصْحِيفِ البَصَرِ، كأَنَّهُ ذَهَبَ - واللهُ أعلمُ - إلى أنَّ ذَلِكَ مِمَّا لا يشتبهُ مِنْ حيثُ الكِتابَةُ وإنَّما أخْطَأَ فيهِ سَمْعُ مَنْ رواهُ". "علوم الحديث ص 283"

(5)

قال ابن الصلاح: " ويَنْقَسِمُ قِسْمةً ثالِثَةً: إلى تصحيفِ اللَّفظِ وهو الأكثرُ، وإلى تصحيفِ يتعلَّقُ بالمعنى دُونَ اللفْظِ، كمثلِ ما سَبَقَ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ المثنَّى في الصلاةِ إلى عَنَزَةَ، وتسميةُ بعضِ ما ذَكَرْناهُ تَصْحِيفاً مَجازٌ، واللهُ أعلم"."علوم الحديث ص 283"

ص: 237