المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النوع التاسع والثلاثون: معرفة الصحابة - نظم علوم الحديث = أقصى الأمل والسول في علم حديث الرسول

[شهاب الدين الخويي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الأول: التعريف بعلم المصطلح: وفيه أربعة فصول:

- ‌الفصل الأول: تعريف علم مصطلح الحديث ونشأته

- ‌أولا: تعريف علم مصطلح الحديث:

- ‌ثانياً: نشأة علم مصطلح الحديث:

- ‌الفصل الثانيأطوار التأليف في علم مصطلح الحديث

- ‌الفصل الثالث

- ‌المبحث الأول: التعريف بابن الصلاح

- ‌مولده ونَسَبه:

- ‌رحلاته وشيوخه:

- ‌الأعمال التي قام بها:

- ‌تلاميذه:

- ‌ثناء العلماء عليه:

- ‌وفاته:

- ‌مؤلفاته:

- ‌المبحث الثاني: التعريف بمكانة وأهمية كتابه: "علوم الحديث

- ‌الفصل الرابع

- ‌المبحث الأول: التعريف بالمنظومات العلمية ونشأتها

- ‌أولاً: تعريف النظم:

- ‌ثانياً: المنظومات العلمية:

- ‌ثالثاً: نشأة المنظومات العلمية:

- ‌المبحث الثاني: التعريف بأهم المنظومات في مصطلح الحديث

- ‌الباب الثاني: وفيه فصلان:

- ‌الفصل الأول: التعريف بصاحب النظم

- ‌المبحث الأول: لقبه، وكنيته، واسمه، ونسبه، ومذهبه، ومكان ولادته:

- ‌المبحث الثاني: عقيدته وصفاته الخلقية والخُلقية:

- ‌المبحث الثالث: طلبه للعلم ومشايخه:

- ‌من شيوخه:

- ‌المبحث الرابع: أشهر تلاميذه:

- ‌المبحث الخامس: أعماله ومكانته العلمية وثناء العلماء عليه:

- ‌المبحث السادس: مؤلفاته

- ‌المبحث السابع وفاته:

- ‌الفصل الثاني: التعريف بالنَّظم

- ‌المبحث الأول: نسبة النظم إلى مؤلفه وتسميته له:

- ‌أولاً: نسبة النظم إلى مؤلفه:

- ‌ثانياً: تسمية النظم:

- ‌المبحث الثاني: عدد أبياتها وتاريخ نظمها:

- ‌المبحث الثالث: المقارنة بينها وبين غيرها من الألفيات:

- ‌أولاً: أوجه الاتفاق:

- ‌ثانياً: أوجه الاختلاف:

- ‌المبحث الرابع: عناية العلماء بها:

- ‌المبحث الخامس: طبعاتها السابقة ونسخها المخطوطة:

- ‌المبحث السادس: منهج التحقيق:

- ‌النَّوْعُ الأَوَّلُ: مَعْرِفَةُ الصَّحِيح

- ‌النَّوعُ الثَّانِي: الحَسَنُ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ: الضَّعِيفُ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ: المُسْنَدُ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ: المُتَّصِلُ

- ‌النَّوعُ السَّادِسُ: المَرْفُوعُ

- ‌النَّوعُ السَّابِعُ: المَوْقُوفُ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ: المَقْطُوعُ

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ: المُرْسَلُ

- ‌النَّوعُ العَاشِرُ: المُنْقَطِعُ

- ‌النَّوعُ الحَادِيَ عَشَرَ: المُعْضَلُ

- ‌النَّوعُ الثَّانِيَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ المُدَلِّسِ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثّ عَشَرَ: الشَّاذُ

- ‌النوَّعُ الرَّابِعَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ المُنْكَر

- ‌النَّوعُ الخَامِسَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ الاعْتِبَارِ والمُتَابَعَاتِ والشَّوَاهِد

- ‌النَّوعُ السَّادِسَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ زِيادَاتِ الثِّقَات

- ‌النَّوعُ السَّابِعَ عَشَرَ: الإِفْرَادُ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنَ عَشَرَ: المُعَلَّلُ

- ‌النَّوعُ التَّاسِعَ عَشَرَ: المُضْطَّرِبُ

- ‌النَّوعُ العِشْرُوْنَ: المُدْرَجُ

- ‌النَّوعُ الحَادِي والعِشْرُوْنَ: المَوْضُوْعُ

- ‌النَّوعُ الثَّاني والعِشْرُونَ: المَقْلُوبُ

- ‌النوع الثالث والعشرون: معرفة من تُقبل روايته وما يتعلق به

- ‌النَّوعُ الرابِعُ والعُشْرُونَ: في مَعْرِفَةِ كَيْفِيَّةِ سَمَاعِ الحَدِيثِ وتَحَمُّلِهِ وَصِفَةِ ضَبْطِه

- ‌النَّوْعُ الخَامِسُ وَالعِشْرُوْنَ: كِتَابَةُ الحَدِيْث

- ‌النَّوعُ السَّابِعُ والعِشْرُونَ: مَعْرِفَةُ آدابِ المُحَدِّث

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ والعِشْرُونَ: مَعْرِفَةُ الإِسْنَادِ العَالِي وَالنَّازِلِ

- ‌النَّوعُ المُوَفِّي ثلاثين: مَعْرِفَةُ المَشْهُورِ مِنَ الحَدِيث

- ‌النَّوعُ الحَادِي والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ الغَرِيبِ مِنَ الحَدِيث

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المُسَلْسَلِ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ والثَّلاثَونَ: مَعْرِفَةُ نَاسِخِ الحَدِيثِ ومَنْسُوخِه

- ‌النَّوْعُ الخَامِسُ وَالثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المُصَحَّفِ

- ‌النَّوعُ السَّادِسُ والثَّلاثُونَ: مُخْتَلِفُ الحَدِيثِ

- ‌النوع السَّابِعُ والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المَزِيدِ في مُتَّصِلِ الأَسَانِيدِ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المَرَاسِيلِ الخَفِيِّ إِرْسَالِها

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ والثَّلاثُونَ: مَعُرِفَةُ الصَّحَابَةِ

- ‌النَّوعُ المُوَفِّي أَرْبَعِينَ: مَعْرِفَةُ التَّابِعِينَ

- ‌النَّوعُ الحَادِي وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ أَكَابِرِ الرُّوَاةِ مِنْ الأَصَاغِرِ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ والأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ رِوَايَةِ الآبَاءِ عَنِ الأَبْنَاءِ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ وَالأَرْبَعُونَ: رِوَايَةُ الأَبْنَاءِ عَنِ الآبَاء

- ‌النَّوعُ السَّادِسُ وَالأَرْبَعُونَ: فِيمَنْ رَوَى عَنْهُ رَاوِيَانِ مُتَقَدِّمٌ وَمُتَأَخِّرٌ وَبَيْنَهُمَا زَمَانٌ طَوِيِلٌ

- ‌النَّوعُ السَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلَّا رَاوٍ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ ذُكِرَ بِأَسْمَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ وَنُعُوُتٍ مُتَعَدِّدَةٍ

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ وَالأَرْبَعُونَ: فِي الأَسْمَاءِ المُفْرَدَةِ

- ‌النَّوعُ الخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ الكُنَى

- ‌النَّوعُ الحَادِي وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ كُنَى المَعْرُوفِينَ بِالأَسْمَاءِ

- ‌النَّوعُ الثَّانِي وَالخَمْسُونَ: فِي الأَلْقَابِ

- ‌النَّوعُ الثَّالثُ والخَمْسُونَ: في المُخْتَلِفِ وَالمُؤْتَلِفِ

- ‌فِي ضَبْطِ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَالمُوَطَّأِ مِن ذَلكَ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ وَالخَمْسُونَ: المُتَّفِقُ وَالمُفْتَرِقُ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ وَالخَمْسُونَ: المُتَّفِقُونَ فِي الأَسْمَاءِ المُخْتَلِفُونَ وَالمُؤْتَلِفُونَ فِي الآبَاءِ وَبِالعَكْسِ

- ‌النَّوْعُ السَّابِعُ وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ المَنْسُوبِيْنَ إِلَى غَيْرِ آبَائِهِمْ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ وَالخَمْسُونَ: النِّسَبُ الَّتِي عَلَى خِلافِ ظَاهِرِهَا

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ المُبْهَمَاتِ

- ‌النَّوعُ السِّتُّونَ: التَّوَارِيخُ وَالوَفَيَاتُ

- ‌النَّوعُ الحَادِي وَالسِّتُونَ: مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ وَالضُّعَفَاء

- ‌النَّوعُ الثَّانِي وَالسِّتُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ خَلَّطَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ وَالسِّتُّونَ: طَبَقَاتِ العُلَمَاءِ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ وَالسِّتُّونَ: مَعْرِفَةُ المَوَالِي مِنَ الرُّوَاةِ وَالعُلَمَاءِ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ وَالسِّتُّونَ: مَعْرِفَةُ أَوْطَانِ الرُّوَاةِ وَبُلْدَانِهِمْ

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌النوع التاسع والثلاثون: معرفة الصحابة

1009 -

ونَحْوُهُ عَن عابِدِ الرزّاقِ

ذاك الإمامُ عن أبي إسحاق

1010 -

بينهما الثوري، فَنَصَّ الخَبَرا

ثم أتى في موضعٍ مُكَرَّرا

1011 -

وفيه بين أوَّلٍ والثاني

آخِرُ مَذْكُورٌ على بيان

1012 -

وبين ثانٍ والذي يَلِيهِ

آخَرُ من غير ارتيابٍ فيه

1013 -

فقيل هذا مرسلٌ إذ سقطا

منه هنا الذي به قد ضبطا (1)

‌النَّوعُ التَّاسِعُ والثَّلاثُونَ: مَعُرِفَةُ الصَّحَابَةِ

(2)

1014 -

وصاحبُ النبيّ مَن رآهُ (3)

وقيل (4): مع زيادَةٍ معناهُ

(1) ومنهُ ما كانَ الْحُكْمُ بإرْسَالِهِ مُحالاً عَلَى مَجِيئهِ مِنْ وجْهٍ آخَرَ بزِيادَةِ شَخْصٍ واحِدٍ أوْ أكثَرَ في الموضِعِ المدَّعَى فيهِ الإرْسالُ، كحديثٍ: عَنْ عبدِ الرَّزَّاقِ قال: ذكر الثَّورِيِّ، عنْ أبي إسْحاقَ، عَنْ زَيْدِ بنِ يُثَيْعٍ، عَنْ حذيفةَ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنْ وَلَّيْتُمُوهَا أَبَا بَكْرٍ فَزَاهِدٌ فِي الدُّنْيَا، رَاغِبٌ فِي الْآخِرَةِ، وَفِي جِسْمِهِ ضَعْفٌ، وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عُمَرُ فَقِوِيُّ أَمِينٌ، لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عَلِيًّا فَهَادٍ مُهْتَدٍ، يُقِيمُكُمْ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" أخرجه بهذا الإسناد الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص 184).

فإنَّهُ حُكِمَ فيهِ بالانْقِطاعِ والإرْسَالِ بَيْنَ عبدِ الرَّزَّاقِ والثَّورِيِّ؛ لأنَّهُ رُوِيَ عَنْ عبدِ الرَّزَّاقِ، قالَ: حَدَّثَني النُّعْمانُ بنُ أبي شَيْبَةَ الْجَنَدِيُّ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أبي إسْحاقَ. أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 153) وفي معرفة علوم الحديث:(ص 185)، وابن الجوزي في " العلل المتناهية في الأحاديث الواهية، لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي (ت 597 هـ)، تحقيق: الشيخ خليل المَيس، بيروت، دار الكتب العلمية ": (1/ 253).

وحُكِمَ أيضاً فيهِ بالإرْسالِ بَيْنَ الثَّوْرِيِّ وأبي إسْحاقَ؛ لأنَّهُ رُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ شَرِيكٍ بن عبد الله، عَنْ أبي إسْحاقَ.

رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث: (ص 185)

انظر: "معرفة علوم الحديث ص 184""علوم الحديث ص 291"

(2)

في (ش)(م): زيادة "رضي الله عنهم"

(3)

قال ابن الصلاح: "المعروفُ مِنْ طريقةِ أهلِ الحديثِ أنَّ كُلَّ مُسْلِمٍ رأى رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَهُوَ مِنَ الصحابةِ. قالَ البُخَارِيُّ في صحيحهِ (ص 641): (ومَنْ صَحِبَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أوْ رآهُ مِنَ المسْلِمِيْنَ فَهُوَ مِنَ أصْحَابِهِ) ".

وَمِمَّنْ نَصَّ عَلَى الِاكْتِفَاءِ بالرؤية أَحْمَدُ بن حنبل ; فَإِنَّهُ قَالَ: "كُلُّ مَنْ صَحِبَهُ سَنَةً أَوْ شَهْرًا أَوْ يَوْمًا أَوْ سَاعَةً أَوْ رَآهُ فَهُوَ مِنْ أَصْحَابِهِ ، لَهُ مِنَ الصُّحْبَةُ عَلَى قَدْرِ مَا صَحِبَهُ ، وَكَانَتْ سَابِقَتُهُ مَعَهُ ، وَسَمِعَ مِنْهُ ، وَنَظَرَ إِلَيْهِ".

وفي هذا الحد اعتراضات:

قوله "رآهُ": يُخرج الْأَعْمَى كَابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ وَنَحْوِهِ فَهُوَ صَحَابِيٌّ بِلَا خِلَافٍ وَلَا رُؤْيَةَ لَهُ، ويدخل في الحد مَنْ رَآهُ كَافِرًا ثُمَّ أَسْلَمَ بَعْدَ مَوْتِهِ كَرَسُولِ قَيْصَرَ فَلَا صُحْبَةَ لَهُ، وَمَنْ رَآهُ بَعْدَ مَوْتِهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ الدَّفْنِ، وَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ لِأَبِي ذُؤَيْبٍ خُوَيْلِدِ بْنِ خَالِدٍ الْهُذَلِيِّ؛ فَإِنَّهُ لَا صُحْبَةَ لَهُ.

وَإِنْ كَانَ فَاعِلُ الرؤيةَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، دَخَلَ فِيهِ جَمِيعُ الْأُمَّةِ؛ فَإِنَّهُ كُشِفَ لَهُ عَنْهُمْ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ وَغَيْرِهَا، وَرَآهُمْ، ومَنْ صَحِبَهُ ثُمَّ ارْتَدَّ، كَابْنِ خَطَلٍ وَنَحْوِهِ.

فَالْأَوْلَى أَنْ يُقَالَ: مَن لَقِيَ النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به، ومات على الإسلام، ولو تَخَلَّلتْ رِدَّةٌ في الأصح.

انظر: "الكفاية ص 63 ""علوم الحديث ص 293""نزهة النظر ص 70""فتح المغيث 4/ 8""تدريب الراوي 2/ 667"

(4)

قاله سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: "الصَّحَابَةُ لَا نَعُدُّهُمْ إِلَّا مَنْ أَقَامَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَنَةً أَوْ سَنَتَيْنِ ، وَغَزَا مَعَهُ غَزْوَةً أَوْ غَزْوَتَيْنِ".

ص: 241

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كأنَّ المرادَ بهذا - إنْ صَحَّ عنهُ - راجعٌ إلى المحْكِيِّ عَنِ الأُصُولِيِّيْنَ، فإنهم ذَكَروا أنَّ اسمَ الصحابِيِّ مِنْ حيثُ اللغَةُ والظَّاهِرُ: يقعُ عَلَى مَنْ طَالَتْ صُحْبَتُهُ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وكَثُرَتْ مُجالَسَتُهُ لهُ.

لكن قال السيوطي: " رُدَّ بِإِجْمَاعِ أَهْلِ اللُّغَةِ عَلَى أَنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنَ الصُّحْبَةِ، لَا مِنْ قَدْرٍ مِنْهَا مَخْصُوصٍ، وَذَلِكَ يُطْلَقُ عَلَى كُلِّ مَنْ صَحِبَ غَيْرَهُ قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيرًا، يُقَالُ: صَحِبْتُ فُلَانًا حَوْلًا وَشَهْرًا وَيَوْمًا وَسَاعَةً".

والأثر ضعَّفه العراقي فقال: " لا يصح عنه فإن في الإسناد إليه محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف في الحديث".

وكذلك الحافظ السخاوي حيث قال: " قَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ سَعْدٍ عَنِ الْوَاقِدِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ". قال في التقريب 6215: متروك.

قال ابن الصلاح: "وفي هذا القول ضيقٌ يُوجِبُ أنْ لا يُعَدَّ مِنَ الصحابةِ جريرُ بنُ عبدِ اللهِ البَجَلِيُّ، ومَنْ شَاركَهُ في فَقْدِ ظَاهِرِ ما اشْتَرَطَهُ فيهم مِمَّنْ لا نَعْرِفُ خلافاً في عَدِّهِ مِنَ الصَّحابَةِ".

انظر: "الكفاية ص 63""المستصفى 1/ 309""علوم الحديث ص 293""التقييد والإيضاح ص 257""فتح المغيث 4/ 23""تدريب الراوي 2/ 669"

ص: 242

1015 -

وتلك أن يَصْحَبَهُ زمانا

شاهدَ غزوٍ مَعَهُ أحيانا

1016 -

ومُخْرِجٌ هذا جَرِيرَ (1) البجلي (2)

عن أن يكون من صحابِ المُرْسَل

1017 -

وزِيْدَ أن يرويَ شيئاً عنه (3)

والأَوَّلُ الصحيحُ فاعْرِفَنْهُ

1018 -

ويُثْبِتُ الصُّحْبَةَ قولُ عَدْلِ

وإنْ يكنْ مُدَّعياً فافهمْ لي (4)

(1) في (ش): جليل

(2)

جرير بن عبدالله بن جابر البجلي، صحابي مشهور، يقال له: يوسف هذه الأمة، مات سنة إحدى وخمسين وقيل بعدها، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 923"

(3)

قال ابن الصلاح: " وبَلَغَنا عَنْ أبي الْمُظَفَّرِ السَّمْعانيِّ الْمَرُوزِيِّ أنَّهُ قالَ: (أصْحابُ الحديثِ يُطْلِقُونَ اسمَ الصَّحابةِ عَلَى كُلِّ مَنْ رَوَى عنهُ حديثاً أو كَلِمةً، ويَتَوَسَّعُونَ حَتَّى يَعدُّونَ مَنْ رآهُ رُؤْيةً، مِنَ الصحابةِ؛ وهذا لِشَرَفِ مَنْزِلَةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أعطَوا كُلَّ مَنْ رآهُ حُكْمَ الصُّحْبَةِ) ".

"علوم الحديث ص 293"

(4)

أي: كَوْن الواحِدِ مِنْهُم صَحابيّاً يُعْرَفُ بقَوْلِهِ وإخْبَارِهِ عَنْ نَفسِهِ بَعْدَ ثُبُوتِ عَدَالَتِهِ بأنَّهُ صَحَابِيٌّ.

اقتصر الناظم على هذه الطريقة في ثبوت الصحبة ليُنَبِّه على الطرق الأولى منها، فثبوت الصحبة أيضاً تكون:

1 -

بِالتَّوَاتُرِ كَأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيق.

2 -

بالِاسْتِفَاضَةِ وَالشُّهْرَةِ الْقَاصِرَةِ عَنِ التَّوَاتُرِ، كَضِمَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، وَعُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ.

3 -

أَوْ بقَوْلِ صَحَابِيٍّ عَنْهُ أَنَّهُ صَحَابِيٌّ، كَحُمَمَةَ بْنِ أَبِي حُمَمَةَ الدَّوْسِيِّ الَّذِي مَاتَ بِأَصْبَهَانَ مَبْطُونًا؛ فَشَهِدَ لَهُ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَكَمَ لَهُ بِالشَّهَادَةِ، ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو نُعَيْمٍ.

4 -

أَنْ يُخْبِرَ آحَادُ التَّابِعِينَ بِأَنَّهُ صَحَابِيٌّ، بِنَاءً عَلَى قَبُولِ التَّزْكِيَةِ مِنْ وَاحِدٍ.

انظر: " ذكر أخبار أصبهان، لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني (ت 430 هـ)، الناشر: دار الكتاب الإسلامي 1/ 72""علوم الحديث ص 294"" الإصابة في تمييز الصحابة، لأبي الفضل أحمد بن علي محمد، ابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق: خليل مأمون شيحا، بيروت، دار المعرفة 1/ 9""تدريب الراوي 2/ 672"

ص: 243

1019 -

ثم الصَّحَابُ كُلُّهُمْ عُدُولُ

ليس عن الحُكْمِ به عُدُولُ

1020 -

دليلُه الكتابُ ثم السُّنَّهْ

من بعدُ والإجماع، أما الفتنهْ

1021 -

وكونُ بَعْضٍ مِنْهُمُ قد حَضَرا

فيها فذا في جرحهم ما أثَّرا (1)

1022 -

وسِتَّةٌ قد أكثروا مما رَوَوْا

عن سَيّدِ الكونينِ لكن ما استووا

1023 -

زاد على الكُلّ أبوهريرهْ (2)

وبَعْدَهُ (3) أتلُوا (4) عليك غَيْرَهْ

(1) لِلصَّحَابَةِ بأسْرِهِمْ خَصِيْصَةٌ، وهيَ أنَّهُ لا يُسْألُ عَنْ عَدَالَةِ أحَدٍ مِنْهُم، بلْ ذَلِكَ أمرٌ مفروغٌ منهُ لِكَوْنِهِمْ عَلَى الإطْلاقِ مُعَدَّلِيْنَ بِنُصُوصِ الكِتابِ والسُّنَّةِ وإجْماعِ مَنْ يُعْتَدُّ بهِ في الإجماعِ مِنَ الأمَّةِ.

قال تَعَالَى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُوْنُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} ] سورة البقرة. الآية: 143 [وقال تعالى {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}] سورة آل عمران. الآية: 110 [وهذا خِطابٌ مَعَ الموجُودِينَ حِيْنَئذٍ، وغيرهما من الآيات.

وفي نُصُوصِ السُّنَّةِ الشاهِدةِ بذلكَ كثرةٌ، منها حديثُ أبي سَعِيْدٍ المتَّفَقُ عَلَى صِحَّتِهِ؛ أنَّ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:" لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ، ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ، وَلَا نَصِيفَهُ".

أخرجه البخاري في كتاب فضائل الصحابة، بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا، حديث:3673. وأخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، بَابُ تَحْرِيمِ سَبِّ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم، حديث: 6487، 6488.

قال ابن كثير: " وأما ما شجر بينهم بعده عليه الصلاة والسلام، فمنه ما وقع عن غير قصد، كيوم الجمل، ومنه ما كان عن اجتهاد، كيوم صفين، والاجتهار يخطئ ويصيب، ولكن صاحبه معذور وإن أخطأ، ومأجور أيضاً، وأما المصيب فله أجران اثنان، وكان علي وأصحابه أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين".

انظر: "علوم الحديث ص 294""الباعث الحثيث ص 304"

(2)

أبو هريرة الدوسي الصحابي الجليل حافظ الصحابة، اختلف في اسمه واسم أبيه على أقوال كثيرة، مات سنة سبع وقيل سنة ثمان وقيل تسع وخمسين وهو ابن ثمان وسبعين سنة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 8493"

(3)

في (هـ): وبعدُ

(4)

في (هـ): أتلو

ص: 244

1024 -

عايشةً وأنساً (1) وابنَ عُمَر

ونَجْلَ عباسِ (2) الهُدَاةَ للبَشَرْ

1025 -

وجابراً، ولا يُعَدُّ الهُذَلَيْ (3)

فيهم، لأن عُمْرُهُ لم يَطُلِ (4)

1026 -

فأدْرَكَ السّتَةَ مَن لم يَرَهُ (5)

ونالَ مِن عِلْمٍ بهم أكْثَرَهُ (6)

(1) أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، خدمه عشر سنين، مشهور، لقبه ذو الأذنين، مات سنة اثنتين وقيل ثلاث وتسعين وقد جاوز المائة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 570"

(2)

عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفهم في القرآن، فكان يسمى البحر والحبر لسعة علمه، وقال عمر: لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عشره منا أحد. مات سنة ثمان وستين بالطائف وهو أحد المكثرين من الصحابة وأحد العبادلة من فقهاء الصحابة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 3431"

قوله: "ما عشره منا أحد".أي: ما بلغ ما عند أحدِنا عُشْرَ ما عنده."فتح المغيث 4/ 44" والقول فيه لابن مسعود بلفظ: عاشَرَهُ.

(3)

عبدالله بن مسعود بن غافل -بمعجمة وفاء- بن حبيب الهذلي، أبو عبد الرحمن، من السابقين الأولين ومن كبار العلماء من الصحابة، مناقبة جمة وأمَّرَهُ عُمَرُ على الكوفة، ومات سنة اثنتين وثلاثين أو في التي بعدها بالمدينة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 3638"

(4)

أي: أن ابن مسعود ليس من المكثيرين في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه المسألةلم يذكرها ابن الصلاح، إنما ذكر أنه ليس من العبادلة كما سيأتي.

ولكن ابن كثير ذكرها فقال عند ذكر المكثرين: "وابن مسعود، ولكنه توفي قديماً، ولهذالم يعده أحمد بن حنبل في العبادلة".

"الباعث الحثيث ص 313"

(5)

أي: أدرك أقوامٌ فيما بعد هؤلاء المكثيرن ولم يدركوا عبدَ الله بنَ مسعود لأنه مات قبلهم.

(6)

عَنْ أحمدَ بنِ حَنْبَلٍ أيضاً قالَ: "سِتَّةٌ مِنْ أصْحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أكثروا الروايةَ عنهُ وَعُمِّروا: أبو هُريرةَ، وابنُ عُمَرَ، وعائشةُ، وجابِرُ بنُ عبدِ اللهِ، وابنُ عبَّاسٍ، وأنَسٌ، وأبو هُرَيْرَةَ أكْثَرُهُمْ حديثاً وحَمَلَ عنهُ الثِّقاتُ".

وهم على التوالي كما ذُكر في مسند بقي بن مَخْلَد:

1 -

أبو هريرة: روى 5374 حديثا.

2 -

ابن عمر: روى 2630 حديثا.

3 -

أنس بن مالك: روى 2286 حديثا.

4 -

عائشة أم المؤمنين: روت 2210 أحاديث.

5 -

ابن عباس: روى 1660 حديثا.

6 -

جابر بن عبد الله: روى 1540 حديثا.

انظر: "علوم الحديث ص 295""فتح المغيث 4/ 42""تدريب الراوي 2/ 675"

ص: 245

1027 -

لذاك ما عُدَّ من العبادلهْ

وهم أولوا العِدَّةِ تَلْكَ الطايلَهْ (1)

1028 -

زادت على العشرين بعد المِأَتين (2)

خُصَّتْ به أربعةٌ مِن غير مَيْنْ

1029 -

بنو: زبيرٍ (3) مع عمرٍو (4) وعُمرْ (5)

وعَمِّ خيرِ مَن نهى ومَن أمَرْ (6)

(1) قال ابن الصلاح: "ورُوِّيْنا عَنْ أحمدَ بنِ حَنْبَلٍ أيضاً أنَّهُ قِيلَ لهُ: مَنِ العَبادِلَةُ؟ ، فقالَ: عبدُ اللهِ ابنُ عَبَّاسٍ، وعبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وعبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ، وعبدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو. قيلَ لهُ: فابنُ مَسعودٍ؟ قالَ: لا، ليسَ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ مِنَ العبادلةِ.

وقالَ الحافِظُ أحمدُ البَيْهَقِيُّ فيما رُوِّيْناهُ عنهُ وقرأْتُهُ بِخَطِّهِ: وهذا لأنَّ ابنَ مسعودٍ تَقَدَّمَ مَوْتُهُ، وهؤلاءِ عاشُوا حَتَّى احتِيْجَ إلى عِلْمِهِمْ، فإذا اجْتَمَعُوا عَلَى شيءٍ قيلَ: هذا قَوْلُ العبادِلَةِ، أوْ: هذا فِعْلُهُمْ".

"علوم الحديث ص 296"

(2)

قال ابن الصلاح: " ويَلْتَحِقُ بابنِ مَسعودٍ في ذَلِكَ سائِرُ العبادِلَةِ الْمُسَمَّيْنَ بعبدِ اللهِ مِنَ الصحابةِ، وهُمْ نَحْوُ مِئَتَيْنِ وعِشْرِينَ نَفْساً". قال العراقي: " يجتمعُ من المجموعِ نحوُ ثلاثمائةِ رجلٍ" أي: من الصحابة بهذا الاسم.

انظر: "علوم الحديث ص 296""شرح التبصرة 2/ 133"

(3)

عبدالله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي، أبو بكر وأبو خبيب -بالمعجمة مصغرا- كان أول مولود في الإسلام بالمدينة من المهاجرين، وولي الخلافة تسع سنين إلى أن قُتل في ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين، وأخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 3339"

(4)

عبدالله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد -بالتصغير- بن سعد بن سهم السهمي، أبو محمد، وقيل أبو عبدالرحمن، أحد السابقين المكثرين من الصحابة، وأحد العبادلة الفقهاء، مات في ذي الحجة ليالي الحرة على الأصح بالطائف على الراجح، وأخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 3523"

(5)

أي: عبدالله بن عمر بن الخطاب، وتقدمت ترجمته. "التقريب 3514"

(6)

أي: عبدالله بن عباس -عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتقدمت ترجمة عبدالله.

ص: 246

1030 -

وكان فيهم عُصْبَةٌ يُفْتُونا (1)

وسِتَّةٌ يُعَلّمونَ الدِّينا

1031 -

زيدٌ (2)، أُبيٌ (3)، عُمرٌ (4)، ثم عليْ

ثم أبو الدرداءِ (5)، ثم الهُذَليْ

1032 -

فانتقل العلمُ إلى عَليّ

ونجلِ مسعودِ الرّضَى التَّقيّ (6)

1033 -

ولابن عباسٍ فتاوٍ فاقا

إذ كان منها مُكْثِراً وِفاقا (7)

(1) عَنْ عليِّ المدينيِّ قالَ: "لَمْ يَكُنْ في أَصْحَابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم مَن لَهُ صُحَيْبَةٌ، يذهبون مذهبه، يُفْتُونَ بفتواه، ويسلكون طريقته؛ إِلَّا ثَلَاثَةٌ: عَبْدُاللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَعَبْدُاللَّهِ بنُ عَبَّاسٍ".

" علل الحديث، لأبي الحسن علي بن عبد الله المديني (ت 234 هـ)، تحقيق: مازن بن محمد السرساوي، الدمام، دار ابن الجوزي ص 107"

(2)

زيد بن ثابت بن الضحاك بن لوذان الأنصاري النجاري، أبو سعيد وأبو خارجة، صحابي مشهور كتب الوحي، قال مسروق: كان من الراسخين في العلم. مات سنة خمس أو ثمان وأربعين وقيل بعد الخمسين. وأخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 2132"

(3)

أُبَيُّ بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي، أبو المنذر، سيد القراء، ويكنى أبا الطفيل أيضا، من فضلاء الصحابة، اختلف في سنة موته اختلافا كثيرا قيل سنة تسع عشرة، وقيل سنة اثنتين وثلاثين وقيل غير ذلك. وأخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 285"

(4)

عمر بن الخطاب بن نفيل -بنون وفاء مصغر- بن عبد العزى بن رياح -بتحتانية- بن عبد الله بن قرط -بضم القاف- ابن رزاح -براء ثم زاي خفيفة- بن عدي بن كعب القرشي العدوي، يقال له: الفاروق، أمير المؤمنين، مشهور، جم المناقب استشهد في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وولي الخلافة عشر سنين ونصفا وأخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 4922"

(5)

عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري، أبو الدرداء، مختلف في اسم أبيه، وأما هو فمشهور بكنيته، وقيل اسمه عامر، وعويمر لقب، صحابي جليل أول مشاهده أحد، وكان عابدا، مات في أواخر خلافة عثمان، وقيل عاش بعد ذلك. وأخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 5263"

(6)

عَنْ مَسْروقٍ قالَ: " شَامَمْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْتُ عِلْمَهُمُ انْتَهَى إِلَى سِتَّةِ نَفَرٍ مِنْهُمْ عُمَرُ وَعَلِيٌّ وَعَبْدُاللَّهِ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، ثُمَّ شَامَمْتُ هَؤُلَاءِ السِّتَّةِ فَوَجَدْتُ عِلْمَهُمُ انْتَهَى إِلَى رَجُلَيْنِ مِنْهُمْ إِلَى: عَلِيٍّ وَعَبْدِاللَّهِ ".

"علل الحديث لابن المديني ص 103"

(7)

عَنْ أحمدَ بنِ حَنْبَلٍ قالَ: "ليسَ أحَدٌ مِنْ أصْحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يُرْوَى عنهُ في الفتْوى أكثرَ مِنِ ابنِ عَبَّاسٍ".

"علوم الحديث ص 296"

ص: 247

1034 -

وليس تُحْصى (1) عِدَّةُ الأصحابِ

فكم رآهُ مِن فتىً أَعْرَابي

1035 -

وساكني مكةَ والمدينةَ

والنَّجَدَاتِ (2) النُزَّحِ (3) المُعِيْنَهْ

1036 -

كانوا أُلوفاً بَلَغَتْ سبعيا (4)

عام تبوكَ إذ غَدَوا غازينَا

1037 -

وزادتِ الأُلوفُ فوق المائةِ

لما سِنُوهُ بالوَفَاةِ (5) تمتِ (6)

1038 -

وأَفْضَلُ الصَّحْبِ على الإطلاقِ

مَن فاق بالغار على الرّفاق (7)

1039 -

وبعده الفاروق (8) ثم اختلفوا

فقيل عثمانُ (9) وهذا الأعرفُ

(1) في (هـ): يحصى

(2)

يقال رجل نَجْدٌ: شديد الْبَاسِ، ورجال أَنْجَادٌ ونُجَدَاءُ، وقد نَجُدَ نَجْدَةً؛ وجمعها نَجَدَاتٌ.

"المنتخب من غريب كلام العرب، لأبي الحسن علي بن الحسن الهُنائي الأزدي، المعروف بكُراع النَّمل (ت 310 هـ)، تحقيق: الدكتور محمد بن أحمد العمري، مكة المكرمة، جامعة أم القرى ص 170"

(3)

بَلَدٌ نَازِحٌ، وَوصل نَازِحٌ، كل ذَلِك مَعْنَاهُ: البُعْدُ. " تهذيب اللغة، لأبي منصور محمد بن أحمد بن الأزهري (ت 370 هـ)، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، مصر، الدار المصرية للتأليف والترجمة 4/ 366"

(4)

في باقي النسخ: "سبعينا"

(5)

في (ش)(م): بالوفاء

(6)

سُئِلَ أبو زُرعة الرازي عَنْ عِدَّةِ مَنْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "وَمَنْ يَضْبُطُ هَذَا؟ ! شَهِدَ مَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَجَّةَ الْوَدَاعِ أَرْبَعُونَ أَلْفًا وَشَهِدَ مَعَهُ تَبُوكَ سَبْعُونَ أَلْفًا".

وقال أيضاً: قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ مِائَةِ أَلْفِ وَأَرْبَعَةَ عَشْرَ أَلْفًا مِنَ الصَّحَابَةِ مِمَّنْ رَوَى عَنْهُ وَسَمِعَ مِنْهُ. (وفي روايةٍ: مِمَّنْ رآهُ وسَمِعَ منهُ) فَقَالَ لَهُ رجُلُ: يَا أَبَا زُرْعَةَ هَؤُلَاءِ أَيْنَ كَانُوا وَسَمَعُوا مِنْهُ؟ ! قَالَ: أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ مَكَّةَ وَمَنْ بَيْنَهُمَا وَالْأَعْرَابُ وَمَنْ شَهِدَ مَعَهُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، كُلٌّ رَآهُ وَسَمِعَ مِنْهُ يَعْرِفُهُ.

انظر: "الجامع لأخلاق الراوي 2/ 293""علوم الحديث ص 297"

(7)

عبدالله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي، أبو بكر بن أبي قحافة الصديق الأكبر، وقيل: اسمه عتيق، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وله ثلاث وستون سنة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 3490"

(8)

أي: عمر بن الخطاب.

(9)

عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي أبو ليلى، أمير المؤمنين، ذو النورين، أحد السابقين الأولين والخلفاء الأربعة والعشرة المبشرة، استشهد في ذي الحجة بعد عيد الأضحى سنة خمس وثلاثين فكانت خلافته اثنتي عشرة سنة وعمره ثمانون وقيل أكثر وقيل أقل، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 4535"

ص: 248

1040 -

وبعضُ أصحابٍ لنا يقولُ

عَلِيٌّ الذي له التفضيلُ (1)

1041 -

وأفضَلُ الكُلّ إذا ما صُنِّفوا

أربعةٌ بعد النبي استُخْلِفوا

1042 -

ثم الذين هم كمالُ العَشَرَهْ

ثم صِحَابُ بدرٍ المشتَهِرَهْ (2)

1043 -

ثم الذين شهدوا غَزْوَ أُحُدْ (3)

هُمُ حُمَاةُ الدّينِ والقومُ النُّجُدْ

(1) إنَّ جُمْهُورَ السَّلَفِ عَلَى تقدِيمِ عُثْمانَ عَلَى عليٍّ، وقَدَّمَ أهلُ الكُوفةِ مِنْ أهلِ السُّنَّةِ عَلِيّاً عَلَى عُثْمانَ، وبهِ قالَ مِنْهُم: سُفْيانُ الثَّوْرِيُّ أوَّلاً ثُمَّ رَجَعَ إلى تقديمِ عُثْمانَ، رَوَى ذَلِكَ عنهُ وعَنْهُم الخطَّابِيُّ.

ومِمَّنْ نُقِلَ عنهُ مِنْ أهلِ الحديثِ تقديمُ عليٍّ عَلَى عُثْمانَ مُحَمَّدُ بنُ إسْحاقَ ابنِ خُزَيْمةَ، وتقديمُ عُثْمانَ هوَ الذي اسْتَقَرَّتْ عليهِ مَذاهِبُ أصْحابِ الحديثِ وأهلِ السُّنَّةِ.

قال العراقي: " والذي استقرَّ عليهِ مذهبُ أهلِ السنَّةِ تقديمُ عثمانَ".

قال ابن تيمية: " بَعْضُ أَهْلِ السُّنَّةِ كَانُوا قَدِ اخْتَلَفُوا فِي عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رضي الله عنهما، بَعْدَ اتِّفَاقِهِمْ عَلَى تَقْدِيمِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ فَقَدَّمَ قَوْمٌ عُثْمَانَ: وَسَكَتُوا، أَوْ رَبَّعُوا بِعَلِيٍّ، وَقَدَّم قَوْمٌ عَلِيًّا، وَقَوْمٌ تَوَقَّفُوا، لَكِنِ اسْتَقَرَّ أَمْرُ أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى تَقْدِيمِ عُثْمَانَ، ثُمَّ عَلِيٍّ.

وَإِنْ كَانَتْ هَذِه الْمَسْأَلَةُ - مَسْأَلَةُ عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ- لَيْسَتْ مِنَ الأُصُولِ الَّتِي يُضَلَّلُ الْمُخَالِفُ فِيهَا عِنْدَ جُمْهُورِ أَهْلِ السُّنَّةِ، لَكِنِ الَّتِي يُضَلَّلُ فِيهَا: مَسْأَلَةُ الْخِلَافَةِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ أَنَّ الْخَلِيفَةَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ، ثُمَّ عَلِيٌّ، وَمَنْ طَعَنَ فِي خِلَافَةِ أَحَدٍ مِنْ هَؤُلاءِ؛ فَهُوَ أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِهِ".

انظر: "معالم السنن 3/ 519""علوم الحديث ص 298 ""مجموع الفتاوى 3/ 153""شرح التبصرة 2/ 140""فتح الباري 8/ 333"

(2)

غَزْوَةُ بَدْرٍ الْكُبْرَى وقعت في السنة الثانية للهجرة. انظر: " سيرة ابن هشام، لأبي محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري، (ت 213 هـ)، تحقيق: مجموعة من المحققين، بيروت، دار إحياء التراث العربي 1/ 606 "

(3)

غَزْوَةُ أُحُدٍ وقعت في السنة الثالثة للهجرة. انظر: " سيرة ابن هشام 2/ 60 "

ص: 249

1044 -

والحاضرون بَيْعَةَ الرّضوانِ (1)(2)

مِن بَعْدِهِمْ أهلُ المَحَلّ الثاني

1045 -

وهؤلاءِ السابقون المُنْزَلُ

من الكتابِ ما به قد فُضِّلوا (3)

1046 -

في أحدِ الأقوالِ (4)، أو مَن صَلَّى

للقبلتين (5)، إذ (6) هُمُ مَن حَلَّا (7)

1047 -

غَزَاةُ بدرٍ (8)، كل ذا قد قيلَ

طوبى لمن قد صَحِبَ الرَّسولا

1048 -

واختلفوا في أيّهم تَقَدَّما

إسلامهُ، فقال قومٌ: أسلما

1049 -

قبل الجميعِ الصاحِبُ الصّدّيقُ

وقيل: بل عليٌ السِّبِّيْقُ

1050 -

وقيل: بل خديجةٌ (9)، وقيلا:

زيدٌ (10)(11)، وقد تجمعها تنزيلا

(1) بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ كانت في السنة السادسة للهجرة. انظر: "سيرة ابن هشام 2/ 315 "

(2)

قال ابن الصلاح: وأمَّا أفضلُ أصْنافِهِمْ صِنْفاً فقَدْ قالَ أبو مَنْصورٍ عبدالقاهر البغداديُّ التَّمِيميُّ الشافعي (ت 429 هـ): أصْحابُنا مُجْمِعونَ عَلَى أنَّ أفضَلَهم الخلفاءُ الأربَعَةُ، ثُمَّ السِّتَّةُ الباقُونَ إلى تَمامِ العَشَرَةِ، ثُمَّ البَدْرِيونَ، ثُمَّ أصحابُ أُحُدٍ، ثُمَّ أهلُ بَيْعَةِ الرِّضْوانِ بالْحُدَيْبِيَةِ. "علوم الحديث ص 299"

(3)

إشارة إلى قوله تَعَالَى: {والسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المهَاجِرِيْنَ والأنْصَارِ} .] التوبة: 100 [.

(4)

أي: قول الشَّعْبِيّ في قوله تعالى: {والسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المهَاجِرِيْنَ والأنْصَارِ} هُمُ الذِينَ شَهِدُوا بَيْعَةَ الرِّضْوانِ. انظر: "تفسير الطبري 11/ 637"

(5)

هو قول أبي موسى الأشعري. انظر: "تفسير الطبري 11/ 638"

(6)

في (ش)(م): أو

(7)

في (هـ): خلا

(8)

هو قول محمد بن كعب القرظي، وعطاء بن يسار. انظر"الاستيعاب ص 43 "

(9)

خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى، القرشية، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأولى، وكانت أسنّ، ولدت بمكة، ونشأت في بيت شرف ويسار، ومات أبوها يوم الفجار، وكانت ذات مال كثير وتجارة تبعث بها إلى الشام، توفيت في السنة الثالثة قبل الهجرة. "التقريب ص 1351"

(10)

زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، أبو أسامة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابي جليل مشهور، من أول الناس إسلاما، استشهد يوم مؤتة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثمان وهو ابن خمس وخمسين، أخرج حديثه النسائي وابن ماجه. "التقريب 2135"

(11)

اختَلَفَ السَّلَفُ في أوَّلِهِمْ إسْلاماً:

فقيلَ: أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ ابنِ عباسٍ، وحَسَّانَ بنِ ثابتٍ، وإبراهيمَ النَّخَعِيِّ وغيرِهِمْ، وقيلَ: عليٌّ أوَّلُ مَنْ أسلَمَ، رُوِيَ ذَلِكَ عنْ زيدِ بنِ أرْقَمَ، وأبي ذَرٍّ، والمقْدَادِ وغيرِهِمْ، وقيلَ: أوَّلُ مَنْ أسلمَ زيدُ بنُ حارِثَةَ. وذَكَرَ مَعْمَرٌ نحوَ ذَلِكَ عَنِ الزُّهْرِيِّ. وقيلَ: أوَّلُ مَنْ أسلمَ خديجةُ أُمُّ المؤمِنينَ، رُوِيَ ذَلِكَ مِنْ وُجُوهٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وهوَ قَوْلُ قَتَادَةَ، ومُحَمَّدِ بنِ إسْحاقَ بنِ يَسارٍ، وجماعةٍ، ورُوِيَ أيضاً عَنِ ابنِ عبَّاسٍ. انظر:"علوم الحديث ص 299"

ص: 250

1051 -

على صفاتٍ خَصّتِ الإطلاقا

فينتفي الخُلْفُ إذاً وِفاقا

1052 -

كما يقول مَن يشاءُ في المثالْ:

أولُ مَن أسْلَمَ مِن عبدٍ بلال (1)(2)

1053 -

وآخِرُ الكُلِّ وفاةً عام "قافْ"(3)

أبو الطُّفَيلِ عامرٌ (4)، بلا خلاف

1054 -

وفي مدينةِ الرسولِ جابرُ

في الموت من بين الصّحَابِ الآخِرُ

1055 -

وفي مقالٍ سهلٌ بنُ سعدِ (5)

أو سائِبٌ (6) نجل يزيد الكِنْدي (7)(8)

(1) بلال بن رباح، المؤذن، وهو ابن حمامة وهي أمه، أبو عبد الله سابق الحبشة، مولى أبي بكر، من السابقين الأولين، وشهد بدرا والمشاهد، مات بالشام سنة سبع عشرة أو ثماني عشرة وقيل سنة عشرين وله بضع وستون سنة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 787"

(2)

"والأوْرَعُ أنْ يُقَالَ: أوَّلُ مَنْ أسْلمَ مِنَ الرِّجالِ الأحرارِ: أبو بكرٍ، ومِنَ الصِّبْيانِ أو الأحداثِ: عليٌّ، ومِنَ النِّساءِ: خديجةُ، ومِنَ الموالِي: زيدُ بنُ حارِثةَ، ومِنَ العبيدِ: بلالٌ". "علوم الحديث ص 300"

(3)

على حساب عَدِّ الجُمَّل، القاف (ق) = 100، أي عام مائة للهجرة.

(4)

عامر بن واثلة بن عبدالله بن عمرو بن جحش الليثي، أبو الطفيل، وربما سمي عمرا، ولد عام أحد ورأى النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن أبي بكر فمن بعده وعمر، إلى أن مات سنة عشر ومائة على الصحيح وقيل: سنة مائة، وهو آخر من مات من الصحابة قاله مسلم وغيره، وأخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 3128"

(5)

سهل بن سعد بن مالك بن خالد الأنصاري الخزرجي الساعدي، أبو العباس، له ولأبيه صحبة، مشهور، مات سنة ثمان وثمانين وقيل بعدها وقد جاز المائة، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة. ""التقريب 2673"

(6)

في (هـ): نايب

(7)

في (ش)(م): سايب ذا نجل زيد الكندي

(8)

السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، وقيل غير ذلك في نسبه، ويعرف بابن أخت النمر، صحابي صغير له أحاديث قليلة، وحُج به في حجة الوداع وهو ابن سبع سنين، وولاه عمر سوق المدينة، مات سنة إحدى وتسعين وقيل قبل ذلك وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة، وأخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 2215"

ص: 251

1056 -

ومكةٌ كان الذي تأخرا

وفاتُهُ فيها هو ابن عُمَرا (1)

1057 -

وأنَسٌ آخِرُهُمْ بالبَصْرَهْ

ومات بالكوفةِ ذاتِ الشُهْرَهْ

1058 -

إبنُ أبي أوفى، ونَجْلُ بُسْرِ (2)

آخِرُهُم بالشامِ موتاً فادرى

1059 -

وقيل: لا، بل هُوْ أبو أُمامَهْ (3)

وزاد بَعْضٌ فاستمع كلامَه

1060 -

إبنَ ابنِ جَزْءٍ مِن زُبيدٍ (4) مات في

مِصْرَ أخيرَ الصَّحْبِ طُرَّاً فاعْرِف

1061 -

وفي فلسطين فتى أُمّ حَرَامْ (5)

وفي دمشقَ واثِلَهْ (6) مَسَّ الحِمَامْ (7)

1062 -

ودَرَجَ الهِرْماسُ (8) باليمامَهْ

وحمصُ فيها قد سُقي حِمامَهْ

1063 -

عبدُ الإلهِ وهو نَجْلُ بُسْرِ

رُوَيْفعٌ (9) أمسى رَهينَ القبر

(1) وقيل: جابر بن عبدالله، وقيل: أبو الطفيل. انظر: "علوم الحديث ص 301"

(2)

عبدالله بن بُسْر -بضم الموحدة وسكون المهملة- المازني، صحابي صغير، ولأبيه صحبة، مات سنة ثمان وثمانين وقيل ست وتسعين، وله مائة سنة، وهو آخر من مات بالشام من الصحابة، وأخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 3245"

(3)

صُدَي -بالتصغير- بن عجلان، أبو أمامة الباهلي، صحابي مشهور، سكن الشام ومات بها سنة ست وثمانين، وأخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 2939"

(4)

عبدالله بن الحارث بن جَزْء -بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة- الزُّبَيْدي -بضم الزاي-، صحابي، أبو الحارث، سكن مصر، وهو آخر من مات بها من الصحابة سنة خمس أو ست أو سبع أو ثمان وثمانين والثاني أصح، أخرج حديثه أبو داود والترمذي وابن ماجه. "التقريب 3279"

(5)

أبو أبيّ ابن أم حرام، اسمه: عبد الله بن عمرو، وقيل: ابن كعب، الأنصاري، صحابي، نزل بيت المقدس، وهو آخر من مات من الصحابة بها وزعم ابن حبان أن اسمه شمعون، أخرج حديثه أبو داود وابن ماجه. "التقريب 7981"

(6)

واثلة بن الأسقع بن كعب الليثي، صحابي مشهور، نزل الشام وعاش إلى سنة خمس وثمانين وله مائة وخمس سنين، وأخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 7429"

(7)

أي: أصابه الموت، والْحِمَامُ: بِالْكَسْرِ قَضَاءُ الْمَوْتِ. انظر: "لسان العرب مادة: حمم"

(8)

الهرماس بن زياد بن مالك الباهلي، أبو حُدير -بمهملتين مصغر- البصري، صحابي، سكن اليمامة، وهو آخر من مات بها من الصحابة بعد المائة، أخرج حديثه أبو داود والنسائي. "التقريب 7324"

(9)

رويفع بن ثابت بن السكن بن عدي بن حارثة الأنصاري المدني، صحابي سكن مصر وولي إمرة برقة، ومات بها سنة ست وخمسين، أخرج حديثه البخاري في صحيحه وفي رفع اليدين والترمذي والنسائي. "التقريب 1982"

ص: 252