المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النوع الموفي أربعين: معرفة التابعين - نظم علوم الحديث = أقصى الأمل والسول في علم حديث الرسول

[شهاب الدين الخويي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الأول: التعريف بعلم المصطلح: وفيه أربعة فصول:

- ‌الفصل الأول: تعريف علم مصطلح الحديث ونشأته

- ‌أولا: تعريف علم مصطلح الحديث:

- ‌ثانياً: نشأة علم مصطلح الحديث:

- ‌الفصل الثانيأطوار التأليف في علم مصطلح الحديث

- ‌الفصل الثالث

- ‌المبحث الأول: التعريف بابن الصلاح

- ‌مولده ونَسَبه:

- ‌رحلاته وشيوخه:

- ‌الأعمال التي قام بها:

- ‌تلاميذه:

- ‌ثناء العلماء عليه:

- ‌وفاته:

- ‌مؤلفاته:

- ‌المبحث الثاني: التعريف بمكانة وأهمية كتابه: "علوم الحديث

- ‌الفصل الرابع

- ‌المبحث الأول: التعريف بالمنظومات العلمية ونشأتها

- ‌أولاً: تعريف النظم:

- ‌ثانياً: المنظومات العلمية:

- ‌ثالثاً: نشأة المنظومات العلمية:

- ‌المبحث الثاني: التعريف بأهم المنظومات في مصطلح الحديث

- ‌الباب الثاني: وفيه فصلان:

- ‌الفصل الأول: التعريف بصاحب النظم

- ‌المبحث الأول: لقبه، وكنيته، واسمه، ونسبه، ومذهبه، ومكان ولادته:

- ‌المبحث الثاني: عقيدته وصفاته الخلقية والخُلقية:

- ‌المبحث الثالث: طلبه للعلم ومشايخه:

- ‌من شيوخه:

- ‌المبحث الرابع: أشهر تلاميذه:

- ‌المبحث الخامس: أعماله ومكانته العلمية وثناء العلماء عليه:

- ‌المبحث السادس: مؤلفاته

- ‌المبحث السابع وفاته:

- ‌الفصل الثاني: التعريف بالنَّظم

- ‌المبحث الأول: نسبة النظم إلى مؤلفه وتسميته له:

- ‌أولاً: نسبة النظم إلى مؤلفه:

- ‌ثانياً: تسمية النظم:

- ‌المبحث الثاني: عدد أبياتها وتاريخ نظمها:

- ‌المبحث الثالث: المقارنة بينها وبين غيرها من الألفيات:

- ‌أولاً: أوجه الاتفاق:

- ‌ثانياً: أوجه الاختلاف:

- ‌المبحث الرابع: عناية العلماء بها:

- ‌المبحث الخامس: طبعاتها السابقة ونسخها المخطوطة:

- ‌المبحث السادس: منهج التحقيق:

- ‌النَّوْعُ الأَوَّلُ: مَعْرِفَةُ الصَّحِيح

- ‌النَّوعُ الثَّانِي: الحَسَنُ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ: الضَّعِيفُ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ: المُسْنَدُ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ: المُتَّصِلُ

- ‌النَّوعُ السَّادِسُ: المَرْفُوعُ

- ‌النَّوعُ السَّابِعُ: المَوْقُوفُ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ: المَقْطُوعُ

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ: المُرْسَلُ

- ‌النَّوعُ العَاشِرُ: المُنْقَطِعُ

- ‌النَّوعُ الحَادِيَ عَشَرَ: المُعْضَلُ

- ‌النَّوعُ الثَّانِيَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ المُدَلِّسِ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثّ عَشَرَ: الشَّاذُ

- ‌النوَّعُ الرَّابِعَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ المُنْكَر

- ‌النَّوعُ الخَامِسَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ الاعْتِبَارِ والمُتَابَعَاتِ والشَّوَاهِد

- ‌النَّوعُ السَّادِسَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ زِيادَاتِ الثِّقَات

- ‌النَّوعُ السَّابِعَ عَشَرَ: الإِفْرَادُ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنَ عَشَرَ: المُعَلَّلُ

- ‌النَّوعُ التَّاسِعَ عَشَرَ: المُضْطَّرِبُ

- ‌النَّوعُ العِشْرُوْنَ: المُدْرَجُ

- ‌النَّوعُ الحَادِي والعِشْرُوْنَ: المَوْضُوْعُ

- ‌النَّوعُ الثَّاني والعِشْرُونَ: المَقْلُوبُ

- ‌النوع الثالث والعشرون: معرفة من تُقبل روايته وما يتعلق به

- ‌النَّوعُ الرابِعُ والعُشْرُونَ: في مَعْرِفَةِ كَيْفِيَّةِ سَمَاعِ الحَدِيثِ وتَحَمُّلِهِ وَصِفَةِ ضَبْطِه

- ‌النَّوْعُ الخَامِسُ وَالعِشْرُوْنَ: كِتَابَةُ الحَدِيْث

- ‌النَّوعُ السَّابِعُ والعِشْرُونَ: مَعْرِفَةُ آدابِ المُحَدِّث

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ والعِشْرُونَ: مَعْرِفَةُ الإِسْنَادِ العَالِي وَالنَّازِلِ

- ‌النَّوعُ المُوَفِّي ثلاثين: مَعْرِفَةُ المَشْهُورِ مِنَ الحَدِيث

- ‌النَّوعُ الحَادِي والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ الغَرِيبِ مِنَ الحَدِيث

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المُسَلْسَلِ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ والثَّلاثَونَ: مَعْرِفَةُ نَاسِخِ الحَدِيثِ ومَنْسُوخِه

- ‌النَّوْعُ الخَامِسُ وَالثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المُصَحَّفِ

- ‌النَّوعُ السَّادِسُ والثَّلاثُونَ: مُخْتَلِفُ الحَدِيثِ

- ‌النوع السَّابِعُ والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المَزِيدِ في مُتَّصِلِ الأَسَانِيدِ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المَرَاسِيلِ الخَفِيِّ إِرْسَالِها

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ والثَّلاثُونَ: مَعُرِفَةُ الصَّحَابَةِ

- ‌النَّوعُ المُوَفِّي أَرْبَعِينَ: مَعْرِفَةُ التَّابِعِينَ

- ‌النَّوعُ الحَادِي وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ أَكَابِرِ الرُّوَاةِ مِنْ الأَصَاغِرِ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ والأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ رِوَايَةِ الآبَاءِ عَنِ الأَبْنَاءِ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ وَالأَرْبَعُونَ: رِوَايَةُ الأَبْنَاءِ عَنِ الآبَاء

- ‌النَّوعُ السَّادِسُ وَالأَرْبَعُونَ: فِيمَنْ رَوَى عَنْهُ رَاوِيَانِ مُتَقَدِّمٌ وَمُتَأَخِّرٌ وَبَيْنَهُمَا زَمَانٌ طَوِيِلٌ

- ‌النَّوعُ السَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلَّا رَاوٍ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ ذُكِرَ بِأَسْمَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ وَنُعُوُتٍ مُتَعَدِّدَةٍ

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ وَالأَرْبَعُونَ: فِي الأَسْمَاءِ المُفْرَدَةِ

- ‌النَّوعُ الخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ الكُنَى

- ‌النَّوعُ الحَادِي وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ كُنَى المَعْرُوفِينَ بِالأَسْمَاءِ

- ‌النَّوعُ الثَّانِي وَالخَمْسُونَ: فِي الأَلْقَابِ

- ‌النَّوعُ الثَّالثُ والخَمْسُونَ: في المُخْتَلِفِ وَالمُؤْتَلِفِ

- ‌فِي ضَبْطِ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَالمُوَطَّأِ مِن ذَلكَ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ وَالخَمْسُونَ: المُتَّفِقُ وَالمُفْتَرِقُ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ وَالخَمْسُونَ: المُتَّفِقُونَ فِي الأَسْمَاءِ المُخْتَلِفُونَ وَالمُؤْتَلِفُونَ فِي الآبَاءِ وَبِالعَكْسِ

- ‌النَّوْعُ السَّابِعُ وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ المَنْسُوبِيْنَ إِلَى غَيْرِ آبَائِهِمْ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ وَالخَمْسُونَ: النِّسَبُ الَّتِي عَلَى خِلافِ ظَاهِرِهَا

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ المُبْهَمَاتِ

- ‌النَّوعُ السِّتُّونَ: التَّوَارِيخُ وَالوَفَيَاتُ

- ‌النَّوعُ الحَادِي وَالسِّتُونَ: مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ وَالضُّعَفَاء

- ‌النَّوعُ الثَّانِي وَالسِّتُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ خَلَّطَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ وَالسِّتُّونَ: طَبَقَاتِ العُلَمَاءِ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ وَالسِّتُّونَ: مَعْرِفَةُ المَوَالِي مِنَ الرُّوَاةِ وَالعُلَمَاءِ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ وَالسِّتُّونَ: مَعْرِفَةُ أَوْطَانِ الرُّوَاةِ وَبُلْدَانِهِمْ

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌النوع الموفي أربعين: معرفة التابعين

1064 -

آخرُ مَن مات على افريقيهْ

وهذه القَوْلَةُ ليسْت مُرْضِيَهْ (1)

1065 -

والعُرْسُ فاعْرِفْهُ فتى عَمِيرَهْ (2)

آخِرُ مَن قد مات بالجَزِيرهْ

1066 -

سَلَمَةٌ وهْوَ سَلِيلُ الأَكْوَعِ (3)

آخِرُ ثَاوٍ بالبَوادي فاسمع

1067 -

وبعض ما قيلَ مقالٌ فيه

يَظْهَرُ للنَّبيهِ بالتَّنْبِيهِ (4)

‌النَّوعُ المُوَفِّي أَرْبَعِينَ: مَعْرِفَةُ التَّابِعِينَ

1068 -

والتابعيُّ: "كُلُّ مَن قد صحبا

شخصاً صحابياً" بهذا لُقِّبا (5)

1069 -

واللفظ للحاكم في معناهُ

أن يُكتفى بأنه يَلْقاهُ (6)

1070 -

والحاكمُ (7) المشهورُ بَعْضُ البَرَرَهْ

قد عَدَّ منهمُ رُوَاةَ (8) العَشَرهْ: (9)

(1) لا يَصِحُّ أن رُوَيْفِعاً مات بإفْرِيقِيَّةَ؛ إنَّما ماتَ في حاضِرَةِ بَرْقَةَ وقَبْرُهُ بها. انظر: "علوم الحديث ص 301"

(2)

العُرْس -بضم أوله وسكون الراء بعدها مهملة- بن عميرة الكندي، صحابي مُقِلٌ، قيل: عميرة أمه واسم أبيه قيس ابن سعيد ابن الأرقم، وقال أبو حاتم: هما اثنان. أخرج حديثه أبو داود والنسائي. "التقريب 4584"

(3)

سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي، أبو مسلم وأبو إياس، شهد بيعة الرضوان، مات سنة أربع وسبعين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 2516"

(4)

قال ابن الصلاح: "وفي بعضِ ما ذَكَرْناهُ خِلافٌ لَمْ نَذْكُرْهُ". "علوم الحديث ص 301"

(5)

وهو قول الخطيب البغدادي، قال:"وَالتَّابِعِيُّ مَنْ صَحِبَ الصَّحَابِيَّ". "الكفاية ص 31"

(6)

قال الحاكم: "خَيْرُ النَّاسِ قَرْنًا بَعْدَ الصَّحَابَةِ مَنْ شَافَهَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحَفِظَ عَنْهُمُ الدِّينَ وَالسُّنَنَ".

قال السيوطي: "لقيه وإن لم يصحبه".

"معرفة علوم الحديث ص 213""تدريب الراوي 2/ 700"

(7)

اخْتُلِفَ فِي طَبَقَاتِ التَّابِعِينَ، فَجَعَلَهُمْ مُسْلِمٌ ثَلَاثَ طَبَقَاتٍ، وَابْنُ سَعْدٍ أَرْبَعَ طَبَقَاتٍ، وذَكَرَ الحافِظُ أبوعبدِاللهِ الحاكم أنَّ التَّابِعينَ عَلَى خَمْسَ عَشْرَةَ طَبَقَةً. انظر:"تدريب الراوي 2/ 701"

(8)

في (ش)(م): ورواة

(9)

أي: جعل الحاكم الطبقة الأُوْلَى: الَّذِينَ لَحِقُوا العَشَرَةَ المبشرين بالجنة. انظر: "معرفة علوم الحديث ص 213"

ص: 253

1071 -

ابنُ أبي حازمَ (1)، والنَّهدِيُّ (2)

أبو رجاءٍ العُطَارِدِيُّ (3)

1072 -

وابنُ عُبادٍ (4)، وفتى المُسَيَّبِ (5)

ثم أبو ساسانَ فافهمْ تُصِب

1073 -

يُدعى حُصيْناً (6) وهو ابنُ المُنْذِرِ (7)

كذا أبو وايلٍ الحَبْرُ السَّرِي (8)

(1) قيس بن أبي حازم البجلي، أبو عبد الله الكوفي، ثقة من الثانية، مخضرم، ويقال له رؤية وهو الذي يقال إنه اجتمع له أن يروي عن العشرة، مات بعد التسعين أو قبلها وقد جاز المائة وتغير، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 5601"

(2)

عبد الرحمن بن مُلّ -بلام ثقيلة والميم مثلثة- أبو عثمان النَّهْدي -بفتح النون وسكون الهاء- مشهور بكنيته، مخضرم من كبار الثانية، ثقة ثبت عابد، مات سنة خمس وتسعين وقيل بعدها وعاش مائة وثلاثين سنة وقيل أكثر، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 4043"

(3)

عمران بن مِلْحان -بكسر الميم وسكون اللام بعدها مهملة- ويقال ابن تيم، أبو رجاء العطاردي، مشهور بكنيته، وقيل غير ذلك في اسم أبيه، مخضرم ثقة مُعمِّر، من الثانية، مات سنة خمس ومائة وله مائة وعشرون سنة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 5206"

(4)

قيس بن عُباد -بضم المهملة وتخفيف الموحدة- الضُبَعي -بضم المعجمة وفتح الموحدة- أبو عبد الله البصري، ثقة من الثانية، مخضرم، مات بعد الثمانين ووهم من عده في الصحابة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة إلا الترمذي. "التقريب 5617"

(5)

سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار من كبار الثانية، اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل، وقال ابن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علما منه. مات بعد التسعين وقد ناهز الثمانين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 2409"

(6)

في (ش)(م): حضينا

(7)

حُضين -بضاد معجمة مصغر- بن المنذر بن الحارث الرقاشي -بتخفيف القاف وبالمعجمة- أبو ساسان-بمهملتين- وهو لقب، وكنيته أبو محمد، كان من أمراء علي بصفين، وهو ثقة من الثانية مات على رأس المائة، أخرج له مسلم في صحيحه. "التقريب 1406"

(8)

شقيق بن سلمة الأسدي، أبو وائل الكوفي، ثقة من الثانية، مخضرم، مات في خلافة عمر بن عبدالعزيز، وله مائة سنة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 2832"

ص: 254

1074 -

فَغلَّطوهُ (1)، إذ سعيدٌ وُلِدا

بعد أبي بكرٍ (2)، وأيضاً وَرَدَا

1075 -

أنْ ليس يروي منهمُ عن أحدِ

غَيْرَ ابنِ وقاصٍ لطولِ الأمدِ (3)

1076 -

والتابعونَ بعضِهم قد وُلِدا

والمصطفى حيٌ مُنيرٌ للهُدى

(1) غلَّط الحاكمَ: ابنُ الصلاح "علوم الحديث ص 302"، والنوويُّ "التقريب ص 94"، والحافظُ العراقي "التقييد واللإيضاح ص 277 "، والسخاويُّ "فتح المغيث 4/ 100 "، والسيوطيُّ "تدريب الراوي 2/ 702".

(2)

وُلِدَ: لِسَنَتَيْنِ مَضَتَا مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ رضي الله عنه، وَقِيْلَ: لأَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِنْهَا، بِالمَدِيْنَةِ.

انظر: "سير أعلام النبلاء 4/ 218"

(3)

قال النووي: " وَغَلِطَ -أي: الحاكم- فِي ابْنِ الْمُسَيَّبِ فَإِنَّهُ وُلِدَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ وَلَمْ يَسْمَعْ أَكْثَرَ الْعَشَرَةِ".

قال ابن الصلاح: سعيد بن المسيب ولد في خلافة عمر، ولم يسمع من أكثر العشرة، وقد قال بعضهم: لا تصح له رواية عن أحد من العشرة إلا سعد ابن أبي وقاص. انظر: "عوام الحديث ص 303"

قال العراقي: " والظاهر أنه -ابن الصلاح- أخذ ذلك -أي لم يروِ إلا عن سعد- من قول قتادة الذي رواه مسلم في مقدمة صحيحه من رواية همام قال: دخل أبو داود الأعمى على قتادة فلما قام قالوا إن هذا يزعم أنه لقى ثمانية عشر بدريا، فقال قتادة: هذا كان سائلا (يتكفف الناس) قبل الجارف (طاعون الجارف سنة 65 أو 69 هـ) لا يعرض في شيء من هذا ولا يتكلم فيه، فوالله ما حدثنا الحسن عن بدرى مشافهة ولا حدثنا سعيد بن المسيب عن بدرى مشافهة إلا عن سعد بن مالك".

قال أيضاً: " وقد اختلف الأئمة في سماعه من عمر فأنكر صحة سماعه منه الجمهور كيحيى بن سعيد الأنصارى ويحيى بن معين وأبي حاتم الرازى وأثبت سماعه منه أحمد بن حنبل فقال: قد رآه وسمع منه. وقال يحيى بن معين: رأى عمر وكان صغيرا. وقال أبو حاتم الرازى: رآه على المنبر ينعى النعمان بن مقرن، وأما سماعه من عثمان وعليٍّ فإنه ممكن غير ممتنع، ولكن لم أر في الصحيح التصريح بسماعه من واحد منهما"

ثم قال: "نعم روينا في مسند أحمد (من مسند عثمان (1/ 561) حديث: 560) من رواية مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَهُوَ يَقُولُ: كُنْتُ أَبْتَاعُ التَّمْرَ مِنْ بَطْنٍ مِنَ الْيَهُودِ

الحديث، فإن الحديث من رواية ابن لهيعة عنه، قال البزار: لانعلمه يروى عن عثمان إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد".

انظر: "مقدمة صحيح مسلم ص 70 ""البحر الزخار 2/ 33""التقريب ص 94""التقييد واللإيضاح ص 277"

ص: 255

1077 -

كابنِ أبي طَلْحَةَ (1)، والخَوْلاني (2)

أعني أبا إدريسَ (3) منهم ثاني

1078 -

ومنهمُ أبو أمامةَ اسْعَدُ

أعني ابنَ سهلِ ابنِ حُنيفٍ (4) فاهتدوا

1079 -

ومنهمُ جماعةٌ قد خُضْرِمُوا

لِكنَّهمْ بعد النبي أسلموا (5)(6)

1080 -

منهم أبو عمرٍو هو الشيباني (7)

وعَبْدُ خَيْرٍ وهو الخَيْواني (8)

1081 -

ثم أبو مسلمٍ الخَوْلاني (9)

ونَجْلُ مُلّ عابِدُ الرحمن

(1) عبدالله بن أبي طلحة -واسمه زيد- بن سهل الأنصاري المدني، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ووثقه ابن سعد، مات سنة أربع وثمانين بالمدينة، وقيل استشهد بفارس، وهو أخو أنس لأمه، أخرج له مسلم في صحيحه والنسائي في السنن. "التقريب 3420"

(2)

في (هـ): الجولاني

(3)

عائذ الله -بتحتانية ومعجمة- بن عبدالله، أبو إدريس الخولاني، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، يوم حنين وسمع من كبار الصحابة، ومات سنة ثمانين، قال سعيد بن عبدالعزيز: كان عالم الشام بعد أبي الدرداء، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 3132"

(4)

أسعد بن سهل بن حُنيف -بضم المهملة-، وقيل: سعد بن سهل الأنصاري، أبو أمامة، معروف بكنيته، معدود في الصحابة له رؤية ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، مات سنة مائة وله اثنتان وتسعون، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 406"

(5)

"الْمُخَضْرَمُونَ مِنَ التَّابِعينَ هُمُ الَّذِيْنَ أدركوا الجاهِلِيَّةَ وحياةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأسْلَمُوا ولا صُحْبَةَ لهم، واحدُهُمْ مُخَضْرَمٌ -بِفَتْحِ الرَّاءِ- كأنَّهُ خُضْرِمَ، أي: قُطِعَ عَنْ نُظَرائِهِ الَّذِينَ أدْركُوا الصُّحْبَةَ وغيرَها".

"علوم الحديث ص 303"

(6)

المخضرم لغة: الشيء المتردد بين أمرين.

واصطلاحاً: عند المحدثين: هو من أدرك الجاهلية وحياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يُسلم إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، أو أسلم في حياته ولكنه لم يلقه. انظر:"معجم المصطلحات ص 680"

(7)

سعد بن إياس، أبو عمرو الشيباني الكوفي، ثقة مخضرم من الثانية، مات سنة خمس أو ست وتسعين، وهو ابن عشرين ومائة سنة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 2246"

(8)

عبد خير بن يزيد الهمداني، أبو عمارة الكوفي، مخضرم ثقة، من الثانية، لم يصح له صحبة، أخرج حديثه أهل السنن."التقريب 3805"

(9)

أبو مسلم الخولاني الزاهد الشامي، اسمه عبدالله بن ثوب -بضم المثلثة وفتح الواو بعدها موحدة، وقيل بإشباع الواو- وقيل بن أثوب -بمثلثة وزن أحمر- ويقال بن عوف أو ابن مشكم، ويقال اسمه يعقوب بن عوف، ثقة عابد، من الثانية رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يدركه، وعاش إلى زمن يزيد ابن معاوية، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة إلا البخاري."التقريب 8433"

ص: 256

1082 -

وهو أبو عثمان ذا النَّهْدِيُّ

وعَمْرُو ميمونٍ هو الأوْدِيُّ (1)

1083 -

ومنهم سويدٌ بن عَلْقمهْ (2)(3)

والأحنفُ (4) المَقولُ ذا ما أحْلَمَهْ (5)(6)

1084 -

وعابِدُ اللهِ عَنَيتُ ابنَ ثُوَبْ (7)

وابنُ زُرَارَهْ (8)، فاقضِ مِن هذا الأَرَبْ

1085 -

وفي عِدَادِ التابعين الفُقها

همْ سَبْعَةٌ مِن يَثْرِبٍ كانوا بها (9)

(1) عمرو بن ميمون الأودي، أبو عبد الله، ويقال أبو يحيى، مخضرم مشهور من الثانية، ثقة عابد، نزل الكوفة مات سنة أربع وسبعين وقيل بعدها، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 5157"

(2)

في (ش)(م): "غفَله" وهو الصواب.

(3)

سويد بن غفلة -بفتح المعجمة والفاء-، أبو أمية الجعفي، مخضرم من الثانية، من كبار التابعين، قدم المدينة يوم دفن النبي صلى الله عليه وسلم وكان مسلما في حياته، ثم نزل الكوفة، ومات سنة ثمانين وله مائة وثلاثون سنة، روى له أصحاب الكتب الستة. "التقريب 2710"

(4)

الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين التميمي السعدي، أبو بحر، اسمه الضحاك وقيل صخر، مخضرم ثقة، من الثانية، قيل مات سنة سبع وستين وقيل اثنتين وسبعين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 290"

(5)

قال الذهبي: " أَحَدُ مَنْ يُضْرَبُ بِحِلْمِهِ وَسُؤْدُدِهِ المَثَلُ". "سير أعلام النبلاء 4/ 86"

(6)

في (ش)(م): "ما أعقله"

(7)

هو نفسه أبو مسلم الخولاني -تقدم- ولا أدري لماذا كرره!

(8)

ربيعة بن زرارة بن ربيعة، أبو الحلال العتكي، سَمِعَ عُثمان بْن عَفّان، قال ابن معين: بصري ثقة، مات وهو ابن عشرين ومئة، لم يقع حديثه في الكتب الستة.

انظر: " التاريخ الكبير، لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 هـ)، بعناية: محمد عبد المعيد خان، حيدر آباد - الدكن، دائرة المعارف العثمانية 3/ 285""الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 3/ 474""الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة 4/ 246"

(9)

أي: ومِنْ أكَابِرِ التَّابِعِينَ، الفُقَهاءُ السَّبْعَةُ مِنْ أهلِ المَديْنَةِ، قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ:"وَكَانُوا إِذَا جَاءَتْهُمُ الْمَسْأَلَةُ دَخَلُوا فِيهَا جَمِيعًا فَنَظَرُوا فِيهَا، وَلَا يَقْضِي الْقَاضِي حَتَّى تُرْفَعَ إِلَيْهِمْ فَيَنْظُرُونَ فِيهَا فَيُصْدِرُونَ".

انظر: "علوم الحديث ص 304 ""سير أعلام النبلاء 4/ 461"

ص: 257

1086 -

وهم (1) عبيدُالله أعني الهذلي (2)

وعُرْوَةٌ (3)، مع ابنِ خالِ الرَّجُلِ (4)

1087 -

وخارِجَهْ (5)(6)، وابنُ يسارِ (7)، وسعيدْ (8)

والسابع الذي به تم العَدِيدْ

1088 -

قيل (9): أبو سَلَمةٍ (10)، وقيل (11): لا

بل سالمٌ (12)، وقال بعضٌ (13) بدلا

(1) في (ش): وهو

(2)

عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود الهذلي، أبو عبدالله المدني، ثقة فقيه ثبت، من الثالثة مات دون المائة؛ سنة أربع وتسعين وقيل سنة ثمان وقيل غير ذلك، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 4338"

(3)

عروة بن الزبير بن العوام، تقدمت ترجمته.

(4)

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي، ثقة أحد الفقهاء بالمدينة، قال أيوب: ما رأيت أفضل منه. من كبار الثالثة مات سنة ست ومائة على الصحيح، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 5524"

(5)

في (ش)(م): خارجةٌ، من غير واو

(6)

خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري، أبو زيد المدني، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة مائة وقيل قبلها، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 1619"

(7)

سليمان بن يسار الهلالي المدني، مولى ميمونة وقيل أم سلمة، ثقة فاضل، أحد الفقهاء السبعة، من كبار الثالثة، مات بعد المائة وقيل قبلها، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 2634"

(8)

سعيد بن المسيب، وقد تقدمت ترجمته.

(9)

قال الحاكم: " فَهَؤُلَاءِ الْفُقَهَاءُ السَّبْعَةُ عِنْدَ الْأَكْثَرِ مِنْ عُلَمَاءِ الْحِجَازِ". "معرفة علوم الحديث ص 215"

(10)

أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، قيل اسمه عبد الله وقيل إسماعيل، ثقة مكثر من الثالثه، مات سنة أربع وتسعين أو أربع ومائة وكان مولده سنة بضع وعشرين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 8203"

(11)

هو قول عبدالله بن المبارك. انظر: "علوم الحديث ص 305"

(12)

سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، أبو عمر أو أبو عبد الله المدني، أحد الفقهاء السبعة، وكان ثبتا عابدا فاضلا، كان يشبَّه بأبيه في الهدي والسمت، من كبار الثالثة، مات في آخر سنة ست على الصحيح، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 2189"

(13)

وهو قول أبي الزناد. انظر: "علوم الحديث ص 305"

ص: 258

1089 -

عنه أبو بكرٍ هو المخزومي (1)

فاعْرِفْهُمُ كالسَّبعَةِ النُّجوم

1090 -

والأفضلون منهمُ سعيدُ (2)

وعَلْقَمَهْ (3)، والأسودُ (4) المُجِيدُ

1091 -

وابن أبي حازمَ (5) قيسٌ، فاسْمَعِ

والتابعُ النَّهدي، مع ابنِ الأجدعِ (6)

(7)

(1) أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي المدني، قيل اسمه محمد، وقيل المغيرة، وقيل أبو بكر اسمه وكنيته أبو عبد الرحمن، وقيل اسمه كنيته، راهب قريش، ثقة فقيه عابد، من الثالثة، مات قبل المائة سنة أربع وتسعين وقيل غير ذلك، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 8033"

(2)

أي: ابن المسيب.

(3)

أي: ابن قيس، تقدمت ترجمته في الأول.

(4)

الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، أبو عمرو أو أبو عبد الرحمن، مخضرم ثقة مكثر فقيه، من الثانية، مات سنة أربع أو خمس وسبعين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 514"

(5)

في (ش)(م): حاتم

(6)

مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي، أبو عائشة الكوفي، ثقة فقيه عابد مخضرم، من الثانية، مات سنة اثنتين ويقال سنة ثلاث وستين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 6645"

(7)

قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: "هُوَ -ابن المسيب- عِنْدِي أَجَلُّ التَّابِعِينَ، لَا أَعْلَمُ فِيهِمْ أَوْسَعَ عِلْمًا مِنْهُ".

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: "لَيْسَ فِي التَّابِعِينَ أَنْبَلُ مِنْهُ -ابن المسيب- ".

وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى: "أَفْقَهُ التَّابِعِينَ -أي: ابن المسيب- ".

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: "سَيِّدُ التَّابِعِينَ -أي ابن المسيب- ".

ووَرَدَ عَنْ أحمدَ بنِ حَنْبَلٍ أنَّهُ قالَ: "أفْضَلُ التَّابعينَ: سَعِيدُ بنُ الْمُسَيِّبِ. فقيلَ لهُ: فَعَلْقَمَةُ والأسْودُ؟ ، فقالَ: سَعِيدُ بنُ الْمُسَيِّبِ، وَعَلْقَمَةُ، والأسْودُ".

وعنهُ أنَّهُ قالَ: "لا أعلمُ في التَّابِعينَ مِثْلَ أبي عُثْمانَ النَّهْدِيِّ، وقيسِ بنِ أبي حازِمٍ".

وعنهُ أنَّهُ قالَ: "أفْضَلُ التَّابِعينَ: قيسٌ، وأبو عُثْمانَ وعلقَمةُ، ومَسْرُوقٌ. هؤلاءِ كانوا فاضِلينَ ومِنْ عِلْيَةِ التَّابِعينَ".

انظر: "الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 4/ 61"" مسائل الإمام أحمد بن حنبل رواية ابن هانئ، لأبي يعقوب إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن هانئ النَّيْسَابوريُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيّ (ت 275 هـ)، تحقيق: زهير الشاويش، بيروت-دمشق، المكتب الإسلامي 2/ 198""الثقات لابن حبان 4/ 274""علوم الحديث ص 305""تهذيب الكمال 11/ 73""سير أعلام النبلاء 4/ 224""شرح التبصرة 2/ 162"

ص: 259

1092 -

وقيل (1): بل سعيدٌ المُفَضَّلُ

عند الذين طيبةً قد نزلوا

1093 -

والقَرَنِيُّ (2) عند أهلِ الكوفهْ

وعند أهل البصرةِ المعروفهْ

1094 -

الحَسَنُ البصريْ (3) له الأَراءُ

بها، ومُفْتي مَكَّةٍ عَطاءُ (4)

1095 -

فقيل ذانِ الأفضلانِ إذ هما

لم يأخذِ الأكْثَرُ إلا منهما (5)

1096 -

وفي النّساءِ قد غَدَتْ مختَصَّهْ

بالفَضْلِ بين التَّابِعاتِ حَفْصَهْ (6)

1097 -

وعَمْرَةٌ (7) مَعاً وأُمُّ الدَّردا (8)

ولم تكنْ تبلغُ ذاكَ الحَدَّا (9)

(1) قال ابن الصلاح: "وأعْجَبَنِي ما وَجَدْتُهُ عَنِ الشَّيْخِ أبي عبدِ اللهِ بنِ خَفِيْفٍ الزَّاهِدِ الشِّيْرازِيِّ [المتوفى: 371 هـ] في كِتابٍ لهُ، قالَ: "اخْتَلَفَ النَّاسُ في أفْضلِ التَّابِعينَ، فأهلُ المدينةِ يَقُولُونَ: سَعِيدُ ابنُ الْمُسَيِّبِ، وأهلُ الكُوفَةِ يَقُولُونَ: أُوَيْسٌ القَرَنِيُّ، وأهلُ البصرَةِ يَقُولُونَ: الحَسَنُ البَصْرِيُّ"."علوم الحديث ص 305"

(2)

أويس بن عامر القرَني -بفتح القاف والراء بعدها نون- سيد التابعين روى له مسلم من كلامه مخضرم قتل بصفين. "التقريب 586"

(3)

الحسن ابن أبي الحسن البصري، واسم أبيه يسار -بالتحتانية والمهملة- الأنصاري مولاهم، ثقة فقيه فاضل مشهور، وكان يرسل كثيرا ويدلس، قال البزار: كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم فيتجوز ويقول حدثنا وخطبنا يعني قومه الذين حُدِّثوا وخُطبوا بالبصرة، هو رأس أهل الطبقة الثالثة، مات سنة عشر ومائة، وقد قارب التسعين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 1237"

(4)

عطاء بن أبي رباح -بفتح الراء والموحدة واسم أبي رباح أسلم- القرشي مولاهم، المكي، ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال، من الثالثة، مات سنة أربع عشرة ومائة على المشهور، وقيل: إنه تغير بأخرة ولم يكثر ذلك منه، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 4623"

(5)

لم أقف على مَن فضلهما بسبب الأخذ عنهما، إنما ورد عَنْ أحمدَ بنِ حَنْبَلٍ أنه قالَ:"كانَ عَطَاءٌ مُفْتِي مَكَّةَ والحَسَنُ مُفْتِي البَصْرَةَ، فهَذانِ أكْثَرَ النَّاسُ عَنْهُم رأْيَهُمْ". وعنه بلفظ: " ليسَ أحَدٌ أكثَرَ فَتْوى مِنَ الحسَنِ، وعَطَاءٍ، يَعْنِي: مِنَ التَّابِعينَ".

"علوم الحديث ص 306"

(6)

حفصة بنت سيرين أم الهذيل الأنصارية البصرية، ثقة من الثالثة، ماتت بعد المائة، أخرج حديثها أصحاب الكتب الستة. "التقريب 8659"

(7)

عمرة بنت عبدالرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية المدنية، أكثرت عن عائشة، ثقة من الثالثة، ماتت قبل المائة ويقال بعدها، أخرج حديثها أصحاب الكتب الستة. "التقريب 8742"

(8)

أم الدرداء زوج أبي الدرداء اسمها هُجيمة وقيل جهيمة الأوصابية الدمشقية، وهي الصغرى -وأما الكبرى فاسمها خيرة ولا رواية لها في هذه الكتب- والصغرى ثقة فقيهة، من الثالثة ماتت قبل المائة سنة إحدى وثمانين، أخرج حديثها أصحاب الكتب الستة. "التقريب 8827"

(9)

عَنْ أبي بكرِ ابنِ أبي داودَ قالَ: "سَيِّدَتا التَّابِعِينَ مِنَ النِّسَاءِ حَفْصَةُ بِنْتُ سِيْرِيْنَ، وعَمْرَةُ بنتُ عبدِ الرَّحْمنِ، وثالُثُتُهما - وليْسَتْ كَهُما - أُمُّ الدَّرْدَاءِ". "علوم الحديث ص 306"

ص: 260

1098 -

وعُدَّ مَن ليس بذي سماعِ

مِن أحدِ الصحب من الأتباع (1)

1099 -

كنحوِ إبراهيمَ ذاك النَّخَعي (2)

غَيْرَ فقيهِ الأُمَّةِ المُتَّبَعِ (3)

1100 -

وابنُ أبي السَّميطِ أيْ بُكيرُ (4)

وابنُ الأشجّ واسْمُهُ بُكَيْرُ (5)

1101 -

ومِثلُهُ أدرك أهلَ الصحبهْ

بعضٌ وقد نُزّلَ عن ذي الرتبهْ (6)

1102 -

مِثلُ ابنُ ذكوانَ (7) رأَى (8) نَجْلَ عُمَرْ

وأَنَسَاً خادِمَ مَن سادَ البشر

1103 -

وأُمَّ خالدٍ (9) رأى ابنُ عُقْبَهْ (10)

وأنساً وهو الشهيرُ الصحبهْ

(1) أي: طَبَقَةٌ تُعَدُّ في التَّابِعِينَ ولَمْ يَصِحَّ سَماعُ أحَدٍ مِنْهُم مِنَ الصحابةِ. انظر: "معرفة علوم الحديث ص 219""علوم الحديث ص 306"

(2)

إبراهيم بن سويد النخعي، ثقة لم يثبت أن النسائي ضعفه من السادسة، أخرج له مسلم وأصحاب السنن الأربعة. "التقريب 186"

(3)

أي: لا يقصد: أبا عمران إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي الفقيه.

(4)

بُكَيْرُ ابن أبي السَّمِيط -بفتح المهملة ويقال بالضم- المِسْمَعي -بكسر الميم وسكون المهملة وفتح الميم- المكفوف، بصري صدوق من الطبقة السابعة، أخرج حديثه النسائي. "التقريب 764"

(5)

بُكَيْرُ بن عبدالله بن الأشج، مولى بني مخزوم، أبو عبدالله أو أبو يوسف المدني، نزيل مصر، ثقة من الخامسة، مات سنة عشرين ومائة وقيل بعدها، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 768"

(6)

أي: وطَبقةٌ عِدادُهُمْ عِنْدَ الناسِ في أتْباعِ التَّابِعِينَ وقدْ لَقوا الصَّحابةَ. انظر: "معرفة عوم الحديث ص 219""علوم الحديث ص 306"

(7)

عبدالله بن ذكوان القرشي، أبو عبد الرحمن المدني، المعروف بأبي الزناد، ثقة فقيه من الخامسة، مات سنة ثلاثين ومائة وقيل بعدها، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 3322"

(8)

في (هـ): وابن

(9)

أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية، أم خالد صحابية بنت صحابي، ولدت بأرض الحبشة وتزوجها الزبير بن العوام وعمرت حتى لحقها موسى بن عقبة] إمام المغازي ت 141 هـ وقيل بعدها [، أخرج حديثها البخاري وأبو داود والنسائي. "التقريب 8633"

(10)

موسى بن عقبة بن أبي عياش -بتحتانية ومعجمة- الأسدي، مولى آل الزبير، ثقة فقيه إمام في المغازي، من الخامسة، لم يصح أن ابن معين ليَّنه، مات سنة إحدى وأربعين ومائة وقيل بعد ذلك، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 7041"

ص: 261

1104 -

وأدرك ابنَ عُمرٍ هشامُ (1)

وجابراً، ذا كُلَّهُ الإمامُ (2)

1105 -

الحاكمُ الحافِظُ قد قالَ به

وبَعْضُهُ (3) ليسَ بقولٍ مُشْبِهِ (4)

1106 -

ومِن عجيب (5) صُنْعِهِ فاسْتَبِنِ

أنْ عَدَّ بَعْضاً مِن بني مُقَرَّن

1107 -

في التابعينَ (6)، كُلُّهمْ صحابهْ

سَبْعَتُهُمْ مِن غير ما استرابَهْ (7)

(1) أي: هشام بن عروة.

(2)

هذا البيت سقطٌ في (هـ)

(3)

في (ش): وبعضهم

(4)

قال ابن الصلاح: "وفي بعضِ ما قالَهُ مَقَالٌ". "علوم الحديث ص 306"

قال العراقي: فيه مقال وذلك في موضعين، الأول: بكير بن الأشج عدّه في التابعين عبد الغني بن سعيد، وقد روى عن جماعة من الصحابة منهم ربيعة بن عباد والسائب بن يزيد، والثاني: أن أبا الزناد لم يدرك السماع من ابن عمر".

انظر: "التقييد والإيضاح 284"

(5)

في (ش): عجب

(6)

قال ابن الصلاح: " ومِنْ أعجبِ ذَلِكَ عَدُّ الحاكِمِ أبي عبدِ اللهِ: النُّعْمانَ وسُوَيْداً ابني مُقَرَّنٍ المزَنِيَّ في التَّابعينَ عِنْدَ ما ذكَرَ الإخوةَ مِنَ التَّابعينَ، وهما صَحابِيَّانِ مَعْروفانِ مَذْكُورانِ في الصحابةِ".

ولكن ذكر الحاكم في نفس الكتاب أن النعمان في عداد الصحابة الذين سكنوا الكوفة.

انظر: "معرفة علوم الحديث ص 474، 564""علوم الحديث ص 307""الإصابة 1/ 794 وأيضاً 3/ 2007 "

(7)

"صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ سبعة إخوة من مُزَيْنَة: بنو مُقَرِّن، ولَيْسَ ذاك لأحدٍ مِنَ الْعَرَب غَيْرَهُمْ".

ونزلت فيهم: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} [التوبة: 92]، وكذلك نزلت فيهم:{وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 99] الآية.

انظر: "تفسير ابن جرير الطبري 11/ 636 " وانظر: تراجمهم في الإصابة.

ص: 262