المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النوع الحادي والأربعون: معرفة أكابر الرواة من الأصاغر - نظم علوم الحديث = أقصى الأمل والسول في علم حديث الرسول

[شهاب الدين الخويي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الأول: التعريف بعلم المصطلح: وفيه أربعة فصول:

- ‌الفصل الأول: تعريف علم مصطلح الحديث ونشأته

- ‌أولا: تعريف علم مصطلح الحديث:

- ‌ثانياً: نشأة علم مصطلح الحديث:

- ‌الفصل الثانيأطوار التأليف في علم مصطلح الحديث

- ‌الفصل الثالث

- ‌المبحث الأول: التعريف بابن الصلاح

- ‌مولده ونَسَبه:

- ‌رحلاته وشيوخه:

- ‌الأعمال التي قام بها:

- ‌تلاميذه:

- ‌ثناء العلماء عليه:

- ‌وفاته:

- ‌مؤلفاته:

- ‌المبحث الثاني: التعريف بمكانة وأهمية كتابه: "علوم الحديث

- ‌الفصل الرابع

- ‌المبحث الأول: التعريف بالمنظومات العلمية ونشأتها

- ‌أولاً: تعريف النظم:

- ‌ثانياً: المنظومات العلمية:

- ‌ثالثاً: نشأة المنظومات العلمية:

- ‌المبحث الثاني: التعريف بأهم المنظومات في مصطلح الحديث

- ‌الباب الثاني: وفيه فصلان:

- ‌الفصل الأول: التعريف بصاحب النظم

- ‌المبحث الأول: لقبه، وكنيته، واسمه، ونسبه، ومذهبه، ومكان ولادته:

- ‌المبحث الثاني: عقيدته وصفاته الخلقية والخُلقية:

- ‌المبحث الثالث: طلبه للعلم ومشايخه:

- ‌من شيوخه:

- ‌المبحث الرابع: أشهر تلاميذه:

- ‌المبحث الخامس: أعماله ومكانته العلمية وثناء العلماء عليه:

- ‌المبحث السادس: مؤلفاته

- ‌المبحث السابع وفاته:

- ‌الفصل الثاني: التعريف بالنَّظم

- ‌المبحث الأول: نسبة النظم إلى مؤلفه وتسميته له:

- ‌أولاً: نسبة النظم إلى مؤلفه:

- ‌ثانياً: تسمية النظم:

- ‌المبحث الثاني: عدد أبياتها وتاريخ نظمها:

- ‌المبحث الثالث: المقارنة بينها وبين غيرها من الألفيات:

- ‌أولاً: أوجه الاتفاق:

- ‌ثانياً: أوجه الاختلاف:

- ‌المبحث الرابع: عناية العلماء بها:

- ‌المبحث الخامس: طبعاتها السابقة ونسخها المخطوطة:

- ‌المبحث السادس: منهج التحقيق:

- ‌النَّوْعُ الأَوَّلُ: مَعْرِفَةُ الصَّحِيح

- ‌النَّوعُ الثَّانِي: الحَسَنُ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ: الضَّعِيفُ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ: المُسْنَدُ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ: المُتَّصِلُ

- ‌النَّوعُ السَّادِسُ: المَرْفُوعُ

- ‌النَّوعُ السَّابِعُ: المَوْقُوفُ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ: المَقْطُوعُ

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ: المُرْسَلُ

- ‌النَّوعُ العَاشِرُ: المُنْقَطِعُ

- ‌النَّوعُ الحَادِيَ عَشَرَ: المُعْضَلُ

- ‌النَّوعُ الثَّانِيَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ المُدَلِّسِ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثّ عَشَرَ: الشَّاذُ

- ‌النوَّعُ الرَّابِعَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ المُنْكَر

- ‌النَّوعُ الخَامِسَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ الاعْتِبَارِ والمُتَابَعَاتِ والشَّوَاهِد

- ‌النَّوعُ السَّادِسَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ زِيادَاتِ الثِّقَات

- ‌النَّوعُ السَّابِعَ عَشَرَ: الإِفْرَادُ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنَ عَشَرَ: المُعَلَّلُ

- ‌النَّوعُ التَّاسِعَ عَشَرَ: المُضْطَّرِبُ

- ‌النَّوعُ العِشْرُوْنَ: المُدْرَجُ

- ‌النَّوعُ الحَادِي والعِشْرُوْنَ: المَوْضُوْعُ

- ‌النَّوعُ الثَّاني والعِشْرُونَ: المَقْلُوبُ

- ‌النوع الثالث والعشرون: معرفة من تُقبل روايته وما يتعلق به

- ‌النَّوعُ الرابِعُ والعُشْرُونَ: في مَعْرِفَةِ كَيْفِيَّةِ سَمَاعِ الحَدِيثِ وتَحَمُّلِهِ وَصِفَةِ ضَبْطِه

- ‌النَّوْعُ الخَامِسُ وَالعِشْرُوْنَ: كِتَابَةُ الحَدِيْث

- ‌النَّوعُ السَّابِعُ والعِشْرُونَ: مَعْرِفَةُ آدابِ المُحَدِّث

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ والعِشْرُونَ: مَعْرِفَةُ الإِسْنَادِ العَالِي وَالنَّازِلِ

- ‌النَّوعُ المُوَفِّي ثلاثين: مَعْرِفَةُ المَشْهُورِ مِنَ الحَدِيث

- ‌النَّوعُ الحَادِي والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ الغَرِيبِ مِنَ الحَدِيث

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المُسَلْسَلِ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ والثَّلاثَونَ: مَعْرِفَةُ نَاسِخِ الحَدِيثِ ومَنْسُوخِه

- ‌النَّوْعُ الخَامِسُ وَالثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المُصَحَّفِ

- ‌النَّوعُ السَّادِسُ والثَّلاثُونَ: مُخْتَلِفُ الحَدِيثِ

- ‌النوع السَّابِعُ والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المَزِيدِ في مُتَّصِلِ الأَسَانِيدِ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المَرَاسِيلِ الخَفِيِّ إِرْسَالِها

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ والثَّلاثُونَ: مَعُرِفَةُ الصَّحَابَةِ

- ‌النَّوعُ المُوَفِّي أَرْبَعِينَ: مَعْرِفَةُ التَّابِعِينَ

- ‌النَّوعُ الحَادِي وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ أَكَابِرِ الرُّوَاةِ مِنْ الأَصَاغِرِ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ والأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ رِوَايَةِ الآبَاءِ عَنِ الأَبْنَاءِ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ وَالأَرْبَعُونَ: رِوَايَةُ الأَبْنَاءِ عَنِ الآبَاء

- ‌النَّوعُ السَّادِسُ وَالأَرْبَعُونَ: فِيمَنْ رَوَى عَنْهُ رَاوِيَانِ مُتَقَدِّمٌ وَمُتَأَخِّرٌ وَبَيْنَهُمَا زَمَانٌ طَوِيِلٌ

- ‌النَّوعُ السَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلَّا رَاوٍ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ ذُكِرَ بِأَسْمَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ وَنُعُوُتٍ مُتَعَدِّدَةٍ

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ وَالأَرْبَعُونَ: فِي الأَسْمَاءِ المُفْرَدَةِ

- ‌النَّوعُ الخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ الكُنَى

- ‌النَّوعُ الحَادِي وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ كُنَى المَعْرُوفِينَ بِالأَسْمَاءِ

- ‌النَّوعُ الثَّانِي وَالخَمْسُونَ: فِي الأَلْقَابِ

- ‌النَّوعُ الثَّالثُ والخَمْسُونَ: في المُخْتَلِفِ وَالمُؤْتَلِفِ

- ‌فِي ضَبْطِ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَالمُوَطَّأِ مِن ذَلكَ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ وَالخَمْسُونَ: المُتَّفِقُ وَالمُفْتَرِقُ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ وَالخَمْسُونَ: المُتَّفِقُونَ فِي الأَسْمَاءِ المُخْتَلِفُونَ وَالمُؤْتَلِفُونَ فِي الآبَاءِ وَبِالعَكْسِ

- ‌النَّوْعُ السَّابِعُ وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ المَنْسُوبِيْنَ إِلَى غَيْرِ آبَائِهِمْ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ وَالخَمْسُونَ: النِّسَبُ الَّتِي عَلَى خِلافِ ظَاهِرِهَا

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ المُبْهَمَاتِ

- ‌النَّوعُ السِّتُّونَ: التَّوَارِيخُ وَالوَفَيَاتُ

- ‌النَّوعُ الحَادِي وَالسِّتُونَ: مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ وَالضُّعَفَاء

- ‌النَّوعُ الثَّانِي وَالسِّتُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ خَلَّطَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ وَالسِّتُّونَ: طَبَقَاتِ العُلَمَاءِ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ وَالسِّتُّونَ: مَعْرِفَةُ المَوَالِي مِنَ الرُّوَاةِ وَالعُلَمَاءِ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ وَالسِّتُّونَ: مَعْرِفَةُ أَوْطَانِ الرُّوَاةِ وَبُلْدَانِهِمْ

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌النوع الحادي والأربعون: معرفة أكابر الرواة من الأصاغر

‌النَّوعُ الحَادِي وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ أَكَابِرِ الرُّوَاةِ مِنْ الأَصَاغِرِ

(1)

1108 -

وربما يروي كبيرٌ عن صغير

فَيُحْسَبُ الراوي إذاً دون الصغير

1109 -

والجهلُ شَيْنٌ دايماً يُجْتَنَبُ

لذاك تمييزُ الرُّواةِ يُطْلَبُ

1110 -

فواجبٌ أنْ يُعْرَفَ الكبيرُ

مِن ناقلي الأخبار والصغير

1111 -

والمِيزَةُ المَكْنيُّ عنها بالكِبَرْ

بالسبق في الميلاد طوراً تُعْتَبَرْ (2)

1112 -

مثالُه: يحيى (3) معاً والزهري

عن مالكٍ دونهما في الكُبْرِ (4)

(1) رواية الأكابر عن الأصاغر: هو أن يروي الكبيرُ القدر أو السِّنِّ أو هما معاً عمن دونه في كلِّ منهما أو في أحدهما - القدر أو السن-.

والفائدة من هذا النوع:

1 -

أن لا يتوهم كون المروي عنه أكبر أو أفضل من الراوي نظرا إلى أن الأغلب كون المروي عنه كذلك فيجهل بذلك منزلتهما.

2 -

أن لا يظن أن في السند انقلاباً.

3 -

التنويه من الكبير بذر الصغير، وإلفات الناس إليه في الأخذ عنه.

انظر: "علوم الحديث ص 307""معجم المصطلحات ص 367"

(2)

رِوَايَةُ الْأَكَابِرِ عَنِ الْأَصَاغِرِ أَقْسَامٌ:

أَحَدُهَا: أَنْ يَكُونَ الرَّاوِي أَكْبَرَ سِنًّا وَأَقْدَمَ طَبَقَةً مِنَ الْمَرْوِيِّ عَنْهُ.

وَالثَّانِي: أَكْبَرَ قَدْرًا لَا سِنًّا، كَحَافِظٍ عَالِمٍ رَوَى عَنْ شَيْخٍ راوٍ فَحَسْب.

وَالثَّالِثُ: أَكْبَرَ مِنَ الْوَجْهَيْنِ؛ قَدْرًا وسِنًّا، وَمِنْهُ رِوَايَةُ الصَّحَابَةِ عَنِ التَّابِعِينَ، وَمِنْهُ رِوَايَةُ التَّابِعِيِّ عَنْ تَابِعِيِّهِ.

وسيذكر الناظم أمثلة على هذا التقسيم كما سيأتي.

انظر: "علوم الحديث 307""تدريب الراوي 2/ 713"

(3)

يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني، أبو سعيد القاضي، ثقة ثبت من الخامسة مات سنة أربع وأربعين ومائة أو بعدها، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 7609"

(4)

انظر روايتهما عنه في " ترتيب المدارك وتقريب المسالك، لأبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي (ت 544 هـ)، تحقيق: مجموعة من المحققين، المغرب، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 2/ 171"

ص: 263

1113 -

وقاسمٌ -شيخُ الخطيبِ- الأزهري (1)

عن الخطيب في ابتداءِ العُمُرِ (2)

1114 -

وتارةً بالفضلِ مِثْلَ مالك

عن ابن دينارِ (3) فَحَقّقْ ذلك (4)

1115 -

وأحمدٌ، ونَجْلُ راهَوَيْهِ (5)

مع ابنِ موسى (6) سَمِعا عليه (7)

1116 -

وتارةً بالفَضْلِ والسّنِ مَعَا

إذ يُسْمِعُ التلميذُ شيخاً بَرَعَا

1117 -

كالمُكْتَني ببَكرٍ البرقاني (8)

عن الخطيب فاتبعْ بياني

(1) أبو القاسم عبيدالله بن أبي الفتح أحمد بن عثمان بن الفرج الأزهري، أحد مشايخ الحافظ أبي بكر الخطيب، وكان أحد المكثرين لرواية الحديث، والجامعين له، مع صدق، وأمانة، واستقامة، وسلامة معتقد، ولد سنة خمس وخمسين وثلاث مائة، ومات سنة خمس وثلاثين وأربع مائة، عن ثمانين سنة.

ووهِمَ الناظم إذ ذكر اسمه: قاسم، وإنما هذه كنيته.

انظر: "تاريخ بغداد 12/ 120 ""طبقات الشافعيين لابن كثير 1/ 395"

(2)

"رَوَى عَنِ الخطيبِ في بعضِ تَصَانِيفِهِ، والخطيبُ إذْ ذاكَ في عُنْفُوانِ شَبَابِهِ وطَلَبِهِ". "علوم الحديث ص 308"

(3)

عبدالله بن دينار العدوي مولاهم، أبو عبد الرحمن المدني، مولى ابن عمر، ثقة من الرابعة مات سنة سبع وعشرين ومائة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 3320"

(4)

رواية مالك عن شيخه عبدالله بن دينار في الكتب الستة، كما أشار لذلك الحافظ المزي في "تهذيب الكمال 27/ 98"

(5)

إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي، أبو محمد ابن راهويه المروزي، ثقة حافظ مجتهد قرين أحمد ابن حنبل، ذكر أبو داود أنه تغير قبل موته بيسير، مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وله اثنتان وسبعون، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة إلا ابن ماجه. "التقريب 334"

(6)

عبيدالله بن موسى بن أبي المختار بن باذام العبسي الكوفي، أبو محمد ثقة، كان يتشيع، من التاسعة، قال أبو حاتم: كان أثبت في إسرائيل من أبي نعيم واستصغر في سفيان الثوري. مات سنة ثلاث عشرة ومائتين على الصحيح، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 4376"

(7)

ذكر الحاكم أبو عبدالله روايتهما عنه في "معرفة علوم الحديث ص 225"

(8)

أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ البَرْقَانِيُّ الشَّافِعِيُّ (336 - 425 هـ) الإِمَامُ، العَلَاّمَةُ، الفَقِيْهُ، الحَافِظُ، الثَّبْتُ، شَيْخُ الفُقَهَاءِ وَالمُحَدِّثِيْنَ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، لم ينقطع عن التصنيف إلى أن مات، من أهل خوارزم، استوطن بغداد ومات فيها.

انظر: "تاريخ بغداد 6/ 26""تاريخ دمشق 5/ 195"

ص: 264

1118 -

ومِثْلُ ذاك عابِدُ الغَنيِّ (1)

إذا روى شيئاً عن الصوريّ (2)

1119 -

ومثله الخطيبُ عن ذاك الأميرْ

أعني أبا نَصْرٍ (3) ومن هذا كثير

1120 -

وإنْ روى ذو صُحْبَةٍ عن تابعي

فهو من النوع بلا منازع

1121 -

مثاله العبادِلهْ في الصَّحْبِ

وغيرهم إذا رَوَوْا عن كعبِ (4)

(1) أبو محمد عبد الغنيّ بْن سَعِيد بْن عليّ الأزْديّ المصريّ الحافظ (323 - 409 هـ) كان عالما بالحديث وأسماء الرجال متقنا، قال أبو الفتح منصور بْن عليّ الطَّرَسُوسيّ:"أرادَ الدارقطني الخروج من عندنا من مصر، فخرجنا من مصر معه نودعه، فلمّا ودَّعناه بكينا، فقال لنا: تبكون وعندكم عَبْد الغنيّ بْن سَعِيد، وفيه الخَلَف". وقال البَرْقانيّ: "ما رَأَيْت بعد الدّارَقُطْنيّ أحفظ من عَبْد الغنيّ". ونوديُ عَلَى جنازته: "هذه جنازة نافي الكذِب عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم". له كتاب "المؤتلف والمختلف".

انظر: "تاريخ دمشق 36/ 395"" المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، لأبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي (ت 597 هـ)، تحقيق: محمد عبد القادر عطا - مصطفى عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية 15/ 130"

(2)

أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ الشَّامِيُّ، السَّاحلِيُّ، الصُّوْرِيُّ (376 - 441 هـ) الإِمَامُ، الحَافِظُ، البَارِعُ، الأَوْحَدُ، الحُجَّةُ أَحَدُ الأَعلَامِ، صَحِبَ الحَافِظَ عَبْدَ الغَنِيِّ، وَتَخَرَّجَ بِهِ، وحَدَّثَ عَنْهُ: شَيْخُهُ الحَافِظُ عَبْدُ الغَنِيِّ، قَالَ الخَطِيْبُ:"كَانَ الصُّوْرِيُّ مِنْ أَحرَصِ النَّاسِ عَلَى الحَدِيْثِ، وَأَكْثَرِهِم كَتْباً لَهُ، وَأَحْسَنِهِم مَعْرِفَةً بِهِ، لَمْ يَقْدَمْ عَلَيْنَا أَحدٌ أَفهَمُ مِنْهُ لِعِلْمِ الحَدِيْثِ، وَكَانَ دَقِيقَ الخَطِّ، صَحِيْحَ النَّقلِ".

انظر: "تاريخ بغداد 4/ 172""تاريخ دمشق 54/ 370"

(3)

ابْنُ مَاكُوْلا، أَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ عَلِيٍّ العِجْلِيُّ (توفي سنة 475 هـ وقيل غير ذلك) المَوْلَى، الأَمِيْرُ الكَبِيْرُ، الحَافِظُ، النَّاقِدُ، النَّسَّابَةُ، الحُجّةُ، صَاحِبُ كِتَابِ "الإِكمَال" وغيره، قَالَ الحُمَيْدِيُّ:"مَا رَاجعت الخَطِيْب فِي شَيْءٍ إِلَاّ وَأَحَالنِي عَلَى الكِتَاب، وَقَالَ: حَتَّى أَكْشِفَه، وَمَا رَاجعتُ ابْن مَاكُوْلا فِي شَيْءٍ إِلَاّ وَأَجَابْنِي حِفْظاً كَأَنَّهُ يَقرَأُ مِنْ كِتَاب".

قُتِلَ الحافظُ ابْنُ مَاكُولَا، وَكَانَ قد سَافر نَحْو "كِرمان" وَمَعَهُ مماليكُه الْأَتْرَاك، فَقَتَلُوهُ، وَأخذُوا مَاله.

"تاريخ دمشق 43/ 263""المنتظم 16/ 226"

(4)

كعب بن ماتع الحميري، أبو إسحاق المعروف بـ "كعب الأحبار"، ثقة من الثانية، مخضرم، كان من أهل اليمن فسكن الشام، مات في آخر خلافة عثمان، وقد زاد على المائة، وليس له في البخاري رواية إلا حكاية لمعاوية فيه عنه وله في مسلم رواية لأبي هريرة عنه، وأخرج حديث أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه في تفسيره. "التقريب 5684"

ص: 265

1122 -

ومثله التابعُ عَمَّنْ تبعا

للتابعيِّ، فيه فضلٌ جُمِعَا

1123 -

كابنِ شُعَيْبٍ عَمْرِو (1) غيرُ تابعي

والتابعون عنه في مواضع

1124 -

معروفةٍ مجموعةٍ يَروونا

وعَدُّهُمْ زادَ على عِشْرينا (2)

النَّوعُ الثَّانِي وَالأَرْبَعُونَ: في مَعْرِفَةِ المُدَبَّجِ (3) وَمَا شَابَهَهُ

1125 -

وإنْ روى القَرِينُ عن قرينهِ

وانعكس الأمرُ على تَبْيينِه

(1) عمرو بن شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمرو بن العاص، صدوق من الخامسة، مات سنة ثماني عشرة ومائة، أخرج له البخاري في جزء القراءة، وأصحاب السنن. "التقريب 5085"

(2)

يقصد أن عَمْرَو بنَ شُعَيْبِ لَمْ يَكُنْ مِنَ التَّابِعِينَ، وَرَوَى عنهُ أكْثَرُ مِنْ عِشْرينَ نَفْساً مِنَ التَّابِعينَ جَمَعَهمْ عبدُ الغَنِيِّ بنُ سَعيدٍ الحافِظُ في كُتَيِّبٍ لهُ، وعدَّهم الحافظ العراقي نيّفاً وخمسين.

لكن الصواب أنه تابعي كما بيَّن الحافظ المزي ذلك إذ قال: "فإنه قد سمع من زينب بنت أبي سلمة ومن الربيع بنت معوذ بن عفراء ولهما صحبة".

انظر: "علوم الحديث 308""تهذيب الكمال 22/ 73""التقييد واللإيضاح ص 289""تدريب الراوي 2/ 714"

(3)

الدَّبْجُ لغة: النَّقْشُ وَالتَّزْيِينُ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، ومنه الدِّيباجَتانِ: وهما الْخَدَّانِ.

وتسمية هذا النوع بالمدبّج، مأخوذة ديباجتي الوجه أي جانبيه، سمي بذلك لتساوي القرينين وتقابلهما، وقيل: لأن فيه شدّة تحسين وتزيين وتواضع، أن يروي القرين عن قرينه ففيه تقارب بينهما.

واصطلاحا: هوَ أنْ يَرْوِيَ القَرِينانِ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُما عَنِ الآخَرِ.

والأقْرَانُ: هُمُ المتَقَارِبُونَ في السِّنِّ والإسْنادِ، وَرُبَّمَا اكْتَفَى الْحَاكِمُ بِالتَّقَارُبِ في الْإِسْنَادِ، وَإِنْ لَمْ يَتَقَارَبَوا فِي السِّنِّ.

أَمَّا رِوَايَةُ الْقَرِينِ عَنْ قَرِينِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعْلَمَ رِوَايَةُ الْآخَرِ عَنْهُ، فَلَا يُسَمَّى مُدَبَّجًا.

وَمِنْ فَوَائِدِ مَعْرِفَةِ هَذَا النَّوْعِ: أَنْ لَا يُظَنَّ الزِّيَادَةُ فِي الْإِسْنَادِ، أَوْ إِبْدَالُ "عَنْ" بِالـ"وَاوِ".

انظر: " "علوم الحديث ص 309" "لسان العرب: دبج" "تدريب الراوي 2/ 716" "معجم المصطلحات 682"

ص: 266

1126 -

فإنَّ ذا يُعْرَفُ بالمُدَبَّحِ

وبابُ أمثالٍ له لم يُرْتَجِ (1)

1127 -

منها أبو هريرةٍ وعايشهْ (2)

فاحفظْ بنفسٍ للمعالي جايِشَهْ

1128 -

ثم ابنُ عابدِ العزيزِ عُمَرُ (3)

وابن شهابٍ الرّضَى المُعْتَبرُ (4)

1129 -

ومالكٌ أيضاً مع الأوزاعي (5)(6)

وجاء في الأتباع للأتباع

1130 -

من المثالِ: أحمدُ بنُ حنبلِ

وابنُ المدينيّ (7) المُسَمَّى بعَلي (8)

(1) في (ش): ترتج

(2)

رواية أبي هريرة عن عائشة في: صحيح مسلم وسنن أبي داود وسنن النسائي وسنن ابن ماجه. كما أشار لذلك الحافظ المزي انظر: "تهذيب الكمال 34/ 367"

ورواية عائشة عن أبي هريرة أخرجها ابن خزيمة في صحيحه في كتاب الصيام، باب: المداومة على اعتكاف العشر الأواخر من شهر رمضان، حديث:2223.

(3)

عمر بن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي، أمير المؤمنين، أمه: أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، ولي إمرة المدينة للوليد وكان مع سليمان كالوزير، وولي الخلافة بعده فعد مع الخلفاء الراشدين، من الرابعة، مات في رجب سنة إحدى ومائة، وله أربعون سنة، ومدة خلافته سنتان ونصف، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 4974"

(4)

رواية الزهري عن عمر في صحيح مسلم وسنن النسائي، ورواية عمر عن الزهري أسندها الحاكم. انظر:"معرفة علوم الحديث ص 613""تهذيب الكمال 26/ 425".

(5)

عبدالرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي، أبو عمرو، الفقيه ثقة جليل، من السابعة مات سنة سبع وخمسين ومائة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 3992"

(6)

مَثَّلَ الحاكمُ ذلك. انظر: "معرفة علوم الحديث ص 614".

(7)

علي بن عبدالله بن جعفر بن نجيح السعدي مولاهم، أبو الحسن ابن المديني، بصري ثقة ثبت إمام، أعلم أهل عصره بالحديث وعلله حتى قال البخاري:"ما استصغرت نفسي إلا عند علي ابن المديني". وقال فيه شيخه ابن عيينة: "كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني". وقال النسائي: " كأن الله خلقه للحديث". عابوا عليه إجابته في المحنة لكنه تنصل وتاب واعتذر بأنه كان خاف على نفسه، من العاشرة، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين على الصحيح، أخرج حديثه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه في تفسيره. "التقريب 4794"

(8)

روى أحمد عنه في المسند في مواضع، منها (14/ 373) حديث:8768. وَذَلِكَ قَبْلَ الْمِحْنَةِ، قَالَ عَبْدُاللَّهِ بن أحمد: «وَلَمْ يُحَدِّثْ أَبِي عَنْهُ بَعْدَ الْمِحْنَةِ بِشَيْءٍ».

"والمحنة التي أشار إليها هى ما وقع في سنة (218 هـ) من إعلان المأمون رأيه بخَلْق القرآن، وأمْره بامتحان العلماء فيه، وقد أجابه كثير إلى ما ذهب إليه خوفاً من الضرب والموت، وممن أجابه منهم علي بن المديني رحمه الله، فلذلك كان الِإمام أحمد فيما بعد لا يحدث عنه بسبب ذلك، وعلي بن المديني ثقة حجة إمام، أعلمُ أهل عصره بالحديث وعلله، حتى قال البخاري: ما استصغرتُ نفسي إلا عند علي ابن المديني". انظر: "سير أعلام النبلاء 11/ 59""البداية والنهاية 14/ 207".

أما رواية علي عن أحمد فقد ذكر ابن الصلاح أنه روى عنه، ولم أجدها. انظر:"علوم الحديث ص 310"

ص: 267

1131 -

وأحمدٌ مَعْ عَابدِ الرزَّاقِ (1)(2)

ليس بمَرْضِيٍ مع اللحَاقِ (3)

1132 -

وليس بالتَّدبيجِ أن يروي القرين

عن مِثْلِهِ من غيرِ عكسٍ يستبين (4)

1133 -

مِثَالُهُ: التيميْ (5) روى عن مَعْمرِ (6)(7)

من غيرِ عكسٍ وارِدٍ في خَبَرِ (8)(9)

(1) عبدالرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم، أبو بكر الصنعاني، ثقة حافظ مصنِّف شهير، عمي في آخر عمره فتغير، وكان يتشيع، من التاسعة مات سنة إحدى عشرة ومائتين، وله خمس وثمانون، وأخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 4092"

(2)

أسند الحاكم ذلك. انظر: "معرفة علوم الحديث ص 615"

(3)

قال ابن الصلاح: " ذكرَ الحاكمُ في هذا روايةَ أحمدَ بنِ حَنْبَلٍ عنْ عبدِ الرزاقِ، وروايةَ عبدِ الرزاقِ عنْ أحمدَ وليسَ هذا بمرضيٍّ".

سبب هذا الاعتراض أن ابن الصلاح يُعرِّف المدبج بأنه تقارب بين راويينِ في السِّنِّ والإسْنادِ، والدَّارَقُطْنِيُّ -شيخ الحاكم- لَمْ يُقَيِّدْهُ بِكَوْنِهِمَا قَرِينَيْنِ -أي في السن-، بَلْ كُلُّ اثْنَيْنِ رَوَى كُلٌّ مِنْهُمَا عَنِ الْآخَرِ يُسَمَّى بِذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمَا أَكْبَرَ من الآخر، وَبِذَلِكَ يَنْدَفِعُ اعْتِرَاضُ ابْنِ الصَّلَاحِ عَلَى الْحَاكِمِ فِي ذِكْرِهِ رِوَايَة: أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وعَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْهُ ; لِأَنَّ الحاكم مَاشٍ عَلَى مَا قَالَهُ شَيْخُهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَنَقَلَهُ عَنْهُ.

انظر: "معرفة علوم الحديث ص 609""علوم الحديث ص 310""تدريب الراوي 2/ 717"

(4)

"ومنها غيرُ المدبَّجِ: وهوَ أن يرويَ أحدُ القرينَينِ عَنِ الآخَرِ ولايرويَ الآخرُ عنهُ فيما نعلمُ". "علوم الحديث ص 310"

(5)

سليمان بن طرخان التيمي، أبو المعتمر البصري، نزل في التيم فنسب إليهم، ثقة عابد، من الرابعة مات سنة ثلاث وأربعين ومائة، وهو ابن سبع وتسعين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 2590"

(6)

في باقي النسخ: "مِسْعَر"، وهو الصواب؛ انظر:"علوم الحديث ص 310"

(7)

مسعر بن كِدَام -بكسر أوله وتخفيف ثانيه- بن ظهير الهلالي، أبو سلمة الكوفي، ثقة ثبت فاضل، من السابعة مات سنة ثلاث أو خمس وخمسين ومائة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 6649"

(8)

في (م)(هـ): الخبر

(9)

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحاكم: "مِسْعَرٌ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، قَرِينَانِ إِلَّا أَنِّي لَا أَحْفَظُ لِمَسْعَرٍ عَنْهُ رِوَايَةً"، وتابعه ابن الصلاح في ذلك.

والتَمْثِيلُ بِرِوَايَةِ التَّيمِيِّ عَنْ مِسْعَرٍ، في غير محله؛ فإن مسعراً أَيْضًا رَوَى عن التيمي، فِيمَا ذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْمُدَبَّجِ، وأخرجها أبو نُعيم في "حلية الأولياء 7/ 243 ط. السعادة"، فالتمثيل بهذين الراويين من قبيل المدبج.

انظر: "معرفة علوم الحديث ص 620""علوم الحديث ص 310""تهذيب الكمال 24/ 464""تدريب الراوي 2/ 718"

ص: 268