المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النوع الثاني والستون: معرفة من خلط في آخر عمره - نظم علوم الحديث = أقصى الأمل والسول في علم حديث الرسول

[شهاب الدين الخويي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الأول: التعريف بعلم المصطلح: وفيه أربعة فصول:

- ‌الفصل الأول: تعريف علم مصطلح الحديث ونشأته

- ‌أولا: تعريف علم مصطلح الحديث:

- ‌ثانياً: نشأة علم مصطلح الحديث:

- ‌الفصل الثانيأطوار التأليف في علم مصطلح الحديث

- ‌الفصل الثالث

- ‌المبحث الأول: التعريف بابن الصلاح

- ‌مولده ونَسَبه:

- ‌رحلاته وشيوخه:

- ‌الأعمال التي قام بها:

- ‌تلاميذه:

- ‌ثناء العلماء عليه:

- ‌وفاته:

- ‌مؤلفاته:

- ‌المبحث الثاني: التعريف بمكانة وأهمية كتابه: "علوم الحديث

- ‌الفصل الرابع

- ‌المبحث الأول: التعريف بالمنظومات العلمية ونشأتها

- ‌أولاً: تعريف النظم:

- ‌ثانياً: المنظومات العلمية:

- ‌ثالثاً: نشأة المنظومات العلمية:

- ‌المبحث الثاني: التعريف بأهم المنظومات في مصطلح الحديث

- ‌الباب الثاني: وفيه فصلان:

- ‌الفصل الأول: التعريف بصاحب النظم

- ‌المبحث الأول: لقبه، وكنيته، واسمه، ونسبه، ومذهبه، ومكان ولادته:

- ‌المبحث الثاني: عقيدته وصفاته الخلقية والخُلقية:

- ‌المبحث الثالث: طلبه للعلم ومشايخه:

- ‌من شيوخه:

- ‌المبحث الرابع: أشهر تلاميذه:

- ‌المبحث الخامس: أعماله ومكانته العلمية وثناء العلماء عليه:

- ‌المبحث السادس: مؤلفاته

- ‌المبحث السابع وفاته:

- ‌الفصل الثاني: التعريف بالنَّظم

- ‌المبحث الأول: نسبة النظم إلى مؤلفه وتسميته له:

- ‌أولاً: نسبة النظم إلى مؤلفه:

- ‌ثانياً: تسمية النظم:

- ‌المبحث الثاني: عدد أبياتها وتاريخ نظمها:

- ‌المبحث الثالث: المقارنة بينها وبين غيرها من الألفيات:

- ‌أولاً: أوجه الاتفاق:

- ‌ثانياً: أوجه الاختلاف:

- ‌المبحث الرابع: عناية العلماء بها:

- ‌المبحث الخامس: طبعاتها السابقة ونسخها المخطوطة:

- ‌المبحث السادس: منهج التحقيق:

- ‌النَّوْعُ الأَوَّلُ: مَعْرِفَةُ الصَّحِيح

- ‌النَّوعُ الثَّانِي: الحَسَنُ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ: الضَّعِيفُ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ: المُسْنَدُ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ: المُتَّصِلُ

- ‌النَّوعُ السَّادِسُ: المَرْفُوعُ

- ‌النَّوعُ السَّابِعُ: المَوْقُوفُ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ: المَقْطُوعُ

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ: المُرْسَلُ

- ‌النَّوعُ العَاشِرُ: المُنْقَطِعُ

- ‌النَّوعُ الحَادِيَ عَشَرَ: المُعْضَلُ

- ‌النَّوعُ الثَّانِيَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ المُدَلِّسِ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثّ عَشَرَ: الشَّاذُ

- ‌النوَّعُ الرَّابِعَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ المُنْكَر

- ‌النَّوعُ الخَامِسَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ الاعْتِبَارِ والمُتَابَعَاتِ والشَّوَاهِد

- ‌النَّوعُ السَّادِسَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ زِيادَاتِ الثِّقَات

- ‌النَّوعُ السَّابِعَ عَشَرَ: الإِفْرَادُ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنَ عَشَرَ: المُعَلَّلُ

- ‌النَّوعُ التَّاسِعَ عَشَرَ: المُضْطَّرِبُ

- ‌النَّوعُ العِشْرُوْنَ: المُدْرَجُ

- ‌النَّوعُ الحَادِي والعِشْرُوْنَ: المَوْضُوْعُ

- ‌النَّوعُ الثَّاني والعِشْرُونَ: المَقْلُوبُ

- ‌النوع الثالث والعشرون: معرفة من تُقبل روايته وما يتعلق به

- ‌النَّوعُ الرابِعُ والعُشْرُونَ: في مَعْرِفَةِ كَيْفِيَّةِ سَمَاعِ الحَدِيثِ وتَحَمُّلِهِ وَصِفَةِ ضَبْطِه

- ‌النَّوْعُ الخَامِسُ وَالعِشْرُوْنَ: كِتَابَةُ الحَدِيْث

- ‌النَّوعُ السَّابِعُ والعِشْرُونَ: مَعْرِفَةُ آدابِ المُحَدِّث

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ والعِشْرُونَ: مَعْرِفَةُ الإِسْنَادِ العَالِي وَالنَّازِلِ

- ‌النَّوعُ المُوَفِّي ثلاثين: مَعْرِفَةُ المَشْهُورِ مِنَ الحَدِيث

- ‌النَّوعُ الحَادِي والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ الغَرِيبِ مِنَ الحَدِيث

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المُسَلْسَلِ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ والثَّلاثَونَ: مَعْرِفَةُ نَاسِخِ الحَدِيثِ ومَنْسُوخِه

- ‌النَّوْعُ الخَامِسُ وَالثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المُصَحَّفِ

- ‌النَّوعُ السَّادِسُ والثَّلاثُونَ: مُخْتَلِفُ الحَدِيثِ

- ‌النوع السَّابِعُ والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المَزِيدِ في مُتَّصِلِ الأَسَانِيدِ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ والثَّلاثُونَ: مَعْرِفَةُ المَرَاسِيلِ الخَفِيِّ إِرْسَالِها

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ والثَّلاثُونَ: مَعُرِفَةُ الصَّحَابَةِ

- ‌النَّوعُ المُوَفِّي أَرْبَعِينَ: مَعْرِفَةُ التَّابِعِينَ

- ‌النَّوعُ الحَادِي وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ أَكَابِرِ الرُّوَاةِ مِنْ الأَصَاغِرِ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ والأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ رِوَايَةِ الآبَاءِ عَنِ الأَبْنَاءِ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ وَالأَرْبَعُونَ: رِوَايَةُ الأَبْنَاءِ عَنِ الآبَاء

- ‌النَّوعُ السَّادِسُ وَالأَرْبَعُونَ: فِيمَنْ رَوَى عَنْهُ رَاوِيَانِ مُتَقَدِّمٌ وَمُتَأَخِّرٌ وَبَيْنَهُمَا زَمَانٌ طَوِيِلٌ

- ‌النَّوعُ السَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلَّا رَاوٍ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ وَالأَرْبَعُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ ذُكِرَ بِأَسْمَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ وَنُعُوُتٍ مُتَعَدِّدَةٍ

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ وَالأَرْبَعُونَ: فِي الأَسْمَاءِ المُفْرَدَةِ

- ‌النَّوعُ الخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ الكُنَى

- ‌النَّوعُ الحَادِي وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ كُنَى المَعْرُوفِينَ بِالأَسْمَاءِ

- ‌النَّوعُ الثَّانِي وَالخَمْسُونَ: فِي الأَلْقَابِ

- ‌النَّوعُ الثَّالثُ والخَمْسُونَ: في المُخْتَلِفِ وَالمُؤْتَلِفِ

- ‌فِي ضَبْطِ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَالمُوَطَّأِ مِن ذَلكَ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ وَالخَمْسُونَ: المُتَّفِقُ وَالمُفْتَرِقُ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ وَالخَمْسُونَ: المُتَّفِقُونَ فِي الأَسْمَاءِ المُخْتَلِفُونَ وَالمُؤْتَلِفُونَ فِي الآبَاءِ وَبِالعَكْسِ

- ‌النَّوْعُ السَّابِعُ وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ المَنْسُوبِيْنَ إِلَى غَيْرِ آبَائِهِمْ

- ‌النَّوعُ الثَّامِنُ وَالخَمْسُونَ: النِّسَبُ الَّتِي عَلَى خِلافِ ظَاهِرِهَا

- ‌النَّوعُ التَّاسِعُ وَالخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ المُبْهَمَاتِ

- ‌النَّوعُ السِّتُّونَ: التَّوَارِيخُ وَالوَفَيَاتُ

- ‌النَّوعُ الحَادِي وَالسِّتُونَ: مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ وَالضُّعَفَاء

- ‌النَّوعُ الثَّانِي وَالسِّتُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ خَلَّطَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ

- ‌النَّوعُ الثَّالِثُ وَالسِّتُّونَ: طَبَقَاتِ العُلَمَاءِ

- ‌النَّوعُ الرَّابِعُ وَالسِّتُّونَ: مَعْرِفَةُ المَوَالِي مِنَ الرُّوَاةِ وَالعُلَمَاءِ

- ‌النَّوعُ الخَامِسُ وَالسِّتُّونَ: مَعْرِفَةُ أَوْطَانِ الرُّوَاةِ وَبُلْدَانِهِمْ

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌النوع الثاني والستون: معرفة من خلط في آخر عمره

‌النَّوعُ الثَّانِي وَالسِّتُونَ: مَعْرِفَةُ مَنْ خَلَّطَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ

(1)

1566 -

وربَّما خَلَّطَ (2) عند الكِبَرِ

قومٌ ففصِّلْ ما رَوَوْا من خَبر

1567 -

واقْبَلْ إذنْ ما سبق التخليطا

واجعل به قَبُولَهُ مشروطا (3)

1568 -

وكان هذا الفَنُّ للتعريفِ

أجْدَرَ أنْ يُفْرَدَ بالتَّصْنيفِ (4)

1569 -

منهم عطاءُ وهْوَ نَجْلُ السايبِ (5)

ما كان من قبلُ له من عايبِ (6)

(1) قال ابن الصلاح: "النَّوْعُ الثَّانِي والسِّتُوْنَ: مَعْرِفَةُ مَنْ خَلَطَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ مِنَ الثِّقَاتِ". فقيده بالثقات، أما الذي لا يزال مختلطاً من أول أمره فلا يُقال في "اختلط" أو "خولِط".

"علوم الحديث ص 391" وانظر: "معجم المصطلحات الحديثية ص 77"

(2)

الاختلاط لغة: يُقال: اختلط عقله، أي: فسد، والشيء بالشيء: خالطه، ويقال: اختلطوا في الحديث، أي: اشتبكوا.

واصطلاحاً: هو اختلال الضبط إما لفساد العقل عند كِبَرِ السِّن، أو لذهاب البصر، أو احتراق الكتب، ونحو ذلك.

انظر: "معجم المصطلحات الحديثية ص 77"

(3)

قال ابن الصلاح: "الحكمُ فيهم: أنَّهُ يُقبَلُ حَدِيثُ مَنْ أُخِذَ عَنْهُمْ قَبْلَ الاختلاطِ ولا يُقبَلُ حَدِيثُ مَنْ أُخِذَ عَنْهُمْ بَعْدَ الاختلاطِ أَوْ أُشكِلَ أمرُهُ فلم يُدْرَ هل أُخِذَ عَنْهُ قبلَ الاختلاطِ أَوْ بَعْدَهُ؟ ". "علوم الحديث ص 392"

(4)

قال ابن الصلاح: "هَذَا فَنٌّ عَزيزٌ مُهِمٌّ عَزِيزٌ لَمْ أعلمْ أحداً أفردَهُ بالتَّصْنِيفِ واعتَنى بِهِ مَعَ كونِهِ حَقِيقاً بِذَلِكَ جدّاً".

فعقَّبَ عليه الحافظ السخاوي قائلاً: " وَأَفْرَدَ لِلْمُخْتَلِطِينَ كِتَابًا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْحَازِمِيُّ حَسْبَمَا ذَكَرَهُ فِي تَصْنِيفِهِ تُحْفَةِ الْمُسْتَفِيدِ، وَلَمْ يَقِفْ عَلَيْهِ ابْنُ الصَّلَاحِ".

قال العراقي رحمه الله: " وبسببِ كلامِ ابنِ الصلاحِ، أفردهُ شيخُنَا الحافظُ صلاحِ الدينِ العلائيُّ بالتصنيفِ في جزءٍ، حدثنا بهِ، ولكنَّهُ اختصرهُ ولَمْ يبسطِ الكلامَ فيهِ، ورتَّبَهُمْ على حروفِ المعجمِ".

قلت: وممن ألف في هذا الباب الحافظ برهان الدين إبراهيم بن محمد بن سبط العجمي (المتوفى سنة 841 هـ) واسم كتابه: "الاغتباط بمن رمي بالاختلاط"

انظر: "علوم الحديث ص 391""شرح التبصرة 2/ 329""فتح المغيث 4/ 460""الرسالة المستطرفة ص 211"

(5)

عطاء بن السائب، أبو محمد، ويقال: أبو السائب، الثقفي الكوفي، صدوق اختلط، من الخامسة مات سنة ست وثلاثين ومائة، أخرج حديثه البخاري وأصحاب السنن. "التقريب 4625"

(6)

قال يحيى بن سعيد القطان: "ما سمعت أحدا من الناس يقول في عطاء ابن السائب شيئا قط في حديثه القديم".

"الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 6/ 333"

ص: 380

1570 -

شُعْبَةُ والثَوْريُّ قبل الخَرَفِ

عنه روى هذا وهذا فاعرِفِ (1)

1571 -

سِوَى حَديثينِ هما لشُعْبَهْ

فاصرفهما عن حُكْمِ هذي الرُتبهْ (2)

1572 -

ثم السَّبيعيُّ أبو إسحاقِ (3)

سُفيانُ من بَعْدُ له مُلاقي

1573 -

فيما يُقالُ فاجتَنِبْ ما قد روى (4)

فليسَ فيه وسِوَاهُ بالسَّوى (5)(6)

(1) قال الإمام أحمد: "مَن سمع منه قديماً كان صحيحاً ومن سمع منه حديثاً لم يكن بشئ".

وبعد أن أورد ابنُ حجر كلامَ الأئمةِ فيه، قال:"فيحصل لنا من مجموع كلامهم أن سفيان الثوري وشعبة وزهيراً-بن معاوية- وزائدة- بن قدامة- وحماد بن زيد وأيوب عنه صحيح، ومن عداهم يُتوقف فيه، إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم، والظاهر أنه سمع منه مرتين".

قال العراقي: " وينبغي استثناء سفيان بن عيينة أيضاً، فقد روى الحميدي عنه قال: كنت سمعت من عطاء بن السائب قديما ثم قدم علينا قدمة فسمعته يحدث ببعض ما كنت سمعت فخلط فيه فاتقيته واعتزلته".

انظر: "الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 6/ 333""المختلطين للعلائي ص 82"" نهاية الاغتباط بمن رمي من الرواة بالاختلاط، لعلاء الدين علي رضا، وهو دارسة وتحقيق وزيادات في التراجم على كتاب: "الاغتباط بمن رمي من الرواة بالاختلاط" لسبط ابن العجمي (ت 841 هـ)، القاهرة، دار الحديث، ص 241""التقييد والإيضاح ص 393""تهذيب التهذيب 3/ 105"

(2)

قال يحيى بن سعيد القطان: "ما حدث سفيان وشعبة عن عطاء بن السائب صحيح إلا حديثين كان شعبة يقول سمعتهما بأخرة عن زاذان". انظر"الجرح والتعديل 6/ 333""المختلطين للعلائي ص 83"

(3)

قال الذهبي: " من أئمة التابعين بالكوفة وأثباتهم إلا أنه شاخ ونسى ولم يختلط".

"ميزان الاعتدال 3/ 275" وانظر: "المختلطين للعلائي ص 93""نهاية الاغتباط ص 273"

(4)

في (ش): رُوي

(5)

في (ش): بالسوي

(6)

قال الخليلي في الإرشاد عند ذكر سفيان بن عيينة: "ويُقَالُ: إِنَّ سَمَاعَهُ مِنْهُ -من أبي إسحاق- بَعْدَمَا اخْتَلَطَ أَبُو إِسْحَاقَ".

"الإرشاد 1/ 355"

ص: 381

1574 -

ومنهمُ ربيعةُ الرَّاي (1)، وزِدْ

ابنَ أبي عَروُبَةٍ (2) منهم تجِدْ

1575 -

وَابنُ أبي (3) عُتْبَةَ الذي يُسَمَّى

بعابد الرحمن كان ثَمَّا (4)

1576 -

وفيهمُ سعيدٌ الجُرَيْري (5)

وعابدُ الرَّزَّاقِ (6) خَيْرُ خيرِ (7)

(1) ربيعة بن أبي عبد الرحمن التيمي مولاهم، أبو عثمان المدني، المعروف بربيعة الرأي، واسم أبيه: فروخ، ثقة فقيه مشهور، قال ابن سعد: كانوا يتقونه لموضع الرأي. من الخامسة، مات سنة ست وثلاثين ومائة على الصحيح، وقيل سنة ثلاث، وقال الباجي سنة اثنتين وأربعين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 1921"

قال ابن الصلاح: " قِيلَ إنَّهُ تغيَّرَ فِي آخرِ عُمرِهِ وتُرِكَ الاعتمادُ عَلَيْهِ لِذلِكَ".

قال العراقي: " ما حكاه المصنف من تغير ربيعة في آخر عمره لم أره لغيره، وقد احتج به الشيخان ووثقه أحمد بن حنبل وأبو حاتم الرازى ويحيى بن سعيد والنسائي وابن حبان وابن عبد البر وغيرهم، ولا أعلم أحداً تكلم فيه باختلاط ولا ضعف".

"علوم الحديث ص 394""التقييد والإيضاح ص 403" وانظر: "المختلطين للعلائي ص 32""نهاية الاغتباط ص 119"

(2)

سعيد بن أبي عروبة مهران اليشكري مولاهم، أبو النضر البصري، ثقة حافظ، له تصانيف لكنه كثير التدليس، واختلط، وكان من أثبت الناس في قتادة، من السادسة مات سنة ست وقيل سبع وخمسين ومائة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

"التقريب 2378" وانظر: "المختلطين للعلائي ص 41""نهاية الاغتباط ص 139"

(3)

في (ش)(م): ابن، وهو الصواب.

(4)

عبدالرحمن بن عبدالله بن عتبة بن عبدالله بن مسعود الكوفي المسعودي، صدوق، اختلط قبل موته، وضابطه: أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط، من السابعة مات سنة ستين ومائة، وقيل سنة خمس وستين، أخرج حديثه البخاري تعليقاً وأهل السنن. "التقريب 3944" وانظر:"المختلطين للعلائي ص 72""نهاية الاغتباط ص 205"

(5)

سعيد بن إياس الُجريري -بضم الجيم-، أبو مسعود البصري، ثقة من الخامسة، اختلط قبل موته بثلاث سنين، مات سنة أربع وأربعين ومائة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 2286"

وانظر: "المختلطين للعلائي ص 16""نهاية الاغتباط ص 127"

(6)

عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم، أبو بكر الصنعاني، ثقة حافظ مصنف شهير، عمي في آخر عمره فتغير، وكان يتشيع، من التاسعة مات سنة إحدى عشرة ومائتين، وله خمس وثمانون، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 4092"

وانظر: "المختلطين للعلائي ص 74""نهاية الاغتباط ص 212"

(7)

في (م): حبر

ص: 382

1577 -

ومنهمُ صالحُ مولى التوأمهْ (1)

وكان للكوفي حُصَيْنٍ ذي السّمَهْ (2)

1578 -

وعابدُ الوهابِ ذا الثَّقِيفي (3)

ثم أبو أحمدٍ الغِطْريفي (4)

(1) صالح بن نبهان المدني، مولى التوأمة -بفتح المثناة وسكون الواو بعدها همزة مفتوحة-، صدوق اختلط بآخره، قال ابن عدي: لا بأس برواية القدماء عنه كابن أبي ذئب وابن جريج. من الرابعة مات سنة خمس أو ست وعشرين ومائة، وقد أخطأ من زعم أن البخاري أخرج له، أخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجه. "التقريب 2908"

وانظر: "المختلطين للعلائي ص 58""نهاية الاغتباط ص 177"

(2)

حصين بن عبدالرحمن السلمي، أبو الهذيل الكوفي، ثقة تغير حفظه في الآخر، من الخامسة، مات سنة ست وثلاثين ومائة، وله ثلاث وتسعون سنة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 1378"

قال العلائي: " روى الحسن الحُلْوَاني عن يزيد بن هارون أنه اختلط بأخرة وأنكر ذلك ابن المديني".

"المختلطين للعلائي ص 21" وانظر "نهاية الاغتباط ص 88"

(3)

عبدالوهاب بن عبدالمجيد بن الصلت الثقفي، أبو محمد البصري، ثقة تغير قبل موته بثلاث سنين، من الثامنة مات سنة أربع وتسعين ومائة، عن نحو من ثمانين سنة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب 4289"

وانظر: "المختلطين للعلائي ص 78""الاغتباط ص 230"

(4)

محمد بن أحمد بن الحسين، أبو أحمد الغطريفي الْجُرْجاني الرَّباطيّ، ولد في رباط دِهِسْتَان ونشأ بجُرْجان، وسكنها إلى أن مات بها (سنة 377 هـ)، سمع من الإمام أبي العباس بن سريج، وبنَيْسَابور من ابن خُزَيْمَة، رَوَى عَنْهُ: رفيقه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي في صحيحه أكثر من مائة حديث، وأبو نُعَيم الأصبهاني، وكان حافظًا مُتْقِنًا صَوّامًا قوّامًا، صنّف "الصحيح على المسانيد"، ذكر ابن الصلاح أنه اختلط في آخر عمره.

قال العراقي: لم أر من ذكره فيمن اختلط غير ما حكاه المصنف عن الحافظ أبى على البردعي، فقد ترجمه الحافظ حمزة السهمي فى تاريخ جرجان فلم يذكر عنه شيئا من ذلك وهو أعرف به فإنه أحد شيوخ حمزة، وثم آخر يوافق الغطريفي فى الاسم واسم أبيه وبلده وتقاربا أيضا فى اسم الجد وهما متعاصران، وقد اختلط فى آخر عمره، فيحتمل أن يكون اشتبه الغطريفي به".

انظر: "علوم الحديث ص 397""تاريخ الإسلام 8/ 443""التقييد والإيضاح ص 411""نهاية الاغتباط ص 311"

ص: 383