الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال كثير
(1)
بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة، يذكر أمر هذه الدواب والحمام بمكة، يريد بقوله داود بن علي بن عبد الله بن عباس، وزيد بن علي، وكان هشام بن عبد الملك بعث إليهما بمكة فأخذهما واتهمهما أن يكون عندهما مال لخالد بن عبد الله القسري حين عزل خالد عن مكة، فقال كثير:
يأمن الظّبي والحمام ولا
…
يا من أهل النّبيّ عند المقام
طبت بيتا وطاب اهلك أهلا
…
أهل بيت النّبيّ والإسلام
رحمة الله والسّلام عليكم
…
كلّما قام قائم بسلام
حفظوا خاتما وجرد رداء
…
وأضاعوا قرابة الأرحام
ذكر
من حدث من أهل العلم المتقدمين وهو يطوف
بالبيت وتفسير ما حدثوا به
664 -
حدّثنا أبو بشر-بكر بن خلف-،قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أنا الجريري، قال: كنت أنا وأبو الطفيل نطوف بالبيت، فقال أبو
(1)
هو: السهمي. قال ابن سعد: كان شاعرا قليل الحديث، أنظر التهذيب 426/ 8.والأبيات ذكر بعضها الجاحظ في الحيوان 194/ 3،والبيان والتبيين 360/ 3،والمرزباني ص:240،ومصعب الزبيري في نسب قريش ص:407. لكن الجاحظ نسبه في البيان لعبد الله بن كثير السهمي. والغريب أن محقق كتاب الحيوان نسب الشعر لكثّير عزّة، وهو بعيد، فكثير بن كثير السهمي قرشي عدناني وذاك خزاعي قحطاني.
الطفيل: ما بقي أحد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري. قلت: رأيته؟ قال: نعم.
قلت: كيف كانت صفته صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان أبيض مليحا مقصدا.
665 -
وحدّثنا محمد بن منصور، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن ابراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن علقمة، عن ابن مسعود، قال عبد الرحمن: فلقيت أبا مسعود في الطواف، فسألته، فحدّثني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ بالآيتين من سورة البقرة في ليلة كفتاه.
666 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، ومنصور
(1)
-يزيد أحدهما على صاحبه في اللفظ-قالا: ثنا سفيان قال: حدّثني ابن المنكدر-وأنا أطوف معه بين الظهر والعصر وهو متكئ على يدي-قال: اخبرني من سمع أبا هريرة-رضي الله عنه-يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان أحدكم في الفيء، فقلص
(1)
كذا في الأصل ولعله (محمّد بن منصور).
عنه، فكان بعضه في الفيء، وبعضه في الشمس، فليقم عنه، وليتحول عنه.
667 -
حدّثنا محمد بن ميمون، قال: ثنا سفيان، قال: حدّثني عطاء بن السائب-في الطواف-عن عبد الله بن عبيد بن [عمير]
(1)
عن ابن عمر رضي الله عنهما-عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استلام هذين الركنين يحطّ الخطايا.
668 -
حدّثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا سفيان، عن عبد الحميد بن جبير ابن شيبة، عن محمد بن عباد بن جعفر، قال: سألت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما-وهو يطوف/بالبيت: أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الجمعة؟ قال: نعم، وربّ هذه البنيّة.
669 -
وحدّثنا محمد بن منصور، قال: ثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: فلبثت حولا، ثم لقيت عبد الله بن عمرو-رضي الله عنهما في الطواف، فحدّثني به عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية-قال: لا ينتزع العلم انتزاعا ينتزعه من قلوب الرجال، ولكن يقبضه بقبض العلماء، فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهّالا فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلّوا وأضلّوا.
(1)
في الأصل (عمر) وهو خطأ.
670 -
حدّثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: ثنا عفان، قال: ثنا عبد الوارث، عن يحيى بن [أبي]
(1)
إسحاق، عن عبدة بن أبي لبابة، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: حدّثني أبو عبد الله مولى عبد الله بن عمرو، قال: حدّث عبد الله بن عمرو، ونحن نطوف بالبيت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل فيها أحب إلى الله-تعالى-من أيام العشر. قالوا:
يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: ولا الجهاد، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع.
671 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: حدّثني يحيى بن سليم، قال:
سمعت عبد العزيز بن أبي روّاد سأل هشام بن حسان، وهو في الطواف: ما كان الحسن يقول في الإيمان؟ قال: كان يقول: في قول وعمل. قال: فما كان ابن سيرين يقول؟ قال: يقول آمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله، لا يزيد على ذلك. قال ابن أبي الرواد: كان ابن سيرين، كان ابن سيرين. قال [هشام]
(2)
:بيّن أبو عبد الرحمن الإرجاء-يعني ابن أبي روّاد-.
(1)
سقطت من الأصل، وأثبتناها من مراجع ترجمته.
(2)
في الأصل (ابن هشام) وهو خطأ، انما هو: هشام بن حسّان المذكور في الأثر.
672 -
حدّثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: ثنا سفيان، عن ابراهيم بن ميسرة، قال: سئل طاوس عن مسألة، فقال فيها، فخالفه سعيد بن جبير، ثم لحقه في الطواف فقال: هو كما قلت. فما رأيته بالى حين خالفه، ولا حين تابعه.
673 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، وعبد الجبار، قالا: ثنا سفيان، عن ابراهيم، قال: كنت أطوف مع طاوس، فقال: ألم أقل لك إن ابن عباس رضي الله عنهما-قال: الطواف صلاة فاقلل الكلام.
674 -
حدّثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: ثنا سفيان، قال: قال لي ابراهيم بن ميسرة: قال لي طاوس، وهو يطوف بالبيت: لتنكحنّ أو لأقولنّ لك ما قال عمر-رضي الله عنه-لأبي الزوائد: ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور.
675 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا سليمان الأحول، قال: كنت أطوف مع طاوس، وكان مقسم يحدثه، فيقول: إيها مقسم، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، أبو القاسم، فقال: إيها مقسم.
فقلت: يا أبا عبد الرحمن، أبو القاسم. فقال: أتريد أن أكنيه بها، والله لا أكنيه بها أبدا.
676 -
حدّثنا عبد الجبار بن العلاء، ومحمد بن أبي عمر، قالا: ثنا سفيان، قال: حدّثني أبان بن [تغلب]
(1)
عن خالد الحذّاء، عن الفرزدق، بهذا الحديث.
قال سفيان: ولقيت ليطة بن الفرزدق، فسألته وهو يطوف بالبيت، فقلت: أسمعت هذا الحديث من أبيك؟ قال: وأي حديث؟ قلت: لقيت الحسين بن علي-رضي الله عنهما.فقال: اي ها الله إذا سمعت أبي يقول:
خرجت إلى الحج فلما كنت بالصفاح
(2)
لقيت قوما معهم الدرق/عليهم الجلامقة واليلامق
(3)
،فقلت ما هؤلاء؟ قالوا: الحسين بن علي. قال:
فجعلت اشتد حتى أخذت بزمامه. قال: وكان قد عرفني قبل ذلك، فقلت له: أين تريد؟ قال: العراق. قال: فما وراءك قال: قلت: أنت أحب الناس، والقضاء في السماء، والسيوف مع بني أمية. قال: فلما تصدع الحاج عن منى إذا أنا بسرادق، فقلت: لمن هذا السرادق؟ فقالوا: لعبد الله بن عمرو. قلت: والله لأذهبن إليه، فاسأله عن الحسين-رضي الله عنه-قال:
فجئت فإذا أغيلمة سود قصار يعلبون. قلت: يا أغليمة من أنتم؟ قالوا: نحن بنو عبد الله بن عمرو. قلت: أين أبوكم؟ قالوا: هو ذاك في ذاك الفسطاط، فانتظرته حتى خرج فقلت له: ما تقول في هذا؟ قال: الحسين؟ قلت: نعم:
قال لا يحمل فيه السلاح. قال: قلت: ألست الذي قلت ليزيد بن معاوية
(1)
في الأصل (ثعلبة) وهو تصحيف.
(2)
الصفاح-بالكسر-موضع بين حنين وأنصاب الحرم. معجم البلدان 412/ 3.
(3)
الجلامق: جمع جلماق، هو: ما عصب به القوس من العقب. والعقب: العصب الذي تعمل منه الأوتار. اللسان 623/ 1.واليلامق: جمع يلمق، وهو: القباء المحشو، تاج العروس 93/ 7.