الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانيا: ولادته، ونشأته:
كما تقدّم لم تسعفنا المصادر عن سنة ولادته، ولا عن كثير من أحواله ولهذا فإننا نستطيع أن نحوّم حول سنة ميلاده دون الجزم بها، وذلك بالوقوف على سنوات وفيات بعض مشايخه، في كتابه «أخبار مكة» .فقد روى الفاكهي عن (سعيد بن منصور) صاحب «السنن» ،وهو أقدم شيوخه وفاة، حيث توفى سنة 227.
وشيخه: (اسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقّي)،توفي سنة 229.
وشيخه: (أحمد بن جميل الأنصاري المروزي) توفي سنة 230.وغالب شيوخه توفوا بين سنة 240 - 260.
وإذا افترضنا أنه عند ما سمع من (سعيد بن منصور) كان عمره 10 سنوات على أقل تقدير عند علماء المصطلح، فتكون ولادته في حدود 217،وعليه نستطيع أن نقول:
إن سنة ولادته تكون بين 215 - 220.
أما عن نشأته، فلم نقف لها على خبر، سوى أننا عرفنا أنه لم ينشأ يتيما، لأنه روى عن والده في كتابه هذا
(1)
نصّا واحدا فيه ذكر سيل من سيول مكّة حدث في سنة 202 ولم نعثز لأبيه على ترجمة. لكن من البديهي أنّ الفاكهي قد نشأ في مكة، والتقى بعلمائها وبالوافدين إليها من علماء الأمة في ذلك الزمن.
ثالثا: طلبه للعلم، ورحلاته:
نستفيد من سنوات وفيات أقدم شيوخ الفاكهي أنه كان مبكّرا في طلبه للعلم وإلتقائه بالشيوخ والأخذ عنهم، وقد نصّ في كتابه على أنه التقى ببعض مشايخه في مكة، ولم يكونوا من أهلها
(2)
.
(1)
أنظر الأثر 1866.
(2)
قال في الأثر 576:حدّثني أحمد بن الحارث الأشعري الكوفي، وحفظته منه بمكة. وفي الأثر 585 قال: حدّثنا علي بن حرب الموصلي بمكة. وفي الأثر 1806،قال: حدّثنا عمران بن موسى الطائي-سمعته منه في المسجد الحرام-.