الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله عنه-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ عمّار بيت الله-عز وجل-هم أهل الله-تعالى-.
894 -
حدّثنا محمد بن صالح، قال: ثنا هشام بن عمار، قال: ثنا عبد الله ابن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبيه، قال: كتب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه-إلى عروة بن محمد-عامله على اليمن-:إذا أتاك كتابي فاعزل مائة ألف دينار من مال اليمن، وادفعها إلى ذوي النية والخير، وامرهم فليقعدوا بأفواه الطرق إلى مكة، فلا يعدو عاريا إلا كسوة، ولا ماشيا إلا حملوه، فإني لا أعلم وجها أفضل من الحج.
ذكر
تلبية الحاج إذا لبى وما يجيبه وانهم وفد الله
تعالى واجابة دعوته، وخلف النفقة
في الحج والثواب عليه وتفسير ذلك
895 -
حدّثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: ثنا عبيدة بن حميد الحذاء، قال: حدّثني عمارة بن غزيّة، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لبّى ملبّ إلاّ لبّى ما عن يمينه وشماله من حجر أو شجر حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا.
896 -
حدّثنا الحسن/بن عرفة، قال: ثنا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأبار، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر-رضي الله عنهما-عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يركب البحر إلا حاج أو غاز أو معتمر.
897 -
حدّثنا محمد بن صالح، قال: ثنا سعيد بن منصور، قال: ثنا اسماعيل بن زكريا، عن مطرّف، عن خالد ابن أبي مسلم، عن عبد الله بن عمرو-رضي الله عنهما-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز.
898 -
حدّثنا أبو مروان محمد بن عثمان، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن أبي حميد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه،
قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحجاج والعمّار وفد الله-عز وجل-إن سألوا أعطوا، وان دعوا أجيبوا، وإن أنفقوا أخلف لهم، والذي نفس أبي القاسم صلى الله عليه وسلم بيده ما أهلّ مهلّ ولا كبّر مكبّر على شرف من الأشراف إلا أهلّ ما بين يديه، وهلل بتهليله وتكبيره حتى ينقطع منقطع التراب.
899 -
حدّثنا عبد الله بن عمران، قال: ثنا سعيد بن سالم، قال: ثنا عثمان، قال: أخبرني محمد بن عبد الله، عن مجاهد، عن ابن عمر-رضي الله عنهما-قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: الحاج والمعتمر والغازي وفد الله، ضمانهم على الله-عز وجل-حتى يدخلهم الجنة ان توفاهم، أو يرجعهم وقد غفر لهم.
900 -
حدّثنا تميم بن المنتصر، قال: ثنا اسحاق الأزرق، عن المثنى بن الصباح، عن مجاهد، عن ابن عمر-رضي الله عنهما-نحوه، موقوفا.
901 -
حدّثنا عبد الله بن عمران المخزومي، قال: ثنا سعيد بن سالم، قال: ثنا عثمان بن ساج، قال أخبرني ابراهيم الخوزي عن الوليد بن عبد الله ابن أبي مغيث، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-قال:
إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحاج والمعتمر والغازي ضمانهم على الله-عز وجل ان مات أحدهم أدخله الجنة، وان انقلبوا انقلبوا مغفورا لهم.
902 -
حدّثنا عبد الله بن عمران المخزومي، قال: ثنا سعيد بن سالم، قال: ثنا عثمان بن ساج، قال: أخبرني ياسين، عن أبان بن أبي عياش، عن أبيه، عن أبي عيّاش، عن ابن عمر-رضي الله عنهما-قال: الحاج والمعتمر وفد الله-تعالى-يعطيهم مسألتهم ويستجيب دعاءهم، ويقبل شفاعتهم، ويضاعف لهم ألف ألف ضعف.
903 -
حدّثنا حسين بن حسن، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، عن خالد، عن عطاء بن السائب، عن أبي زهير، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه-رضي الله عنه-قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلف النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله-تعالى-تضاعف سبعمائة ضعف.
904 -
حدّثنا عبدة بن عبد الله الصفار، قال: ثنا محمد بن بشر، قال:
ثنا محمد بن [أبي]
(1)
اسماعيل السلمي، عن حرب بن زهير، عن يزيد بن زهير الضبعي، عن أنس بن مالك-رضي الله عنه-قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
الحجّ سبيل الله-عز وجل-تضاعف نفقته سبعمائة ضعف.
905 -
حدّثنا ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: ثنا عبيد الله بن عبد المجيد، عن محمد بن أبي حميد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: وفد الله ثلاثة:/الحاج والمعتمر والغازي.
906 -
وحدّثنا عبد الله بن عمران، قال: ثنا سعيد بن سالم، عن عثمان [عن]
(2)
طلحة الحضرمي، قال: حدّثني محمد بن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه-نحو ما حدثناه ابراهيم بن يعقوب موقوفا، وزاد فيه: أولئك يسألون الله-تعالى-فيعطيهم سؤلهم.
907 -
حدّثنا عبد الله بن منصور، عن عبد الرحيم بن زيد، عن أبيه،
(1)
سقطت من الأصل.
(2)
في الأصل (بن) وهو خطأ.
عن أبي [سهيل]
(1)
قال: سمعت أبا هريرة-رضي الله عنه-يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع بمكة: الحاج والعمّار وفد الله-تعالى- يعطيهم ما سألوا، ويستجيب لهم فيما دعوا، ويخلف لهم ما أنفقوا، ويضاعف لهم الدرهم ألف ألف درهم، فقام رجل فقال: يا رسول الله بأبي وأمي أين هذه المضاعفة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أما نفقاتهم، فو الذي نفسي بيده ليعجّلنها لهم في دار الدنيا قبل أن يخرجوا منها، وأما الألف الألف فهي في الآخرة، والذي بعثني بالحق لدرهم الواحد منها أثقل من جبلكم هذا وأشار صلى الله عليه وسلم إلى أبي قبيس.
908 -
حدّثنا عبد الله بن عمرو بن أبي سعد، قال: ثنا خليفة بن فلان، وهو شباب، قال: ثنا معاذ بن حيّان الهذلي، قال: حدّثني أبي، عن جدي، قال: قال ابن عمر-رضي الله عنهما:لا تسبّوا أهل اليمن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أهل اليمن زين الحاج.
909 -
حدّثنا حريز بن المسلم، قال: ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد، قال:
(1)
في الأصل (سهل) وهو خطأ.
حدّثني محدّث عن زيد بن الحواري، عن ابن عباس-رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس دعوات لا يرددن، دعوة الحاج حتى يصدر، ودعوة الغازي حتى يرجع، ودعوة المظلوم حتى ينصر، ودعوة المريض حتى يبرأ، ودعوة الرجل لأخيه بصدر الغيب. قال: وقال ابن عباس رضي الله عنهما:إنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: واعجلهن عند الله-تعالى-دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب.
910 -
وحدّثنا سلمة بن شبيب، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أنا بكّار بن عبد الله، قال: سئل طاوس: الحج أفضل أم الصدقة بعد الفريضة؟ فقال طاوس: فأين الحلّ والرحيل، والنّصب والسهر في الطواف بالبيت والوقوف بعرفة وجمع، ورمي بالجمار، كأنه يقول أنه أفضل.
911 -
حدّثنا محمد بن صالح، قال: ثنا مكي بن ابراهيم، قال: ثنا فائد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال:
يقف المسلمون بين هذه الأجبل، قال: فيلبّي المؤمن، فيقول: لبيك اللهم لبيك، قال: فيقول الله-عز وجل:لبّيك وسعديك، استجبت دعوتك، وقبلت نفقتك، وغفرت لك ذنبك، فاستأنف العمل يا مؤمن.
912 -
حدّثنا محمد بن زنبور، قال: ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، قال:
ثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن السلولي، قال: إنّ كعب الأحبار، قال: الغازي وافد على الله-تعالى-والحاج وافد على الله-عز وجل-كلما كبّر منهم مكبّر وأهلّ بلّغته الملائكة بالبشرى. فقال مرداس: بماذا يبشرونه؟ قال كعب: فهمت، من أنت يا ابن أخي؟ فانتسب له، فقال كعب: فانا نزعم ذلك.
913 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر/قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن عبد الله بن ضمرة، عن كعب، قال: إذا كبّر الحاج أو المعتمر أو الغازي كبّر الربو الذي يليه ثم الذي يليه حتى ينقطع الأفق.
914 -
حدّثنا يعقوب بن حميد، قال: ثنا محمد بن اسماعيل بن أبي فديك، قال: ثنا الضحاك بن عثمان، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن ابن يربوع، عن أبي بكر الصديق-رضي الله عنه-قال: سئل النبي صلّى الله عليه وسلم
أي الأعمال أفضل؟ قال: العج والثج-يعني بالعج التلبية والثج نحر البدن-.
915 -
حدّثنا حسين بن حسن، قال: أنا عبد العزيز بن أبي عثمان الرازي، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كحلا، عن مرداس الجندعي، قال: كنت في مجلس فيه كعب، فحدّثنا حديثا قال: ما من حاج ولا معتمر يكبّر تكبيرة إلا كبر الشرف الذي يليه إلى منتهاه من أطراف الأرض، ولا لبّى تلبية إلا قال الله-عز وجل-عند كل تلبية: ابشر. فقلت: يا أبا اسحاق، ما يبشر الله-عز وجل-إلا بالجنة. فقال: صدقت، والذي نفسي بيده إنه لفي كتاب الله المنزل يبشره بالجنة، وما رفع بعيره خفّه ولا وضعه إلا كتب الله -تعالى-له به حسنة، وكفّر عنه سيئة، فإذا طاف كان طوافه عدل رقبة، فإذا ركع ركعتي الطواف أعطاه الله-تعالى-أجرا، فإذا مسح الركن حين يخرج إلى الصفا والمروة أعطاه الله أجرا، فإذا سعى بين الصفا والمروة أعطاه الله أجرا عظيما، فإذا طاف طواف الوداع وضع الملك كفه بين كتفيه، وقال:
ائتنف العمل فقد غفر لك.
916 -
حدّثنا ابو علي الحسن بن مكرم، قال: ثنا محمد بن عمر الواقدي، قال: ثنا عاصم بن عمر، عن عاصم بن [عبيد الله]
(1)
عن عبد الله بن عامر ابن ربيعة، عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال: قال رسول الله
(1)
في الأصل (عبد الله) وهو خطأ.
صلّى الله عليه وسلم: ما من عبد يضحى محرما ملبّيا فغابت الشمس إلا غابت بذنوبه، فكان كما ولدته أمه.
917 -
وحدّثنا أبو بشر بكر بن خلف، والحسن بن محمد الزعفراني، قالا:
ثنا مطرّف، قال: حدّثني عاصم بن عمر، عن عاصم بن [عبيد الله]
(1)
عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله.
918 -
حدّثني أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرّة، قال: ثنا خلاد ابن يحيى، قال: ثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما-قال: كنت جالسا عند نبي الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجلان أحدهما أنصاري، والآخر ثقفي، فابتدرا المسألة، فبدره الأنصاري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أخا ثقيف سبقك الأنصاري بالمسألة، فقال الأنصاري: يا رسول الله، فاني أبديه، فقال صلى الله عليه وسلم: سل عن حاجتك وإن شئت انبأتك بما جئت تسألني عنه. قال: ذاك أعجب إليّ يا رسول الله. قال صلى الله عليه وسلم: فإنك جئت تسأل عن صلاتك بالليل، وعن ركوعك، وعن سجودك، وعن قيامك، وعن غسلك من الجنابة؟ قال: أي والذي بعثك بالحق، إنّ ذلك للذي جئت اسأل عنه. قال صلى الله عليه وسلم: أما/صلاتك بالليل فصلّ أول الليل، وآخر الليل. قال: أفرأيت يا رسول الله إن صليت وسطه؟ قال صلى الله عليه وسلم: فأنت
(1)
في الأصل (عبد الله) وهو خطأ.
إذا أنت، فأما ركوعك، وإذا أردت أن تركع فاجعل كفيك على ركبتيك، وافرج بين أصابعك، ثم ارفع رأسك فانتصب قائما حتى يرجع كل عظم إلى مكانه، فإذا سجدت فامكن جبهتك من الأرض ولا تنقر. وأما صيامك فصم من الأيام البيض، يوم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة. وأما الغسل من الجنابة فتوضأ وضؤك للصلاة، ثم أفض على رأسك، ثم أفض على سائر جسدك. ثم أقبل صلى الله عليه وسلم على الأنصاري، فقال: يا أخا الأنصار سل عن حاجتك، وان شئت أنبأتك بالذي جئت تسألني عنه؟ قال: فذاك أعجب إليّ يا رسول الله. قال صلى الله عليه وسلم: فإنك جئت تسألني عن خروجك من بيتك تريد البيت الحرام ماذا لك فيه؟ وعن وقوفك بعرفات، تقول: ماذا لي فيه؟ وعن طوافك بالبيت، وتقول: ماذا لي فيه؟ وعن رميك الجمرة، وتقول: ماذا لي فيه؟ وعن حلقك رأسك، وتقول: ماذا لي فيه؟ فقال: والذي بعثك بالحق إنّ هذا للذي جئت أسألك عنه. فقال صلى الله عليه وسلم: أما خروجك من بيتك تؤمّ البيت الحرام فإن لك بكل موطئة تطأها راحلتك ان يكتب لك بها حسنة وتمحى عنك سيئة، فإذا وقفت بعرفات فإن الله-تبارك وتعالى-ينزل إلى السماء الدنيا، فيقول لملائكته: هؤلاء عبادي جاؤني شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتي، ويخافون عذابي، وهم لا يروني، فكيف لو رأوني؟ فلو كان عليك مثل رمل عالج ذنوبا، أو قطر السماء، أو عدد أيام الدنيا، غسلها الله عنك. وأما رمي الجمار فإن ذلك مدخور لك عند ربك فإذا حلقت رأسك كان لك بكل شعرة تسقط من رأسك أن يكتب لك حسنة ويمحى عنك سيئة، فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك وليس عليك منها شيء
(1)
.
(1)
رواه عبد الرزاق في المصنّف 15/ 5 - 17،من طريق: ابن مجاهد به بنحوه. وابن حبّان، من طريق: طلحة بن مصرّف، عن مجاهد، عن ابن عمر بنحوه.
(موارد الظمآن ص:239).وذكره المحبّ الطبري في القرى ص:35،وزاد نسبته لابن الجوزي في مثير الغرام. وأورده المتقي في كنز العمّال 12/ 5،وعزاه للبيهقي في الشعب.