المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكرصفة الحبشي الذي يهدم الكعبة وذكر ما يأتي مكةمن الجيوش فيخسف بهم قبل وصولهم إليها - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٤ - جـ ١

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الطبعة الرابعة

- ‌المبحث الأولحياة الفاكهي

- ‌أولا: اسمه ونسبه:

- ‌ثانيا: ولادته، ونشأته:

- ‌ثالثا: طلبه للعلم، ورحلاته:

- ‌رابعا: مكانته الاجتماعية:

- ‌خامسا: مشايخه:

- ‌حرف الهمزة

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الجيم والحاء

- ‌حرف الراء والزاي

- ‌حرف السين والشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء والقاف والكاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌الكنى والألقاب من شيوخه

- ‌سادسا: تلاميذه:

- ‌سابعا: وفاته:

- ‌المبحث الثانيأهميّة كتاب الفاكهي

- ‌أولا: النصوص التي احتفظ لنا بها الفاكهي، لأصول مفقودة:

- ‌ثانيا: الكتب التي أخذت عن الفاكهي:

- ‌ثالثا: عرض موجز لأهم الفصول والأبحاثالتي تضمنها هذا المجلد من كتاب الفاكهي:

- ‌المبحث الثالثمنهج الفاكهي في كتابه

- ‌أولا: منهجه الحديثي:

- ‌ثانيا: منهجه العام في كتابه «أخبار مكة» مقارنا بكتاب الأزرقي:

- ‌تقييم الجزء الأول-الجزء الضائع-من كتاب الفاكهي

- ‌المبحث الرابعموارده في هذا الكتاب

- ‌حول اسم الكتاب:

- ‌وصف النسخة المعتمدة في التحقيق:

- ‌عملنا في هذا الكتاب:

- ‌ذكرفضل الركن الأسود وما جاء فيه وأنه من حجارة الجنة

- ‌ذكرما يقال عند استلام الركن الأسود واستلامهومن لم يستلمه ورفع الأيدي عنه والرمل بالبيت

- ‌ذكرالسجود على الركن والتزامه وتقبيله

- ‌ذكر/استلام الركنين الأسود واليماني وفضل ذلك

- ‌ذكراستلام النساء الركن

- ‌ذكرمن أي جانب يستلم الحجر الأسود

- ‌ذكرالاستلام عند دخول المسجد وعند الخروج منه

- ‌ذكرالزحام على الركن الأسود واليماني، من فعل ذلك ومن كرههوذكر استلامهما

- ‌ذكرأول من استلم الركن من الأئمة بعد الصلاة

- ‌ذكرما أصاب الركن من الحريق وذرع ما يدور الحجرالأسود من الفضة وتفسيره

- ‌ذكرذرع ما بين الحجر الأسود إلى الأرض

- ‌ذكراستلام الركن اليماني وفضله وما جاء فيه

- ‌ذكراستلام الركنين: الحجر واليماني في كل وتر

- ‌ذكرما يقال بين الركنين الأسود واليماني

- ‌ذكرمن كان يطوف بالبيت ولا يستلم

- ‌ذكراستلام الركنين الغربيين [اللذين](4)يليان الحجر

- ‌ ذكراستلام الأركان كلها وتقبيلها ومسحها ومن لميمسحها وتفسير ذلك

- ‌ذكرتقبيل الأركان وتقبيل الأيدي إذا مسحت بها والتصويتبالقبلة وما جاء في ذلك

- ‌ذكرالملتزم والتزامه والدعاء فيه وفضل ذلك وماجاء فيه

- ‌ذكرالتزام دبر الكعبة ومن كان يفعله

- ‌ذكرمن كان يلتزم البيت ومن كان لا يلتزمه

- ‌ذكرالدعاء بين الركن والمقام

- ‌ذكرالصلاة في وجه الكعبة

- ‌ذكرحد قبلة الكعبة

- ‌ذكرالطواف بالكعبة والصلاة وما يؤمر بهفيه من الصمت

- ‌ ذكركثرة الطواف والثواب عليه

- ‌ذكركراهية الكلام بالفارسية في الطوافوالاضطباع فيه

- ‌ذكرما ينزل على الطوّاف وأهل مكة من الرحمةفي كل يوم وتفسيره

- ‌ذكراحصاء الطواف فيه وما يؤمر به من الصمتوالسكوت فيه والتواضعوالخشوع

- ‌ذكرمن رخّص في الكلام في الطواف بالخير والدعاء

- ‌ذكرالتؤدة والسرعة في الطواف

- ‌ذكرالإقران في الطواف ومن رخص فيه وفعله، ومنلم يفعله، وتفسير ذلك

- ‌ذكرمن رخص في الإقران في الطواف

- ‌ذكرالقراءة في الطواف وذكر اللهعز وجل

- ‌ذكرما يقال في الطواف وتفسير ذلك

- ‌ذكرالقيام في الطواف وحدّ الطواف

- ‌ذكرالقيام على باب الكعبة

- ‌ذكرطواف النساء بالبيت متنقبات

- ‌ذكرمن نذر أن يطوف بالبيت على أربع قوائم،أو مقرونا كيف يصنع

- ‌ذكرالصلاة والطواف للغرباء أيهما أفضل

- ‌ذكرالطواف بالبيت على الدواب راكبا ومن فعلهورخص فيه

- ‌ذكرالطواف في المطر وفضله

- ‌ذكرالطواف بالبيت سباحة في السيل العظيم ومنفعله

- ‌ذكرأول من فرق بين الرجال والنساء في الطواف

- ‌ذكرفضل الطواف عند طلوع الشمس وعندغروبها

- ‌ذكرالصلاة بمكة في كل وقت

- ‌ذكرمن رخّص في الصلاة بعد العصر، ومن كان يصليويأمر بالصلاة حينئذ

- ‌ذكرمن لم ير الصلاة بعد العصر وبعد الصبح بمكة

- ‌ذكرمن قال تجزيء المكتوبة من ركعتي الطواف

- ‌ذكرالانصراف من الطواف على وتر

- ‌ذكرالانصراف من الطواف لحاجة تبدو

- ‌ ذكرمن كان يصلي خلف كل سبع أربع ركعات، وابتلالالكعبة من جوانبها في المطر

- ‌ذكرتغميض العينين في الطواف والطواف في القلانس

- ‌ذكرالتوقيت في الصلاة والصلاة بالليل والنهار

- ‌ذكرالمريض والكبير يطاف به بالبيت على أيدي الرجال

- ‌ذكرما يستحب من الذكر لله-تبارك وتعالى-في الطواف

- ‌ذكرالرجل يقرأ السجدة وهو يطوف بالبيت

- ‌ذكرالطواف في الخفاف والنعال وتفسير ذلك

- ‌ذكرالمقيد يطوف بالبيت

- ‌ذكرالشرب في الطواف

- ‌ذكرالاستراحة في الطواف

- ‌ذكرأين تصلّى ركعتا الطواف من المسجد

- ‌ذكرالرجل يطوف عن الحي والميت ومن فعله

- ‌ذكرالتحفّظ في الطواف والتشديد في الطوافعلى غير وضوء

- ‌ذكرمن يقطع عليه الطواف بصلاة مكتوبة أو غيرها

- ‌ذكرالطواف في الثياب الموردة وكراهية أن تمس الكعبةعلى غير وضوء

- ‌ذكركراهية أن يقال للطواف شوط أو دور

- ‌ذكرالاقلف يطوف بالكعبة

- ‌ذكرالطواف بالصبيان إذا ولدوا، وإذا اختتنوا،وإذا ختموا

- ‌ذكرإنشاد الشعر في الطواف وفي المسجد الحرام وتفسير ذلك

- ‌ذكرطواف النساء الغرباء بالبيت في المواسم في الإسلام والجاهليةوالطواف بالجواري الأحرار والإماء بمكة إذا بلغن وتفسير ذلك

- ‌ ذكرطواف الحية وغيرها من الدواب بالكعبةودخولهن المسجد الحرام

- ‌ذكرمن حدث من أهل العلم المتقدمين وهو يطوفبالبيت وتفسير ما حدثوا به

- ‌ذكرفرش الطواف بأي شيء هو

- ‌ذكرالجلوس في ظل الكعبة وفضل ذلك

- ‌ذكرالمستحاضة تدخل الكعبة وما جاء فيه

- ‌ذكرالمكتوبة تصلى في الكعبة ومن لا يدخل الكعبةمن النساء وتفسيره

- ‌ذكرمن كره ان يكون حول الكعبة بناء يشرف عليها

- ‌ذكرما يقال عند وداع الكعبة وكيف يفعل من أرادالوداع

- ‌ذكرطيب الكعبة يصيب الثوب والانتفاع به

- ‌ذكرمن حلف بالمشي إلى الكعبة كيف يصنع

- ‌ذكرجمار الكعبة ومن كان يجمرها فيما مضىمن حجبة البيت ومن فعل ذلك

- ‌ذكرالحلف بالكعبة وحدها حتى يقول ورب الكعبة ومنفعل ذلك

- ‌ذكرمن لم ير بأسا أن يحلف برب الكعبة فيقول وربّ الكعبةومن فعل ذلك وحلف به

- ‌ذكرصفة الحبشي الذي يهدم الكعبة وذكر ما يأتي مكةمن الجيوش فيخسف بهم قبل وصولهم إليها

- ‌ذكرقوله صلى الله عليه وسلم لا تغزى مكة بعد الفتحوتفسيره

- ‌ذكرفرض حج البيت الحرام على الناس

- ‌ذكرقول الله عز وجل {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ}(3)وتفسير ذلك

- ‌ذكرما يقوم من الأعمال مقام الحج

- ‌ذكرالسبيل إلى الحج وما يوجبه

- ‌ذكرالتشديد في التخلف عن الحج والواجب من غير علة

- ‌ذكرالحج بالصبيان الصغار وما جاء فيه

- ‌ذكرفضل الموت في الحج والعمرة وما جاء فيه

- ‌ذكرالرجل يحج عن أبويه وقرابته وفضل ذلك

- ‌ذكرالمشي في الحج وفضله

- ‌ذكرالأذان في الحج من السماء

- ‌ذكرالتشديد في التخلف عن الحج

- ‌ذكرالراكب في الحج وما كان الناس يركبون

- ‌ذكرمن قال يحج على أي الدواب كان

- ‌ذكرالمتابعة بين الحج والعمرة وفضل ذلك

- ‌ذكرتلبية الحاج إذا لبى وما يجيبه وانهم وفد اللهتعالى واجابة دعوته، وخلف النفقةفي الحج والثواب عليه وتفسير ذلك

- ‌ذكرالمغفرة للحجاج ولمن استغفر له الحاج

- ‌ذكرائتناف العمل بعد الحج وفضل ذلك وتفسيره

- ‌ذكرفضل حاج الكعبة يوم القيامة على الناس والترغيبفي موافاة الحج وتفسيره

- ‌ذكرسرعة السير لحجّ البيت ومن فعله

- ‌ذكرالمقام وفضله

- ‌ذكرقيام ابراهيم عليه الصلاة والسلام على المقامواذانه عليه بالحجّ وفضل المقام

- ‌ذكرالأثر الذي في المقام وموضع قدم إبراهيمعليه الصلاة والسلام فيه وتفسيره

- ‌ ذكرالجلوس خلف المقام ومن جلس خلفه

- ‌ذكرموضع المقام من أول مرّة وردّه إلى موضعهوذكر السيل الذي أصابه في الجاهلية والإسلام

- ‌ذكرمسح المقام وتقبيله وتعظيمه

- ‌ذكرالصلاة خلف المقام وأين تستحب الصلاة فيهوالدعاء خلف المقام

- ‌ذكرالصلاة بين الركن والمقام وفضل ذلك

- ‌ذكرالبيعة التي تكون بين الركن والمقام وجامعذكر المقام

- ‌ذكرما تجوز فيه اليمين بين الركن والمقام وتعظيم ذلكوالتشديد في اليمين بينهما

- ‌ذكرذرع المقام وصفته وما كان عليه إلى اليوموتفسير ذلك

الفصل: ‌ذكرصفة الحبشي الذي يهدم الكعبة وذكر ما يأتي مكةمن الجيوش فيخسف بهم قبل وصولهم إليها

‌ذكر

صفة الحبشي الذي يهدم الكعبة وذكر ما يأتي مكة

من الجيوش فيخسف بهم قبل وصولهم إليها

742 -

حدّثنا عبد الله بن هاشم الطوسي، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن الأخنس، قال: حدّثني ابن أبي مليكة، عن ابن عباس-رضي الله عنهما-عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كأني أنظر إلى أسود/أفحج يقلعها حجرا حجرا-يعني الكعبة-.

743 -

حدّثنا عبد الله بن منصور، قال: ثنا محمد بن مهران الرازي، قال: ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن اسحاق، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو-رضي الله عنهما-قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: يخرّب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، فيسلبها حليّها، ويجردها من كسوتها، كأني أنظر إليه أصيلع أفيدع، يضرب عليها بمسحاته ومعوله.

744 -

حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح،

ص: 357

عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما-أنه كان يقول: فذكر نحوه مرفوعا، وزاد فيه: قال مجاهد: فلما هدم ابن الزبير رضي الله عنهما-الكعبة [جئت]

(1)

انظر إليه هل أرى الصفة التي قال عبد الله بن عمرو، فلم أرها.

745 -

حدّثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا سفيان، عن زياد بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة.

746 -

حدّثني أحمد بن صالح-بحرض-قال: ثنا نعيم بن حماد، قال: ثنا بقيّة بن الوليد، قال: ثنا صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد، عن كعب، قال: يخرج الحبشة خرجة ينتهون إلى البيت فيها، ثم يخرج إليهم أهل الشام فيجدونهم قد افترشوا في الأرض، فيقتلونهم في أودية بني علي، وهي قريبة من المدينة، حتى أن الحبشي يباع بالشملة

(2)

.

قال صفوان: وحدّثني أبو اليمان، عن كعب، قال: يخربون البيت ويأخذون المقام فيدركون على ذلك فيقتلهم الله-تعالى-.

(1)

في الأصل (حيث) والتصحيح من فتح الباري.

(2)

الشملة: الكساء يتغطى به.

ص: 358

747 -

حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن أبي العالية، عن علي-رضي الله عنه-قال: استكثروا من هذا [الطواف]

(1)

بالبيت قبل أن يحال بينكم وبينه، فكأني أنظر اليه أصلع أصمع

(2)

قائما عليها بمسحاته يهدمها.

748 -

حدّثنا أحمد بن صالح-بحرض-قال: ثنا نعيم بن حماد، قال:

ثنا توبة بن علوان، عن حميد، عن بكر بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرو،رضي الله عنهما-قال: تهدم الكعبة مرتين، ويرفع الحجر في المرة الثالثة.

749 -

حدّثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، قال: ثنا الأزرقي، قال:

ثنا عمرو عن جده، عن عبد الله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما قال: اخرجوا يا أهل مكة قبل إحدى الظلمتين. قيل له: وما الظلمتان؟

(1)

في الأصل (الطريق).

(2)

الأصمع-الصغير الأذن. اللسان 206/ 8.

ص: 359

قال: ريح سوداء تحشر الذرية والجعل [قيل فما الأخرى؟ قال]

(1)

ذاك يجيش البحر بمن فيه من السودان، ثم يسيلون سيل البحار، حتى ينتهوا إلى الكعبة، والذي نفس عبد الله بيده أني لأنظر إلى صفته في كتاب الله-تعالى-:أفحج اصلع. قيل له: فأي البناء يومئذ أفضل؟ قال الشعف.

750 -

حدّثنا أحمد بن صالح-بحرض-قال: ثنا نعيم، قال: ثنا بقية، وشريح بن يزيد-أبو حيوة-عن ارطأة، عن عبد الرحمن بن جبير، قال: قام عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-بمكة في الحج، فقال: يا أهل اليمن هاجروا قبل الظلمتين، أما احدهما الحبشة يخرجون حتى يبلغوا مقامي هذا.

751 -

حدّثني بحر بن نصر المصري، قال: ثنا خالد بن عبد الرحمن الخراساني، قال: ثنا عبد الله-يعني ابن الوليد-عن محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ذئيب، عن [ابن]

(2)

الزبير، قال: حدّثني كعب، إنه لم يرتفع طير في جو السماء أكثر من إثني/عشر ميلا، وما كان في سلطاني شيء إلا قد حدّثني به، ولقد حدّثني انه يظهر على البيت قوم.

(1)

سقطت من الأصل، وألحقناها من الأزرقي. والشعف: رؤوس الجبال.

(2)

في الأصل (أبي) والتصويب من تهذيب ابن حجر.

ص: 360

752 -

حدّثنا ابراهيم بن يعقوب، عن معاذ بن هشام، قال: حدّثني أبي، عن قتادة، عن أنس بن مالك-رضي الله عنه-أنه قال وهو يطوف بالبيت: لتغلبن عليك الحبشة.

753 -

حدّثنا محمد بن ادريس الرازي، قال: ثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: ثنا أبي عن مسعر، عن طلحة بن مصرف، عن الأغر-أبي مسلم-عن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تنتهي البعوث عن بيت الله-عز وجل-حتى يخسف بجيش منهم.

754 -

حدّثني إسحاق بن ابراهيم بن سويد، قال: ثنا أبو اليمان، قال: ثنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال: حدّثني سحيم مولى بني زهرة، وكان يصحب أبا هريرة-رضي الله عنه-قال: إنه سمع أبا هريرة-رضي الله عنه-يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يغزو هذا البيت قوم تخسف بهم البيداء.

755 -

حدّثني عبد الله بن أبي سلمة، قال: ثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: ثنا حصين بن عمر الأحمسي، قال: ثنا الأعمش، عن ابراهيم

ص: 361

التيمي، عن الحارث بن سويد، قال: سمعت عليا-رضي الله عنه-يقول:

حجوا قبل أن لا تحجوا، فكأني أنظر إلى الحبش فوق الكعبة بأيديهم معاول يهدمونها حجرا حجرا. قال: قلنا: اشيء تقوله برأيك؟ فقال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما سمعته إلا من نبيكم صلى الله عليه وسلم.

756 -

حدّثنا أبو حفص عمرو بن بحر الفلاس، قال: ثنا معاذ بن معاذ، قال: حدّثنا عوف، عن زياد بن عرفجة العمّى، قال: ثنا عبد الله بن الزبير، قال: حدّثتني خالتي عائشة-رضي الله عنها-قالت: حدّثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جيشا يخسف بهم بالبيداء ينتابهم وقوفا ينتظر أولهم آخرهم، إذ خسف بأولهم وأوسطهم وآخرهم.

757 -

حدّثنا محمد بن أبي عمر، وحسين بن حسن الموزي-يزيد أحدهما على صاحبه في اللفظ-قالا: ثنا سفيان، قال: حدّثني أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف، قال: سمعت جدي عبد الله بن صفوان، يقول: سمعت حفصة-رضي الله عنها-تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليؤمّنّ هذا البيت جيش يغزونه، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأوسطهم، فنادى أولهم آخرهم فلا يفلت منهم إلا الشريد الذي يخبر عنهم. فقال رجل لجدي: فاشهد أنك لم تكذب على حفصة، وان حفصة-رضي الله عنها-لم تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 362

758 -

وحدّثنا محمد بن منصور، قال: ثنا سفيان، عن محمد بن سوقة، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أم سلمة-رضي الله عنها-قالت: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيش الذي يخسف بهم، فقالت أم سلمة-رضي الله عنها:لعل فيهم المكره؟ قال: انهم يبعثون على نياتهم.

759 -

حدّثنا حسين، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا حاتم بن أبي صغيرة، قال: أخبرني مهاجر بن [القبطية]

(1)

انه سمع أم سلمة-رضي الله عنها-زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي جالسة في البطحاء، تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديث ابن عيينة.

760 -

حدّثنا عبد السلام بن عاصم، قال: ثنا جرير، عن عبد العزيز بن رفيع، عن [عبيد الله بن القبطية]

(2)

قال: دخل الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، وعبد الله بن صفوان/وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين-رضي الله عنها-فسألاها عن الجيش الذي يخسف بهم-وكان ذلك في أيام ابن الزبير

(1)

في الأصل (النبطية) وهو تصحيف.

(2)

في الأصل (عبد الله بن النبطية) والصواب ما أثبت.

ص: 363

- رضي الله عنهما-فقالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يعوذ عائذ البيت، فيبعث إليهم بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم. فذكر نحو حديث ابن عيينة وزاد فيه: قال: وقال أبو جعفر: هي بيداء المدينة.

761 -

حدّثنا أبو بشر-بكر بن خلف-،قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن سلمة-يعني ابن كهيل-عن أبي ادريس، عن ابن صفوان-يعني مسلم-عن صفية بنت حييّ-رضي الله عنها-عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم ولم ينج وسطهم. قال: قلت: إنّ فيهم المكره؟ قال: يبعثهم الله-تعالى-على ما في أنفسهم.

762 -

وحدّثني اسحاق بن ابراهيم الطبري، قال: ثنا اسماعيل بن عياش، وعلي بن عاصم، عن ليث، عن مجاهد، قال: لقيت كعب الخير، فقلت له: يا أبا اسحاق هل تعلم في كتاب الله-تعالى-بقعة أنها أفضل من مكة؟ فقال لي: معاذ الله، وليظهرن على مكة عدو يخرج من البحر فيقاتلونهم أهل جدّة ثلاثة أيام، فيعقلوهم أهل جدة، ثم يقتلهم العدو حتى يبلغ كذا وكذا -سماه فذهب علي-ثم يقبل العدو نحو مكة، فيفترق أهلها ثلاث فرق، فرقة ينهزمون إلى البوادي فيسلمون الكعبة وأهاليهم وذراريهم، وفرقة يقتلون، وفرقة

ص: 364

يرتدون عن الإسلام، أولئك هم شرار خلق الله. ثم قال كعب: لو أدركت ذلك الزمان لقاتلتهم، ولكنت اقتضي ما فاتني من قتال بدر والحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

763 -

حدّثنا محمد بن يوسف الجمحي، قال: ثنا أبو قرّة، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن سمعان، انه سمع أبا هريرة-رضي الله عنه-يحدّث أبا قتادة-رضي الله عنه-قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يبايع رجل بين الركن والمقام، ولن يستحل هذا البيت إلا أهله، فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب، ثم تأتي الحبش فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا وهم الذين يستخرجون كنزه.

قال الفرزدق

(1)

التميمي يذكر البيعة عند الحجر ويصف قومه من قريش ويمدحهم:

[و]

(2)

إنّي من القوم الرّقاق فعالهم

ولست بحمد الله من ولد الفزر

وما كنت مذ شدّت على السّيف قبضتي

لأنقض بيعا بين زمزم والحجر

764 -

وحدّثنا محمد بن يوسف، قال: ثنا أبو قرّة، عن ابن جريج،

(1)

ديوانه 272/ 1،لكنه لم يذكر البيت الثاني.

(2)

زدناها من الديوان: والفزر: لقب لسعد بن زيد مناة بن تميم. أنظر لسان العرب 54/ 5.

ص: 365

قال: حدثت عن صالح بن أبي صالح، أنه سمع أبا هريرة-رضي الله عنه يقول: اتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة.

765 -

حدّثنا ميمون بن الحكم الصنعاني، قال: ثنا محمد بن جعشم، عن ابن جريج قال: سمعت غير واحد من أشياخنا وأهل البلد يذكرون أن الحبشة يخربونها.

766 -

حدّثنا ميمون قال: ثنا ابن جعشم، عن ابن جريج، قال: أنا صالح بن أبي صالح، أنه سمع أبا هريرة-رضي الله عنه-يقول: اتركوا الحبشة، مثل الحديث الأول حديث أبي قرة.

767 -

حدّثنا أبو بشر-بكر بن خلف-،قال: ثنا مؤمّل قال: ثنا شعبة /عن يعلى بن عطاء عن أبيه، قال: كنت آخذا بزمام راحلة عبد الله بن عمرو-رضي الله عنهما-أقود به إلى البيت، فقال لي: كيف أنت يا عطاء إذا هدم البيت حتى لا يترك منه حجر على حجر؟ قلت: ونحن على الإسلام؟ قال: قلت: ثم مه؟ قال: ثم يعاد كأحسن ما كان.

ص: 366