المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكرالطواف في الثياب الموردة وكراهية أن تمس الكعبةعلى غير وضوء - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٤ - جـ ١

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الطبعة الرابعة

- ‌المبحث الأولحياة الفاكهي

- ‌أولا: اسمه ونسبه:

- ‌ثانيا: ولادته، ونشأته:

- ‌ثالثا: طلبه للعلم، ورحلاته:

- ‌رابعا: مكانته الاجتماعية:

- ‌خامسا: مشايخه:

- ‌حرف الهمزة

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الجيم والحاء

- ‌حرف الراء والزاي

- ‌حرف السين والشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء والقاف والكاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌الكنى والألقاب من شيوخه

- ‌سادسا: تلاميذه:

- ‌سابعا: وفاته:

- ‌المبحث الثانيأهميّة كتاب الفاكهي

- ‌أولا: النصوص التي احتفظ لنا بها الفاكهي، لأصول مفقودة:

- ‌ثانيا: الكتب التي أخذت عن الفاكهي:

- ‌ثالثا: عرض موجز لأهم الفصول والأبحاثالتي تضمنها هذا المجلد من كتاب الفاكهي:

- ‌المبحث الثالثمنهج الفاكهي في كتابه

- ‌أولا: منهجه الحديثي:

- ‌ثانيا: منهجه العام في كتابه «أخبار مكة» مقارنا بكتاب الأزرقي:

- ‌تقييم الجزء الأول-الجزء الضائع-من كتاب الفاكهي

- ‌المبحث الرابعموارده في هذا الكتاب

- ‌حول اسم الكتاب:

- ‌وصف النسخة المعتمدة في التحقيق:

- ‌عملنا في هذا الكتاب:

- ‌ذكرفضل الركن الأسود وما جاء فيه وأنه من حجارة الجنة

- ‌ذكرما يقال عند استلام الركن الأسود واستلامهومن لم يستلمه ورفع الأيدي عنه والرمل بالبيت

- ‌ذكرالسجود على الركن والتزامه وتقبيله

- ‌ذكر/استلام الركنين الأسود واليماني وفضل ذلك

- ‌ذكراستلام النساء الركن

- ‌ذكرمن أي جانب يستلم الحجر الأسود

- ‌ذكرالاستلام عند دخول المسجد وعند الخروج منه

- ‌ذكرالزحام على الركن الأسود واليماني، من فعل ذلك ومن كرههوذكر استلامهما

- ‌ذكرأول من استلم الركن من الأئمة بعد الصلاة

- ‌ذكرما أصاب الركن من الحريق وذرع ما يدور الحجرالأسود من الفضة وتفسيره

- ‌ذكرذرع ما بين الحجر الأسود إلى الأرض

- ‌ذكراستلام الركن اليماني وفضله وما جاء فيه

- ‌ذكراستلام الركنين: الحجر واليماني في كل وتر

- ‌ذكرما يقال بين الركنين الأسود واليماني

- ‌ذكرمن كان يطوف بالبيت ولا يستلم

- ‌ذكراستلام الركنين الغربيين [اللذين](4)يليان الحجر

- ‌ ذكراستلام الأركان كلها وتقبيلها ومسحها ومن لميمسحها وتفسير ذلك

- ‌ذكرتقبيل الأركان وتقبيل الأيدي إذا مسحت بها والتصويتبالقبلة وما جاء في ذلك

- ‌ذكرالملتزم والتزامه والدعاء فيه وفضل ذلك وماجاء فيه

- ‌ذكرالتزام دبر الكعبة ومن كان يفعله

- ‌ذكرمن كان يلتزم البيت ومن كان لا يلتزمه

- ‌ذكرالدعاء بين الركن والمقام

- ‌ذكرالصلاة في وجه الكعبة

- ‌ذكرحد قبلة الكعبة

- ‌ذكرالطواف بالكعبة والصلاة وما يؤمر بهفيه من الصمت

- ‌ ذكركثرة الطواف والثواب عليه

- ‌ذكركراهية الكلام بالفارسية في الطوافوالاضطباع فيه

- ‌ذكرما ينزل على الطوّاف وأهل مكة من الرحمةفي كل يوم وتفسيره

- ‌ذكراحصاء الطواف فيه وما يؤمر به من الصمتوالسكوت فيه والتواضعوالخشوع

- ‌ذكرمن رخّص في الكلام في الطواف بالخير والدعاء

- ‌ذكرالتؤدة والسرعة في الطواف

- ‌ذكرالإقران في الطواف ومن رخص فيه وفعله، ومنلم يفعله، وتفسير ذلك

- ‌ذكرمن رخص في الإقران في الطواف

- ‌ذكرالقراءة في الطواف وذكر اللهعز وجل

- ‌ذكرما يقال في الطواف وتفسير ذلك

- ‌ذكرالقيام في الطواف وحدّ الطواف

- ‌ذكرالقيام على باب الكعبة

- ‌ذكرطواف النساء بالبيت متنقبات

- ‌ذكرمن نذر أن يطوف بالبيت على أربع قوائم،أو مقرونا كيف يصنع

- ‌ذكرالصلاة والطواف للغرباء أيهما أفضل

- ‌ذكرالطواف بالبيت على الدواب راكبا ومن فعلهورخص فيه

- ‌ذكرالطواف في المطر وفضله

- ‌ذكرالطواف بالبيت سباحة في السيل العظيم ومنفعله

- ‌ذكرأول من فرق بين الرجال والنساء في الطواف

- ‌ذكرفضل الطواف عند طلوع الشمس وعندغروبها

- ‌ذكرالصلاة بمكة في كل وقت

- ‌ذكرمن رخّص في الصلاة بعد العصر، ومن كان يصليويأمر بالصلاة حينئذ

- ‌ذكرمن لم ير الصلاة بعد العصر وبعد الصبح بمكة

- ‌ذكرمن قال تجزيء المكتوبة من ركعتي الطواف

- ‌ذكرالانصراف من الطواف على وتر

- ‌ذكرالانصراف من الطواف لحاجة تبدو

- ‌ ذكرمن كان يصلي خلف كل سبع أربع ركعات، وابتلالالكعبة من جوانبها في المطر

- ‌ذكرتغميض العينين في الطواف والطواف في القلانس

- ‌ذكرالتوقيت في الصلاة والصلاة بالليل والنهار

- ‌ذكرالمريض والكبير يطاف به بالبيت على أيدي الرجال

- ‌ذكرما يستحب من الذكر لله-تبارك وتعالى-في الطواف

- ‌ذكرالرجل يقرأ السجدة وهو يطوف بالبيت

- ‌ذكرالطواف في الخفاف والنعال وتفسير ذلك

- ‌ذكرالمقيد يطوف بالبيت

- ‌ذكرالشرب في الطواف

- ‌ذكرالاستراحة في الطواف

- ‌ذكرأين تصلّى ركعتا الطواف من المسجد

- ‌ذكرالرجل يطوف عن الحي والميت ومن فعله

- ‌ذكرالتحفّظ في الطواف والتشديد في الطوافعلى غير وضوء

- ‌ذكرمن يقطع عليه الطواف بصلاة مكتوبة أو غيرها

- ‌ذكرالطواف في الثياب الموردة وكراهية أن تمس الكعبةعلى غير وضوء

- ‌ذكركراهية أن يقال للطواف شوط أو دور

- ‌ذكرالاقلف يطوف بالكعبة

- ‌ذكرالطواف بالصبيان إذا ولدوا، وإذا اختتنوا،وإذا ختموا

- ‌ذكرإنشاد الشعر في الطواف وفي المسجد الحرام وتفسير ذلك

- ‌ذكرطواف النساء الغرباء بالبيت في المواسم في الإسلام والجاهليةوالطواف بالجواري الأحرار والإماء بمكة إذا بلغن وتفسير ذلك

- ‌ ذكرطواف الحية وغيرها من الدواب بالكعبةودخولهن المسجد الحرام

- ‌ذكرمن حدث من أهل العلم المتقدمين وهو يطوفبالبيت وتفسير ما حدثوا به

- ‌ذكرفرش الطواف بأي شيء هو

- ‌ذكرالجلوس في ظل الكعبة وفضل ذلك

- ‌ذكرالمستحاضة تدخل الكعبة وما جاء فيه

- ‌ذكرالمكتوبة تصلى في الكعبة ومن لا يدخل الكعبةمن النساء وتفسيره

- ‌ذكرمن كره ان يكون حول الكعبة بناء يشرف عليها

- ‌ذكرما يقال عند وداع الكعبة وكيف يفعل من أرادالوداع

- ‌ذكرطيب الكعبة يصيب الثوب والانتفاع به

- ‌ذكرمن حلف بالمشي إلى الكعبة كيف يصنع

- ‌ذكرجمار الكعبة ومن كان يجمرها فيما مضىمن حجبة البيت ومن فعل ذلك

- ‌ذكرالحلف بالكعبة وحدها حتى يقول ورب الكعبة ومنفعل ذلك

- ‌ذكرمن لم ير بأسا أن يحلف برب الكعبة فيقول وربّ الكعبةومن فعل ذلك وحلف به

- ‌ذكرصفة الحبشي الذي يهدم الكعبة وذكر ما يأتي مكةمن الجيوش فيخسف بهم قبل وصولهم إليها

- ‌ذكرقوله صلى الله عليه وسلم لا تغزى مكة بعد الفتحوتفسيره

- ‌ذكرفرض حج البيت الحرام على الناس

- ‌ذكرقول الله عز وجل {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ}(3)وتفسير ذلك

- ‌ذكرما يقوم من الأعمال مقام الحج

- ‌ذكرالسبيل إلى الحج وما يوجبه

- ‌ذكرالتشديد في التخلف عن الحج والواجب من غير علة

- ‌ذكرالحج بالصبيان الصغار وما جاء فيه

- ‌ذكرفضل الموت في الحج والعمرة وما جاء فيه

- ‌ذكرالرجل يحج عن أبويه وقرابته وفضل ذلك

- ‌ذكرالمشي في الحج وفضله

- ‌ذكرالأذان في الحج من السماء

- ‌ذكرالتشديد في التخلف عن الحج

- ‌ذكرالراكب في الحج وما كان الناس يركبون

- ‌ذكرمن قال يحج على أي الدواب كان

- ‌ذكرالمتابعة بين الحج والعمرة وفضل ذلك

- ‌ذكرتلبية الحاج إذا لبى وما يجيبه وانهم وفد اللهتعالى واجابة دعوته، وخلف النفقةفي الحج والثواب عليه وتفسير ذلك

- ‌ذكرالمغفرة للحجاج ولمن استغفر له الحاج

- ‌ذكرائتناف العمل بعد الحج وفضل ذلك وتفسيره

- ‌ذكرفضل حاج الكعبة يوم القيامة على الناس والترغيبفي موافاة الحج وتفسيره

- ‌ذكرسرعة السير لحجّ البيت ومن فعله

- ‌ذكرالمقام وفضله

- ‌ذكرقيام ابراهيم عليه الصلاة والسلام على المقامواذانه عليه بالحجّ وفضل المقام

- ‌ذكرالأثر الذي في المقام وموضع قدم إبراهيمعليه الصلاة والسلام فيه وتفسيره

- ‌ ذكرالجلوس خلف المقام ومن جلس خلفه

- ‌ذكرموضع المقام من أول مرّة وردّه إلى موضعهوذكر السيل الذي أصابه في الجاهلية والإسلام

- ‌ذكرمسح المقام وتقبيله وتعظيمه

- ‌ذكرالصلاة خلف المقام وأين تستحب الصلاة فيهوالدعاء خلف المقام

- ‌ذكرالصلاة بين الركن والمقام وفضل ذلك

- ‌ذكرالبيعة التي تكون بين الركن والمقام وجامعذكر المقام

- ‌ذكرما تجوز فيه اليمين بين الركن والمقام وتعظيم ذلكوالتشديد في اليمين بينهما

- ‌ذكرذرع المقام وصفته وما كان عليه إلى اليوموتفسير ذلك

الفصل: ‌ذكرالطواف في الثياب الموردة وكراهية أن تمس الكعبةعلى غير وضوء

‌ذكر

الطواف في الثياب الموردة وكراهية أن تمس الكعبة

على غير وضوء

611 -

/ حدّثنا أبو بشر-بكر بن خلف-،قال: ثنا خالد بن الحارث، عن سعيد، عن أبي معشر، عن سعيد بن جبير، أنه قال: رأيت بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يطفن بالبيت، وعليهن ثياب حمر ليس بمشق.

612 -

حدّثني عبد الوهاب بن فليح المكي، قال: ثنا المعافى بن عمران، عن أبي الشعثاء، قال: رأيت بن عمر-رضي الله عنهما-يطوف بالبيت في مورّدين.

وقال ابن أبي عمر وغيره من أهل مكة: كانت الثياب المورّدة لباس أهل مكة فيما مضى من الزمان، وإنما كان الرجل يأخذ ثوبيه إزاره ورداءه فيصبغهما ببعض الأصباغ، ثم يروح فيهما ويغدو، ولربما رأيت حلقة سعيد بن سالم القدّاح وانها لمثل التفاحة من الثياب الملونة.

ويقال: إنّ هشام بن سليمان المخزومي

(1)

،أو غيره من القرشيين، كان يمشق ثوبه، ثم يروح فيها إلى المسجد، وان هذا اللباس لم يكن يزرى

(1)

أنظر ترجمته في العقد الثمين 373/ 7.

ص: 296

بالناس، ولا ببعضهم عن حال المروءة عندهم، ولا ينكرونه، وان ذلك كان سبيلهم يريدون به الرفق في المعاش، وقد مضى رجل من بني جمح على مكة وهو يلبس هذه الثياب.

613 -

حدّثني عبد الله بن أحمد بن زكريا، قال: سمعت غير واحد من المكّيين يقول: إنّ محمد بن ابراهيم إذ كان أمير مكة أراد أن يستقضي على مكة قاضيا، فأراد أن يبعث إلى المدينة يؤتى برجل يستقضيه، فبلغ ذلك عمر بن قيس-سندل-فأتاه، فقال: بلغني أنك تريد أن تبعث إلى المدينة فتستقضي علينا منها انسانا، فكيف تفعل هذا وعندنا من يصلح للقضاء؟ قال: ومن هذا؟ قال: كل من بها من قريش يصلح، فإن شئت فاجلس في المسجد، فأول فتى يطلع عليك فاستقضه، فهو يصلح. فقال له: تعال العشية، حتى تجلس معي، فلما كان بالعشى جلس محمد بن ابراهيم في المسجد مما يلي دار الندوة، وجلس معه [عمر]

(1)

بن قيس، فطلع من باب بني جمح عمرو بن حسن الجمحي

(2)

،وهو شاب عليه ثوبان ممصران، وله جمّة قد رطّلها

(3)

، وعليه نعلان لكل واحد منها رأس، فقال له هذا؟ قال: نعم هذا يصلح، قال: فأستقضيه في دينك وفي رقبتك إثمه؟ قال: نعم، فأرسل إليه، فقال:

قد رأيت أن أولّيك القضاء، فتولّه. قال: قد قبلت، ثم ذهب إلى أبويه وهما حيّان، فقال لهما: إنّ الأمير قد ولاّني القضاء، وليس يستقيم أمري إلاّ بخصلة

(1)

في الأصل (محمد) وهو خطأ.

(2)

أنظر ترجمته في العقد الثمين 369/ 6 - 371،وانظر ما بعد الأثر (1950) عند الفاكهي.

(3)

الجمّة: مجتمع شعر الرأس. ورطّلها: أي ليّنها بالدهن، وأرخاها ومشطها، وأرسلها. ووردت هذه الكلمة في العقد الثمين: رجّلها، وهي بمعنى واحد.

ص: 297

ان اجبتماني إليها وليت، وإلاّ تركت الولاية، قالا: وما هي؟ قال: لا تسألاني عن شيء من أمري، ولا تذكرون

(1)

لي إنسانا يخاصم عندي، ولا تشفعان عندي في شيء، فإن ضمنتما لي هذا دخلت. قال: فأوثقاه أن لا يكلماه في شيء، فولّى وجلس، فكان أهل مكة يقولون: لم نر قاضيا مثله

(2)

.

وكان محمد بن ابراهيم من أفاضل بني هاشم ممن ولي مكة، كان وليها لأبي جعفر المنصور ثم المهدي أمير المؤمنين.

614 -

فحدّثنا محمد بن أبي عمر، عن بعض أشياخه، قال: كتب أمير المؤمنين المهدي إلى محمد بن ابراهيم، يقول له: بلغني أن سفيان فيما قبلك، فإذا جاءك كتابي فارفعه إليّ، فلما ورد عليه الكتاب أخفاه أياما، وكان سفيان يخرج في الليل/فيطوف فتحيّنه محمد بن ابراهيم في ذلك الوقت من الليل، وكان لمحمد بن ابراهيم وقت من الليل يطوف ويصلي خلف المقام، فلصق بسفيان فقرأ هذه الآية {إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النّاصِحِينَ}

(3)

فعرف سفيان ما أراد، فخرج من ليلته، فلما كان بعد ذلك أظهر الكتاب في الناس، وأمر بطلبه فلم يوجد.

615 -

وسمعت عبد الرحمن الحافي، يقول: رأيت محمد بن ابراهيم يصلي في أيام الموسم بلا جند ولا أعوان.

(1)

كذا في الأصل، ووضع الناسخ فوقها كلمة (كذا).وقد جوز بعضهم خطاب الاثنين بصيغة الجمع.

(2)

ذكرها بطولها الفاسي في العقد الثمين 370/ 6 عن الفاكهي.

(3)

سورة القصص:20.

ص: 298