الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عنهما-الذي لا يدع بين الركن والمقام أن يقول: الّلهم قنّعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف على كل غائبة لي بخير.
270 -
حدّثنا حسين بن حسن المروزي، قال: أنا ابن المبارك، قال: أنا سعيد بن إياس الجريري، عن رجل، قال: رأيت ابن عباس-رضي الله عنهما-قائما بين الركن والمقام، آخذا بثمرة لسانه، وهو يقول: ويحك، قل خيرا تغنم، أو أمسك عن سوء تسلم. فقيل له: يا أبا عباس، ما لك آخذا بثمرة لسانك؟ قال: إنه بلغني أن العبد ليس على شيء من جسده بأحنق منه على لسانه يوم القيامة.
ذكر
الصلاة في وجه الكعبة
271 -
حدّثنا محمد بن عثمان العثماني، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن حكيم بن حكيم، عن نافع بن جبير، عن ابن
عباس-رضي الله عنهما-قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمّنى جبريل عليه الصلاة والسلام-عند باب الكعبة مرتين.
272 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، قال: أخبرني عبد الكريم الجزري، قال: ان مقسما أخبره، أنه سمع ابن عباس-رضي الله عنهما-يقول: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت، فدعا في نواحيه، ثم خرج صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين.
273 -
/حدّثنا أبو بشر-بكر بن خلف-قال: ثنا خالد بن الحارث، عن ابن جريج، قال: أخبرني محمد بن عبّاد حديثا رفعه إلى أبي سلمة بن سفيان، عن عبد الله بن السائب، قال: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، فصلى في قبل الكعبة، وخلع نعليه فوضعهما عن يساره-إن شاء الله-.
274 -
حدّثنا عبد الله بن شبيب، قال: ثنا ابن أبي أويس، قال: حدّثني
محمد بن جعفر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما-قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة، ثم خرج منها، فخبط بيده الكعبة ثلاثا، وقال: هذه القبلة، هذه القبلة، هذه القبلة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال الشيء قاله ثلاثا.
275 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: سمعت ابن عباس-رضي الله عنهما-يقول:
أخبرني أسامة بن زيد-رضي الله عنهما-أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل البيت، ثم خرج، فركع ركعتين، وقال: هذه القبلة.
276 -
وحدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن عبد الكريم، عن مجاهد، قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من البيت صلى عند العلم الذي في وجه الكعبة ركعتين، قال سفيان: وذلك يستحب لمن دخل البيت، وإنما اعلم ذلك العلم (مصلي النبي صلى الله عليه وسلم وهو الموضع الذي رآه المخزومي صلى في ذلك الموضع لأنه وسط الكعبة بما بقي في الحجر منها)
(1)
.
277 -
حدّثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: ثنا بشر بن السرى، قال: ثنا
(1)
كذا في الأصل، ولعلّ في العبارة سقطا في أولها والله أعلم.
عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن رجل من قريش، أنه سمع السائب، يسأل: أين رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي؟ قال فأشار له إلى وجه الكعبة، إلى قريب من الركن الذي عن يسار الداخل في الحجر، نحو من أربعة أذرع أو خمسة.
278 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا هشام بن سليمان، قال: قال ابن جريج: حدّثني من أصدّق ان جبريل-عليه السلام-وملكا أتيا النبي صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع بباب الكعبة الذي يلينا، ولها حينئذ بابان، فكان ما علمت من السرى، فعرج به صلى الله عليه وسلم من بيت المقدس إلى السماء.
279 -
حدّثنا حسين بن حسن، قال: أنا عيسى بن يونس، قال: ثنا عبيد الله بن أبي زياد القدّاح، عن مجاهد، قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة، ثم خرج فصلى بين الحجر أو الحجر والباب ركعتين، ثم قال: هذه القبلة.
280 -
حدّثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، وهشام بن عروة، قالا: رأينا ابن الزبير-رضي الله عنهما-إذا صلّى العصر أتى وجه الكعبة، فصلّى فيه ركعتين.
281 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، قال: إنّ موسى بن عبد الله بن جميل سلّم على ابن عبّاس رضي الله عنهما-وهو يصلي في وجه الكعبة، فأخذ بيده.
282 -
حدّثنا سلمة بن شبيب، قال: حدّثنا عبد الرزاق بن همّام، قال:
أخذ أهل مكة الصلاة من ابن جريج، وأخذها ابن جريج من عطاء، وأخذها عطاء من ابن الزبير، وأخذها ابن الزبير-رضي الله عنهما-من أبي بكر الصديق، وأخذها أبو بكر الصديق-رضي الله عنه/من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم من جبريل-عليه السلام.
283 -
حدّثنا عبد الرحمن بن يونس السرّاج، قال: ثنا الوليد بن مسلم، عن روح بن جناح، عن مجاهد، قال: كنا جلوسا-أصحاب ابن عباس رضي الله عنهما-فذكر عكرمة وعطاء-وابن عباس-رضي الله عنهما يصلي إلى الكعبة، فجاءني جاء، فقال: هل من مفتي [
…
]
(1)
قال: إني إذا بلت حذفت الماء الدافق، قلنا: الأبيض الثخين الذي يكون منه الولد؟ قال:
نعم، قلنا: عليك الغسل قولا، وهو يرجّع، وعجل ابن عباس في صلاته،
(1)
كذا في الأصل، والأوجه أن تكون (مفت).وما بعدها بياض في الأصل.
ثم قال-رضي الله عنه:يا عكرمة عليّ الرجل، فلما جاء قال: أخبروني عمّا أفتيتم به هذا الرجل، عن كتاب الله؟ قلنا: لا. قال: فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلنا: لا. قال: فعن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلنا: لا.
قال-رضي الله عنه:فعمّ؟ قلنا: عن رأينا. قال ابن عباس-رضي الله عنهما:لذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد
(1)
،ثم أقبل-رضي الله عنه-على الرجل، فقال: أخبرني إذا كان ذا منك تجد شهوة في قلبك؟ قال: لا، قال: فإذا حذفته تجد خدرا في جسدك؟ قال: لا، قال-رضي الله عنه:فهذه إبردة
(2)
،عليك منها الوضوء.
وقال بعض المكّيين: إنّ الموضع الذي صلّى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجه الكعبة من قبل أن يطلى على الشاذروان الذي تحت إزار الكعبة الجص والمرمر، عند الحجر السابع من باب الحجر الشرقي، فإن السابع حجر طويل هو أطول السبعة، وفيه علامة قد علّمت، شبه النقر، أو شبه الحفرة، فهو الموضع
(3)
.وكذلك رأيته أنا في سنة اربع وستين ومائتين لما قرف الجص والمرمر عن الشاذروان، ورأيت الكسوة التي جردت عن الكعبة اثر خلوق قد جعل في ذلك الموضع بالطول علامة لهذا الموضع، وقد زعموا أنه الموضع الذي جعل فيه عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-المقام حين ذهب به سيل أم نهشل
(4)
.
(1)
هذا الحديث، رواه الترمذي 153/ 10،من طريق الوليد بن مسلم به. وقال: هذا حديث غريب. لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وابن ماجه 81/ 1،في المقدمة-باب: فضل العلماء، والحثّ على طلب العلم-.وابن عدي في الكامل 1004/ 3،كلاهما من طريق: الوليد بن مسلم به.
(2)
الإبردة: برد في الجوف- أنظر لسان العرب 83/ 3.
(3)
ذكر ذلك الأزرقي 351/ 1 عن جدّه.
(4)
سيل أم نهشل سيأتي التعريف به في هذا الكتاب، في فصل سيول مكة في الإسلام بعد الأثر رقم (1862).