الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: روى العقيلي عن الفاكهي حديثا في كتاب «الضعفاء»
(1)
أسنده من طريقه، وهذا الحديث عند الفاكهي في «أخبار مكة»
(2)
.
3 -
أبو الحسن الأنصاري، ذكره ابن خير الإشبيلي في فهرسته
(3)
والفاسي في «العقد الثمين»
(4)
بإسنادهما إلى حكم بن محمد الحذامي، عن أبي القاسم بن أبي غالب، عن أبي الحسن الأنصاري، عن أبي عبد الله الفاكهي.
ولم نعرف أبا الحسن هذا، ولم نقف على ترجمته.
4 -
محمد بن صالح بن سهل العماني، ذكره ابن ماكولا في «الإكمال»
(5)
،والسمعاني في «الأنساب»
(6)
والزبيدي في «تاج العروس»
(7)
وذكروا أنه روى عنه أبو بكر الاسماعيلي.
سابعا: وفاته:
كلّ من ترجم للفاكهي من المتأخرين حاول أن يصل إلى تحديد سنة وفاته، ولكن لم يقف واحد منهم على نص قاطع في ذلك.
فقد قال الفاسي في «العقد الثمين»
(8)
(وما عرفت متى مات، إلاّ أنه كان حيّا في سنة اثنتين وسبعين ومائتين، لأنه ذكر فيها قضية تتعلق بالمسجد الحرام).
وجميع من ترجم له بعد الفاسي، اقتفى أثره، مثل حاجي خليفة في «كشف الظنون»
(9)
.ورضا كحالة في «معجم المؤلفين»
(10)
،والزركلي في «الأعلام»
(11)
.
أما البغدادي في «هدية العارفين»
(12)
فذكر أن سنة وفاته 285،ولم يذكر على أي مرجع اعتمد في ذلك، وسوف يتبين لنا بعد هذا القول، ووجاهة الأقوال السابقة.
(1)
86/ 2.
(2)
برقم 809.وانظر ترجمة العقيلي في تذكرة الحفاظ 833/ 3.،والعقد الثمين 144/ 2.
(3)
ص:279.
(4)
19/ 1.
(5)
359/ 6 - 360.
(6)
366/ 9.
(7)
404/ 9.
(8)
310/ 1.
(9)
306/ 1.
(10)
40/ 4.
(11)
28/ 6.
(12)
20/ 2.
فقد ذكر الفاكهي حادثة وصفها، وقعت في سنة 272 كما قال الفاسي، ثم بعدها سكت الفاكهي عن ذكر أي حدث يتعلق بمكة، أو بالحرم، توقفا تاما.
وكان قد ذكر في كتابه: المفتين بمكة إلى أن قال: (فصار المفتي بمكة بعده، عبد الله بن أحمد بن أبي مسرّة، إلى يومنا هذا)
(1)
.
وقد توفي ابن أبي مسرّة هذا في سنة 279
(2)
ممّا يدل على أن الفاكهي لم يدرك سنة وفاة شيخه المفتي هذا. ولو أدركها لقيّدها.
ثم ان السنوات 273 - 278،لم يحدث خلالها في مكة والمسجد الحرام ما يستحقّ التقييد، لكن في سنة 279 حدثت حوادث هامة، لو أدركها الفاكهي لسجّلها لنا في كتابه، منها: سيل عظيم ساله وادي مكة إثر مطر غزير جدا.
وقد أفرد الفاكهي بابا في كتابه لسيول مكة.
ومنها كثرة الماء في بئر زمزم، واتفاعه ارتفاعا لم يعهد من قبل، وعذوبة زمزم عذوبة لم تعهد فيه في هذه السنة، وكثرة الماء في آبار مكة كلها، الى آخر ما حدث في هذا العام ممّا لم نجد له أثرا في كتاب الفاكهي.
وفي سنة 281 حدثت في المسجد الحرام حادثة مهمة جدا، وهي ادخال دار الندوة برمّتها في المسجد الحرام، ولم نجد ذكرا لهذه الزيادة في كتاب الفاكهي، علما بأنه فصل القول في الزيادات الداخلة على المسجد الحرام بتسلسل تاريخي دقيق إلى سنة 272.
وهذا يدلل لنا أن الفاكهي لم يدرك ذلك.
وعلى هذا فنستطيع أن نحصر سنة وفاة الفاكهي بين سنة 272 وسنة 279،ولم يتعدّ هذه السنة.
والله أعلم
(1)
بعد الأثر 1645.
(2)
اتحاف الورى في أخبار أم القرى لابن فهد المكي 348/ 2.