الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر
موضع المقام من أول مرّة وردّه إلى موضعه
وذكر السيل الذي أصابه في الجاهلية والإسلام
995 -
حدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: ثنا يحيى بن محمد بن ثوبان، عن سليم، عن ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير، أنه قال: كان المقام في وجه الكعبة، وانما قام عليه ابراهيم حين ارتفع البنيان، فأراد أن يشرف على البناء قال: فلما كثر الناس خشي عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-أن يطئوه بأقدامهم، فأخرجه إلى موضعه هذا الذي هو به اليوم حذاء موضعه الذي كان به قدام الكعبة.
996 -
وحدّثنا محمد بن صالح، ثال: ثنا مكي بن ابراهيم، قال: ثنا ابن جريج، قال: سمعت عطاء وغيره من أصحابنا
(1)
أنّ عمر-رضي الله عنه أول من رفع المقام، فوضعه في موضعه الآن، وإنّما كان في قبل البيت.
997 -
حدّثنا محمد بن زنبور، قال: ثنا عيسى بن يونس، قال: ثنا هشام
(1)
عند عبد الرزاق (يزعمون أن) فكأنها سقطت من الأصل.
ابن عروة، عن أبيه قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلّى إلى الكعبة وأبو بكر-رضي الله عنه-بعده، وعمر-رضي الله عنه-شطر إمارته، ثم إنّ عمر-رضي الله عنه-قال: إنّ الله-تبارك وتعالى-يقول: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى}
(1)
فحوّله إلى المقام.
998 -
حدّثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد، عن هشام بن عروة، عن أبيه. قال عبد العزيز: أراه عن عائشة رضي الله عنها-قالت: إنّ المقام كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى سقع البيت.
وقال بعض المكيين: كان بين المقام وبين الكعبة ممر العنز
(2)
.
999 -
حدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: حدّثني يحيى بن محمد، عن سليم ابن مسلم، عن عمر بن قيس، عن عمرو بن دينار، قال: كان المقام في موضعه الذي هو به اليوم، وكانت السيول قبل أن يحصن المسجد تدخله فتدفعه من موضعه، وتخرجه، حتى جاء سيل عظيم في ولاية عمر بن الخطاب رضي الله عنه/فدفعه حتى ألصقه بالكعبة، فبلغ ذلك عمر-رضي الله عنه-فخرج عمر-رضي الله عنه-فزعا حتى قدم مكة، وهو يريد إعادته إلى موضعه الذي كان فيه، فطلب علم ذلك فجاءه المطّلب بن أبي وداعة -وكان مسنا-بذلك.
(1)
سورة البقرة:125.
(2)
ذكره الفاسي في الشفاء 207/ 1 نقلا عن الفاكهي.
1000 -
فحدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن حبيب بن أبي الأشرس، قال: كان سيل أمّ نهشل قبل أن يعمل عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-الرّدم بأعلى مكة، فاحتمل المقام من مكانه، فلم يدر أين موضعه، فلما قدم عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-مكة سأل: من يعلم موضعه؟ فقام المطّلب بن أبي وداعة السهمي، فقال: أنا يا أمير المؤمنين، قد كنت قدرته وذرعته بمقاط-وتخوفت هذا عليه-من الحجر إليه، ومن الركن إليه، ومن وجه الكعبة، قال: ائت به، فجاء به فوضعه في موضعه هذا وعمل الردم عند ذلك.
قال سفيان: فذلك الذي حدّثنا هشام بن عروة، عن أبيه، قال: إنّ المقام كان عند سقع البيت، فاما موضعه الذي هو موضعه فموضعه الآن، وأما ما يقول الناس إنه كان هناك فلا. وذكر عمرو بن دينار نحو حديث ابن أبي الأشرس هذا لا أميّز أحدهما من صاحبه.
1001 -
حدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: حدّثني يحيى بن محمد، قال:
سمعت بعض المكّيين يقول: كان الخيط الذي جاء به المطلب إلى عمر-رضي الله عنه-مثنيّا، فمدّه ثم وضع المقام إلى زمزم، والى الحجر الأسود، والى الركن الشامي، فوجده على ما قال المطّلب.