الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر
الصلاة خلف المقام وأين تستحب الصلاة فيه
والدعاء خلف المقام
1008 -
/ حدّثنا محمّد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم مكة فطاف بالبيت سبعا فقرأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى}
(1)
فصلّى خلف المقام، ثم أتى الحجر فاستلمه.
1009 -
حدّثنا عبد السلام بن عاصم، قال: ثنا جرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بن عمير عن رجل من بني الحارث بن كعب يقال له [أبو الأوبر]
(2)
قال: كنت قاعدا عند أبي هريرة-رضي الله عنه-فقال: وربّ هذه الكعبة لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلّى وعليه نعلاه عند المقام، فانصرف وهما عليه.
(1)
سورة البقرة:125.
(2)
في الأصل (الأوبر) وهو خطأ.
1010 -
حدّثني أبو الحسن علي بن ماهان، قال: ثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عبد الرحمن بن هرمز، قال: بينما أبو هريرة-رضي الله عنه-عند المقام يصلي حتى أتاه رجل، فقال له: يا أبا هريرة أنت قلت للناس: لا يصلّوا في نعالهم؟ فقال: معاذ الله، غير اني وربّ هذه الحرمة صلّيت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان، ونعلاه في رجليه فانصرف وهما عليه.
1011 -
وحدّثنا محمد بن اسحاق بن يزيد، قال: ثنا محمد بن عبيد، قال: ثنا صالح بن حيّان، عن [ابن]
(1)
بريدة، عن أبيه، قال: إنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في اثنين وأربعين من أصحابه-رضي الله عنهم-والنبي صلى الله عليه وسلم يصلّي إلى المقام، وهم خلفه جلوس، فلما قضى صلاته أهوى فيما بينه وبين الكعبة كأنه يريد أن يأخذ شيئا، ثم انصرف إلى أصحابه فثاروا فأشار صلى الله عليه وسلم إليهم بيده: اجلسوا، فجلسوا، فقال صلى الله عليه وسلم: رأيتموني حين فرغت من صلاتي أهويت بيدي فيما بيني وبين الكعبة كأني أريد أن آخذ شيئا؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال صلى الله عليه وسلم: إنّ الجنة عرضت عليّ فلم أر مثل ما فيها من الخير والحسن والأعاجيب، وإنّه مرّت بي خصلة من عنب فأعجبتني فأهويت لآخذها فسبقتني، ولو أخذتها لغرستها بين أظهركم حتى تأكلوا من فاكهة
(1)
في الأصل (أبي) وهو خطأ، انما هو: عبد الله بن بريدة بن الحصيب، أبو سهل المروزي.
الجنّة، واعلموا أن هذه الحبّة السوداء التي تكون في الملح دواء من كل داء إلا من الموت.
1012 -
وحدّثنا تميم بن المنتصر، قال: ثنا اسحاق الأزرق، عن شريك، عن اسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن أبي أوفى-رضي الله عنه قال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت سبعا، ثم صلّى خلف المقام ركعتين-يعني في عمرته-.
1013 -
حدّثني محمد بن إدريس، قال: حدّثنا الحميدي قال: ثنا سفيان، قال: ثنا الأعمش، أو أخبرت عنه، قال: رأيت أنس بن مالك رضي الله عنه-خلف المقام إذا رفع رأسه أقام صلبه هكذا فرأيت غضون بطنه-ومدّ الحميدي صدره حتى استوى-.
1014 -
حدّثنا الحسين بن منصور، قال: ثنا سعيد بن هبيرة، قال: ثنا
حمّاد بن زيد، قال: حدّثنا ثابت، قال: مررت بعبد الله بن الزبير-رضي الله عنهما-وهو يصلي خلف المقام كأنه خشبة.
1015 -
وحدّثنا محمد بن اسحاق بن يزيد، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أنا شعبة، عن أبي اسحاق، عن عامر بن عبدة، قال: قمت ذات ليلة خلف المقام، فإذا رجل شديد بياض الثياب طيّب الريح ورجل يفتح عليه/ إذا أخطأ، فإذا هو عثمان بن عفّان-رضي الله عنه.
1016 -
حدّثنا عبد الله بن هاشم، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد، قال: حدّثني أبو اسحاق، عن عامر بن ربيعة، عن عثمان بن عفّان-رضي الله عنه-بنحوه.
1017 -
حدّثنا ميمون بن الحكم، قال: ثنا عبد الله بن ابراهيم بن عمر بن كيسان، عن يوسف بن محمد الأبرقوهي، عن أبيه، عن طاوس، قال: بينما أنا في المسجد الحرام بالسحر إذا أنا برجل ساجد خلف المقام، وهو يقول في سجوده:{اللهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ، عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}
(1)
إن كنت كتبتني في الكتاب شقيّا محروما مقدرا علي في رزقي، فامح عني اسم الشقاء وأثبتني عندك سعيدا موسعا عليّ في
(1)
سورة الزمر:46.
رزقي، فإنك تقول في كتابك:{يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ}
(1)
وأعتقني والعبّاس بن عبد المطلب، وفلانة أمّه قد سمّاها-إلا أنه قد نسي عبد الله اسمها-من النار. فإذا هو عبد الله بن عبّاس-رضي الله عنهما.
قال: ثم خرجت ليلة فإذا أنا برجل ساجد تحت الميزاب، وهو يقول في سجوده هذا الكلام أيضا وزاد فيه: واعتقني والزبير بن العوام واسماء بنت أبي بكر من النار. قال: فإذا هو عبد الله بن الزبير-رضي الله عنهم.
1018 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد، عن رجل من بني تميم، قال: إني لأصلي ليلة خلف المقام إذا أنا برجل متقنع فزحمني حتى تقدم، فقرأت بالسبع الطّول، وما ركع ثم أنه ركع ركعة واحدة، ثم سلّم، فإذا هو عثمان بن عفّان رضي الله عنه.
1019 -
حدّثنا عيسى بن عفّان بن مسلم، قال: ثنا أبي، قال: ثنا شعبة، قال عمرو بن مرة: أنبأني، قال: سمعت أبا الضحى يحدّث، عن مسروق، قال: قال لي رجل من أهل مكة: هذا مقام أخيك تميم الداري، لقد رأيته
(1)
سورة الرعد:39.
ذات ليلة حتى أصبح أو كاد أن يصبح يقرأ آية من القرآن، يقرأ بها ويسجد ويبكي {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ}
(1)
إلى آخر الآية.
1020 -
حدّثنا حسين، قال: أنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي يحدث عن أبي مجلز، قال: إنّ عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-كان إذا صلّى خلف المقام جعل بينه وبين المقام الصف والصفّين والرجل والرجلين.
1021 -
حدّثنا ابراهيم بن أبي يوسف، قال: ثنا عبد المجيد بن أبي روّاد، عن أبيه عن نافع، قال: ما رأيت ابن عمر-رضي الله عنهم-مصلّيا في المسجد الحرام قطّ إلا والمقام بينه وبين البيت.
1022 -
حدّثنا حسين بن حسن، قال: أنا ابن المبارك، قال: أنا شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، قال: إنّ ابن عمر-رضي الله عنهما طاف، ثم صلّى خلف المقام ركعتين، ثم قال: ألا إنّ كل ركعتين تكفّر ما بينهما، أو قال: قبلهما، أو كلمة نحوها.
1023 -
حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: حدّثنا سفيان، عن سالم بن أبي
(1)
سورة الجاثية:21.
حفصة، قال: أول ما عرفت سعيد بن جبير بمكة، صلّيت ليلة وراء المقام، فلبثت قريبا من سعيد وأنا لا أعرفه بعد، فقلت: اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت/على إبراهيم وآل إبراهيم، إنّك حميد مجيد، وبارك على محمّد وآل محمد كما باركت على ابراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، فحصبني سعيد وكأنه أعجبه ما قلت، فقال: من أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، فسرّه ذلك.
1024 -
حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن، قال: ثنا هشام بن سليمان، وعبد المجيد بن أبي روّاد-جميعا-عن ابن جريج، قال: أخبرني محمد بن عبّاد بن جعفر، عن عبد الله بن السائب بن أبي السائب، قال: إنّي لأقوم بالناس في شهر رمضان إذ دخل عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-معتمرا، فسمعت تكبيره وأنا أؤم الناس، فدخل، فصلّى بصلاتي-يعني خلف المقام-.
1025 -
حدّثنا ميمون بن الحكم، قال: ثنا محمد بن جعشم، عن ابن جريج، عن محمد بن عبّاد بن جعفر، وعمرو بن عبد الله بن صفوان، وغيرهما قال: إنّ عمر-رضي الله عنه-قدم فنزل في دار ابن سباع، فقال:
يا أبا عبد الرحمن لعبد الله بن السائب، فأمره أن يجعل المقام في موضعه الآن، قال: وكان عمر-رضي الله عنه-قد اشتكى رأسه، فقال: يا أبا عبد الرحمن صلّ للناس صلاة المغرب، فصلّيت وراءه، قال: فكنت أول
الناس صلّى وراءه حين وضع، ثم قام فأحسست عمر-رضي الله عنه-وقد صلّيت ركعة، فصلّى ورائي ما بقي.
1026 -
حدّثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أنا عبّاد بن منصور، قال: رأيت عمر بن عبد العزيز-رضي الله عنه يصلّي خلف المقام مخبتا تطوعا.
1027 -
وحدّثنا أبو بشر-بكر بن خلف-قال: ثنا يحيى بن سعيد القطّان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما-قال: خير المسجد خلف المقام، وعن يمين الإمام.
1028 -
حدّثنا القاسم بن أحمد-أبو محمد عن-أحمد بن حميد، قال: قال سفيان بن عيينة: بينما أنا أطوف إذا أنا برجل مشرف على الناس حسن الشيب، فقال بعضنا لبعض: ما أشبه أن يكون هذا رجلا من أهل العلم، فاتّبعناه حتى إذا قضى طوافه، وصار إلى المقام صلّى ركعتين، فلما سلّم أقبل على القبلة، فدعا بدعوات، ثم التفت إلينا، فقال: هل تدرون ماذا قال ربّكم؟ قال: قلنا: ما قال ربّنا يرحمك الله؟ قال: قال ربّكم: أنا الملك أدعوكم أن تكونوا ملوكا، ثم أقبل على القبلة فدعا بدعوات، ثم التفت إلينا، فقال: هل تدرون ما قال ربّكم؟ قال: قلنا: ما قال ربّنا يرحمك الله؟ قال:
قال ربّكم أنا الحيّ الذي لا أموت، أدعوكم إلى أن تكونوا أحياء لا تموتون،
ثم أقبل على القبلة، فدعا بدعوات، ثم أقبل إلينا، فقال: هل تدرون ما قال ربّكم؟ قال: قلنا: ماذا قال ربّنا يرحمك الله؟ قال: قال ربّكم: أنا الذي إذا أردت شيئا كان، أدعوكم إلى أن تكونوا بحال إذا أردتم شيئا كان لكم.
1029 -
حدّثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، قال: سمعت الحميدي يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: كان عمرو بن عبيد يصلي الصبح بوضوء العتمة بمكة.
1030 -
حدّثنا أبو يوسف القاضي، قال: ثنا الحميدي، عن سفيان، قال: سمعت أعرابيا عند مقام إبراهيم-عليه الصلاة والسلام-يقول: اللهمّ لا تحرمني خير ما عندك لشر ما عندي، اللهمّ إن كنت لم تقبل تعبي ولا نصبي فأعطني أجر/المصاب على مصيبته، اللهمّ إنّ لك عندي حقوقا فأسألك أن تهبها لي، وإن للناس عندي تبعات فأسألك أن تحملها عنّي، ولكل ضيف قرى، فاجعل قراي في هذه العشية الجنّة.
وذكر عن بعض المكّيين أن الموضع الذي ربط عنده المقام في وجه الكعبة بأستارها إلى أن حجّ عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-فردّه، وذلك أن يعدّ الطائف من باب الحجر الشامي من حجارة شاذروان الكعبة إلى أن يبلغ الحجر السابع، فإذا بلغ الحجر السابع فهو موضعه، وإلا فهو التاسع من حجارة الشاذروان
(1)
.
(1)
ذكره الأزرقي 34/ 2 عن جدّه.